المنتدى :
الفن والطرب
حووور العيـــــن ..
الحور العين
في أول تحرك يشهده الشارع السعودي، بعد عرض مسلسل «الحور العين»، أثار الكتاب الذي أصدره رجل دين سعودي، بعنوان «منازل الحور العين للعارفين برب العالمين»، حفيظة العامة والخاصة، حيث أبدوا استياءهم، مما ذهب إليه المؤلف عبد الكريم الحميد، من انتقادات للمسلسل والقائمين عليه، ووصفهم بأوصاف متعددة، تنوعت ما بين «الفجرة»، كما قال عنهم: «إن الله قد خذلهم وأهانهم من خلال عمله هذا، وأنهم من العصاة الذين اغتروا بالله تعالى». وأبدى بعض من رجال الدين والمتابعين تخوفهم من تعرض احد المشاركين لاي اعتداء من جراء ذلك الحديث الذي وصفهم بتلك الاوصاف. كما وصف عبد الكريم الحميد مؤلف الكتاب هذا العمل بقوله: «مسلسل خبيث يستهزئ بشيء من مخلوقات الله العظيمة، وهنّ الحور العين، التي وهبها الله لأنبيائه وأوليائه والشهداء في سبيله في الدار الآخرة».
وفي تعليقه على الموضوع، أوضح الدكتور عادل العبد الجبار عضو لجنة مناصحة التكفيريين، وأحد رجال الدين السعوديين، الذين لهم تحفظ على العمل: أن مسألة التكفير والتفسيق، لا تجوز، لأن أحكام التكفير منوطة بهيئات رسمية دينية، والمتمثلة في محاكم البلاد الرسمية. وقال: إنه ليس من الضروري نشر الآراء والانتقادات على العلن، لما في ذلك، من مفسدة عظيمة، قد تتعدى إلى القائمين على العمل، وذلك باحتمالية الاعتداء عليهم، من الشباب المتحمس، الذي قد لا يفقه الفتوى الصادرة بهذا الخصوص، وقد يفهمها فهما خاطئا، مما قد يدخل المجتمع في مشاكل في غنى عنها، مشيرا إلى عدم رغبة المجتمع في إعادة تجربة علي الخضير، أحد التكفيريين الثلاثة، الذين تراجعوا عن فتاواهم التكفيرية في وقت سابق. ومع تحفظ العبد الجبار على مسلسل «الحور العين»، إلا أنه وصف العمل بـ «الجريء»، ولكنه بحسبه، لم يعالج مشكلة الإرهاب بشكل جيد، وذلك لعدم التزامه بالنص الشرعي، وتهميش دور العلماء فيه، وعدم إبراز المجهودات التي قامت بها الدول من الناحيتين الأمنية والفكرية، في محاربة الإرهاب، منهجا وفكرا. «الحور العين»، مسلسل أثار بلبلة داخل المجتمع، قبل وبعد عرضه، من تيارات متعددة، وتوجهات فكرية مختلفة، حيث قوبل المسلسل، بسلسلة من الانتقادات. وعمد السوري نجدت أنزور مخرج العمل الدرامي، الى محاولة إحاطة عمله بهالة إعلامية كبيرة قبل عرضه، من خلال توزيع لقطات من المسلسل تظهر بعض الشباب المنتمي للجماعات المسلحة داخل السعودية، في عمليات تدريبية عسكرية، مما أثار حفيظة القاعدة والتكفيريين، والذي لوح ضمنا بمحاولة إيقاف المسلسل عن العرض، على غرار ما حدث لمسلسل »الطريق إلى كابل»، للمخرج ذاته، الذي أوقف عرضه بعد ثأمن حلقة، لاعتبارات معينة.
