لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-07, 03:25 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59897
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: ألحان الشوق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ألحان الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ألحان الشوق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أولا أحب أن أشكر كل من اهتم لموضوع قصتي المتواضعة،
تشجيعكم، و مجرد شعوري باهتمامكم يحفزني على الاستمرار في كتابتها و عرضها في منتداكم الرائع.

تعرفتم لحد الآن على سـلـمـى و ما تحياه من صراع نفسي داخلي، بين البحث عن تفسير لعدم وجود والدها معها، و البحث عنه، و نظرات الناس و كلامهم،
تعرفتم على طيبة قلبها و حبها للآخرين
و تعرفتم على أمها، المرأة القوية لأجل ابنتها رغم ألام قلبها الموجعة،

لكن لازالت ملامح القصة غير واضحة، رحلتي مع سـلـمـى لم تبدأ بعد و كل ما سبق كان مجرد تمهيد للآتي، حاولت من خلاله جعلكم تشعرون بما تحسه شخصيتي الرئيسية و تفكر به. لأن متعة المتابعة تزداد بنظري عندما يحس القارء أن الشخصية أصبحت جزءا منه.

أعزائي أستطيع أن أخبركم الآن ان معالم القصة ستبدأ بالإتضاح لكم مع الجزء القادم ،، و أتمنى أن لا تكون مملة لكم، كما آمل أن أكون و قصتي عند حسن ظنكم.

لا تبخلوا علي بانتقاداتكم و ملاحظاتكم، لأنها تجعلني أصحح نفسي و أحسن من سردي للقصة.

مع حبي

أختكم ألحان الـشوق

 
 

 

عرض البوم صور ألحان الشوق  
قديم 20-12-07, 03:35 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59897
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: ألحان الشوق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ألحان الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ألحان الشوق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة waxengirl مشاهدة المشاركة
   الحان الشوق
اولا كل سنه وانتى طيبه ويعيد عليكى وعلينا الايام بالخير اميين يارب .
واهلا بكى بين مبدعين هذا المنتدى الرائع.

اسلوبك القصصى ممتع ورفيع بدايه بالام القويه التى تدارى انكسار قلبها وتحاول تدارى ضعفها امام مصائب الحياه التى واجهتها والتظاهر بالقوه لكى تربى ابنتها وتجعلها فردا ناجحا قويا فى المجتمع وناتى لتللك الابنه التى نجحتى فى وصفها وصف دقيق برغم هدوءها وطيبتها وقلبها
الملى بالحنان لكل الناس ورغم نجاحها الا انها اتعس الناس. امتعنى وصفك لمدى غربتها فى بلدها فمن طبيعى ان يشعر الانسان بالغربه خارج بلاده وهو احساس قاسى جدا ولكن الاقسى والابشع ان تشعر بالغربه داخل ديارك .
كان وصفك للتساؤلات التى يطرحها عقل سلمى تجاه ابوها قاسي علينا بقدر قسوته عليها فجعلتينا نتسائل من هو هذا الاب ولماذا ترك امها ولماذا لم يتسائل حتى عنها لماذا اهملهههههههههها ؟ ايكون هذا الاب قاسى ؟ ولكن عدتى لتوضحى ان امها تحبه وكانت وفيه له ولم تجد سلمى بديلا عن كراهيه والدها غير حبه لها وحنينها اليه.
ومثل ما قالت الغاليه اقدار ان الحزن القاسى ليس صراخا او صيحات نهتف بها ولكنه ان تشعر بالحزن داخل قلبك ولا تبوح به لاحد وهذا ينطبق تماما على بطلتك المتالمه .


اعذرينى لانى اطلت الحديث عليكى وكل سنه وانتى طيبه

:rdd12tf:

و أنت بخير و صحة و هنا


شكرا لك أختي على اهتمامك و متابعتك

تحليلك دقيق و جميل و يؤكد لي بوضوح أنك قد قرأتي القصة بكل تأن و اهتمام، شكرا لك،

و أتمنى أن أراك دوما من بين المتابعين،

 
 

 

عرض البوم صور ألحان الشوق  
قديم 20-12-07, 05:51 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أميرة الرومنسية



البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29213
المشاركات: 2,295
الجنس أنثى
معدل التقييم: اقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اقدار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ألحان الشوق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

موعدها بعد تسعين يوماً

طويلةٌ هي التسعين ياالحان الجميلة
اتمنى ان اعرف قصة الأب الغائب ذاك

اعتقد بأني سأجد له عذراً فأسامحه


..

