المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اختلطت دمعتيهما في حضن البحر
أشرقت الشمس ... وأرسلت خيوطها الذهبية ...تلمس بها رأس حورية بيضاء صغيرة ...
خرجت من البحر الأزرق العميق ....الذي أوصل لها رسالة الشمس بـ:" أنني وجدت من تبحثين عنه"
فخرجت مسرعة كي لا يبتعد مرة أخرى ..., خرجت .. ورأته واقفا ...يحدق بالبحر... ينتظر وصولها أيضاً...
اختبأت...خلف صخرة كبيرة ...خائفة منه ...من نفسها ...خائفة من الشمس ...من البحر ...خائفة حتى من هذا الصخر....
اختبأت لا تعلم ماذا تفعل .... ووقف هو ...ينتظرها ,.. ينتظر خطوتها نحوه ...لكن ... لا فائدة ...فخوفها يمنعها من التقدم نحوه...
فكرت ..."...نحن مختلفان ..... كيف سيمكننا الانسجام ..."
و فكر هو ..."...عليك بالمحاولة... و عدم الاستسلام..."
انتظر ...و..انتظر ...حتى غربت الشمس حزينة مصفرّة قائلة " هاهي قصة أخرى بدايتها حب و استسلام , ونهايتها حزن ثم انتقام ..."
و غربت الشمس محتمية بالبحر .... وهمست له ..." هما مثلنا قريبان لكن بعيدان ....معاً...لكن وحيدان..."
وطبعت قبلتها اليومية على خد البحر .. ثم ابتعدت حزينة كعادتها دوماً..
وشاهد رجلنا غروب الشمس خلف الأفق .... و....سقطت دمعة من عينه ....واختلطت بماء البحر... الذي هاج وصفع خد الحورية الخائفة ..فذاقت طعم دمعة حبيبها ,..
فأغمضت عينيها ... وقررت الظهور ...
خرجت من خلف الصخرة ... نظرت حولها ...." ...أين هو ؟؟؟.....أين ذهب؟؟؟...."
صرخ البحر ..." لقد رحل.....انتظر طويلاً....ثم رحل ....أسعيدة أنت بجرح قلبه !! ...أسعيدة أنت بدمع عينه..,هيا تذوقي طعم دمعته ودمعة غيره من الأحباء , فهو ليس الأول... ولن يكون آخر الأحباء... الأشقياء....."
سقطت دمعة من عينها واختلطت بدمعة حبيبها في حضن البحر
|