لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-08, 02:16 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 24542
المشاركات: 59
الجنس أنثى
معدل التقييم: frasha_moslema عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
frasha_moslema غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

فينك يا سامية؟ وفين الجزء الجديد. المرة دي بقي خليه جزء كبييييييييييير اوي. مستنياكي :-)

 
 

 

عرض البوم صور frasha_moslema  
قديم 30-01-08, 01:05 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26655
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: saaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاطsaaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 115

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saaamyaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اكيد زعلاننين كلكم

اعتذر جدا

الكمبيوتر عملها معاي

ونزلت اشتريت له قطع غيار جديدة
وحتى الآن الوضع غير مستقر
ومطلع عينى

ان شاء الله انزل الجزء الجديد
وبعدها ارد على احبتى فى الله

 
 

 

عرض البوم صور saaamyaaa  
قديم 30-01-08, 01:12 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26655
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: saaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاطsaaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 115

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saaamyaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

10)
استرد الذئب بعض وعيه وبدأ يشعر بما حوله لكن عقله كان مشوشا تماما والرؤيه لديه مهتزه . الشئ الوحيد الذى طغى على كل حواسه هو آلامه الرهيبه
وصل الى اذنيه صوت صخب وضوضاء وموسيقى قادمه من بعيد فتح عينيه بصعوبه وبرغم أن الرؤيه لديه لم تكن واضحه الا أنه تبين أضواء ملونه مهتزه وأخيرا وبعد تركيز شديد تذكر أن فى هذه الأيام يحتفل الناس برأس السنه . بدأ الألم يذهب بعقله ويفقد وعيه من جديد ..لم يدر كم بقى على هذه الحاله يذهب وعيه من الألم والبرد ثم يفيق من جديد حتى سمع أصوات من حوله ففتح عينيه وأدرك أنه موعد تبديل وردية الحرس .

انصرف الحرس القديم وهدأ الوضع , سمع الذئب صوتا يهمس باسمه ففتح عينيه بصعوبه , كان الحارس يهمس له : أيها القائد. أبلغك تحيات القائد الكبير. اطمئن. سنخرجك من هنا سريعا ان شاء الله
عرفه الذئب من صوته ..لقد كان جوهر
رفعه الحراس الثلاثه من الماء وفكوا وثاق يديه التى لم يكن بمقدوره تحريكهما ولفوه فى غطاء سميك وحمله اثنان واقتادهم الثالث عبر طرقات مظلمه يعرفها جيدا بعيده عن الحراسه. حتى وصل الى مبنى مكون من دورين, دخل الثلاثه من الباب الخلفى , متبعين الحارس الذى فتح أحد الأبواب وأدخلهم الى غرفة واسعه بها جهاز حديث للتدفئه , وهمس قائلا : لا تضيئوا الأنوار .

ثم خرج وأغلق الباب خلفه , ووقف أمام الباب من الخارج يراقب الطريق .

ساعد جوهر وأحمد المتنكران فى زى الحرس الذئب على ارتداء حلة ضابط روسى ومع الدفء والتدليك بدأت يداه تتحركان تدريجيا
نظر الذئب اليهما وهما يساعدانه على ارتداء ملابسه وقال باعياء : كيف دخلتم الى المعسكر؟
همس أحمد: لدينا من يساعدنا . .

أغلب الجنود لديهم الإستعداد لبيع روسيا بأكملها من أجل المال والحكومه عاجزه عن دفع رواتبهم منذ عدة أشهر
كما أن الوقت مناسب جدا فأغلب الضباط والجنود الروس مشغولون فى الإحتفال برأس السنه , وقائدهم مغموس حتى أذنيه فى الخمر والرقص
فتح الباب فجأه , وظهر من خلفه الحارس الثالث وقال بقلق : أسرعوا .. ستمر دورية التفتيش بعد 15 دقيقه وسينكشف أمرنا
قال جوهر وعلى وجهه ابتسامة ثقه كبيره : اطمئن . لن يحدث ان شاء الله . لقد أعددنا للأمر جيدا.

أحمد : انتهينا . هيا بنا
انقضت العشر دقائق وبعدها دوت صفارات الإنذار فى أرجاء المعسكر
وعندما سمعها الجنرال قائد المعسكرهب من أمام المائده العامره بالطعام والشراب الفاخروسقط كأس الشراب من يده وهو يصرخ بلا وعى : الذئب !!!

انتابته حاله من القلق والتوتر الشديد ونظر الى صديقته التى كان قد دعاها الى احتفال خاص فى غرفته من دقائق قليله وقال بتوتر: ترى . ماذا حدث؟
جرى الى الشباك وأزاح الستائر وجالت عيناه فى أرجاء المكان
كان الإحتفال قد توقف وصمتت الموسيقى وخرج أغلب الجنود الى ساحة المعسكر التى حولتها الأضواء الكاشفه الى نهار وسادت بينهم حاله من الهرج
حاول أن يطمئن نفسه فهمس بصوت خافت : لا . لا يمكن أن...

