المنتدى :
الاختبارات النفسيه وتحليل الشخصيه
دراسة نفسية تؤكد: نوع شخصيتك يحدد ملامح تعاملك مع زوجك!! فأي الشخصيات أنت؟
ملامح سلوك الزوجة تجاه زوجها تبعاً لنوع الشخصية التي تتمتع بها
القاهرة - تعددت الآراء والتفسيرات ـ ولا زالت ـ حول أسباب نجاح أو فشل الحياة الزوجية! فنجد البعض يخشى الحديث عنها بعامة، وآخرون يندفعون في الكلام معتمدين على الحقائق والمعلومات النفسية، ومدى تأثيرها وتفاعلها!!
في هذا المجال، أعد الدكتور "يسري عبد المحسن" أستاذ الطب النفسي بقصر العيني دراسة، حدد فيها ملامح سلوك الزوجة تجاه زوجها تبعاً لنوع الشخصية التي تتمتع بها!ثم وضع عدة خطوات للتواصل.
معاً نقرأ الدراسة ونتعرف على ملامحنا.
قلقة أنت أم شكاكة؟
بداية يقول الدكتور يسري عبد المحسن: الشخصية الإنسانية هي محصلة مقومات نفسية وعضوية، وهي التي تجمع كل صفات الجسم والروح والنفس، مثل التفكير والإحساس الوجداني والعاطفي، والسلوك الاجتماعي والاهتمامات، وقدر الإرادة في تحقيق الأهداف، وكذلك النمط الفسيولوجي والتغيرات البيولوجية داخل الجسم.
فهناك الشخصية القلقة، الوسواسية، الشكاكة، الاكتئابية، الفصامية والهستيرية.. الخ.
ويضيف: ولما كان الإحساس النفسي، وأسلوب التعبير عنه – التعامل - هو أحد المظاهر الجسدية الفسيولوجية للإنسان، وبذلك يعطي إضافة لتوصيف الشخصية، فإن هناك أنواعاً مختلفة من الشخصيات، فمن أنت؟!
الشخصية الوسواسية!
تتميز بالميل الشديد للدقة وحب النظام، وترتيب الأشياء والمحافظة على المواعيد، وتتمتع صاحبتها بدرجة عالية من يقظة الضمير، وفي نفس الوقت هي شخصية مترددة في اتخاذ القرار، وتتصف بأنها من النوع التقليدي حيث لا تميل إلى توسيع قاعدة علاقاتها الاجتماعية إلا تحت ظروف ملحة ضرورية.
وبالدراسة اتضح أنها تتصف بالميل إلى النمطية في التعامل مع الجنس الآخر بعامة وزوجها بالأخص، مع الحذر والدقة وبعض الخوف والتردد، فهي من النوع التقليدي، ولا تفضل التغيير، بل تستمر على أسلوبها الواحد.
وهي بطبيعة الحال مواصفات تقلل من الإحساس بالتلقائية، وتمنع الشعور بالتجاوب والاستمتاع من الطرفين في تعاملهما مع بعضهما.
الشخصية الاكتئابية
ويقول عنها الدكتور "يسرى عبد المحسن" إنها تتصف بالميل إلى التشاؤم والحزن، مع عدم الإحساس بالأمل والتطلع إلى المستقبل بإشراق وسرور، وهي شخصية تميل إلى الانغلاق الاجتماعي والعزلة، مع ضيق في الأفق أمام ممارسة الهوايات، والابتعاد عن مظاهر الاستمتاع والبهجة.
كل هذا يعــكـــس أسلوباً خاصاً في تعامــلاتها، فالمرأة هنا أو الزوجة تؤدي وظيفتها مرغمة، وتحت ظروف وضغوط، وربما لمجرد إرضاء زوجها وأسرتها، أو كنوع من أداء المهام الزوجية، وكثيراً ما تفقد الشعور بالحاجة إلى الحب والتجاوب زهداً، وخطورة هذه الشخصية تصل إلى درجة الإحساس بالبرود، تجاه الرجل.
الشخصية الهستيرية
هي دائماً ما تتصف بالميل الشديد إلى حب الظهور، وجذب الأنظار نحوها، مع عمل علاقات اجتماعية واســعة النطاق، دون أي عمق في الارتباط الاجتماعي، أو الوجداني، كما تتصف بسطحية العواطف والأحاسيس، وفقد العمق الفكري، واللجوء المستمر إلى المبالغة والتهويل والظهور بمظاهر تختلف وتعاكس الأحاسيس الكامنة داخلياً، مع درجة من التبلد في مشاعرها الحميمة تجاه زوجها.
ويضيف الدكتور "يسرى": وهذا النمط من الشخصية يتصف بحب الذات والأنانية المطلقة، والميول النرجسية التي تعكس الاهتمام بالنفس، دون اعتبار لمشاعر الغير، مع سطحية مطلقة في تعاملاتها مع زوجها، وعدم الاستعداد للعطاء، أو الرغبة في التكيف بتبادل المشاعر ومحاولة إمتاع من حولها.
الشخصية الشبه الهوسية
تسمى أحياناً بالشخصية المرحة، وهي تتصف بالميل إلى المرح الزائد، والتفاؤل والاندفاع نحو مزيد من العلاقات الاجتماعية، وحب التغيير والتجديد، والتطلع إلى أهداف متعددة، مع إحساس بالقوة والكبرياء، ودرجة من التوتر العصبي وزيادة النشاط الحركي.
