لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-07, 06:45 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23224
المشاركات: 28
الجنس ذكر
معدل التقييم: ABDOLA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ABDOLA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ABDOLA المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

eman

شكرا لك صديقتي على ردك . من دواعي سروري أن ماكتبته قد اعجبك ..





 
 

 

عرض البوم صور ABDOLA   رد مع اقتباس
قديم 27-12-07, 11:01 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23224
المشاركات: 28
الجنس ذكر
معدل التقييم: ABDOLA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ABDOLA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ABDOLA المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ذ. عبد العزيز ، أقدار

أشكركما صديقاي على أن ما كتبته قد اعجبكما . وهذا من دواعي فخري

 
 

 

عرض البوم صور ABDOLA   رد مع اقتباس
قديم 24-07-08, 01:58 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23224
المشاركات: 28
الجنس ذكر
معدل التقييم: ABDOLA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ABDOLA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ABDOLA المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


2 – زمـكـانـبـعـد :



الـزمـن : زمن الدكتور ( ناظم ) كرئيس لمركز الأبحاث

الحدث : وصول ( نور ) و ( أكرم ) من المستقبل

" سيدي .. لقد وصل ( نور) و ( أكرم ) من المستقبل، وهما يطلبان الإذن بالدخول "

تصاعد هذا الهتاف من ساعة اتصال الدكتور ( ناظم ) فهتف الرجل في لهفة :
أكيد .. فلتسمح لهما بالدخول .. مع إخضاعهما للإجراءات الأمنية طبعا .

قال المقطع الأخير من عبارته بشئ من الخبث إلا أن محدثه لم ينتبه للكنته تلك فأجاب بلهجة رسمية سريعة :
نعم سيدي ..

ثم انقطع الإتصال فاستدار االدكتور ( ناظم ) إلى القائد الأعلى و هتف :
لحسن الحظ أن تلك الكائنات الشنيعة انصرفت عنا ، وإلا كنا نرقد الآن في بطونها نساهم في تحسين قدرتها الهضمية .

ثم أضاف :
و قد تأكدت بنفسي طبعا من إسدال كل الأبواب الفولاذية على كل مداخل و مخارج الجهاز خوفا من عودة تلك الكائنات الشنيعة إلينا مرة أخرى

هتف القائد الأعلى في رزانة :
كانت حكمة منك أن فعلت ذلك

ثم نظر إلى ساعته للحظة ، عدل من هندامه و هتف في حزم :
لقد وصلا إلى الباب النحاسي، فلتستعد

لم يكد يتم عبارته حتى انفتح الباب المواجه له مباشرة و دلف منه ( نور) و ( أكرم ) القادمان من المس ..

الــمــســتــقــبــل ..

هاها ..
* * *
تطلع الدكتور ( ناظم ) في غيض دفين إلى ( نور) و ( أكرم ) اللذان يبدوان منتعشان جدا ولم ينبس ببنت شفة ، صمته ذاك لم يفت عيني بطلينا، فهتف ( أكرم ) في سخرية كعادته :
للأسف يا دكتور ( ناظم )، اضطررنا إلى استخدام جهاز " مختصر المسافات "
أحضرناه معنا من المستقبل وهو الذي ساعدنا على إختصار الطريق إلى هنا، دون أن تتعرق أجسادنا وتتشوه هيئتنا كما حدث معك

كتم الدكتور ( ناظم ) غيظه أكثر و احتفظ بصمته ، أما القائد الأعلى فقد أشار إلى ( نور ) و ( أكرم ) بيديه بالجلوس وهتف :
مرحبا بكما في عالمنا المتواضع
،
لاشك أن تكنولوجيتنا تبدوا لكما قديمة جدا، أليس كذلك ؟

أجابه ( أكرم ) بسرعة :
صحيح يا سيدي

لكزه ( نور) بيده وقال في حرج :
ليس كثيرا يا سيدي، فالفرق بين زمنينا لايتجاوز بضع سنوات من التطور، ثم ان هناك اتفاقيات شراكة سرية بين زمنينا تجعلكم مواكبين للتطور التكنولوجي عبر الأزمان

أومأ القائد الأعلى رأسه إيجابا و قال بهدوء :
نعم، أدرك ذلك يا ( نور ) .