انتبه على صوت طرقات على الباب . فتح الباب بسرعه فوجد أمامه أحد الجنود الذى حياه وقال بتوتر : سيدى الجنرال . لقد . لقد هرب الذئب
أصيب الجنرال بالوجوم قليلا من أثر الصدمه ثم انتابته حاله من الغضب الهائل وصرخ بعنف : ماذا !! مستحيل . والحرس . والأسوار . والجنود . والضباط .وِِِأين كنتم؟ سأعدمكم جميعا فردا فردا. ارفع درجة الإستعداد القصوى وأخرج فرقا للبحث عنه وأطلق كلاب الحراسه . لا يمكن أن يكون قد ابتعد كثيرا. يجب أن يكون بين أيدينا قبل أن يصل الخبر الى القائد الأعلى
انصرف الجندى لتنفيذ الأوامر وأخذ الجنرال قبعته العسكريه ووقف أمام المرآه يصلح من ملابسه بعصبيه شديده وهو يخاطب رفيقته : لا ترحلى , سأجده , وعندها لن أرحمه , انتظرينى , سأعود سريعا .

تسمر فى مكانه عندما رأى فى المرآه انعكاس صورة رفيقته وعلى وجهها ارتسم الرعب الشديد . التفت الى حيث تنظر وارتد للخلف بحده عندما رأى جوهر يقف أمام دولاب ملابسه المفتوح ويصوب سلاحه لهما وبيده الأخرى يضع سبابته فوق فمه مشيرا لهما بالسكوت وهو يقول بصوت خافت شديد الصرامه : شششش .اياك أن تحدث صوتا , لأن مسدسى أسرع من أى جندى سيأتى لإنقاذك أنت وهى
سمع صوتا خلفه فالتفت بحده فوجد الذئب يخرج من تحت سريره ومعه أحمد وهو يساعده على الوقوف ويصوبان سلاحهما باتجاهه
قال الجنرال بذهول : كيف . كيف دخلتم الى هنا؟
جوهر ببرود ساخر : دخلنا قبلك بدقائق وأعددنا لك مفاجئه كبيره بمناسبة العام الجديد , هل أعجبتك؟
وضعت الفتاه يدها على فمها برعب حتى لا تصرخ , أما الجنرال فقد تراجع الى الوراء حتى اصطدم بالكرسى فسقط عليه باستسلام وقال : والآن. ماذا تريدون منى؟
قال جوهر بابتسامه شديدة الثقه : نريدك أن تصحبنا فى رحلة للبحث عن الذئب
أدار الجنرال رأسه بحده ونظر الىالذئب وعقد حاجبيه بدهشه ودب الرعب فى قلبه
..........................................................
كان الموقف مخيفا بحق .
طلقات المدافع تدوى ليلا وهو فى موقف لا يحسد عليه ولا يدرى من أين يأتى الخطر
أخذت عيناه تدوران فى المكان بقلق وهو يفكر فى موقفه الراهن وما يمكن أن يفعله , وصلت عيناه الى كاميرا المراقبه المعلقه أعلى الجدار . أخذ يتأملها طويلا وعيناه تضيقان
فجأه نهض عمر من مكانه وأمسك بأحد الكراسى وضرب به الكاميرا بقوة انتزعتها من مكانها وقطع أسلاكها , ثم قذف الكرسى فى النافذة وكسر زجاجها
انتبه الجندى الواقف بالخارج يحرس باب الحجره الى صوت التكسير فاقتحم الغرفه ونظر فيها بسرعه فلم يجد أحد . جرى نحو النافذة وأمسك بالحديد الذى يغلق مدخلها وجذبه بقوه وهو يسأل نفسه بدهشه : ترى هل اخترق الأسير الحديد وفر من الشباك؟
لم يستطع أن يجيب على السؤال , بل لم تكن لديه فرصه ليفكر فى السؤال نفسه ومدى امكانية تنفيذه على أرض الواقع , لأن ضربة شديده أصابت رأسه من الخلف وأفقدته الوعى
ألقى عمر الكرسى الذى ضرب به الحارس من يده وانحنى على جسد الحارس الفاقد الوعى , وبدأ ينزع عنه حلته العسكريه بسرعه كبيره وهو يقول لنفسه : نفسى أعرف عنوان مصنع الموبيليا اللى بيتعاملو معاه, العفش عندهم جامد قوى والسراير عاليه لدرجة انها ممكن تخبى فيل تحتها
انتهى من ارتداء ملابس الجندى وأرخى قبعته فوق عينيه لتخفى نصف وجهه , ثم فتح الباب وتسلل الى الخارج متسترا بالظلام وحمد الله كثيرا فأغلب الجنود مشغولون بصد هجوم المدافع الشيشانيه التى تمطرهم بقذائفها من الجبال المحيطه واضطرهم ذلك لإطفاء الأنوار والكشافات القويه فى ساحة المعسكر
ظل عمر يجرى بحذرمحتميا بالمبانى حتى دخل الى الجراج محاولا ايجاد مكان آمن ليختبئ فيه وأخذ يتسلل بين السيارات الكبيره حتى لا يراه أحد كان الجو فى المعسكر شديد الفوضى وأصوات المدافع تصم الآذان والمدافع الشيشانيه تضرب بقوه من الجبال القريبه وكأن الجبال تقاتل معهم
هاى . أنت ......

