كاتب الموضوع :
همس الخيال
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب |
همس
لم يخنك حسُّك
ها أنا ، أسمح لنفسى بالعبث فى نصك ، ربما لجمال شممت رائحته بين ثناياه ،وحروفه ، و ربما حرصا منى على الكتابات القادمة ، أن تأتى متخففة من الحشو الذى لايضيف شيئا للمعنى !!
هذه هى المرة الأولى ، التى أسمح لنفسى فيها ، وأتجرأ على عمل لزميل أو زميلة ، فأرجو معذرتك أولا ، وقبل كل شىء !!
ليتنا نحمل بين ضلوعنا " همس " هذا القدر الكبير من التفاؤل ، و لا نتخلى عن تمسكنا بمن نحب ، و نجاهد دوما أن نشعل جذوة هذا الحب ، كلما رأينا بإحساسنا أنها بسبيلها للخفوت ، أو الانطفاء !!
عشت هذه الحالة بكامل تفاصيلها ، و رأيت كم عانت هذه الحبيبة ، فى هذه اللحظة الوجيزة ، وهى تستميل حبيبها ، بل تستميت فى إحداث نوع من الفتنة ، و الغواية به ، رغم تحفظها ، وعدم تخليها عن كبريائها كأنثى .
: " شعرت برغبة في البكاء ..أقاوم دموعي بقوة ، والعبرات تخنقني ..
أتماسك بآخر بقايا كرامتي وعزة نفسي..مباشرة نظرت في عينيه ..عدت أصرخ به "ألم تعجبك ملامحي ؟
ألم يرق لك شعري ؟؟
انظر إلي .. تفحصني جيدا ..هاتان عيناي ..... "
إلى آخر المقطع ، نشهد كم هى رقيقة ، ومتوترة ، وقلقة ، وكأنها على وشك الإنهيار أمام سكوته الغريب و المريب ، وبلا إرادة منها تتراجع ، فقد إنهار داخلى شىء جراء هذا الصمت
مازال الجليد يغلف وجهه ..لا لم يذب .. لم ينطق بحرف واحد !
تنهدت بحرقة ..دون إرادة منى كانت خطواتي ترتد للخلف..أخطو خارج نطاقه.. أدوس على قلبي .
وفى هذه اللحظة تتحول سلبيته إزاء موقفها ، ويحطم جليد المشهد ، يهشمه ،ويتقدم منها :
شعرت بيده تمسك بي ..تجذبني نحوه بقوة ..تواجهني .
بجسده الممشوق، وعينيه اللتين تغوصان داخل أعماقي دنا أكثر .
ثم ...ثم....يضحك فجأة .. يقهقه ..وأنا دموعي تعود للانهمار .." يا ترى أيسخر مني؟؟ "
تمالكت نفسك " وعيناه تبتسمان لي ..يقربني منه أكثر .
ويكشف عن خبئة مشاعره ، فى حديث رائع ، له وقع السحر ، ومذاق خكايات ألف ليلة وليلة التى دائما ما كانت تنتهى بالأفراح و الليالى الملامح ...
عاد يرمقني بابتسامة شوق وسعادة :" أنت أكثر مما أستحق وأحلم ..
شعرت أااني أحلق فى روضة ما إن رأيتك .. أن روحي تفارقني ؛ فلم أر سواك أمامي.. امتلكتني يا جميلتي الحمقاء..لا تغضبي...بل اغضبي ، وعاقبيني بأن أبقى صريع هواك حتى النهاية ".
ااااااااااااااااااااااااه
يالجمال قلبك " همس " ، ورقتك ، وحبك للحياة ، ورؤيتك الرومانسية لها ، التى لم تخدش ، و لم تمسها بعد يد القدر القاسية ، أتمنى تظل هكذا أبدا .
لا يضير أن نعبر عن أحلامنا و أمانينا بكل هذا الحب ، وسط ما نرى من عنت الحياة و قسوتها ، و انهيار الأحلام ، ومسوخها ، فىعالم تسوده المادة ، و تفصله كيف شاءت !!
هذه قصة قرأتها .. هنا ، تحتفظ بسمات القص المتعارف عليها من قديم ، بعيدة كل البعد عن التجريب ، أو ما شابه ، قصة تقليدية بمعنى أوضح ، وليست التقليدية هنا سبه ، فما كتب منذ ساعات عدا تقيلديا حتى ولو كان أكثر حداثية .. ربما أنا بشكل خاص لا أحب المغامرة بالتجريب ؛ لأنه يأخذ وقتا طويلا ، فى إحداث نقلة نوعية ، ولأننى حريص للوصول إلى قارئى الذى أرنو !!
شكرا لك " همس " تمتعت بالفعل بما قرأت ، و أتمنى لك دوام التقدم ، و الإصرار والجادة فى طريق فن القص الجميل !!!
دمت بحب !!
ربيع عقب الباب
|
اهلا ربيع...سعيدة بقراتك المفصلة للقصة ..ولاتقلق انا
لن اغضب منك مهما فعلت ..فانت استاذي اولا واخيرا
كنت اتمنى ان تجد شيئا غير سليم بالقصة ههههه
لا ادري لكن كنت انتظر انتقادا قاسيا منك..وان كنت اعلم
مدى رقة قلبك التي لم تسمح لك بالنيل من حماسنا
وتهورنا كمبتدئين...شكرا جزيلا لك وسعيدة بتعرفي بك
|