الم اقل لكِ بأني حينما اقرأ اشعر بأني سلمى


سلمت يداكِ ياالحان

جزء صغير وأحداثه قليلة لكنه يحمل من الألفاظ والمشاعر كمٌ هائل

ممتنةٌ جداُ لمنحك اياي شعور الارتياح والمتعه حين اكون هنا



ملاحظة يالحونه

خطك في الأجزاء صغيرٌ جداً

اعذريني لتطفلي وتكبيره كي لا تضيع جودة الرواية بسبب صغر الخط

اتمنى ان تهتمي لهذه النقطه ويتسع صدرك لقولي وفعلي



 
 

 

عرض البوم صور اقدار  
قديم 20-12-07, 06:14 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59897
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: ألحان الشوق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ألحان الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ألحان الشوق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ملاحظتك يا أقدار إن لم يتسع لها صدري، حملتها عيناي،

و مرورك العطر لموضوعي يشرفني،

مرحبا بك و يسعدني ان تكون صفحتي هذه سببا في شعورك بالراحة و المتعة،التي في الواقع أشعرها دائما و أنا أتفقد صفحات القسم الجميل هذا،

 
 

 

عرض البوم صور ألحان الشوق  
قديم 21-12-07, 07:52 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59897
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: ألحان الشوق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ألحان الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ألحان الشوق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

إلى اللقاء أمي ... ودعـا سـلــمـى


ودي أبكي ليــــــــــن مايبقى دموع


ودي أشكي ليــــــــــن ما يبقى كلام


من جروح صارت بقلبي تلـــوع

و من هموم أحرمت عيني المنــــام

انطفت في دنيتي كـــــل الشـمــــوع

و الهنـا مـا يـــوم في دنياي دام

غربتي طالــت متى وقــت الرجـــــوع

كـل عام أمنـــي أحلامـي بعــام

و إن شكيت الناس زادونــي همــوم

طــال صبــري و الزمـــن عيــا يطــوع

و الرجــا باللي عيونه مـــــا تـنام


بقدر ما كانت حزينة لأنها سترحل بعد سويعات قليلة، و تترك أمها مرة أخرى وحيدة و حزينة لفراق وحيدتها، بقدر ما كانت سعيدة لأنها عائدة مجددا لتنغمس في حياتها الخاصة بعيدا عن عيون أمها الحارسة و حنانها المبالغ فيه، مع مرور الأيام صارت سلمى تعشق مدينة ـ تولوز ـ بكل حالاتها، في بردها و دفئها في ليلها و نهارها، بنت لنفسها هناك شخصية جديدة تتماشا و طبيعة الناس الغريبة المتقلبة، كانت بعيدة كل البعد عن ما هي عليه، و من لا يعرفها يحكم عليها بأنها قاسية، جريئة، أنانية، هي تعلم أنها أوصاف لا يفتخر بها أحد و لكن الحياة غابة يمكن لفتاة و حيدة أن تحطم و تؤكل من ذئابها في أي لحظة، كانت تملأ و قتها قدر الإمكان لتبتعد عن نفسها و أفكارها، تحاول أن تكون نشيطة لأقصى حد، مرحة و غير مباليةأيضا،، تكابر مشاعرها و ضميرها المؤنب و هي لا تعلم إلى متى ستستمر في هذا الدور و متى تخونها سلمى الحقيقية و تظهر لمن يعرفها هناك،،


بعد ساعات من الأرق و التقلب على السرير، استسلمت سلمى للنوم أخيرا بهدوء بعد أن شغلت المسجل بسورة يوسف ،، هي تحب هذه السورة، تجعلها تحس بأن حزنها تافه و أنها أحيانا تبالغ فيه عندما تسمع قصة نبي الله يوسف، لا يبقى لها خيار غير أن تبتسم برضا و ترفع كفيها للسماء و تقول بكل راحة و اقتناع ـ الـــــحــــمــــد لـــلــه ـ

الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم، و الأصم يتمنى أن يسمع الأصوات، و المقعد يتمنى المشي خطوات، و الأبكم يتمنى أن يقول كلمات، و أنت تشاهد و تسمع و تمشي و تتكلم،،، فلما الحزن؟؟؟

و في الغرفة المجاورة، المظلمة إلا من نور أبجورة ظئيل جدا، كانت زينب لاتزال جالسة على سجادها، رافعة يديها للذي لا تنام عيناه، تدعوه و تترجاه الإستجابة، تتوسل إليه و تطلبه الرحمة، : ربي إني لا أسألك رد القضاء لكني أسألك الرفق فيه، ربي ارحمها برحمتك و لا تكلها إلى نفسها طرفة عين،، قالت كلماتها هذه و دخلت دوامة نحيب و آلام لا يعلم مدى قوتها إلا الله...
*** *** ***

