كاتب الموضوع :
حلوش2
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوش2 |
كان إحساساً قاتلاً .. في ليلة قاتلة ..مليئة بإشارات الاستفهام والتعجب .. وكل أساليب الإنشاء !!!
خيل إلي أني أستطيع سماع آهاتك وهمساتك .. كانت تصلني دون تعب سعاداتك !
شعرت بك تصهلين في المدى .. تحترقين .. هناك حيث كنت !
واحتراقك سيدتي أحرقني !..بأخضري .. بيابسي ..
أنشب في ناراً لا يطفئها ابن آدم .. ناراً لا تترك .. لا تبقي ولا تذر ..
غبياً كنت قبل ذلك .. أغمض عينيّ عما أراه .. أصم أذنيّ ..
تافهاً كنت .. أكذب تلك الومضة في روحي ..أتمسك بحبل لا وزن له .. أحلم بما ليس له مكان ولا زمان .. بما لن يكون .. وما كان حقاً له أن يكون ..
مذهل أنا ؟.. رائع أنا ؟.. وفيم ؟....
طاهر أنا .. وأين الطهر مني ...؟!
والأبيض لا يصنع نظافتي .. ووضوئي لا يغسل قذارتي ..
ولا يأتيني بشيء..
ما صلاتي ؟.. صفاء ونقاء؟!!.... قطعاً لا ..
ما عاد لي صلاة .. ما عاد لي صلاااااة ..
ألف ركعة لن تفي بالغرض .. ألف ركعة لن تزيد قربي ..
بعيد أنا .. بعد شمس .. بعد كوكب آخر ..
فارغ أنا ..
ككأس قلبتها يد عابرة ..
|
اسمحى لى .. هل تسمحين لو أطلقت أنا بعضا من هلاوس ؟
لن أطلق هلاوسى .. سوف أعقب على هلاوسك .. أو هلاوس صاحبك بقصيدة
لشاعر أحبه .. وسوف تحبينه حتما ... عفوا حلوش !!!!!
كأنك تراه
-----
يصحو النهارُ على طبيعتِه
وقلبُك تستبدُ به الوساوسُ :
من تُرى يقضى من الأصحابِ ؟
من يبقى ؟
وأيهمو يغادرُ رسمُه فى القلبْ !
أنتَ ابتسمتَ – الصبح – فى قلقٍ ،
وكنتَ صحوتَ مرتبكا ؛
وزوجُك لاحظتْكَ – وأنت صوب البابِ – تُمعنُ فى تحاشِيها .
تمنتْ لو تَرُدُّك ،
ثم ألقتْ زفرةً حرى ؛
وأنتَ تصدُ عنها .
هي ذي موردةٌ ،
وفى ريعانِها .
لكن قلبَك ضالعٌ فى الحزنِ ،
قلبَك مترعٌ بالحزن .
ويديك عاطلتان ؛
شلهما اعتيادُ الموتِ ،
شلَّهما اعتيادُ تفلتِ الأصحاب .
أنتَ صحوتَ مرتبكا ؛
كأن على دمٍ أغمضتَ عينك ،
أو كأنك نمتَ كابوسا !
وزوجُك واربتْ شباكَها ،
ورأتْكَ – خلف البابِ – تضربُ فى الحصى نعليك .
زوجُك فى قرارتِها يرنُّ ..
صدى انكسارِك ؛
فى قرارتِها توجسُ ريبةٍ :
ماذا يُضيعُهُ !
يغفُو على إبرٍ ؛
حتى إذا انتبهتْ ..
غَشَّى على جفنِه بيدٍ ..
وأضجعَهُ .
ودتُ لو أن لها وصلا
فيقطعُهُ ؛
وتجتلي سرَّهُ ،
والشيءُ يوجعُهُ !
أنت استعذتَ – الصبح – فى ضجرٍ ..
تواسيها ،
وأنتَ أردتَ لو صارحتَ زوجَك .
ثم أنتَ سألتَ : ما الجدوى ؟
أن أُمسك امرأةً ،
وأُولدُها بنينَ ..
ما أشبهوني !
يصحو النهارُ على طبيعتِه ِ،
وهذا الشيءُ دوني :
ثورٌ ؛
كأن على شفا السكينِ ،
أو حدِ الجنونِ !
للشاعر الكبير الصديق : محمد صالح
ابن من أبناء قرية عياش بالمحلة الكبرى
من ديوانه ( خط الزوال من منشورات سعاد الصباح )
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب ; 02-01-08 الساعة 02:22 AM
|