وفي اتصال أجرته «الشرق الأوسط»، قبل عرض «الحور العين»، بمشعل المطيري، أحد الممثلين السعوديين في المسلسل، أبدى فيه استياءه من الهجوم العنيف الذي تعرض له المسلسل في المنتديات الإنترنتية قبل عرضه، حيث قام بعض المحسوبين على التيار الديني، بالقدح بأعراض العاملين بالمسلسل بشكل ترفع المطيري عن ذكره، على حد تعبيره. وما هي إلا أيام قلائل من بدء عرض المسلسل، حتى انهالت رسائل التهديد والوعيد على هاتف المطيري المحمول، بحسب أنباء صحافية تحدثت عن ذلك، حيث حملت تلك الرسائل، الكثير من القدح والذم.
من ناحية ثانية، انتقد عدد من الممثلين السعوديين، في أكثر من موقف، مسلسل «الحور العين»، معتبرين إياه، أنه لا يمثل المجتمع السعودي البتة، وأن مخرجه فشل في حبكته دراميا، إضافة إلى كثير من الأخطاء التي زخر بها العمل، ولعل أبرزها، قيام أحد الممثلين غير السعوديين، بدور رجل مباحث سعودي، في مشهد يحقق فيه مع أحد المتورطين بالانتماء للجماعات الإرهابية، بلهجة بعيدة كل البعد عن اللهجة المحلية السعودية.
يتابعون أعمالهم ويقيمون أداءهم
“نزار قباني” و”عصي الدمع” الأكثر مشاهدة لدى الفنانين
استمر عدد كبير من العناصر التمثيلية في إنهاء الأعمال الفنية، أو تنفيذ أعمال جديدة يتم تهيئتها لموسم الشتاء الدرامي خلال شهر رمضان، مما قلّل من أوقات الفراغ وجعل بعضهم عاجزاً عن متابعة المسلسلات المعروضة خلال هذا الشهر بدقة وتفرغ نهائي، لكن الكثيرين يحرصون على متابعة المسلسلات التي شاركوا فيها للاطلاع على تطور الأداء وأسلوب تقديم الشخصيات ومستوى العمل الدرامي بشكل عام. ومع تكاثر المسلسلات المعروضة في أوقات متتابعة تحدد العناصر الفنية مشاهداتها حسب اقتناعاتها الخاصة أو لأنها تشارك في هذه الأعمال. ومع 12 ممثلاً وممثلة كان الاستطلاع التالي عن مشاهداتهم في رمضان فتبين أن الدراما الاجتماعية نالت متابعة واسعة، وربما ظهر هذا الجانب بوضوح بسبب افتقاد عروض هذا العام إلى نسبة عالية من الدراما التاريخية حيث لم تصل النسبة سوى إلى مسلسلين تم إنتاجهما في سوريا، هما “ملوك الطوائف” و”سيد العشاق”، و4 مسلسلات من إنتاج أردني مثلتها عناصر سورية، وتعرض على الشاشات السورية، وهي “مقامات صحراوية”، “آخر أيام اليمامة”، “الظاهر بيبرس” و”المرابطون والأندلس”، والمسلسل المصري “رحلة التبريزي”.
وبعد إحصاء المسلسلات المعروضة على الشاشات السورية الثلاث يتضح أن عددها وصل إلى 29 مسلسلاً، بينما يعرض “المرابطون والأندلس” مع “الطريق الوعر” على شاشة أبوظبي.
تقول نادين انها تشاهد بشكل متتابع مسلسل “حاجز الصمت” لتراقب أداءها بدقة، وتضيف: “أحرص باستمرار على مشاهدة كل الأعمال التي أشارك بتمثيلها لأقيّم تطور طريقتي في التمثيل، وأحرص أيضاً على مشاهدة عدة أعمال ناجحة، وأشاهد أيضاً مسلسل رجال ونساء لأني أمثّل أحد أدواره الرئيسية، كما أتابع “ملوك الطوائف” لأنه يكشف عن تطور تقنيات وأسلوب المخرج حاتم علي، و”عصي الدمع” لأن حوار المؤلفة دلع الرحبي يعجبني دائماً”.