قبل صلاة الفجر بقليل دخلت زينب بهدوء غرفة سلمى لإيقاضها، و كالعادة استغرقت المهمة مدة لا بأس بها
فتحت سلمى عينا واحدة و نظرت لأمها تتأكد من أنها لا تحلم ثم نهظت بسرعة و هي تحاول التبرير،لكن زينب قاطعتها بحب: نومك ثقيل حبيبتي لا مفر من هذه الحقيقة،
سلمى ـ و هي تنظر بريبة لأمهاـ: ماما ما بك؟ هل أنت مريضة؟ لون وجهك شاحب،
حاولت زينب إبعاد نظراتها عن سلمى و جاوبت بهدوء و برود:لا حبيبتي أنا فقط لم أنم جيدا، هيا انهظي صلي و عودي لنومك فأنت من تبدو شاحبة،، و انصرفت بسرعة تاركة سلمى في ريبة من أمرها،

*** *** ***

عادت سلمى و فتحت حقيبة يدها الصغيرة لتتأكد من أوراقها الضرورية، من حسن الحظ أن أمها قد اهتمت بملابسها و كتبها حقيبتها الكبيرة جاهزة و ليست بحاجة للمراجعة، لن تكون حريصة على نفسها و أغراضها أكثر من أمها ،،
زينب: هيا سلمى لقد تأخرنا، و سائق التاكسي يكاد يحرق الجرس من كثر ما دقه،
مرت سلمى أمام المرآة الكبيرة ووقفت قليلا تنظر لشكلها العام
زينب: سلمى حبيبتي هيا، لست بحاجة للمرآة، أنت أجمل ما رأت عيني،

ابتسمت سلمى على كلام أمها، لقد اعتادت على سماع هذه الجملة بالذات منها، و في ا لواقع لم يكن كلامها مجرد إطراء فسلمى جميلة فعلا، مهما حاولت إخفاء جمالها تحت ملابسها العادية جدا ، كانت صورة من أمها طولها متناسق جدا مع جسمها الرفيع، شعرها الطويل الأسود كسواد الليل و الذي تجعله دائما على شكل ظفيرة تجعل منظرها طفوليا،
عيناها ليستا بواسعتين بينما لونهما الداكن و رموشها الكثيفة جدا تجعل منهما في منتهى الروعة، لكنها تخفيهما دائما تحت نظارتها الطبية، و ابتسمت بسعادة أكبر حين تذكرت أن لها لون شعر أبيها و نفس عيونه

خرجتا من الشقة بسرعة، و سلمى تحاول ضبط دموعها ، عليها أن تكون قوية، لن تسمح لأمها برؤية الدموع على خديها، خاصة و هي تحس بأن شيئا ما ليس على ما يرام مع أمها، حزينة، أجل إنه الحزن على الفراق،( لا عليك أمي سأجعله سهلا عليك اليوم، و دموعي لن تريها بعد اليوم، لقد أحزنتك بما فيه الكفاية، لكن ليس اليوم)

وصلتا إلى السائق الذي فتح فمه ليبدأ في الصراخ و الإحتجاج، إلا ان زينب سبقته واعتدرت منه بأدب و لباقة، ركبتا في المقعد الخلفي ، و انطلقت السيارة في اتجاه المطار،

استغلت سلمى سكوت أمها التي لم تكن تحب الكلام في وجود أغراب، و أخدت تتأمل تلك المناظر التي ألفتها ، تعرف كل ركن في المدينه و كل الأركان تعرفها صحيح انها لا تملك جنسية مغربية ـ لا تملك أي جنسية أخرى ـ و كل من عرفتهم طوال حياتها ليست في نظرهم أكثر من حامله لبطاقة إقامة مؤقتة، ربما يصفها آخرون ب ـ النصف مغربية ـ لم يحسسها أحد بانتمائها لهم و لهذا البلد، أخرجت تنهيدة راحة من أعماقها و هي تنظر للسماء و البحر الذان يلتقيان بكل حب و انسجام في الأفق،، أجل الطبيعة، البحر السماء جدران المدينة رمال الشاطئ، الرباط كلها بشمسها، بسحبها، بقمرها و نجومها تشهد لها بالإنتماء،´
(يكفيني هذا الإحساس)،

وصلتا أخيرا للمطار، أسرعت سلمى بسرعة إلى الداخل و هي تجر ورائها حقيبتها بإهمال لتنهي إجراءات السفر بسرعة،بينما كانت تتفق زينب مع السائق و تطلب منه انتظارها على ان تزيد أجره،لعلمها صعوبة إيجاد مواصلات يوم الجمعة،

بعد إنهاء الإجراءات، ذهبت تبحث عن أمها، وجدتها أخيرا جالسة في إحدى المقاهي الصغيرة داخل المطار، كان منظرها حزينا جدا، ( لا هذه ليست نفسها أمي القوية التي تعودت منها أن تودعني و الإبتسامة تعلو شفتيها، و دعواتها تتسابق من قلبها لتسبقني و تسهل على حياة الغربة)

سلمى بهدوء:أمي لقد أنهيت معاملات السفر، لم يبقى الكثير على الرحلة، الحمد لله أني لم أتأخر،، كانت سلمى تتحدث بسرعة،حتى لا تمنح فرصة لدموعها للتتدخل.

