كاتب الموضوع :
همس الخيال
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الخيال |
كانت تسير ببطء ..متعمده مراقبة الناس المسرعين من حولها ..لاتدري سر استمتاعها بهذا الوضع ..لكن الرصيف الممتليء باناس مختلفين بينما كل يحمل همه يسير به نحو وجهة لايعلمها سواه امر اعتادت القيام به منذ كانت طفلة اووووه تنهدت بهدوء ..وشدت ذراعيها حول ابنتها الصغيرة بلطف ..رمقتها بصمت
وعيناها تفيضان حنانا اموميا فياضا ,,,انها نائمة هههههه بعد ان حرمتني البارحة لذة النوم هاهي ترقد كالملاك ..كم احبها هذه الشقية الصغيرة ...اكملت خطاها نحو منزل والدتها لتُبقي
صغيرتها بامان هناك فهو المكان الوحيد الذي تثق بايداعها فيه
بين احضان والدتها الحنونة ..في منزل ضم طفولتها هي
حيث غمرها الكثير من الحب وعاشت اجمل ايام حياتها ..كطفلة
سعيده مدللة........الى ان تحطم قلبها ..وتغيرت للابد..
في خضم افكارها لم ترهُ يتقدم بخطاه السريعة نحوها ..وهو من استعجاله لم يلحظها ....حانت لحظة مقدرة لا يد لكليهما فيها
بعد سنين طويلة من الفراق وبعد ان سكن النسيان قلبيهما
وبعد ان غادرت شواطئه مكسورة المجاذيف ..وبعد ان غابت شمس حبهما
المشرقة ..وخمدت حده عواصفها الملتهبه ..هاهما وجها لوجه
هي بالبدايه تملكتها الصدمة ممزوجه ببلاهة غريبة ..كان عقلها يقول انه ليس غريبا اعرفه ..بينما قلبها يتراقص مهتاجا فاقدا
سيطرته ..انه هنا حبيبي الغائب امامي ..
اما هو ..فقد تجمد بكل مافيه ..ملامح غامضة وغاضبة
عقله يقول تجاهلها وابتعد ...بينما قلبه يخفق عاليا وصارخا به
كيف بالله عليك تتركها وقد انتظرت هذه اللحظة طويلا
تلاقت نظارتهما كما تفعل دائما كلما كانا معا وكأنهما على موعد
بهذه اللحظة ......
عادت بهم الذكريات للحظة تكاد تشبه لحظتهم هذه بكل شيء
سوى انهما لم يكونا غريبين يلتقيان صدفة ......وكانها به بجانبها
في يوم ما مضى ولم يمضي وكانهما لم يفترقا ابدا..في ذلك اليوم
كان يمسك يديها بيده ..وذراعه الاخرى تحيطها ..وكانما يخبر العالم انها له وحده ..ولا سبيل اليها ..لانه لن يتركها لغيره ولو على موته ..كان يقبل راحة يدها ..وعيناه تغرقان فيها
كانت ترتجف وجلا وعشقا كانت تشعر بالبرد والحر معا
لاتدري انها بتلك اللحظة كانت ستهبه روحها ..وقلبها وكل ماتملك من احساس ..احلامها الوردية صورتهُما معا عاشقين
في جزيرة بعيده لا يسكنهما احد غيرهما ..التصقت به اكثر بينما
شبح ابتسامة يتراقص على جانبي فمه ..تنهد بعمق
وبكل فرح كان يقول بهمسِه الحنون" احبك كما لم ولن احبا شخصا ابدا...احبك حتى اكثر من نفسي ..اعشقك بل اكاد اجن عشقا
لاتتركيني لاني لن اسمح لك ...ابدا لن اجعلك تذهبين بعيدا"
اقتربت هي اكثر مدت يديها نحو وجهه الحبيب وطبعت قبلة
ناعمه سريعه على خده وضعت فيها كل الحب الذي تشعر به ..وابتعدت قليلا تراقب تعابيره ..لاتدري لحظتها لما شعرت بانها اسعد الناس جميعا..احست انها صدمته وربما اخذت كل ما تريد وكل ما لم
يُسلمها اياه من احساسه ...شعرت انها ملكته كما فعل هو بها
لكن ربما كل هذا الحب الذي سكنهما كان مجرد كذبه ..مجرد حلم عاشاه سويا حين استيقظا على واقعهما المر ..بانهما لن يكملا
الرحلة سويا .....نهاية مؤلمة كادت تقضي عليها ..ربااااااه
عادت للحظتها الراهنه وكانما استيقظت من غيبوبة ..ااااااااااه
لافائده من اعادة الماضي ..لافائده فنحن اغراب ولن نكون يوما سوى غريبين ...
ابعدت نظرها واجبرت نفسها على اكمال سيرها وضمت ابنتها اكثر كانما لتحميها هي من عواصف ذكرياتها القاتلة ..وتركته يتابع خطواتها وهو يشعر بذاته تموت مرة اخرى فيما هو يراقب روحه تذهب بعيدا كما حدث في ماض بعيد ..رحلت هي وعاش هو بين الناس ميتا بلا روح
اهلين يا جماعة ابي رايكم بصدق وبصراحه كالعاده
|
كنت .. أخذت الطفل من بين أصابعك .. أخذته إلى حضنى .. ضممته .. كان جميلا مثلها ..
نظرت فى وجهها كثيرا .. والدموع تطرف من عينيى .. تهمى بلا توقف .. كان الطريق .. وكنت أشعر بلسعات العيون .. بحنو أعدت الطفل إلى حضنها .. ونظرت .. ألقيت آخر نظرة .. وانسحبت .. انسحبت باكيا .. أحس بسفالة العالم .. وقذارته .. يارب السماء .. كيف أتحمل ؟؟ كيف ..
كان لقاء أخير .. ظل سنين طويلة يلازمنى .. بكل مافيه .. الطفل الرائع .. كان يجب أن يكون ولدى أنا .. نعم كم أحببتها .. كم أحبتنى .. وتحملت الكثير لأجلى .. يالك من قدر قاس رهيب .. لا يهمك أن تحطم .. لا يهمك كم تدمر .. هى .. أين ؟ و أنا أين ؟ فى أى صدر ألقيت بدموعى .. فى أى حضن .. ولكنها لم تجف .. ولم تغب صورة الطفل !!!!!!!!!
همس الخيال .. تفاجئنى دائما .. ودون انذار .. أنت هكذا تحبين المفاجآت .. وأنا أعشق هذا النوع منها .. أسلتِ ثلج الذكريات .. أدميتينى .. نعم .. لكننى عشت لحظات من الطهر .. والغنى الروحى الشفيف ... فشكرا لك .. شكرا .. ولكن همس ألم نتفق أن بين الحديث الرائع تكمن بعض العوالق .. التى يجب التخلص منها ؟؟؟؟؟
وإلى خطوة جديدة على طريق القص الجميل .. أنا أنتظر و لن أمل أبدا معكم .. ألا تري كم أصبحت سراب رائعة .. أصبح قلمها أكثر ليونة و متعة .. و كم أصبح تيتوف بارة أقل كلاما ؟؟؟؟؟
ربيع عقب الباب
|