وتقول سلاف فواخرجي انها لم تتمكن من متابعة عدة مسلسلات تعرف مسبقاً بأنها ستكون ناجحة لأنها ظلت تمثّل دورها في مسلسل “ملوك الطوائف” خلال عدة أيام من شهر رمضان، ولكنها تمكنت من متابعة مسلسل “عصي الدمع” لترى نتائج تجربتها الجديدة وهي تمثل دور محامية للمرّة الأولى، كما تتابع مسلسل “بكرا أحلى” لترى نتائج تجربتها ضمن النوع الكوميدي، وتضيف: “انشغلت كثيراً خلال رمضان بعدة مشاريع فنية، منها تصوير فيديو كليب لأغنية كاظم الساهر، وشاهدت عدة حلقات من مسلسل “ملوك الطوائف” و”الظاهر بيبرس” و”نزار قباني” أيضاً”.
ويشير فراس إبراهيم إلى أنه لم يجد حتى الآن المسلسل المتميز والمتكامل بشكل نهائي، ويضيف: “ولكني تابعت مسلسل “الغدر” ووجدت أنه أفضل من مسلسل “رجاها” رغم أن النصين تم إعدادهما عن رواية بائعة الخبز الفرنسية، ولكن أعجبني مسلسل “حاجز الصمت” للمخرج يوسف رزق بسبب واقعيته الجريئة، كما تابعت “الحور العين” و”نزار قباني” أيضاً، وكل هذه المسلسلات نالت إعجابي بدرجات متفاوتة”.
وترى سحر فوزي أن هذا الموسم قدّم عدة أعمال ناجحة من ناحية ومتعددة المواضيع من ناحية أخرى، وتضيف: “رغم تشابه بعض الخطوط الدرامية في المسلسلات الاجتماعية، بدت المعالجة جريئة جداً، ولكن أكثر المشاكل التي طرحتها الدراما تتعلق بالزوجة السرية الثانية والتحول إلى الجريمة، لذلك أتمنى التغيير في المواضيع خلال الفترة القادمة. وأعجبني مسلسل “رجاها”، و”أمهات”، و”الحور العين” رغم أني لاحظت سير الأحداث ببطء بعد مرور ما يقارب أربع حلقات”.
وتقول جيهان عبدالعظيم ان مشاركتها في مسلسل “الوردة الأخيرة” الذي يصور في حلب حال دون متابعتها لمسلسلات هذا العام بشكل واسع، وتضيف: “أحرص في كل المواسم الرمضانية على متابعة ستة أو سبعة مسلسلات، ولكني لم أتمكن هذا العام سوى من متابعة مسلسل “أشواك ناعمة” لأني أشارك فيه بدور أساسي وطويل، وأشاهد بعض حلقات مسلسل “نزار قباني” حين توقف التصوير”.
ويقول رشيد عساف انه يشاهد مسلسله “الغدر” بشكل متقطع لأن اضطراره للسفر إلى دبي ثم إلى القاهرة لينهي ارتباطات شركته الإنتاجية، ثم سفره إلى بيروت لإجراء مقابلة في برنامج نيشان “أكيد مايسترو”، حال دون متابعته للمسلسلات، ويضيف: “ولكني حرصت على متابعة عدة حلقات من المسلسلات المعروضة حسب ما أتيح لي، لأراقب الأداء، لذلك أؤكد أن كل مسلسل يظهر الممثل وهو يفتعل في الأداء لا ينال إعجابي”.
ويقول جمال سليمان انه يتابع مسلسل “ملوك الطوائف” و”عصي الدمع” لأنه يمثّل فيهما دورين أساسيين، ويضيف: “ولكني أتابع أيضاً مسلسل “نزار قباني”، لأن أسلوب باسل الخطيب في الإخراج المهتم بإبراز الصورة والاعتماد عليها لتكون وسيلة تعبيرية أعجبتني كثيراً، بينما أتابع مسلسل “خلف القضبان” لأن المواضيع المطروحة مهمة والنص يرصد قضايا جريئة جداً”.