نظرت زينب لإبنتها بعطف و حب، و هي مرتاحة لأنها تأكدت من أن سلمى بدأت تعود على الوضع، على الأقل تعلمت كيف تصبر نفسها لحظة الفراق،،،

سلمى: أمي ما بك، أرى أنك سبقتني إلى تولوز،؟
زينب: أجل معك حق، المهم اعتني بنفسك حبيبتي،و لا تجهدي نفسك كثيرا،لا تهملي صحتك، تغذي جيدا........
تركت سلمى أمها تتكلم، نفس الوصايا، نفس الإهتمام، و نفس الدموع المحاصرة ،،( لا علي أن أذهب الآن لن أستحمل أكثر)
سلمى: لا تقلقي أمي، و ثقي بي، أريدك أن تعتني بنفسك فقط، و لا تنسيني من دعواتك، ثم عانقتها بهدوء، و هي تصارع آهاتها المكتومة،
بادلتها زينب العناق بقوة غريبة و كأنها تحاول منعها من الرحيل.
نهضت سلمى بسرعة حملت حقيبتها على كتفها، قبلت رأس أمها و يدها و هي تستنشق عبيرها الحنون بقوة،حاولت أن تقول كلمات وداع قليلة بسرعة، لكن كل ما استطاعت قوله هو: سأتصل فور وصولي، مع السلامة أمي،

هزت زينب رأسها بالإيجاب،و نظراتها تودع سلمى بصمت، و الدموع تتصارع على المرتبة الأولى ، و قالت بهدوء و بصوت لا يكاد يسمع: وداعا بنيتي، أودعتك الذي لا تضيع ودائعه،،

تحركت بتعب و قد بدأت الدموع تتسابق على خديها، وهي تفكر في قدرها في هذه الحياة الظالمة، و قدر وحيدتها، كيف لذلك الجسم الضئيل أن يحارب لأجل البقاء، كيف لتلك العينين الصافيتين أن تتحملا حرارة الدموع، كيف لأميرتها الجميلة أن تكون خادمة للغير؟؟ من المفروض أن تكون هي الحاكمة المحاطة بالخدم و الحشم،،،.

وصلت لسيارة الأجرة المنتظرة، ناولت السائق بطاقة صغيرة و طلبت منه بصوت غير مفهوم أن يوصلها إلى هناك،،،


لم يكن حال سلمى أفضل من حال أمها،لا تدري كم واحدا اصطدمت به في طريقها، لأنها ببساطة لم تكن ترى شيئا من بين دموعها،جلست أخيرا على كرسي في قاعة الإنتظار،في انتظار النداء للرحلة، أحست بعد لحظات بحركة خفيفة إلى جانبها رفعت رأسها ببطء لتفاجأ بفتاة صغيرة ارتسمت كل براءة العالم على ملامحها،وهي تمد منديلا أبيضا بيدها الصغيرة لسلمى،:أمي تمسح دموعها بهذه المناديل، وأنت لا تملكين مثلها،لذلك طلبت من أمي أن تعيرك واحدا..
(آآآآآآآه يال براءتك صغيرتي)
أخدت منها سلمى المنديل، و قبل أن تكلمها كانت الطفلة قد انطلقت مسرعة إلى حيث جلست امرأة شابة على ملامحها حزن و دموع،و حامل كما يبدو ، و إلى جانبها زوجها وقد أحاطها بذراعيه مواسيا لها بكل حب، لفت نظرها تلك الصغيرة التي تقدمت من أمها ووضعت رأسها على بطن أمها ثم قبلت بطنها بقوة و تلك الحركة كانت كفيلة بأن تخرج الأم من حزنها لتطلق ضحكتها الحنونة وهي تعانق ابنتها البريئة، أما الزوج فقد أحاط هذه المرة ابنته و زوجته وضمهما إليه و على شفتيه ابتسامة عريضة.
(عسى الله لا يحرمكم من بعض)،





هذا كل ما خطر على بال سلمى و هي تنظر إلى تلك العائلة الصغيرة،، و بقية على حالها و هدوئها إلى أن تم النداء للرحلة، وقفت ببطئ و تقدمت ناحية الطائرة، و قد تغير اتجاه أفكرها مئة و ثمانين درجة و بدأت تهدئ من توترها و هي تتدكر كلام العم عبد الله عن الرحلات الجوية..
..




*************************************
آمل أن يعجبكم، و أعدكم بالمزيد في القريب العاجل

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة ألحان الشوق ; 16-01-08 الساعة 09:13 AM سبب آخر: تنسيق النص
عرض البوم صور ألحان الشوق  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية