كاتب الموضوع :
سدن
المنتدى :
الحوار الجاد
بسم الله الرحمان الرحيم..
والصلاة والسلام على سيد المرسلين..
أختي نهى ..
أو أختي حنان كم أسميتي نفسك..
أظن أن الضرب الذي لا يؤدي إلى ضرر في الجسد هو وسيلة من وسائل التربية التي لا يجب التخلي عنها خاصة بالنسبة للذكور، وحتى بالنسبة للإناث..
إذن أنا متفق مع الرأي الذي يرى للأب والأم الحق في تربية بناتهم بهذا الأسلوب إذا استدعى الأمر كذلك طبعا...
بالنسبة للأخ، عموما لا أرى أن له الحق في ضرب أخته، التي لاتفترق كثيرا عنه في السن، لأن هناك شعورا بالندية والتكافئ بينهما يصبح الضرب معه في هذه الحالة، مسيئا لمشاعر الفتاة بشدة..
وأنا أضع باختصار بينكم تجربتي مع أختي ذي 17 ربيعا..وأنا الشاب ذو 21 ربيعا..
أختي التي تنفك تتأفف من أمي في كل أمر وكل قول، معيرة إياها أحيانا بالأمية،وأحيانا بالجاهلة، وأحيانل بقلة الفهم، وب...الخ ( هي تحب أمي جدا مع ذلك)..
وقبل أسبوع فقط، كنا جالسين بغياب الأب، وأختي تطلب الإذن، بالذهاب عند صديقة لها، وطرأ جدال عنيف بينهما، وبدأت أختي هداها الله، تستخرج ما في جعبتها، من نقد وجدال وكبر واستكباروادعاء للعلم وتسفيه لرأي أمي، بطريقة لم أتقبلها أبدا على الإطلاق..
كنت جالسا، وأنا أستمع، وصبرت ، ثم صبرت، ثم...
وشعرت بيدي سترتفع لتهوي على وجهها في عنف..
لكني تمالكت نفسي، وأفرغت غلياني كله في صينية شاي موضوعة على المائدة..
وانتفضت أختي في رعب عندما شاهدت صينية الشاي تطير مرتطمة بالحائط المقابل، وبشياطين الغضب تطل من عيني..
فأجهشت بالبكاء وأقفلت عليها غرفتها..
ثم ذهبت إليها بعد أن هدأنا معا وشرحت لها الأمر، وقلت لها أني فعلت ذلك لكذا وكذا، وأصبحنا منذ ذلك الحين في مودة أكثر من الماضي، وأصبحت علاقتها بأمي جيدة جدا..
كل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل صينية الشاي المرتطمة بالحائط..
والسلام عليك..
وعليكم ورحمة الله وبركاته..
التعديل الأخير تم بواسطة فتاة الجليد الأحمر ; 25-01-08 الساعة 09:42 PM
|