تسمر عمر فى مكانه عندما سمع صوتا يتحدث اليه بالروسيه التى علمته زهره الكثير من كلماتها وتجمدت الدماء فى عروقه وكاد قلبه يتوقف من الخوف
.................................................
توقفت سيارة الجنرال قائد المعسكر أمام البوابه منتظره أن يفتح لها الحرس الباب بعد أن يتأكدوا من هوية الجنرال فقد أصدر الجنرال أوامره بأنه سيخرج بنفسه وبصحبة اثنين من الضباط للبحث عن الذئب ..الأسير الذى فر من المعسكر وكأنه ماء سقطت عليه أشعة الشمس فبخرته دون أن تترك منه أدنى أثر
عبرت السياره بوابة المعسكر مودعه بنظرات التساؤل والعجب من جميع الجنود بسبب تصرفات الجنرال الغريبه لكن أحدا منهم لم يجروء على الإعتراض على أوامر الجنرال الغاضب
سارت السياره مسافه طويله وكل من فيها يخيم عليهم الصمت الثقيل حتى توقف أحمد الذى كان متنكرا فى زى سائق السياره فى منطقه آمنه وسط جبال عاليه ونزل جوهرمن السياره وهو متنكر فى ملابس ضابط روسى وفتح الباب المجاور للجنرال بحده
التفت الذئب الجالس فى المقعد الخلفى فى حلة ضابط روسى الى الجنرال الذى يجلس بجواره صامتا مكرها بفعل المسدس الملتصق فى جنبه وقال بصوت قوى : نهاية رحلتك
التفت له الجنرال برعب وأخذ يقلب عينيه بينه وبين جوهر وقال بتوسل : ماذا . هل . هل ستقتلونى؟ لقد نفذت كل ما أمرتونى به
الذئب بصرامه شديده : لو أردت أن أعاقبكم على كل جرائمكم فى حقنا . لما روتنى دماءكم جميعا..ولكننا لا نسعى للإنتقام بل. نسعى الى العوده. فلم يحن وقت الإنتقام بعد
أردف بلهجه مخيفه : انزل من السياره
نزل الجنرال على الفور وهو يرتجف رعبا وجذبه جوهر من ملابسه ودفعه بعيدا وهو يقول بسخريه : رحله سعيده للعوده الى المعسكر سائرا وحيدا فى ذلك الجو الجميل. أتمنى أن يجدوا صديقتك سريعا ويحلوا وثاقها . والا اضطرت لإنتظارك كل هذه المده
ثم قفز الى السياره التى انطلقت بسرعه واختفت فى الظلام
لتنفيذ الجزء الثانى من خطة الهروب
ووقف الجنرال وحيدا فى الظلام يرتجف بردا وخوفا يفكر فيما سيفعلونه به عندما يعود
............................................................
التفت عمر بسرعه الى من يحدثه فوجده أحد الضباط الروس يجلس داخل سيارة نقل كبيره مغطاه وهو يصرخ فيه بكلمات لم يفهم معظمها الا أنه حياه التحيه العسكريه ورد عليه بكلمه واحده فقط وهى : نعم سيدى
قلب عمرالأمر فى رأسه بسرعه ومن خلال حصيلة الكلمات التى أمدته زهره بها فهم تقريبا ما يريده الضابط
قفز الى السياره فى كرسى السائق وبدأ يقود السياره وقلبه يقفز من الخوف وحمد الله كثيرا فى نفسه أنه تصرف تماما كما يريد الضابط . خرج من الجراج وسار بالسياره حتى وجد نفسه يسير خلف طابور من ثلاث سيارات تحمل فوق ظهرها عددا كبيرا من الجنود
توقفت السيارات أمام بوابة المعسكر الخلفيه وشعر عمر وكأن الدقائق تمر عليه كدهر وهو يحاول أن يتماسك ويخفى خوفه حتى لا يفتضح أمره
وأخيرا عبرت السيارات البوابه وخرجت من المعسكر وهو خلفهم
طوال الطريق وعمر يفكر فى طريقه للهروب من السيارات التى أمامه والضابط الجالس بجواره
نظر عمر الى الضابط الذى بجواره فوجده اتكأ بظهره للوراء وأرخى القبعه على عينيه وظهر عليه النعاس فبدأ يخفض من سرعة السياره بهدوء وبشكل غير ملحوظ وبدأت المسافه بينه وبين السياره التى أمامه تتسع تدريجيا وفى كل لحظه كان ينظر الى الضابط بجواره ليتأكد أنه لم يلحظ ما فعله حتى ابتعد عن السيارات بمسافه كبيره
وفجأه انتفض عمر على صوت جهاز الإستقبال فى السياره وأخذ ينقل عينيه برعب بينه وبين الضابط المجاور له والذى استيقظ على صوت الجهاز.
ووقع عمر فى حيره شديده . فلو أمسك بالمايك فلغته الروسيه لن تساعده على فهم ما يقولون ولا الرد عليهم . وان لم يمسكه فماذا سيفعل مع الضابط الذى بجواره ؟
حسم أمره أخيرا عندما نظر اليه الضابط بدهشه وأمسك بالمايك وقال : نعم سيدى
أتاه الرد فى بضعة كلمات لم يفهمها جيدا فطال صمته وهو يختلس النظر الى الضابط الذى ينظر اليه بدهشه وريبه
فزع بشده عندما سمع دوى انفجار رهيب ورأى نيرانا تشتعل من بعيد فصرخ الضابط بكلمه لم يتأكد عمرتماما من معناها لكنه تراجع بالسياره ودار بها بعنف وعاد أدراجه بسرعه كبيره والضابط يصرخ وكذلك جهاز الإستقبال وأصوات الإنفجار وطلقات الرصاص تدوى من بعيد
وسط كل هذا الجنون ترك عمر المقود وانقض على الضابط فجأه وأخذ يضربه بكل قوته والضابط يبادله الضربات فى معركه شرسه وهو يحاول أن يصل الى مسدسه لكن عمر كال له عدة لكمات وفتح الباب المجاور له ودفعه خارج السياره لكن الضابط كان قويا بحق فتشبث بباب السياره وأمسك عمر بالمقود ليعدل من وضع السياره التى حادت عن الطريق ورأى الضابط وهو يحاول العوده الى السياره فدفعه دفعه قويه بقدميه الإثنين معا ألقت به خارج السياره بعيدا
أخذ عمر يلهث بشده وهو يمسح الدماء التى سالت على وجهه من أثر المعركه وأخذ يفكر فيما حدث وهو يقود السياره بسرعه فى طريق لا يدرى الى أين يذهب به
كان يشعر بالإمتنان الشديد لزهره ومافعلته من أجله
لم يكن يتوقع فى يوم من الأيام أن دروس اللغه الروسيه الممله التى كانت زهره ترهق نفسها وتقتطع من وقتها لتعلمه اياها ستنقذ حياته يوما ما
انتفض عندما سمع صوت طلقات ناريه يأتيه من كل مكان فخفض رأسه بخوف واختلت عجلة القياده فى يده وحاول قدر استطاعته السيطرة عليها لكن السياره انحرفت بشكل مخيف وخرجت عن الطريق واستطاع عمر بصعوبه كبيره ايقافها
نظر حوله فوجد المجاهدين بلباسهم المميز يحيطون به من كل مكان فرفع يديه فوق رأسه وصرخ برعب : لا تطلقوا النار .أنا شيشانى . أنا بستسلم . محدش يضرب نار
فتح باب السياره ببطء بعد أن أمره قائد المجاهدين ونزل منها مشبكا يديه فوق رأسه ورأى مجموعه كبيره من المجاهدين وهم يطوقون السياره من كل مكان
فى طريق العوده الى المعسكركان عمر يتعجب من نفسه ويتساءل عن السبب الحقيقى الذى جعله يختار جانب المجاهدين الشيشان دون الروس رغم تأكده من فرق القوه الهائل لصالح الروس الذى سوف يمكنهم من الإنتصار لا محاله
لماذا رفض البقاء فى المعسكر الروسى رغم أنه كان أكثر أمانا بالنسبة له؟ كيف حسم أمره بمثل هذه السرعه وقرر أن يهرب ويعود للمجاهدين برغم خوفه من أن يتهموه بالخيانه ؟
هل هو مالك؟أم زهره ؟ أم محمد ؟ هل يصدق حقا أنه ينتمى اليهم؟
............................................................ ....