ثم شبك يديده وقال :
و الآن لننقاش مشكلتنا التي استدعيناكم من أجلها، فالأمر خطير جدا .

هتف ( أكرم ) فجأة و هو يتسائل :
قبل ذلك هناك أمر مازلت لم أفهمه بعد . أو بالأحرى امرين .

عقد القائد الأعلى حاجبيه ثم تسائل في اهتمام :
أي أمرين يا ( أكرم ) ؟

أجابه ( أكرم ) بسرعة وكأنه يعيد لفظ شريط مسجل في ذهنه لم يستجب لمحاولات عقله المضنية لهضمه فاجتره مرة أخرى :
نحنسنسافر إلى الماضي لنقوم بمهمة ما هناك ، و المفروض أن المهمة قد تمإنجازها ، وظهرت نتائجها لأنها في الماضي ، إذن لماذا نتعب و نسافر إلىهناك لإنجازها وهي منجزة أصلا ؟!!! * ( راجع الحوار الأخير بين ( نور ) و ( أكرم ) في المقاطع السابقة )

زم ( نور) شفتيه في غيض دون أن يجيب و ( أكرم ) يضيف بعد أن التقط أنفاسه :
الأمر الثاني : كيف يمكن أن يتواجد إثنان من ( نور) و إثنان من
(أكرم) في هذا الزمن ؟لما لم تنهر كياناتنا فور أن وصلنا إلى هنا ؟

أجابه القائد الأعلى بهدوء وحكمة و عمق :
بالنسبة للأمر الأول فهو فلسفي بالدرجة الأولى، وهذا يعني أن إجابته يجب ان تكون فلسفية كذلك ، لذلك فأنا أقول لك : اترك الزمن يمضي وستجد الإجابة حتما يا بني، أترك الزمن يمضي و ستجد الحل، أعدك بذلك
!

اغرورقت عيون الحاضرين في تأثر و القائد الأعلى يضيف و قد عاد إلى طبيعته القيادية الرزينة :
أما بالنسبة للأمر الثاني فقد شرحناه لـ( نور) قبل أن يسافر من زمنه، ولست أدري هل قام بشرحه لك أم لا

قال مقطع عبارته الأخير و هو يستدير إلى ( نور) في تساؤل، فأجاب هذا الأخير في حرج :
في الحقيقة يا سيدي، لم أتمكن من شرح الموقف له كاملا، لأن حوارنا حول الأمر قد تعرض للبتر بسبب مجهول، خارج عن إرادتنا
** ( نفس المصدر السابق )

أومأ القائد الأعلى برأسه للمرة السابعة و الثمانين و قال وقد كان يتوقع شيئا كهذا بالطبع :
نعم .. نعم، إنها تحدث في بعض الأحيان

ثم استدار برأسه و قال في حزم :
فلتشرح له الموقف من فضلك يا دكتور ( ناظم ) .. و بكلمات سريعة لو سمحت، فمازال امامنا الكثير لنخبرهما به

