كاتب الموضوع :
ريح
المنتدى :
الارشيف
البترول (النفط)
يعتبر زيت البترول من أهم مصادر الطاقة في هذا العصر، بل هو واحد من أهم مقومات الحضارة الحديثة للإنسان؛ فهو يستخدم وقوداً في مختلف الصناعات ويستعمل في تسيير وسائل النقل والمواصلات، كما يستعمل في الزراعة وفي التدفئة وفي توليد الكهرباء. كذلك تستخدم بعض مكونات البترول في صناعة عشرات من المواد الكيميائية المهمة مثل اللدائن والأصباغ والأدوية والألياف الصناعية.
وقد عرف الإنسان زيت البترول منذ قديم الزمان، فعرفه الفرس منذ نحو 4000 سنة مضت، واستخدموا الأسفلت الناتج منه في تثبيت أحجار المعابد وأسوار المدن. ويعتقد أن «نار المجوس» نتجت عن اشتعال بعض أبخرة البترول والغاز الطبيعي عند خروجها من بعض الشقوق وفي قشرة الأرض، ولذلك اعتبرها المجوس ناراً مقدسة لا تطفىء أبداً. ويحدثنا الرحالة الإيطالى الشهير «ماركو بولو» أنه شاهد وهو في طريقه إلى الصين زيتا أسود يخرج من الأرض في منطقة باكو، وقد أصبحت هذه المنطقة فيما بعد من أغنى مناطق البترول. كذلك ذكر المستكشفون الأوال لقارة أمريكا الشمالية أنهم وجدوا زيتا أسود يخرج من شقوق في سطح الأرض ويكون بركا ضحلة كريهة الرائحة. وقد عرف العرب البترول منذ زمن بعيد وأطلقوا عليه اسم «النفط» لأنه كان يحدث بثوراً في جلد الإنسان.
وقد تم حفر أول بئر في الولايات المتحدة عام 1806، وكان الهدف من حفرها هو الحصول على المياه الجوفية، ولكن القائمين على الحفر فوجئوا بخروج زيت أسود مع الماء، وضاقوا به لأنه كريه الرائحة ويلوث الماء وكان ما يحيط بهم. ولم يكن الناس يعرفون إلا نوعين من الوقود هما الخشب والفحم. ولم يكن هناك وقود سائل إلا بعض الزيوت التي تنتج من تقطير الفحم، وكانت تعرف باسم كيروسين، وهي مشتقة من كلمة «Kero» في اللغة الإغريقية وتعنى الشمع. وقد تبين بعد ذلك أن زيت البترول قابل للاشتعال، وأن الطاقة الناتجة منه تعادل الطاقة الناتجة من كيروسين الفحم ولذلك ازداد الطلب على البترول. وقد كانت أغلب الآبار التي يستخرج منها هذا الزيت تقع حول مدينة «تيتوس فيل» بولاية بنسلفانيا ـ وقد تم بعد ذلك حفر أول بئر إنتاجية بها عام 1859 بواسطة «إدوين دريك»، وكان ذلك بمثابة مولد صناعة البترول. وكان عمق الآبار لا يزيد على 20 متراً، وبلغ إنتاج الولايات المتحدة من البترول عام 1860 نحو ألفي برميل، وهو رقم لا يقارن بما يتم إنتاجه اليوم من البترول والذي يصل إلى عدة ملايين من البراميل في اليوم الواحد.
المواد الأولية المستخرجة من البترول والغاز الطبيعي:
يتم تقطير البترول، وفصل مكوناته في معامل التكرير بعملية تسمى التقطير التجزيئي، والجدول التالي يوضح النواتج الرئيسية لتكرير البترول.
تلاحظ من الجدول أن كل ناتج من نواتج عملية التقطير هو عبارة عن مخلوط من عدة مركبات (لاحظ مدى عدد ذرات الكربون ودرجة الغليان)، لذلك تجري عملية تقطير مرة أخرى للنواتج السابقة لفصل مكونات كل منها، فمثلاً يمكن إعادة تقطير الجازولين (مخلوط أولي) إلى مكونات شبه نقية حيث نحصل على الإيثر البترولي، والبنزين، واللجروين.
بعد فصل المكونات الرئيسة للبترول والغاز الطبيعي، يحتاج كثير من هذه المركبات إلى معالجة حرارية للحصول على مواد أخرى أكثر استخداماً في مجال الصناعة. وإذا ما أجريت هذه العملية على الألكانات سميت (بالتكسير الحراري). كما يمكن معالجة الإيثان والبروبان حرارياً لتكوين بعض الألكينات مثل الإيثين والبروبين.
بركان
Volcano
جبل أو تلّ مخروطيّ الشكل تكوّن حول فتحة فيالقشرة الأرضية متصلة بغرفة صهارية في باطن الأرض تخرج منها اللابة Lava والغازات والصخور الملتهبة. ويتكوّن البركان من أجزاء، هي المخروط Cone، والفوَّهة Crater، وقصبة البركان neck.
