كاتب الموضوع :
حلوش2
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوش2 |
كلمات ليست لي
كنت أطير ... أحلق .. كنت تسحبني من يدي , في سماء ظننتها قد انشقت لأجلي ..!
كنت نجمة .. نعم , كنت شيئاً لم يكن ..
ولا أخفي , تجملت بك .. بحروف زهوت بها ... بعالم خلقته لأجلك ..
فجأة طعنت .. شيء ما ينكسر في روحي .., كانت هناك قبلي .. فيك تحيا ... وبك تعبث .. تتغنى بألحانك .. وتختبئ في حناياك ...!
بت أبحث بين الكلمات عن كلمة لا تشبهها , لا تتقاطع معها ...
كرهت أن أقول فيك ما قالته شفتاها .. ما سطرته يداها .. على ورق من ذهب ..
سئمت الأبجدية .. أردت حروفاً جديدة لم تكن يوماً طوع يديها , تركبها لعينيك .. حروفاً في غاية الاختلاف والغربة ..
لهثت .. بحثت كمجنونة في أحاديثك .. هذا التقاطع الذي يذبحني .. هذا التشابه الذي يدميني ..!
نعم كنت لأجلك .. كنت معك .. وكنت قد اخترعت لك كلمات لم يسمعها نبض غيرك .. كلمات خلقتها لك .. ما كانت يوماً لغيرك ..
طرت بك ... حلقت .. ودون إنذار رميت بي .. ذات دورة لم أنتظرها .. وإذ بي أهوي دون أن تتلقفني يد لك ..ولا جناح .. ولا حتى حرف ..!!
غارت أحلامي .. انقبض قلب كثيراً ما ينقبض .. وانتفضت روح كادت تفارقني ..
أخذتني غفوة قصيرة ..سرعان ما غادرتني ..., قلبي متضخم .. لم يعد حتماً بحجم قبضة اليد !!..كان على مدرسي العلوم أن يغيروا ما أقنعوني به .. كان عليهم أيامها أن يخبروني .. أن ينبهوني أن احذري :قد يتكاثر قلبك كسرطان .. ويتوقف في غمرة انفعال ..!
ما زلت أبحث بين السطور .. وبين الانهزامات .. وبين دمائك المتناثرة هنا وهناك ..
في أي كرية اختارت أن تعيش .. وأيها قتلت .؟.. أيها كانت لها .. وأيها كانت لسواها ممن سبقني إليك .!!
أي الكلمات لم تقلها .. أيها يا رب السماء ..؟! ... لأتزود بها .. وأعطيك إياها حين تطالبني بالكلام ..
وبعد كيف تطالب بالكلام .؟!.. أنت الذي قتلت ذات صدق كلامي ..
كيف تستنطقني .. أنت الذي قذفت بي , في دوامة لم أدر أنها قد وجدت قبلي ..
كيف تستدرج البوح مني ..
أنا التي يوم بحت ...
غاب ضيائي .. ومات بهائي ..
ووجدتني في لحظة .. هي ..
أنا التي بحت .. وكان بوحي السهم الذي استقر في صدري ..
والحفرة التي هويت بها ...
أدري فارسي .. شاغلي ومالئي.. الحروف ثمانية وعشرون !.. هذا فقط ما يملكه بنو البشر وأنت ! ليقولوا كل القول ..
لكنه قد آلمني .. آلمني برهبة ..
ألا تكون هذه الحروف كافية لبعث شيء يخصني ..!
أنا التي ظننت أني لك ..
أبجدية بحالها .. وعالم بأكمله ..!!!!!
|
بحثت .. ولم تبحثى .. وانقسمت على ذاتك .. ربما هذا ما أرى .. كيف لك أن تقتلى نبضا ... بكلمة .. كيف لك أن تكبحى صهيلا بحديث ليس لك .. وهو لك .. ربما كنتِ أول القرى و آخراها
مبتداها و منتهاها .. فلا ترحلى فى ثياب لم تكن لك .. كانت بعض دم تنزل من سموات دمعها يدمى .. وبكاؤها أنفاس على وشك الرواح .. !!
قاتلة هذه الحيرة .. مشبعة باليود .. و حبيبات من برود .. ربما صاخبة تلك .. عمياء لا ترى إلا
غواية الكلمات .. التى لا تعطى شيئا .. و تعطى كل شىء .. فهل أعددت نفسك لرؤيتها على وجه آخر ؟؟؟؟
اخلعى الذى كان وولى .. لتدخلى المشهد متخففة من أثقاله .. سوف تكونين أكثر سعادة .. نعم سيدتى .. زيحيه بعيدا .. هاهو ذا .. واضح حد النهار .. طرى حد التلاشى .. معفم حد التكسر ..
غصتك عميقة الغور .. فطاردى شياطينها أو ملائكتها .. نعم .. لتكونى اللحظة .. وتكون اللحظة أجمل و أنقى !!!!
ربيع عقب الباب
|