وترى روعة ياسين أن من الضروري أن تتابع الممثلة أكثر المسلسلات المعروضة، وتتفرغ خلال موسم رمضان للمشاهدة فقط مهما كانت مغريات العمل كبيرة، وتضيف: “أنا أشاهد أكثر المسلسلات وأتابع باستمرار مسلسل “نزار قباني” لأنه يوثّق لحياة شاعر مبدع تواجد في كل مراحل حياتي، ومسلسل “الحور العين” الذي يطرح قضية الإرهاب من كل الجوانب، وأعتقد أن مسلسل “عصي الدمع” متميز بخطوطه المختصرة، بينما “حاجز الصمت” متميز بجرأته وهو يطرح موضوع الإصابة بالإيدز بحرية مطلقة. ومن الأعمال الكوميدية أتابع مسلسلات: “أنا وأربع بنات” و”جوز الست” و”بكرا أحلى””.
وتقول نسرين طافش انها تجد في المشاهدة متعة لا تقل عن متعة التمثيل، لذلك تشاهد مسلسلات “ملوك الطوائف” و”عصي الدمع” لأنهما من إخراج حاتم علي المتطور دائماً، وتضيف: “أعجبني مسلسل “عصي الدمع” لأن مؤلفته دلع الرحبي تضع الكلمة في مكانها المناسب ضمن المشهد، ولا تستعمل أسلوب الإضافات والثرثرة لتجعل نصها طويل. وأريد أن أؤكد بأني لا أتابع مسلسل “رجال ونساء” بشكل دائم رغم أني شاركت بتمثيل أحد أدواره الأساسية، لأني أعرف أحداثه، وكنت أراقب تمثيلي من خلال “المونيتور” بعد انتهاء تصوير كل مشهد، لذلك فضّلت أن أعطي وقتي للمسلسلات الأخرى”.
ويرى عبدالهادي الصباغ أن أكثر المسلسلات حققت المتابعة الجماهيرية هذا العام، مثلما حققت متابعة العناصر الفنية أيضاً، ويضيف: “بالنسبة لي شاهدت مسلسل “رجال ونساء” لأني ارتحت لتمثيلي دور أستاذ الفلسفة المرتبط بعلاقة حب رغم تقدمه في العمر، وأتابع أيضاً مسلسل “الشمس تشرق من جديد”، ولكني لا أتابع المسلسلات التاريخية لأني أعرف قصصها وأسلوب صناعتها، وأهتم بالأعمال الاجتماعية دائماً”.
وتقول لورا أبو أسعد انها تتابع المسلسلات الكوميدية بكاملها، وتحرص على مشاهدة كل حلقات مسلسل “أنا وأربع بنات”، كما تشاهد حلقات مسلسل “أمهات” لأنها تريد أن تراقب أداءها بعين الناقدة، وتضيف: “أنا أتعلم من تجاربي، وأصحح أسلوبي في التمثيل حين المشاهدة، وأتابع أيضاً مسلسل “رجال ونساء” رغم أن دوري فيه غير أساسي، ومسلسل “الشمس تشرق من جديد” أيضاً، ولكن الوقت لا يتيح لي المتابعة الدقيقة دائماً”.
ويقول أديب قدورة انه يتابع عدة مسلسلات ويعطي المشاهدة ما يقارب العشر ساعات يومياً، ويضيف: “أعجبتني المسلسلات الاجتماعية هذا العام وتابعت “الغدر” و”خلف القضبان” بدقة، ولكني أعترض على تشابه بعض الخطوط مع بعضها، ومازلنا نطرح الزواج السري ومشاكل الآباء والأبناء، والعلاقات العاطفية بين الجيل الجديد بأساليب مكررة وتقليدية، لذلك أؤكد بأن الدراما محتاجة للجرأة لتكون مواضيعها قريبة من الواقع بشكل أفضل”.
واتضح بعد إجراء لقاءات مع 12 عنصراً فنياً أن مسلسلات اللوحات القصيرة لم تحظ بمتابعة الفنانين، والدليل أن الجميع لم يذكروها، أو يتذكروها، حين التساؤل عن ما يشاهدونه من عروض هذا الموسم، رغم أن أكثر العناصر شاركت بتمثيل أدوارها بعدما وصل عددها هذا العام إلى 4 مسلسلات.
eminemlady
|