وعن نمط سلوكها وتعاملها مع زوجها ومن حولها يقول الدكتور يسري عبد المحسن: هو الرغبة الملحة والمتزايدة في التجاوب العاطفي، والسعي الدائم وراء تحقيق وإشباع هذا، مع ميل إلى الاندفاع والسرعة في التنفيذ، وكثيراً ما تتصف صاحبة هذه الشخصية، بالتشتت الذهني الذي يؤثر على كفاءة واستمرارية علاقاتها، وعدم التجاوب بينها وبين من حولها.
الشخصية الشكاكة
تسمى علمياً "البارانويد"، وهي تميل إلى سوء الفهم، وسوء التأويل لسلوك وتصرفات الآخرين، مع الشك في حسن النوايا والشعور المستمر بتربص الغير تجاهها؛ مما يؤدي إلى ضيق نطاق العلاقات الاجتماعية، وصعوبة التكيف الاجتماعي، مع حساسية مفرطة وتقلبات مزاجية سريعة، وغضب مع عدم قدرة على الدفاع عن النفس.
ملامح تعاملها: تعطي الإحساس الدائم بعدم القدرة على التجاوب، مع الشك في الطرف الآخر، ودائما ما تسيء مسلكه تجاهها، مما يتعلق بأفكار عن الخيانة الزوجية وسوء الخلق؛ لذلك كثيرا ما تصاب هذه الشخصية بدرجات البرود الحميمي، الذي تزداد نسبته في الرجل عن النساء.
الفصامية
وهي شخصية تتصف بالعزلة الاجتماعية لدرجة الانطواء الشديد، مع الحساسية والوهم والشك والغيرة، وإحساس بالضعف وعدم القدرة على مواجهة المواقف الصعبة، والانغماس في الأحلام والتخيلات الوهمية.
كل هذا يؤدي إلى فقدان السيطرة التامة على النفس، وفقدان للارتباطات الإنسانية مع الغير، لدرجة التفكك الشديد وعدم التجاوب، وقد تزداد الأمور إلى حد الشك المرضي والخوف من الاقتراب من الجنس الآخر – الزوج - وهي أكثر انتشارا في الرجال من النساء.
الشخصية القلقة!
يصفها الدكتور "يسري عبد المحسن" بالمتوترة والعصبية الزائدة التي تعقد الأمور وتحملها بأكثر مما تستحق، والإحساس السريع بالتعب والإجهاد، نتيجة للثورة الداخلية والانفعال الزائد.
وعن نمط سلوكها مع زوجها ومن حولها نجدها تتصف بسرعة الاندفاع، مع خوف يسيطر عليها، مما يؤدي إلى عدم التكيف والتجاوب مع زوجها ومن حولها.
المتوهمة للمرض
كثيراً ما تشكو صاحبتها من أوجاع جسمية ونفسية، تعيش في تصور خاطئ بأنها مصابة بأي مرض عضوي أو عصبي، وتخشى دائماً الفشل في ممارسة أي نشاط جسدي أو نفسي.
وهذا ينعكس على أسلوب تعاملها مع زوجها، فهي دائما ضعيفة غير قادرة، أسيرة للخوف من احتمال حدوث الفشل.
خطوات للتواصل
هي نقاط إيجابية وضعها مجموعة من المختصين لتحدث المتعة والتجاوب في العلاقات الزوجية الإنسانية:
- سيدتي قدمي الحب وانتظريه، فالعلاقات الإنسانية والزوجية بعامة لا تخضع لقوانين الزمان والمكان، إنما تتولد وتظهر كاحتياج دون التزام بالقواعد والشروط والقوانين المادية.
- تعاملاتك مع زوجك تحتاج إلى نوع من الاطمئنان الداخلي والخارجي، بمعنى الإحساس بقدرات زوجك المتاحة، والفهم الواعي لها، مع ثقتك في رغبته الأكيدة في التعامل والمساعدة لبناء حياة زوجية مثمرة ممتعة.
- كل الحذر أن يصبح أسلوب تعاملك مع الزوج هو السلاح الذي تستعملينه للنيل من زوجك الشرس، المتغطرس أو الحاد الطبع في علاقته معك.
- اعرفي أن الثورة والقلق وعدم التكيف الاجتماعي والأسري الذي تعانين منه، ويشعر به الزوج والأبناء، ما هو إلا عدم تكيف وعدم إشباع لعلاقتك الإنسانية معهم.
- يخضع أسلوب التعامل بينك وبين زوجك لعوامل مؤثرة متعددة، منها أسلوب تفكيرك ومشاعرك وأحاسيسك، وكم اللمسات الرقيقة الحانية، المتداولة بينكما.
- لكل من الزوجين الحق في الاعتراض، أو التلميح بالرفض لسلوك ما، أو لكلمة جارحة، نطق بها احد الزوجين، من دون تردد أو خوف أو خجل؛ حتى يسود الارتياح النفسي ويمتد الإشباع العاطفي، والذي يزيد في النهاية من أواصر الارتباط والحب والتفاهم.
|