 
 

 

عرض البوم صور saaamyaaa  
قديم 03-02-08, 01:03 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26655
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: saaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاطsaaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 115

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saaamyaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


(11)
لأول مره فى حياته يشعر عمر بكل هذا الخزى والخجل وذلك عندما استدعاه قائد المعسكر الى مكتبه وهناك وجد مالك الذى ما ان رآه حتى أدار وجهه بغضب واشمئزاز
وقف الإثنان أمام قائد المعسكر الذى وجه حديثه الغاضب اليهما معا وقال : ما الذى دفعكما لمغادرة المعسكر ليلا دون اذن ؟
أجاب مالك بسرعه : أردنا جمع الحطب لنشعل النار لنتدفأ بها فالجو كان شديد البروده
القائد بصرامه : وكيف وصلتما الى الحدود الداغستانيه؟
مالك : لقد ضللنا الطريق وافترقنا عن بعضنا بسبب الظلام وقضيت وقتا طويلا فى البحث عن عمر فلم يكن باستطاعتى العوده للمعسكر بدونه وأنا أعلم جيدا أنه يجهل دروب وجبال هذه البلاد وعندما طلعت الشمس رأيتهم من فوق الجبل وهم يأسرونه ويأخذونه فى سيارتهم الى المعسكر.فعدت وابلغت القياده فى الحال اقترب القائد من عمر وقال بغضب : وأنت . أتعلم كم تكبدنا من مشقه ورجال وذخيره لننقذك من أيديهم ؟. لقد أرسلنا كتيبه كامله بمدافعها فى محاوله لاقتحام المعسكرلإنقاذك
ابتلع عمر ريقه بمزيج من الخجل والندم وقال بأسف : آ.آسف سيدى . مش هاكررها تانى
القائد : لا تعتذر . فابن خالد ديساروف يستحق أكثر من هذا
نظر اليه عمر بدهشه وصمت فابتسم القائد وقال : لا عجب انك ابنه فقد عدت الينا بسياره مملوءه عن آخرها بالأسلحه والذخيره . أغلب من فى المعسكر الآن يعتبرك بطل
نظر اليه عمر بذهول شديد . لقد عرف الآن فقط ماذا كان يحمل فى السياره التى كان يقودها. وحمد الله كثيرا وهو يتذكر عدد المرات التى نجا فيها هو والسياره من الإنفجار . نظر الى مالك الذى خلا وجهه تماما من ابتسامته المميزه المحببه للنفس
لم يشعر عمر فى حياته بالخجل أمام أى انسان بقدر ما شعر به فى هذه اللحظه أمام مالك
قطع أفكاره صوت القائد وهو يقول : ان ما يحيرنى حقا هو كيف أفلت بسيارتك من الكمين الذى أعددناه للسيارات الأربع التى خرجت من المعسكر؟
أتعلم أنك تذكرنى بوالدك رحمه الله ؟
يوما ما سأحكى لك عنه وعن بطولاته
تجاهل القائد الحيره والدهشه فى عينى عمر وقال : ولكن كل هذا لن يعفيك من العقاب على مخالفتك للأوامر وخروجك من المعسكر ليلا بدون تصريح .

