دعوتك الهي أن تحفظني في صدره, أن تثبتني به كـ آية يستعيذ بها من نسياني كل صباح..
هل يفكر بي الآن ؟
هل افتقدني حين يفيق ولا يجدني بانتظاره صبح...؟؟!!
هل غضب حين قطعت الوصال ؟
هل يقدر أسباب أناي ؟
أم يستخف بي أقوالي ؟
أعض على شفتي حتى أرى الدم وأتألم أشعر باليوم طويل؛ يعبرنٍ بثقل وأحاول أن أمنع نفسي من الكتابة لكني أرتد وأضعف وأتضور شوقاً لكتابة أتبرم وينطلق الحبر..اشد على قلمي بين أصابعي اكتب ثم أتوقف وامسحها...!!
حسناً.. لازلت اقرأ في صدري آية الصبر لكني مصره على مسح جبيني بماء أحرفك.. !
أتمتم باسمك كل لحظه ودقيقة وثانية فقط لأشعر أنك بالقرب من هنا لكن سرعان ما يغوص الألم في يساري كنصل حاد؛ أسمع تمزق شرياني وتفيض عيني دمعاً وتعود التساؤلات:
قل لي: هل أنا هبله وساذجة..جدا؟؟!!.. أتعي أني اختباء خلف قناع الأنثى الحديدية والمرأة القوية التي لن تضعف .. هل تريد أن أعود إليك الآن كما أنا طفلتك المشاغبة ومراهقتك الحالمة وامرأتك وحبيبتك التي لا تحسن أتنصل ؟!
هذا صبح حزين جداً ! .. ولك أن تشعر بالغصة ودموع التي ابتلعتنٍ وأنا أدون ما كتب في علاه...
أعرف أنك إن سا تقرأ ما خططته بالأعلى ستردد بينك وبين نفسك " كم هي ساذجة.. "
لكني تذكر أني هشة أيضا إن كنت لا تعلم " أتوسلك أن لا تغضب..كن عظيم كما عهدتك..وأحببتك.. تلميذتك.."

[COLOR="DimGray"][/COLOR


استسلمت قسوتي لرياح الياس,اصبحت ورقة خريف يابسة تدوسها الاقدام, امتلئت بالاشواك طرقاتي..الفشل رفيقي..والوحدة مؤنستي..حولتني الايام لحطام تتلاطمه امواج الضعف و الاستسلام.. خانتني ذكرياتي.. خانتني الحياة.. خنت نفسي!.. خنت ذكرى كانت لتصبح غدي!قسيت على طفل ينشد حنينا و امان.. اهملت تائهامحتاجا لمن يرشده طريق النجاة.. فاصبحت طفلة بدوري!.. اصبحت ضائعة بدوري..!!!
انا الان اقف امامك يا بحر.. زرقتك تذكرنى بعينين عرفتهما فيما مضى.. غضبك يذكرنى بثورة مرت على وجهى.. امواجك المنكسرة على صخور شاطئك تذكرني بقلبين انكسرا على صخرة الواقع!! ...
اما انت يا مطر!..اه عليك يا مطر!..يا من كنت اهلل بمجيئه.. اما الان فاني اراك تستوطن زرقة تلك العينين الصافيتين وتحولهما لسحابة غيم حزينة!! ..فاصبحت شاهدا على استبدادى!!!!....

حين يقف الجميع فى وجه حبك

حين يصرون بكل القسوة على تحطيم قلبك

بل حين يقضون عليه تماما

فلا يبق امامك الا الانتقام منهم

تذكر ان نار الانتقام كما ستنالهم فانها ستنالك

و انت قد نلت كفايتك من الجراح بأيدى الاخرين

فلا تجرج نفسك بيديك جرحا اخر قد لا يندمل ابدا

صوت ناي جريح....

كالرعد الغاضب يبتلع نسمات الريح...

يعلو و يعلو صارخا...

غاضبا..ضاربا في الاثير...

يبحث عن مقام اخير...

ينشد سلوا و حنبن...

صوت يصرخ من اعماق قلب كئيب...

يحيا...

يموت...

ويبقى...


مجرد صوت ناى جريح....