المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
يا أيّها الموت
الموت يأتي ..
ليته الآن يأتي .
تلك أمنية ..لازمتني ..
عبر أحزانى التي ما فارقتني
لحظة ..
مذ ابتلي روحي غيابُ أحبتي .
مسكونٌ أنا فقدٌ و اعتيادُ الرغم
مخلوقٌ لأجلى ..
ولكم أهان حياتي
هل تدرين يا من أنتِ أجنحتي
وهل سمعتِ شكايتى فى مساءات
التمزق .. و التكسر .. و التشظى ؟
كيف الحياةُ لا تساوى نظرة ..
لا تساوى لحظة .. لا ..
ولا روعة طلوع نهار وجهك
بغتة .. حيث المساء
أدنى هى من عَبرةٍ سلكت رحيقا
فى ضمير مثقل ..
وطامنت روحا تهدهد صبوةً ..
حطتْ بها .. حتى كأن الفراديسَ
انتحارٌ .. و المدى شعثٌ ممزقةٌ ..
و أنتِ محضُ أمنية ..وربما وهمٍ
يخاتلنى حنينا .. وأنينا داميا ..
وبكاء
هل تدرين يامن أنتِ أجنحتي ..
وألويتي .. ويمامي المحلقُ ..
وجوهرتي .. أنك .. أنت أنتِ
محياي و موتى ؟!
من حرقة خوفٍ عليك ..
أرجوه يأتي الآن ..
أتوسله رجاءْ
الآن ..رغم اشتياقي .. ولهفى ..
وروحا يخامرها حنينٌ جارفٌُ
يدغدغُها .. و يسفيها كلما ..
ارتحلتْ إليك ..
ويدميها شقاء
فرفقا بي .. حنانيكِ
لا تشعلي فى رمادٍ ..
ما ليس يجدي ..
وأطلقي جناحيك ..
فضاءً ساحرا ..
وضميه بملء راحتيك ..
وردةً يزهو ربيعُها ..
فجرا يعانقُ مقلتيك ..
مجدا أثيرا نثرتُه ..فى كاحليك ..
ومعصميك ..
و فى وريد محبتي ..
أوصلته ..
وضغطت ناصيةً به ..
ودمغتُهُ .. عمرا يكونُ ..
زاهي الأضواء ..
يفترش الطريق لخطوك الملكي ..
يبسم ليلُهُ ألقًا ..
وكيدا لنهارات
ما قُتِلتْ سعيا إليك ..
وما تذوُّقتْ .. لجلال حضرتك انحناء !
يأيها الموتُ ..
أما لطمتْ حروفَك لهفتي ..
شغفي إليكَ ..
أما بكيتَ لحرقةٍ سالتْ ..
عبر الليالي فوق وجهك سيدي ؟
وأنا أشاغفُك حنينا .. وسخينا ..
من عذاباتي ؟
هيت لك .. فلا تغاضبني
فأنى متيمٌ حد التفتت ..
و التشظى ..
و التلاشى
أموت عشقا ..
توقا للمستك البهية ..
تمُسُ الروحَ مثلما خيطٌ
يعانقُ سَم الخياطِ ..
ويسلكُ !
أو كصاعقةٍ تجندلُ كلَّ أوجاعٍ
تنطعت رهقا ..على رهيف أنفاسي ..
وجلدٍ تهالك متسللا ..
يبغى الخلاص .. بلا خلاصِ
وأوردةٍ تشقق نهرُها
صبرا ..ونزفا وجفافا
وابتلاء
فهلا أتيت الآن طوعا
قبل أن يمتدَ سكينٌ ..
شِفرةٌ ..
سمٌ زعافٌ ..
يأتي بك .. رغما إليكَ !!
ربيع عقب الباب
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب ; 10-01-08 الساعة 09:33 PM
|