التفت الى مالك وقال : وانت ايضا ستعاقب معه . والآن انصرفا
استدار عمر مغادرا مكتب القائد هو ومالك عندما استوقفه القائد قائلا : عمر . أظن أنك مدين لمالك بالشكر .. فلولاه ما عرفنا طريقك
هز عمر رأسه بخجل ونظر الى مالك الذى انصرف مغادرا فى صمت دون أن ينظر اليه
قضى عمر فترة التأديب محاولا بكل وسيله استرضاء مالك ومصالحته . لكن مالك كان غاضبا بشده وكان يعبر عن غضبه بالصمت لدرجة أنه كف حتى عن الغناء وكاد عمر أن يفقد عقله أمام اصرار مالك على الصمت
وانتهت فترة التأديب وعاد الإثنان الى الخيمه لينالا قسطا من الراحه وعاد عمر الى استجداءه والتوسل اليه أن يسامحه حتى كلمه مالك أخيرا وسأله بغضب : هل وجدت ما كنت تبحث عنه؟ لماذا لم تبقى فى أحضانهم ربما أعادوك الى مصر؟
عمر بأسف : مقدرتش أصدقهم, ولا أآمن لهم
مالك بسخريه شديده : حقا؟ وكيف اكتشفت ذلك الإكتشاف الخطير؟
عمر : أنا ماباآمنش للى بيلعبوا قمار
مالك بسخريه لاذعه : انظر من يقول هذا ؟ كيف لا تثق بهم وانت تلعب الورق؟
أكمل بضيق شديد : لا أدرى كيف يقول القائد أنك تذكره بوالدك رحمه الله !

عمر بندم شديد : أيوه ما بآمنش للى بيلعبوا قمار ..لأنهم زيى, مايتآمنلهمش
صمت مالك ولم يدرى ماذا يقول الا أن حدة غضبه بدأت تهدأ عندما استشعر صدق عمر وندمه فهز رأسه بأسف
وأكمل عمر : أنا هربت منهم مع انهم كانوا بيعاملونى كويس وأكلونى و....

قاطعه مالك بحده : وأطلقوا عليك فتياتهم الجميلات ليستخرجوا منك ما يريدون .... سمعت هذه القصه من كل من وقع فى الأسر .. هذا فى اليوم الأول فقط وبعدها....

صمت قليلا ثم قال بسخريه : لماذا لم تبقى معهم لتكتشف بنفسك؟
تنهد بأسف وقال : لقد كنت أعتبرك صديقى
أطرق عمر بأسف شديد وقال بخجل : كان لازم تعرف من الأول انى مينفعش أبقى صاحبك أنا . أنا مدمن قمار
نظر اليه مالك بصمت واختفى الغضب من وجهه ثم قال بتعاطف : لا شك أنك عشت حياة صعبه
عمر بسخريه مريره : صعبه؟ بأنهى لغه؟ بلغة البلد اللى جيت منها . ولا بلغة البلد دى؟ بيتهيألى الفرق كبير قوى
صمت مالك قليلا ثم نظر اليه وقد عادت ابتسامته الجميله تضئ وجهه البشوش وقال له بحب : ولكنى مازلت أعتبرك صديقى . يمكننا أن نصبح أصدقاء مثل أبوك وأبى . لقد كانت صداقتهما عجيبه حقا
استدار اليه بكل جسده و قال بحماس كبير : أتعلم .. كنت أحلم دوما أن يكون لى صديق أحبه أكثر من أى شئ وتبقى صداقتنا حيه مدى الحياه وحتى ما بعد الموت ألم تسمع حديث النبى صلى الله عليه وسلم أن الأخلاء المتحابين فى الله من الذين يظلهم الله بظله ؟ اسمع .. لقد قررت أن أجعلك شريكا لى فى شركة الهندسه التى أحلم بها وسنبقى أصدقاء دائما مثل والدينا ..لقد تعاهدا على الوفاء والإخلاص وأقسما أن يسمى كل منهما أول مولود ذكر له باسم صديقه ويتـ .........

صمت مالك فجأه . أسكتته النظره التى رآها فى عينى عمر وتغير لون وجهه
ضاقت عينا عمر وقال بصوت ظهر فيه بوضوح أثر الصدمه : بس أنا ما اسميش محمد
ابتلع مالك ريقه بصعوبه ولم يستطع الرد
أفاق عمر فجأه على حقيقه تاهت عن باله طويلا أو ربما تعمد نسيانها , لقد كانت له عائله. أب وأم واخوه وربما أخوات
أطرق برأسه طويلا يفكر فى صمت . ثم سأل مالك بصوت حزين : كان عندى اخوات قد ايه؟
أدرك مالك ما فعلته كلماته بعمر كما أدرك تماما أنه لن يستطيع أن يعيد الأمور الى ما كانت عليه فقال مباشرة وصوته يقطر بالأسف : ثلاثه
ضحك عمر ضحكه ساخره قصيره تمتلئ ألما ومراره وهو يقول : ورابعهم كلبهم....

همه فين دلوقتى؟
مالك بأسى : دفنهم أبى فى مقابر أسرتنا
اتسعت عينا عمر وفغر فاه وقال بذهول: أبوك !! أبوك دفن صاحبه وأخته وأولادهم؟
نهض عمر ببطء وهو لا يكاد يصدق وخرج من الخيمه , وحاول مالك أن يتبعه لكنه أوقفه بصوت يمتلئ بالدموع ودون أن يلتفت: عاوز أمشى لوحدى
سار عمر لمده طويله وهو لا يكاد يتبين طريقه من كثرة الدموع التى ملأت عينيه وتحولت الى أنهار تجرى على خديه تؤججها النيران التى اشتعلت فى قلبه
لقد صدق أخيرا أنه كانت لديه أسره كامله أب وأم وإخوه وربما أخت جميله كزهره . لو لم يذبحوا ربما كان قد اختلف كل شئ
وربما أصبح مثل مالك وزهره يتنعم فى ظل أسره جميله تحبه وترعاه وتعلمه .وتحميه من طيشه وجنونه
لم يدرى عمر كم من الوقت قضاه يبكى وحيدا فى البرد بقلب يملؤه الحزن والندم والألم ولم يخرجه مما هو فيه الا يد مالك التى أطرقت على كتفه بحب وصوته المملوء بالحنان وهو يقول : عمر . هون عليك يا صديقى فقد انقضت أعوام طويله ..لقد أتى الليل وازداد الجو بروده هيا بنا يا صديقى لنعود الى الخيمه
استلقى عمر على فراشه ووضع كفيه المتشابكتين أسفل رأسه. لكنه لم يستطع النوم . بل ظل يفكر فى أهله ثم التفت الى مالك المستلقى على الفراش المجاور له وسأله : مالك . شكلها ايه؟
مالك بتساؤل : من؟
عمر بشرود : أمى
التفت اليه مالك وقال : ألم يريك أبى صورتها؟
عمر بخجل : ماسألتوش
مالك : عندما نعود الى البيت سأريك صورتها . أتعلم ان زهره تشبهها كثيرا
التفت اليه عمر بدهشه واهتمام : زهره!!!..

عاد يحدق فى سقف الخيمه وهو يقول بشرود : قد كده كانت أمى جميله ؟هى ما......

قطع حديثه عندما شق هدوء الليل صوت يشبه موتور سياره نقل فى الصيانه نهض من فراشه وأخذ يتبين هذا الصوت لقد كان صوت شخير قوى يصم الآذان
نهض مالك من فراشه بضيق واقترب من عمر الذى وقف بدوره ينظر باتجاه مصدر الشخير ثم نظر الإثنان الى بعضهما البعض فى صمت
.......................................................
فجر اليوم التالى ...........
لم يستيقظ المعسكر على صوت أذان الفجر كما تعودوا . بل على صوت صراخ أجش أشبه بصوت طائره حربيه
تجمع كل الشباب فى ساحة المعسكر وهبطت عليهم الدهشه والذهول عندما رأوا حمدوف المارد الذى طرد مالك وعمر من الخيمه فى أول يوم لهما فى المعسكر مقيدا فى شجره كبيره بطريقه عجيبه
كان حمدوف ملفوف بعنايه فى أغطيته ومقيد فى سريره بكميه كثيفه من الحبال التفت حول السرير من أعلاه الى أسفله بحيث لا يظهر منها سوى رأس حمدوف فقط..أما السرير نفسه فقد كان يقف بشكل رأسى ومثبت بالحبال فى جذع شجره كبيره
لم يستطع الشباب كبح جماح الضحك الذى انتشر بينهم وهم يتعجبون ممن استطاع أن يفعل ذلك بحمدوف العملاق .أما حمدوف فقد ازداد غضبه وأخذ يصرخ بصوت جهورى ويتوعد بالإنتقام
وأخيرا استطاع قائد المعسكر اسكاته عندما أقنعه بأنه لن يفك قيده الا اذا تعهد بعدم اثارة المشاكل أو ايذاء أى فرد فى المعسكر
وبالفعل فك وثاقه بعد أن هدأ ثم رحل متجها الى مكتبه لكنه توقف قليلا فى الطريق أمام عمر ومالك ونظر اليهما نظره ذات مغذى وابتسم
..............................................
كان هذا المعسكر معد خصيصا لمجموعه كبيره من شباب الشيشان المتقاربين فى العمر وليس لديهم خبره سابقه فى القتال أو الحرب
وكان يقوم بتدريبهم مجموعه من أمهر المجاهدين الشيشانيين والعرب الذين ساهموا بدور كبيرفى تحريرالشيشان وعملوا فى تدريب الشيشانيين على كل من الأمور العسكريه القتاليه والمعلومات الإسلاميه
كانت الحياه فى المعسكر شاقه للغايه وكانت التدريبات مقننه وجاده ومتقنه ومتعدده ...تدريبات بدنيه وتدريبات على الأسلحه المختلفه واطلاق النار وفنون القتال المختلفه

