كاتب الموضوع :
العبدي
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العبدي |
I.
تحرر
كانت تجلس أصيلا على عتبة بابها حزينة، كئيبة، صامتة. تنتظر . من.... ؟ لا احد، يدري!!!. تمسح وجوه السابلة واحدا ، واحدا . تقرأ قسماتهم ،تتهجى سحناتهم. وحين الليل ،كموج بحر يرخي سدوله!!! تجمع فرشتها وتدخل ....
ذا حال فاطمة !!!
يوما .... مر طفل وهي بالباب كالعادة.... فأهداها شتلتي سوسن وياسمين، شكرته ببسمة يتيمة.
في حديقتها المجرودة غرست الشتلتين، تحت ضوء القمر. وقتها كان برق يسني ، ورعد يقعقع وبلورات المطر... تهمي ...إنه الوسمي .
لم تبق فاطمة أصيلا تُرى بالباب .لقد أضحت نهارا تشذب السوسن وليلا تسامر الياسمين
الكاتب :حدريوي مصطفى العبدي
الدار البيضاء في : 07/11/2007
|
وما كانت تغزل مصطفى ، أم كانت تغزل النهار ، أمانى ، وأحلاما بالبعيد الذى لا يأتى
نسجت من الآية ، أم من هناك .. بينلوب الجميلة ، وهى تنتظر بطلها أدوسيوس على مشارف المدينة لسنين عددا ، ولم يمت حلمها ، تتكالب عليها الذئاب ، فتنقض غزلها ، وتعود تنسج فستانها المرتقب ، لتعيد نفس الدورة ، و تعيش حلمها بلقاء المحبوب الغائب ........أم أنك سرحت هناك مع بيكيت ، و انتظار جودو .. ومالطفل الذى أخبر بعدم العودة ، سوى هذا الذى بث أملا جديدا ، و حلما هو بعض من عزاء ، وبشارة لاستمرار الحياة رغم الوجع
نعم كان عليها أن تنتظر شيئا آخر ، وتخرج عن صمتها ، وكمونها !!
شكرا مصطفى الجميل .. عشت فيها انتظارى لحبيب أغلب ظنى أنه لن يأتى .. فهل ياترى تحمل لى حلما آخر .. أعرف أنك صديقى الحميم ، ولن تبخل على ، فأنت خير من يواسى ، ويضمد .. ويرعى !!
ربيع عقب الباب
|