كاتب الموضوع :
solly
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
ايه يا جماعة عاوزين تفاعل يللا وانا هشجعكم هنزلكم
قصة احد الشباب في زمن الرسول وكانت ظروفة صعبه جدا لكنه استطاع ان يستقيم على طاعة
الله هذا النموذج هدية لكل الناس ولنا طبعا وهذا النموذج لصحابي اسمة (عبد الله ذو البجادين)
ولكن هذا ليس اسمه الحقيقي اسمه الحقيقي هو( عبد العزى المزاني) من قبيلة اسمها المزانية
تسكن بين مكة والمدينه ..
مات ابوة وامه وهو طفل فرباه عمه وكان غنيا جدا فصرف علية اموالا كثيرة جدا كبر عبد العزى
المزاني حتى بلغ 16 سنه (سن المراهقة)وجد نفسه لديه اموال كثيرة جدا ومدلل جدا جدا لدرجة
انه لا يرضى ان يرتدي الملابس التي تصنع في بلده بل تاتي له من الخارج وكان عنده فرسان يبدل
بينهما وكان اهل بلده كلهم يعبدون الاصنام وفي هذا الوسط الذي كله مادية وكله اغراق في
الرفاهية وفي هذا الوقت كانت الهجرة من مكة للمدينه فالصحابة ذاهبون من مكة للمدينه ويشاء الله
ان يلتقي بهم عبد العزى المزاني ويسمع منهم كلام يتأثر به فيعلن اسلامه وتتغير حياته 180 درجة
ويبدا عبد العزى كل يوم يجري وراء الصحابة والمهاجرين من مكة ال المدينه يقول لهم: انتظروا حتى
اسمع منكم القرآن اريد ان احفظ منكم آية جديدة تخيلوا كيف تعلم القرآن : في حاله القلق
والصحابة خائفين ان ينتظروا معه حتى لا تلحق بهم عيون قريش ولم يبقى في دماغ عبد العزى
المادة ولا فيدماغة المال والرفاهية لكنه يريد ان يقترب من ربنا حتى قال له احد الصحابة : لماذا
تنتظر في بلدك ؟ هاجر الى المدينه يقول لهم :واترك عمي؟! لا اهاجر حتى اخذ بيد عمي للهدية
فيبقى في قبيلته 3 سنوات.. 3 سنوات البلد كلها بعيدة عن طاعة الله .. البلد لها تعبد الاصنام
ليس فيه صاحب يلجأ له 3 سنوات وهو مصر على طاعة الله وعلى الاستقامة واذا اراد ان يعبد الله
يذهب خارج البلد وسط الصحراء كي لا يراه احد لانه يخفي اسلامه ويقف يصلي لله يذهب لعمه كل
يوم يقول له: يا عمي انا سمعت ان شخصا اسمه: محمد يقول كذا وكذا.. ويتلو عليه القر؟أن
فيشتم عمه هذا الكلام 3 سنوات في وسط بيئه من اصعب ما يمكن .. وعبد العزى صابر ثابت حتى
طال صبرة فذهب لعمه وقال له: يا عمي لقد اخرتني عن رسول الله (ص) ما عدت اطيق فراقه واني
اعلمك اني اشهد ان لا اله الا الله وانه رسول الله واني مهاجر اليه فان شئت ان تاتي معي اكون من
اسعد السعداء فقال له عمه : ان ابيت الا الاسلام جردتك من كل ما تملك قال: افعل ما شئت فما
انا بالذي يختار على الله وعلى رسول الله .
فيقوم عمه غير مصدق ويقول له : ان اصررت على ما تفعل جردتك حتى من الثياب التي عليك وقام
فقطعها له فوجد نفسه شبه عار ولكنه اصر على الخروج فوج بجادين اي: قطعتين من الصوف على
الارض (ما يشبه الجوال) فقسمه نصفين ولبسهما كلبس الاحرام ويهاجر ويدخل على النبي (ص)
يقول له النبي (ص) من انت؟ فهذه اول مرة يقابل النبي تخيلوا الثبات حتى لا يقول احد السبب
انهم تربوا على يد النبي فهذا لم ير النبي قبل الحين قال : انا عبد العزى وقال: ولم تلبس هكذا ؟
قال فعل بي عمي كذا وكذا فاخترتك يا رسول الله وصبرت 3 سنوات حتى اتيتك مستقيما على
طاعة الله فقال النبي: او فعلت؟ فقال: نعم يا رسول الله فقال النبي : من اليوم انت لست عبد
العزى انت عبد الله ذو البجادين .. ابدلك الله بهذين البجادين دارا ورداءا في الجنه تلبس منها حيث
تشاء وتاكل منها حيث تشاء
ويبقى مع الرسول حتى يموت وعمره 23 سنه اثناء غزوة تبوك .. ويحكى قصة وفاته سيدنا (عبد الله
بن مسعود) ويقول وانا نائم من شدة البرد وخائف من شدة ظلام الليل .. سمت صوت حفر في
الارض فعجبت! من يحفر في هذا الليل في هذا البرد؟ فنظرت في فراش النبي فلم اجده فنظرت في
فراش ابي بكر فلم اجده فخرجت من بيتي فاذا ابي بكر وعمر يمسكان سراجا والنبي يحفر في
الارض فذهبت اليه وقلت : ما تفعل يا رسول الله ؟ فرفع الي راسه فاذا عيناه تذرفان بالدمع يقول لي
( مات اخوك ذو البجادين) وتامل حب النبي للشاب المستقيم فنظرت الى ابي بكر وعمر وقلت
لهما: تتركان النبي يحفر وتقفان انتما فال لي ابو بكر: ابى الرسول الا ان يحفر له قبره بنفسه ثم
مد النبي يده الى ابو بكر وعمر وقال لهما : ادنيا الي اخاكما فاعطى ابو بكر وعمر جسده للنبي
فقال لهما الرسول : رفقا باخيكم .. رفقا باخيكم انه كان يحب الله ورسوله فوضعه النبي بين يديه
وتسقط دموع الرسول على كفن عبد الله ذي البجادين ويضعه في القبر ويرفع النبي يده الى السماء
ويقول اللهم اني اشهدك اني امسيت راض عن ذي البجادين فارض عنه
النبي يدفن عبد الله بيديه الشريفتين ويقول ارسول الله عنه (اللهم ارحمه فانه كان قارئا للقرآن
محبا لرسول الله ) فهذا نموذج لشاب استقام والنبي يقول (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا
ظله منهم شاب نشأ في طاعة الله ) البخاري عن ابي هريرة
ارجو الافادة والدعوات
منقوول من كتاب عمرو خالد (كلام من القلب)
تحياتي
|