ويتخلل اليوم محاضرات ودروس دينيه لتقوية الإيمان والترغيب فى الشهاده وحب الوطن ودروس فى التاريخ الإسلامى وقصص السابقين والسيره النبويه
وحلقات لتعليم اللغة العربيه لمن لا يعرفونها
أما الصلاه فقد كان لها عنايه خاصه فى برنامج المعسكر ...فقد كانت تقام فى جماعه على وقتها وكان الدعاء والقنوت فى كل صلاه والتشجيع على قيام الليل واقامة مسابقات فى حفظ وتفسير القرآن الكريم
واستطاع عمر بمساعدة صديقه مالك أن يتحمل تلك الحياه الشاقه التى لم يعتاد عليها ولم يعش مثلها أبدا
وكان عمر ومالك يتفننان فى اختراع المقالب والأفاعيل المضحكه ويوقعان فيها حمدوف العملاق الذى لم يستطع ابدا اكتشاف الشخص الذى يوقعه فى المشاكل
وشيئا فشيئا نمت صداقه متينه بين حمدوف وبين مالك وعمر فلقد اكتشفا أنه برغم جسده الضخم وسرعة غضبه المخيفه الا أنه يمتلك قلب طفل صغير يمتلئ بالطيبه والسذاجه واستطاع مالك وعمر الثأثير عليه وترويض سرعة غضبه بالحب ولم يعد حمدوف يستطيع الإبتعاد عنهما فكان الثلاثه يقضون كل أوقاتهم معا
.................................................
كان مالك يرتدى ملابسه العسكريه ويجهز سلاحه ويستعد للخروج والإنضمام لمجموعه من الشباب لتنفيذ أحد الأوامر التى كلفهم بها قائد المعسكر
سأله عمر الذى كان مستلقى على فراشه بعد أن انتهت نوبة حراسته : قائد المعسكر عربى ..مش كده؟

مالك بحماس وهو يعد سلاحه : انه أحد أتباع القائد خطاب رحمه الله. الذى كان قائدا لكتيبة الأنصار.. كتيبة المجاهدين الأجانب فى القوقاز
عمر بتساؤل: ومين خطاب ده؟
مالك بدهشه : ألم تسمع عنه أبدا ؟
عمر : سمعت عنه بس بسأل مين هو ؟؟
مالك : انه أحد المجاهدين العرب الذين خرجوا من بلادهم للجهاد ضد الروس وكونوا كتيبه تسمى كتيبة الأنصار. لكنه أروعهم على الإطلاق فهو جسور لا يعرف الخوف . حارب الروس فى أفغانستان وطاجيكستان وهنا . انه بطل . أسطوره . كبد الروس خسائر فادحه ..سأكمل لك قصته عندما أعود ....

انطلق مالك يجرى ليلحق بزملاءه فى المهمه
وخرج عمر من الخيمه متمهلا وأخذ ينظر الى مالك وهو يبتعد مسرعا ثم تنهد وقال : العالم مليان بالمجانين
قد يحتاج الإنسان لبعض الجنون حتى يستطيع أن يتواءم مع هذه الحياه
التفت عمر بحده نحو المتكلم فوجد أمامه قائد المعسكر يبتسم ظهر عليه الإرتباك الشديد لكن القائد اقترب منه وبادره بالسؤال : انت فى فترة الراحه الآن؟
هز عمر رأسه موافقا بحذر
فقال القائد : من مصر ..أليس كذلك؟؟
قال : أيوه
فقال القائد بابتسامه كبيره : أتعلم ماذا قال النبى صلى الله عليه وسلم عن بلادك؟
هز عمر رأسه بالنفى ولم يتكلم
القائد: قال عنها أن أهلها هم خير أجناد الأرض
عمر يسأله : أنت من تلامذة القائد خطاب؟
القائد وهو يسير بجواره وكأنه صديقه : أنا من كتيبة الأنصار .

أخبرنى بصدق . من كنت تقصد بالمجانين ؟ أنا لم أتعمد أن أستمع اليكما , لكن صوتك كان عال
قال بتردد وهو يسير بجواره : أنا بس كنت بستغرب . ازاى راجل يسيب بلده وأهله وفلوسه,علشان يروح أرض مايعرفهاش, ويحارب علشان يحرر وطن مش وطنه, وكل ده وبدون مقابل, ومن غير ما حد ما يطلب منه ده !

ضحك الرجل وقال : سأقول لك سر لا تخبر أحدا به .أنا أيضا كنت أظنه مجنونا . لماذا يفعل هذا . وكيف يفكر .. و كنت أسأل نفسى كثيرا ماذا تعنى كلمة وطن؟ هل هى الأرض التى نولد فيها أم التى نعيش عليها أم التى نموت وندفن فيها؟
أتعلم .. ربما يكون الوطن أكبر بكثير مما نظن أو حتى مما تستطيع عقولنا الضيقه أن تدركه...

اهتم لنفسك ..ولا تنسى أبدا أنك من خير أجناد الأرض
توقف عمر عن السير والتفت اليه بدهشه كبيره وعقد حاجبيه بتساؤل وهم أن يقول شيئا
لكن القائد تركه ورحل مسرعا وظل عمر واقف يحدق فى الطريق الذى ذهب منه وفى عقله أسئله كثيره
يوم بعد يوم كان عمر يشعر بأن شيئا ما بداخله يتغير ..شئ كبير للغايه
لقد كف عن الشكوى واعتاد البروده القارصه واندمج وسط شباب المجاهدين وأصبح لديه أصدقاء كثيرين
وكانت من أمتع اللحظات بالنسبة اليه عندما يعد هو ومالك المقالب المدبره المتقنه لأحد أصدقائهم فى المعسكر لإشاعة البهجه والمرح فى أرجاء المعسكروكثيرا ما وقعا فى المشاكل بسبب تصرفاتهما الطائشه وتعرضا للتوبيخ والتأديب من قائد المعسكر
كان مالك وعمر يقومان بجمع الحطب والأخشاب من التلال القريبه من المعسكر وكان مالك يغنى أغنيته الوحيده :
في ليلة مولد الذئب خرجنا إلي الدنـــــيا
وعند زئير الأسد في الصباح سمونا بأسمائــنا
زفر عمر بضجر شديد وقال بتأفف وهو يجمع الأخشاب: ياساتر, دانت ممل,