زلزال
Earthquake
هزة أرضية تحدث في مناطق معينة من القشرة الأرضية سببها انتقال موجات زلزالية في الصخور، يعتقد أن سببها المباشر هو الانكسار المفاجىء للصخور نتيجة لتعرضها للضغط أو الشد أو كليهما فيؤدّي ذلك إلى حدّ من الإجهاد يتسبب في تشوه الصخور بالكسر. وينشأ عن الزلزال ثلاثة أنواع من الموجات الزلزالية Seismic waves، هي الموجات التضاغطية السريعة الانتشار. وتسبب تشوهاً مرناً في المواد الصلبة على هيئة نبضات متتالية من التخلخل والضغط في اتجاه انتشار الموجة، وهي أولى الموجات التي تصل إلى أجهزة التسجيل، وتسمى الموجات الأولية ويرمز لها بالحرف الإنجليزي P، والنوع الثاني هو الموجات المستعرضة وتسبب ذبذبات عمودية على اتجاه انتشارها، وتسمى موجات ثانوية ويرمز لها بالحرف الإنجليزي S، والنوع الثالث موجات سطحية تنشأ من انعكاسات الموجات الزلزالية في داخل القشرة غير المتجانسة، وهي موجات بطيئة نسبياً وتصل إلى أجهزة تسجيل الزلازل بعد الموجات الأولية والثانوية. تستخدم لرصد الزلازل أجهزة حساسة تسمى السيزموجراف Seismograph.
وتقاس شدة الزلزال بوحدات مقياس رختر، وهو مقياس لوغارتمى، فمثلاً الزلزال الذي شدته تقابل وحدتين من مقياس رختر يساوي في الشدة عشرة أضعاف الزلزال الذي له شدة تقابل وحدة واحد فقط من مقياس رختر، ويتدرج المقياس في شدته من وحدة واحدة إلى ثماني وحدات.
وينشأ الزلزال من نقطة في باطن الأرض هي بؤرة الزلزال Focus والنقطة الواقعة أعلى البؤرة مباشرة على سطح الأرض تسمى نقطة فوق المركز Epicenter.
وتنتشر موجات الزلازل في جميع بقاع الأرض، لكن مصادرها تتركز في أماكن محدودة يتكرر فيها حدوث الزلازل من وقت لآخر، وهي مناطق الأحزمة الزلزالية. يوجد حزام زلزال حول المحيط الهادي يمتد من شيلي إلى بيرو إلى أمريكا الوسطى ـ المكسيك ـ كاليفورنيا ـ غرب كندا ـ ألاسكا ـ اليابان ـ الفلبين ـ إندونسيا ونيوزلندا. ويشمل الحزام الثاني: شمال أفريقيا ـ أسبانيا ـ إيطاليا ـ اليونان ـ تركيا ـ إيران ـ شمال الهند ـ بورما إلى الصين. وتوجد مناطق نشيطة زلزالياً، لكن أهميتها أقل من الحزامين الزلزاليين الأساسيين، وتنتشر هذه المناطق في المحيط المتجمد الشمالي، والمحيط الأطلسي والهندي ووسط سيبيريا وشمال وشرق أفريقيا. وتحدث الزلازل عادة في مناطق عدم الاستقرار في القشرة الأرضية. والزلازل قد تكون ضحلة، وهي التي تنشأ عند أعماق لا تزيد على ستين كيلومتراً وهي أخطر أنواع الزلازل.
قوة الزلزال بحسب مقياس رخترعدد الزلازل في العام تأثيره على المناطق المسكونة
أقل من 3,480,000لا يسجل إلا بالسيزموجراف
3,5 ـ 4,230,000يشعر به بعض الناس
4,3 ـ 4,84,800يشعر به الكثير من الناس
4,9 ـ 5,41,400يشعر به الجميع
5,5 ـ 6,1500يسبب بعض التلف في المباني
6,2 ـ 6,9100تلف شديد في المباني وتشقق في الجسور
7 ـ 7,315تلف شديد في المباني في شكل دمار جزئي
7,4 ـ 7,94دمار عظيم وانهيار شديد للمباني
اكثر من 8زلزال كل خمسة أو عشرة أعوامدمار عام شامل
وقد تكون الزلازل متوسطة العمق لا تبعد البؤرة فيها عن 300 كيلومتر، أما الزلازل العميقة وهي أقل الأنواع تدميراً وتأثيراً على القشرة الأرضية لأنها تحدث عند أعماق تصل إلى 800 كيلومتر.
ويصاحب حدوث الزلزال ظواهر جيولوجية مثل حدوث شقوق في الأرض، وهبوط في مواقع، وارتفاع في مناطق أخرى. كذلك تحدث الانزلاقات الأرضية والانهيارات الجبلية، وانفجار المياه الأرضية المختزنة في باطن الأرض، كذلك قد يعقب الزلزال تحرك الجبال الثلجية. وفي حالات نادرة قد يعقب الزلزال ثوران البركان، كما حدث في بيرو عام 1992 وكولومبيا 1993.
ويعقب الزلزال عادة عدد من الهزات التي تسمى توابع الزلزال Aftershocks قد تصل في العدد إلى مئات الهزات. وقد يستمر تأثيرها فترة طويلة قد تصل شهوراً عديدة، لكنها غالباً تكون أقل في شدتها من الزلزال الرئيسي الذي حدث أولاً.
|