تنحنح الدكتور ( ناظم )، استدار نحو ( أكرم ) بجسده كله ثم أخذ نفسا عميقا و بدأ يحكي :
كان يا مك .. أحم .. عفوا .. منذ سنوات عديدة تربو على العشر سنوات، اكتشف أحد علماء الزمكانيات لدينا ان هناك مجالا خاصا يحيط بعالمنا، أو بالأحرى عدد لا محدود من المجالات، إذ أثبت عبر عدة معادلات زمكانية أن تماس مجال زمكاني لبعد ما و آخر يحدث منطقة اصطلح على تسميتها بالمنطقة الزمكانبعدية . و مادام البعدين يشغلان نفس الحيز فمنطقة التماس تكون عبارة عن غلاف أو غشاء زمكانبعدي يحيط بكوكبي بعدينا في نفس الوقت، ذلك الغلاف له تردد يجمع بين ترددي الزمكانين للبعدين المتماسين . هذا التردد الفريد من نوعه نتجت عنه طبقة زمكانبعدية ثنائية الإندماج من حيث التردد ما جعل ترددها الناتج حادا و متلاطم الأمواج بشكل فائق . و مادام عدد الأبعاد التي تحيط بنا غير محدود فإن عالمنا يحيط به عدد لامحدود من الأغلفة الزمكانبعدية حسب حجم كل كوكب ينتمي لكل بعد

صمت الدكتور ( ناظم ) ليلتقط أنفاسه فسأله ( أكرم ) خلالها بسرعة :
و ماعلاقة هذا بسؤالي ؟

أجابه الدكتور ( ناظم ) الذي لم يستطع منع ابتسامة مشفقة من التسرب إلى شفتيه :
علاقة وطيدة يا ( أكرم )، ففي إحدى الأغلفة الزمكانبعدية – المنفصلة فعليا عن أي زمن - وقصد حماية كياناتكم من الإنهيار، قمنا بوضع ( نور) و ( أكرم ) و السيد ( أمجد ) مع اثنين من أفضل علمائنا في الزمكانيات بالإضافة إلى تسع مقاتلين من طراز خاص مع بعض الأجهزة الزمكانية لحمايتهم من أية تغييرات محتملة يمكن ان تحدث لأجسادهم اثناء مكوثهم هناك

هرش ( أكرم ) رأسه في بلاهة ثم بحث عن هراوته ولما لم يجدها قال في همجية :
ولكنك قلت ( امجد ) ؟
! ماذا تعني ؟ لم أعد أفهم شيئا ؟

أجابه ( ناظم ) :
لقد وضعنا السيد أمجد في ذلك الغلاف مع ( نور) و ( أكرم ) من باب الإحتياط فقط، فربما قام المؤلف بإدخاله في خضم الأحداث فيما بعد، لقد حدث هذا كثيرا على كل حال

ساد الصمت للحظات بعد عبارة ( ناظم ) الأخيرة لم يلبث ( أكرم ) ان قطعه قائلا :
كل هذا مهم !! ولكني أتسائل : لماذا استدعيتمونا إذن ، كان من الممكن أن يقوم ( نور ) و ( اكرم ) وحتى السيد ( امجد ) بهذه المهمة بدلا عنا نحن !! إنهم بارعون كما تعلمون

أجابه القائد الأعلى هذه المرة في إشفاق صارم :
يا أكرم، اسمعني يا بني، بغض النظر عن أن الأمر علمي لايمكنك استيعابه فأنا أقول لك أنكما من المستقبل . أي أنكم أكثر خبرة و تطورا منهم . هل فهمت ؟

" سيدي، هناك شخص تسلل إلى زمننا عبر نهر الزمن، وظهر عند مبنى المخابرات، و هو الآن في أرضية المبنى الذي يعلوكم .. أي في سقف الحجرة حيث تتواجدون .. و على ما يبدو فهو ينوي اقتحام المكان !! "
نزل هذا القول كالصاعقة على الحاضرين ، فأسرع ( نور ) و ( اكرم ) يستلان مسدسيهما بسرعة في حين أسرع القائد الأعلى يختبئ وراء مكتبه الشفاف، اما الدكتور ( ناظم ) فقد تسائل وقد تملكه حب الإستطلاع :
و من هذا الشخص ؟

قبل أن يتم تساؤله تكونت فجوة مهتزة في سقف المكان كما لو كانت قطعة من بحيرة اهتزت بعد ان ألقيت حجرا فيها و خرج منها رجل أشيب الشعر عريض المنكبين يرتدي بذلة غريبة و في ظهره مظلة أغرب ناهيك عن خوذته الأكثر غرابة . استقر هذا القادم الجديد على أرضية الغرفة في خفة و قال بسخرية هائلة وهو ينزع خوذته :
لا يجوز ياسادة أن تعقدوا اجتماعا مهما كهذا دون أن أحضره معكم

التفت إليه الحاضرون فخفقت قلوبهم في قوة ..
فقد كانت المفاجاة رهيبة ..
رهيبة إلى أقصى حد ..