يا أخى خنقتنى.هو انت معندكش غيرها؟
من ساعة ما عرفتك وعمرى ماسمعتك بتغنى الا الأغنيه السكه دى..
ضحك مالك وقال : انها النشيد الوطنى لبلادنا
نظر اليه عمر بدهشه وهز رأسه بعجب : دانت تغيظ, نفسى أسمعك بتغنى أغنيه تانيه
جلس الى صخرة كبيرة وهو يقول : ما تغنى عن الحب..عن الجمال ..جدد
مالك بمرح وهو يحمل كومه من الحطب: عمر ..ألم تفكر يوما فى الزواج؟
عمر بلامبالاه : مين ؟ ..أنا !! أنا مابفكرش..أنا عايش حياتى زى ماهيه ..تمشى زى ماتمشى, يوم بيوم
مالك بدهشه كبيره : ماذا ؟ ألم تحلم يوما أن يكون لك بيت خاص بك وزوجه جميله وأطفال يشاكسونك؟ أليس لك أى أحلام؟
عمر : أنا مابفكرش بطريقتك دى ..أنت عايش كل حياتك فى الأحلام
مالك بتفاؤل : و سوف احقق كل احلامى ان شاء الله
سيكون لى شركة هندسيه كبيره وستكون شريكى كما اتفقنا وسأتزوج وأنجب أطفالا ..
وتنازلا منى سأمنحك شرفا خاصا ..سأسمى أول أبنائى باسمك
أتعلم أننى أحلم أن تكون فتاة أحلامى تماما كزهره
التفت عمراليه وقال بدهشه : زهره !!!

مالك : نعم ..زهرة أختى ..ليس من الضرورى أن تشبهها فى الملامح ولكنى أتمنى أن تكون بنفس أخلاقها وصفاتها
وأنت..بم تحلم؟
عمر بضجر : يابنى ماقلت لك انا مبحلمش, أنا صاحى على طول
تأمله مالك بدهشة كبيرة وهو يقول : وهل يستطيع الإنسان أن يعيش دون حلم خاص به, هدف يسعى لتحقيقه, قضية يدافع عنها ويموت فى سبيلها؟
ظل عمر واقفا فى مكانه يتأمله بدهشة, يفتش بداخله عن كلمات يقولها فلا يجد
تبدلت ملامحه فجأة, وعقد حاجبيه بشده وظهر فى وجهه الذعر وهو يقول : شش
سامع اللى أنا سامعه
مالك ينصت باهتمام ويلقى مابيديه من أخشاب ثم يجرى باتجاهه وهو يقول بخوف : اختبئ
انطلقا يجريان وهما يجران العربه التى تحمل الأخشاب ليخفوها عن الأعين وصعدا فوق تلة قريبه واختبئا جيدا وأخذا ينظران من موقعهما فوق التله فوجدا سيارة عسكريه صغيره مكشوفه تحمل خمسه من الجنود الروس قادمه من بعيد وتقترب باتجاههما
همس مالك : يبدو أنها دورية استطلاع اخترقت الحدود
عمر بخوف : هانفضل مستخبيين لحد ماتمر, وبعدها نرجع المعسكر
ظل الإثنان يراقبان السياره وهى تقترب . ثم التفت عمر بحده الى مالك عندما سمع صوت مدفعه يجهز للإطلاق فقال له بصوت خفيض : انت اتجننت ؟بتعمل ايه؟ مش لازم يحسوا بينا
ضاقت عينا مالك وارتسمت على وجهه ابتسامه أشبه بابتسامة صياد يهم باصطياد فريسه وقال بثقه : انهم فقط خمسه..هيا جهز سلاحك واستعد
عمر بحده وبصوت خافت حتى لا يسمعونه : ايه ؟ أنا عمرى فى حياتى ماقتلت حد
مالك وعيناه تشعان ببريق مخيف : ولا أنا ..ولكن هذا لا يهم ..يكفى أن تتذكر ما فعلوه بأسرتك وستجد السلاح ينطلق وحده
عمر باصرار : لا ..هانرجع المعسكر ونقول للقائد وهو يتصرف
اتسعت ابتسامة مالك واشتد بريق عينيه لمعانا وهو يقول : لا داعى لكل هذا ..نستطيع مفاجأتهم واصطيادهم بسهوله
عمر بذعر : مالك ..اياك تعمل حاجه والا هابلغ القائد ..سيبهم يمشوا ولما نرجع المعسكر يحلها ربنا
بدا على مالك وكأنه لم يسمع ما قاله عمر وأخذ يصوب مدفعه جيدا واقتربت سبابته من الزناد وهو يبتسم
واتسعت عينا عمر برعب
....................................................

 
 

 

عرض البوم صور saaamyaaa  
قديم 03-02-08, 01:17 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26655
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: saaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاطsaaamyaaa عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 115

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saaamyaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saaamyaaa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة frasha_moslema مشاهدة المشاركة
   لسه التقيل ورا؟ امممممم يبقي احمد ربنا بقي ان التقيل ده لما يجي ان شاء الله هاكون انا خلصت امتحاناتي. اوعي تتأخري في الجزء الجاي لاني بفتح النت كذا مرة في اليوم بس علشان اشوفه

فراشة الجميلة
أخبارك ايه

وأخبار امتحاناتك؟
ربنا يسهلك كل عسير ويوفقك
معلش غصب عنى الكمبيوتر كان عطلان
وحاليا الشبكة بطيئة جدا ...أكيد عارفه

 
 

 

عرض البوم صور saaamyaaa  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية