المنتدى :
المنتدى الاسلامي
شكوى إلى عمر(رضي الله عنه)
ولّى عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعيد بن زيد الجمحي مدينة حمص فخرج إلى عمله وقام بواجبه خير قيام.... غير أن اهل حمص شكوا عاملهم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فجمع عمر بينهم وبينه ثم سألهم: ما تشكون منه؟
قالوا لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار
قال سعيد : والله إن كنت لأكره ذكره، ليس لأهلي خادم ، فأعجن عجيني ثم أجلس حتى يختمر ، ثم أخبز خبزي ، ثم أتوضأ ثم أخرج إليهم
قال عمر : ما تشكون منه؟
قالوا: لا يجيب أحدا بليل
قال عمر : ما تقول؟
قال: إن كنت لأكره ذكره ، إني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل
قال عمر : وما تشكون منه ؟
قالوا : إن له يوما في الشهر لا يخرج فيه إلينا
قال : ما تقول؟
قال سعيد : ليس لي خادم يغسل ثيابي ، ولا لي ثياب أبدلها ، فأجلس حتى تجف ثم أدلكها ، ثم أخرج إليهم في آخر النهار
قال عمر : وما تشكون منه ؟
قالوا : يُغْنَطُ بعض الأيام
قال : ما تقول ؟
قال سعيد : شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة ، وقد بضعت قريش لحمه ، ثم حملوه على جذعة ، فقالوا: أتحب أن محمدا مكانك وأنت في أهلك ؟
فقال : والله ما أحب أني في أهلي وولدي ومحمد صلى الله عليه وسلم شيك بشوكة! فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في تلك الحال وأنا مشرك إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك أبدا ، فتصيبني تلك الغنطة ..... فأقره عمر على عمله وبعث إليه بألف دينار
ادعو لنا بخير
|