كاتب الموضوع :
ربيع عقب الباب
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب |
دوى صوته فى جنبات الدار .. كان يحمل بعض حزن .. يخترق الجدران .. و الأفئدة .. فأحس برجفة تنتابنى .. وتحملنى معه إلى حيث يتجه .. هناك فى الوادى الخصيب مشينا .. وفى شارع العتبة قمنا بجولة .. كانت القلعة تعلو .. وتتأنق .. وجبل المقطم هناك كسحابة لا تنفك .. رحت أجاذبه أطرافا من حديث .. كان يجذب الانتباه بلباسه المميز .. نعم .. حاولت أن أخلصه منه .. ولكنه أبى الحضور إلا معتمرا به .. الآن نحن أمام مسجد السيدة زينب .. يرفع يديه .. يقرأ الفاتحة .. وبعض الأوراد .. صمم على الدخول .. لم أستطع إثناءه عن عزمه .. دخلنا .. وصلينا ركعين تحية لصاحبة المقام .. ثم تحرك صوب المقام .. و راح بأصابع رهيفة يناديها .. و البخور يعبق بالطهر و يدوم سحرا فوق رؤوسنا ..
عند الخروج إلتف حولنا جمع غفير من أحباب الرحمن .. الممزقو الثياب .. و المرقعو الأردية .. يبسطون أكفهم .. وهم يتراجعون أمام تقدمنا .. ابتسم لهم .. و أخرج بعض العملة المغربية .. حدقها بعينيه .. ثم طالعنى متسائلا .. فعرفت أنه يطلب عملة محلية .. أنسيت مصطفى أنى ضيف شرف الرحلة ..
وعلى الحسين عرجنا .. و فعلنا نفس الفعل .. كان وجهه تملؤه ابتسامة عريضة .. ابتسامة فى حجم قمر فى ليلة تمامه ..
|
حدريوى .. اسمح لى أن أبكى فى حضرتك .. و أقاطع صوتك .. و أمنعك عن القراءة .. بى شجن مميت .. آسف أخى .. دائما أنا هكذا .. لا ينفك حزنى .. و دائم الشكوى .. خائر العزم .. أرجوك ..سامح ضعفى .. دعنى أبثك بعض أحزانى بعيدا عن عيون القراء .. نعم لا أريد طرح أحشائى .. فكم طرحتها .. و لا دواء تسلل لتسكين بعض آلامها .. كل الأدواء كانت تجترح جديدا .. حتى ما عدت قانعا بأن هنالك على مساحات الأمل الذى نبث قدرا ضيئلا من الجدوى .. نعم حدريوى .. آسف لكم أيها الأبناء .. أبناء أخى .. جئت إلى هنا .. غير منفصل .. مهزوما جئت .. مقتولا ربما .. و لكن لم أستطع ابتلاع وجعى .. ربما أنا ضعيف بالفعل .. و لولا شعورى بقربكم ماتكلمت .. و ما قاطعت قصة تقرأ .. هى بعض منى ومنه !!
أننى أبكى الوهم الذى أعيش .. و أتعجب من نفسى .. كيف أقنعتنى .. كيف قذفت بى إلى حدود
اغتيال الواقع الذى تشربت به وقتا طويلا ، وأدميته كتابة ، و أمانيا قريبة المطال .. أنجز فيها .. و أقحمها دون تخوف .. دون خذلان إلا ما وهم على أنا .. أنئه بعيدا .. و أستنزف مابقى منى لأسود الكثير الكثير من كتابات ربما لن ترى النور ، وتزدحم بها أدراج مكتبى ... ها أنا مصطفى .. وها أنت
يامن رفضت الوهم طريقا لقدميك .. وسن قلمك .. وتركتنى هاهنا سيدا للوهم .. ليته جميلا .. كنت عشته كاملا .. وبإرادتى .. لكنه وهم يحترف مالا يُحترف .. يحترف دمى .. و ما هو أدنى من روحى .. و يسرق زبالة مازالت تضىء عتامة الوقت !!!
رويدا .. ها أنا أعود إليك .. لا تبكنى مصطفى .. ربما أحببت أن أنهى هذه الرحلة معك الآن .. لأفى بوعدى لنفسى .. و أرحل عن هاهنا دون عودة .. فكل الطرق إلى هنا زودت بمتاريس لا قبل لى برفعها أو محاولة التسلل عبرها !!
أعدك سوف أكمل ، ولكن من خلال دراسة ربما جاءت قصيرة ومبتسرة إلى حد ما .. وربما امتدت طويلا .. آسف أبنا ء العزيز أن فرضت على هذه الجلسة بعض شجن و دموع !!!!!
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب ; 19-01-08 الساعة 05:10 PM
|