13-12-07, 12:46 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو راقي |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2006 |
العضوية: |
17355 |
المشاركات: |
2,453 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
61 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة
عبد العظيم رمضان , تطور الحركة الوطنية في مصر , الهيئة العامة للكتاب , 1996 , 4 اجزاء
* تطور الحركة الوطنية في مصر * تأليف: عبد العظيم رمضان
المؤرخ المصري المرحوم بإذن الله عبد العظيم رمضان أحد قلة تصدوا لدراسة التاريخ في إطار منهجيات علمية واضحة المعالم. وكتابه الأشهر عن "تطور الحركة الوطنية في مصر " يعد من كلاسيكيات الدراسات التاريخي، وهو في أصله رسالة لنيل الماجستير ـ في عام 1968 ـ وموضوعها "تطور الحركة الوطنية في مصر من عام 1918 حتى عام 1936". وقد اعتبرت فتحًا مبينًا في مجال دراسات التاريخ السياسي في الجامعات المصرية آنذاك. حيث أفرد رمضان فصلاً في رسالته ـ كتابه بعد ذلك ـ لدراسة "التيارات اليسارية في الحركة الوطنية" ليحصل اليسار المصري لأول مرة على اعتراف أكاديمي بأهمية دوره في الحركة الوطنية قبيل ثورة 1952، حيث لم يهتم بدراسة هذا الجانب من قبل سوى بعض المؤرخين اليساريين مثل صبحي وحيدة وفوزي جرجس وشهدي عطية الشافعي.
وتعالج هذه الدراسة موضوع تطور الحركة الوطنية في مصر من عام 1919 إلى عام 1936. وهي فترة تبدأ بثورة زتنتهي بمعاهدة. أما الثورة فهي ثورة مارس 1919 التي هبَّ فيها الشعب المصري بكامل طبقاته وعناصره لأول مرة في تاريخه، ليطرد المحتل الإنجليزي من أرضه بعد فشل جميع الوسائل في طرده. وأما المعاهدة فهي معاهدة 1936، التي حددت نهاية مرحلة من مراحل الطفاح المصري ضد إنجلترا.
كما أنصف رمضان أيضًا حزب الوفد ودوره في السياسة المصرية قبل الثورة، وقدم تحليلاً براجماتيا لمعاهدة 1936، تلك المعاهدة التي وقعها الوفد مع بريطانيا لتنظيم طبيعة العلاقة بين مصر وبريطانيا مع هبوب غيوم الحرب العالمية الثانية، هذه المعاهدة التي وصفها البعض بأنها أكبر دليل على تفريط الوفد في شعار الشارع السياسي المصري آنذاك "الاستقلال التام أو الموت الزؤام". ويقول رمضان:
"قصارى القول في معاهدة 1936 إنها قد هيأت لمصر التمتع بالاستقلال إلى الحد الذي سمح به النضال الحزبي في مصر في ظل وجود الملكية ودستور 1923، وإلى الحد الذي سمح به إخلاص إنجلترا في تطبيق المعاهدة في حادث مثل حادث 4 فبراير 1942، وإلى الحد الذي سمح بقيام ثورة 23 يوليو 1952 دون أن تخشى تدخلاً من إنجلترا لحماية العرش المصري الذي كان في حمايتها من قبل المعاهدة!! ... ولقد خلصت معاهدة 1936 مصر من جانب كبير من مشكلاتها مع إنجلترا وهي المشكلات التي جعلت سعد زغلول وجعلت غيره من الساسة المصريين يرون ألا تُشتت الجهود بل توجه كلها إلى تحقيق الاستقلال، فأخذت مصر بعد المعاهدة تفيق إلى عروبتها وإلى المحيط العربي الذي تسبح فيه، وأخذ التفكير الرسمي فيها يتجه إلى العالم العربي ليكتب صفحة جديدة في تاريخ العرب الحديث".
هكذا نلاحظ جميعًا القراءة البراجماتية والجديدة لمعاهدة 1936، وأيضًا إنصاف الوفد في إبرام المعاهدة، وأيضًا فكرة الاستمرارية التاريخية عند رمضان في مقابل القطيعة التاريخية، فثورة يوليو هي وليدة الحركة الوطنية قبل 1952، ولولا معاهدة 1936 ما كانت ثورة يوليو، ففي الحقيقة بعد إبرام المعاهدة سُمِح للحكومة المصرية بزيادة أعداد الجيش المصري، وفتحت المدرسة الحربية أبوابها لدفعات جديدة من أبناء الطبقة الوسطى الصغيرة وكان من طلاب هذه الدفعات جمال عبد الناصر وأنور السادات وغيرهم.
كما يُعبِّر النص السابق عن رؤية "الشاب" عبد العظيم رمضان عن أهمية الانتماء العروبي لمصر، هذه الرؤية التي سيُقدِّم عليها رمضان بعد ذلك العديد من المراجعات الفكرية الحادة.
هكذا كتب عبد العظيم رمضان شهادة ميلاده كمؤرخ "مشاغب" من خلال تاريخ الحركة الوطنية.
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
|
|
|