المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
لن أنساك
لن أنساك
سيدتي, حاولت آلاف المرات أن أقترب وأن يزيد إقترابي إلى واحتك, إلى جنانك, لكن رغم كل الجهود و العناء و العذاب و الإصرار لم أستطع الوصول ولا الفوز و لا إثبات ما لديّ من أحاسيس ومشاعر, فأنت لم تحاولي أن تفتحي بابا من أبواب قلبك المقفلة جيدا
صعب على الإنسان أن يحب ولا يجد من يحبه, أن يكون متفانيا في حبه ولا يجد ردّة فعل إيجابية, صعب جدّا أن يكون حريصا ولا يجد الحرص, فالحب سيدتي الجميلة فعل وردّة فعل, هو مدّ وجزر وبكاء وإبتسامة فلو وضعت نفسك مكاني للحظات لإستدركت, فكم هو قاس جدا ما تفعلينه بي وكم هو محطّم أسلوبك ولو أنه عفوي, وكم هي قاتلة تصرفاتك سيدتي الجميلة, إنني الآن مثل طفل عمره أربع سنوات أبحث دوما عن الرعاية و العناية و الكلمة الطيّبة و بعض الدلال و اللعب و الحضن الدافئ و الصدر الحنون و النظرة البريئة, كذلك أبحث عن الحماية و القوة و الأمان, تخيّلي أنّ طفلا في الرابعة لم يجد كل هذا من أمه فكيف ستكون ثوانيه ودقائقه وساعاته وأيامه؟ سيخيب ظنه في كل شيء في النبات و الجماد و الحيوان و الليل و النهار و النهر و البحار و السماء و الأرض و النجوم و القمر و كل شيء له صلة بالحياة, سيفقد معنى الحياة معنى الوجود فليس من السهل على المرء منّا أن يكون نكرة أو مجهولا في عالم الحب, وليس هناك حل وسط
لقد ولدت قصص كبيرة و كثيرة حكت عن الحب بإختلاف الأطراف و الأشخاص و السن و المكان و الزمان و الراعي و الرعية حيث في كل القصص كان الحب هو المسيطر رغم كل الموانع و العقبات و القيود
سيدتي الجميلة, من أعماق أعماق قلبي أقول أنني أحببتك أيضا, أقول أنني باق في حبك لكن لوحدي و تأكدي لن يحبك أحد مثل ما احببتك, أنا لن أستجدي ولن أستعطف ولن أطلب كيف أطلب ما لا يعطى, وكيف آخذ ما ليس لي, و كيف أريد إمتلاك قلب وهو رافض أعلمي سيدتي أن من لم تعلمه الأيام لن يتعلّم أبدا أبدا, فأنا هكذا كلي مآس, و صدمات وجروح, لكن الحمد لله بعد كل سقوط أقوم سريعا وأسرع من ذي قبل إلى أن ينتهي سقوطي
سيدتي الجميلة إياك أن تقولي إنه كلام مزيّن أتمنى لك من كل قلب كل سعادة الدنيا حفظك الله ورعاك
|