* * *

 
 

 

عرض البوم صور ABDOLA   رد مع اقتباس
قديم 24-07-08, 01:59 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23224
المشاركات: 28
الجنس ذكر
معدل التقييم: ABDOLA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ABDOLA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ABDOLA المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


* * *

" ( أمجد ) ؟!! .. ك .. ك .. ولكن كيف ؟!! كيف وصلت إلى هنا رغم كل الإجراءات المعقدة التي نحيط بها المكان "

هتف الدكتور ( ناظم ) عبارته بذهول فأجابه ( أمجد ) ببساطة و هو يتوجه إلى أقرب مقعد إليه و يجلس فيه بلامبالاة :
لكل جهاز امن ثغرة يمكن النفاذ من خلالها يا صديقي

ثم أشار بيده و هو يقول بهدوء :
بالمناسبة، نادني باسم ( أدهم ) لو سمحت، لست أدري لما كل هذا الإصرار من قبل المؤلف و أبطاله على مناداتي بهذا الإسم رغم أن اسمي الحقيقي هو ( أدهم ) . فـ( أمجد ) ليس سوى اسم مستعار استخدمته ذات يوم في إطار عملي و تميزت به بشدة، فصاروا ينادونني به منذ ذلك اليوم
تسائل القائد الأعلى في فضول :
فليكن يا سيد ... ( أدهم ) .. ماهي الثغرة التي وجدتها في جهازنا ؟

أجابه ( أمجد ) بسخرية لاذعة :
لقد دخلت إليه من الباب الخلفي

تبادل الحاضرون نظرات حيرة وتسائل ( أكرم ) بعينين دامعتين من التأثر لأنه لم يبتلع بعد أنه يقف أمام مثله الأعلى :
هل .. هل يمكن لحضرتك أن تشرح لنا كيف وصلت إلى هنا ؟

أجابه (
أمجد ) ببساطة لامتناهية :
طبعا يا صديقي ..

قالها ثم أخذ نفسا عميقا و راح يروي ..
ويسقي كذلك ..
يسقي عقول الحاضرين بما يعرفه طبعا ..


* * *
عبث ( أمجد ) في جيب مظلته قليلا، أدخل كف يده اليمنى ثم أخرج كوبا فضيا مليئا بالقهوة و قال و هو يشير إلى الكوب :
هذه القهوة خاصة، إنها مصنوعة من بن خاص يقوي التوازن الخلوي للمسافر عبر الزمن

ثم أشار إلى ( نور) و ( أكرم ) وقال في دهشة :
و أنتما .. ألا تشربان شيئا كهذا ؟

أجابه ( نور) مبتسما :
هذه تقنية قديمة يا ( أمجد )، كانت مختبراتنا تستعملها منذ سنوات، أما الآن فقد صارت حقنة واحدة تقوم بعمل أضعاف مايقوم به كوب قهوة كهذا

أومأ ( أمجد ) برأسه متفهما وقال مبتسما :
نسيت أن مركز أبحاثكم متخصص في هذه الأمور العلمية أكثر من المختبر الرياسي البائس .

ثم أردف و هو يحتسي قهوته الزمنية في استمتاع ويلوي رجليه مع بعض كما يفعل رجال الأعمال في مكاتبهم الفاخرة :
بدأ الأمر عندما رصد جهاز خاص في مبنى البحوث الرياسي الإتصال الزمني الذي أجراه الدكتور ( ناظم ) بك يا ( نور) في زمننا، وكان من الممكن ان تتغاض الرياسة عن هذا الأمر باعتباره أمرا علميا آخر من تلك الأمور العلمية التي تتعاملون بها في جهاز المخابرات، لو لا أن حدث أمر خطير استدعى تدخلي المباشر .

صمت لحظة كي يرتشف رشفة ممتازة من كوبه الفضي و أضاف :
هذا الأمر الخطير يتمثل في أنكم لم تعلموا رياسة الجمهورية قبل أن تسافروا كما يحدث في المعتاد، لذلك فقد ارتأيت أن عملية السفر هاته ربما اضطرتكم جهة ما إليها ونقلت وجهة نظري إلى رئيس الجمهورية واقترحت عليه ان اتدخل بنفسي لإنقاذ الموقف ، فوافقني على اقتراحي ذاك، فأسرعت إلى مبنى البحوث الرياسي العلمي و اعطوني هناك طائرة للسفر عبر الزمن مع بذلة و مظلة زمنيتين لنفس الغرض، هاتين الأخيرتين مزودتان بجهاز توجيه يحدد الزمن و المكان اللذين سانزل فيهما بعد أن أترك الطائرة، بالإضافة إلى جهاز " حفرالأسقف " الذي استخدمته في سقف حجرتكم كما رأيتم ودخلت من خلاله

ساد صمت الرهيب بعد هذا الكلام الخطير الذي قاله
( أمجد ) فقال ( أكرم ) ودموعه تنهمر في غزارة من فرط تأثره :
أنت أسطورة يا سيد ( أمجد ) .. اسطورة هائلة .

ابتسم
( أمجد ) في مجاملة و قال بتواضع :
ليس إلى هذه الدرجة يا صديقي، ولكن لاتنس، أنا ( أدهم ) وليس ( أمجد )

أما ( نور ) فقد ابتسم في رصانة و قال :
يشرفني ان تكون معنا يا سيد ( أدهم )، فانت قدوة لنا جميعا

قالها ثم مد يده إليه وصافحه في قوة ..
مصافحة أسطورية ..
مصافحة يشيب لهولها الولدان ..
مصافحة بين الماضي و المستقبل ..

لم يكد
( أمجد ) ينتهي من مصافحة ( نور ) حتى هتف ( ناظم ) و هو يلوح بيده :
لقد خمنت انك قد تقتحم الأحداث فجأة، لذلك قمت بإرسال ( أمجد ) .. أقصد ( أدهم ) هذا الزمن أيضا إلى الغلاف الزمكانبعدي

أجابه
( أمجد ) ببساطة كعادته و هو يسكب المزيد من القهوة الزمنية في كوبه من مظلته الزمنية و قال :
كنت أعلم ذلك طبعا، فهذا الزمن ماض بالنسبة لي كما تعلم، فانا مازلت اتذكر حينما كنت في هذا الزمن و قد وضعتموني في ذلك المدار. ام هل كنت تحسبني أحمق كي أغامر بمحاولة السفر عبر الزمن إلى زمن أتواجد فيه فعليا ؟
!!

ثم أضاف و هو يلوح باصبعه وكانه قد نسي شيئا :
ثم أنني أرسلت رسالة زمنية قصيرة إلى نظيري في المدار الزمكانبعدي أخبره فيها أنني أيضا انتقلت إلى هذا الزمن، فانا أعلم أنهم لن يقفوا أبدا صامتين هناك وسيقومون حتما بعمل متهور يتناسب مع طبيعتنا

قال عبارته الأخيرة و هو يشير إلى نفسه مع ( نور) و ( اكرم ) في فخر فابتسم الأخيران لكلامه أما القائد الأعلى فقد نفض غبار المفاجأة عن رأسه و قال محاولا استعادة البقية الباقية من رصانته المتبددة امام هؤلاء الأباطرة :
فليكن، نحن سعداء لانضمامك إلينا يا سيد ( ادهم )، والآن هلا دخلنا في الموضوع الأهم و شرحنا لكم طبيعة مهمتكم التي ستقومون بها ؟

تسائل ( أمجد ) و هو يعقد حاجبيه :
إذن فهي مهمة حقيقية لكما يا ( نور) ، ولم تجبركم جهة ما على السفر إلى هذا الزمن ؟

أجابه ( نور) و هو يبتسم :
بالطبع يا صديقي، لم يجبرنا أحد على السفر إلى هنا

تسائل ( أمجد ) في دهشة :
و لماذا لم تستأذنوا رياسة الجمهورية قبل سفركم إذن ؟

أجابه ( نور) و هو يلوح بيديه :
ربما كانت الإدارة ستفعل ذلك فيما بعد، بل ربما فعلت في الوقت المناسب و استغليت انت أيها الماكر هذه الحجة بسرعة كي تقتحم الأحداث كعادتك !
قال عبارته الأخيرة في خبث فأجابه ( أدهم ) بنفس اللهجة :
ربما

قاطعهم القائد الأعلى بلهجة تسرب إليها شئ من التضرع :
و الآن، هلا بدأنا المهمة، إن الكائنات الشنيعة تعيث فسادا في شوارع القاهرة !

انعقدت حواجب أبطالنا الثلاثة في اهتمام و هتف ( نور) بسرعة :
بالتأكيد ياسيدي ، كلنا آذان مصغية ..
وكان قوله هذا هو فصل الختام ..
أو فصل البداية ..
بداية المهمة ..
المهمة الجديدة ..

* * *

 
 

 

عرض البوم صور ABDOLA   رد مع اقتباس
قديم 24-07-08, 02:01 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23224
المشاركات: 28
الجنس ذكر
معدل التقييم: ABDOLA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ABDOLA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ABDOLA المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

* * *
استقل ( نور ) و ( أكرم ) و ( أمجد ) السيارة الصاروخية للأول حينما كان في هذا الزمن و لاذ الجميع بالصمت و عقل كل واحد منهم يغوص في تفكير عميق وهو يراجع تفاصيل المهمة الجديدة ..
فهذه المهمة فريدة من نوعها، من حيث أنها تجري بشكل متواز في زمنين مختلفين بنفس الأبطال، مع اختلاف بسيط، أن كل بطل ليس له الحق في لقاء نظيره طبعا، ثم أن بداية المهمة نفسها غريبة نوعا، فقد أسندت إدارة المخابرات العلمية لهذا الزمن المهمة ( لنور) و ( أكرم ) ولما فشلا فيها، قرروا الإستعانة بأحد الإختراعات المدهشة لواحد من أبرع المخترعين في مجال الإتصالات، هذا الإختراع يتمثل في ساعة زمنية تمكن صاحبها من الإتصال بأي زمن مستقبلي . و استمر العمل على هذا الإختراع السري الذي ظل سريا حتى على مؤلف السلسلة و تمت دراسته سنوات عدة في أروقة مبنى الأبحاث العلمية وبعلم رئيس الأبحاث و العلماء المشاكرين في المشروع فقط ..
المهم أنه في نهاية المطاف تم بناء منظومة اتصالات زمنية متطورة مكنت إدارة المخابرات العملية من تكوين علاقات وطيدة بعدد من الأزمنة المستقبلية التي ساعدت زمن الدكتور ( ناظم ) على بناء أول آلة زمن مخصصة لرحلات سرية خاصة لا تتم إلا بموافقة رئيس الجمهورية نفسه .
معذرة على هذا التطويل المبالغ فيه بعض الشئ، ولكنه مهم للغاية حتى تحيطوا بكل ظروف وملابسات هذه المهمة التي نحن بصدد التعرف عليها و نميط معا اللثام عن بعض التفصيلات المعينة و التي لابد و قد ساورت الكثيرين منكم، لذلك اتمنى أن تكون كل الأمورالغامضة – أو على الأقل أغلبها – قد أصبحت واضحة الآن .

نعود الآن إلى قصتنا ..

استمرت السيارة في مسيرتها و ظل أبطالنا الثلاثة على صمتهم لنصف ساعة كاملة و كل منهم يحاول أن يستوعب ما سمعه من إدارة المخابرات العلمية قبل قليل ، والثلاثة مازالوا يتذكرون بعض اللمحات عن هذه المهمة بالذات، لأن هذا الزمن ماض بالنسبة لهم و هذا يعني أن الجزء الخاص بوضعهم في المنطقة الزمكانبعدية مازال عالقا بأذهانهم ، فـ( نور) و ( أكرم ) مازالا يتذكران تلك اللحظات المريرة حينما كانا ينتميان لهذا الزمن و قد أسند لهما الدكتور ( ناظم ) هذه المهمة ، فعادا له بعد مهلة من الوقت و أعلنا فشلهما الذريع في ادائها، مازالا يتذكران معا تلك اللحظات الأليمة بعد اعلنا فشلهما و ألقوهما مع السيد ( أمجد )وأشخاص آخرينفي ذلك الغلاف بعد ان أخبروهما أنه املهما الوحيد للإحتفاظ بكيانهما عند مجئ ( نور) و ( أكرم ) – وربما ( أمجد ) - من المستقبل .

وبمخيلة كل منهم راحوا يتذكرون ما حدث منذ سنوات في تلك المنطقة الزمكانبعدية المدارية ..
حيث كانوا موضوعين مع اثنين من أبرع العلماء في علم الزمكانيات و هما الدكتورين ( راشد ) و ( مدحت ) الخبيران في الزمكانبعديات بالإضافة إلى ثسعة جنود ينتمون إلى فرقة ( الزمكانبعد ) في الجيش المصري ..
وصار كل واحد منهم يتذكر ..
ويتذكر
و يتذكر ..
* * *

" سيدي، هناك شئ ما يحدث في المنطقة الزمكانبعدية "
هتف مساعد الدكتور ( ناظم ) هذه العبارة في توتر وهو يحدق في شاشة راصد خاص فالتفت إليه الدكتور ( ناظم ) في توتر أكثر و قال :
ماذا تعني ؟

أجابه المساعد و توتره يتزايد :
تعال وستفهم ما أعنيه

اقترب الدكتور ( ناظم ) من شاشة جهاز الحاسب و لم يكد يلقي عليها نظرة حتى عقد حاجبيه و هتف :
إنها ذبذبات قوية جديدة .. ولكن كيف ؟

ثم هتف :
هذا يستدعي جهاز تجسيم الذبذبات و الترددات ؟

هتف عبارته و هو يتنقل بين ملفات الحاسوب للحظات قبل ان يهتف :
لقد قمت بعملية الوصل، و الآن لنرى طبيعة تلك الذبذبات الجديدة ؟


قالها و هو يستدعي برنامجا معينا لم يكد يتحمل وتمضي لحظات حتى ظهرت شاشة ملونة بها خريطة غريبة لم يكد الدكتور ( ناظم ) يراها حتى هتف في اهتمام بالغ :
نعم .. هناك ذبذبات جديدة قد انضافت ، هاهيذي النقطة الحمراء على الحدود تحاول المرور من المنطقة الزمكانية إلى الزمكابعدية، يا لسرعة تحركها !! لنضغط عليها ولنراها ثلاثية الأبعاد


قرن قوله بالفعل، ولم يكد يفعل حتى ارتسم على الشاشة مربع أخضر أحاط بالنقطة الحمراء و راح ينبض بضوء فيروزي قبل ان يحتل شاشة الحاسوب كلها معلنا عن صورة مألوفة للرجلين، الذين لم يكد يرياها حتى هتفا في آن واحد :

مستحيل ..

وفقدا الوعي ..
في آن واحد ..

* * *

 
 

 

عرض البوم صور ABDOLA   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملف المستقبل .. مقاطع ساخرة, abdola, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:59 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية