لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس علم النفس


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-07, 09:54 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمه


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 13795
المشاركات: 741
الجنس أنثى
معدل التقييم: MiSs nonnah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MiSs nonnah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MiSs nonnah المنتدى : علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس
افتراضي من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟

 


هذه الأوقات هي التي كان يتحرك فيها هاو ولا يتوقف عند أي شيء

وكتب هاو على الحائط - وكان يعلم أن هذه الكتابة ليست تذكيراً بمروره من هذا المكان، بقدر ما هي تذكير له شخصيا :


إن السير في اتجاه جديد يجعلك تعثر على المزيد من الجبن


تطلع هاو إلى الممر المظلم
وأدرك ما اصابه من خوف، ترىمن الذي ينتظره في الطريق، هل سيكون خالياً؟
أو سيكون محفوظاً في المخاطر؟
وبدأ خياله الجامح يصور كله كل الهواجس المفزعة حتى تملكه الذعر الشديد .

ثم سخر من نفسه، فقد أدرك أن هواجسه هذه تزيد الطين بلة ..

ثم فعل ما كان سيفعله لو لم يكن خائفاً ، واصل المسيره لكن في اتجاه جديد .

وعندما بدأ يجري في اتجاه الممر المظلم، أخذ يبتسم ..

ولم يدرك هاو عندئذٍ أنه وجد "غذاء روحه" ..

فقد ألقى بالهموم خلف ظهره وبدأ يثق فيما ينتظره من مصير على الرغم من أنه لم يعرف ماذا سيكون .

واندهش هاو إذا بدأ يستمتع بالأمر أكثر فأكثر، وأخذ يتساءل:

"ترى ما الذي يجعلني أشعر بهذه السعادة ؟ ليس لدي جبن، ولا أعرف إلى أين أنا ذاهب ".

وقبل أن يمضي وقت طويل، اكتشف سبب شعورة بتلك السعادة ، وتوقف كي يكتب على الحائط مره أخرى :


عندما تتحرك متجاوزاً شعورك بالخوف ، ستشعر بالحرية


أدرك أنه وقع أسيراً لهواجسه !!!

وعندما تحرك في اتجاه جديد ، حرر نفسه من القيد .

الآن ، و الآن فقط
بدأ يشعر أن نسيماً بارداً أخذ يهب على ذلك الجزء من المتاهة .

التقط أنفاساً عميقة و أحس أن الحركة قد أعادت إليه الحياة

وبعد أن كسر حاجز الخوف ، اكتشف أن الأمر أكثر إمتاعاً مما كان يعتقد من قبل .

ولم يكن هذا الشعور قد راود هاو منذ فترة طويلة ؛ ولهذا السبب كان قد نسى مدى البهجة التي يدخلها على قلبه .

ولكي يجعل الوضع أفضل ، بدأ في رسم صورة من وحي خياله ، ونسج في تلك الصورة حتى أدق التفاصيل الواقعية ، فقد تخيل نفسه جالساً وسط كومة هائلة من أنواع الجبن المفضل لديه ، بدءاً من الشيدر ، و انتهاءً بالبراي !
وتخيل نفسه وهو يأكل ما لذ و طاب منها . استمتع هاو بما رآه ، ثم تخيل كيف أنه يستطيع أن يستمتع بتذوقها جميعاً .
كلما اتضحت صورة ذلك الجبن الجديد داخل عقله ، زادت واقعيتها ، وازداد شعوره بقرب عثوره عليه .

ثم كتب :


عندما تخيلت نفسي وأنا استمتع بالجبن الجديد ، حتى قبل أن أعثر عليه ، وجدت طريقي إليه .


حدّث هاو نفسه قائلاً : " لماذا لم أفعل هذا من قبل ؟ "

و بدأ يجري داخل المتاهة ، لكن بقوة و رشاقة أكبر مما مضى
ولم يمض وقت طويل حتى عثر على محطة الجبن ، وشعر بالسعادة وهو يلحظ قطع جبن جديدة قد وضعت بجانب المدخل .

ولم يكن قد رأى قط في حياته أصناف الجبن تلك ، لكنها بدت له رائعة . تذوقها ، فوجد طعماً طيباً للغاية ، وتناول هاو معظم قطع الجبن الموجودة ، ووضع بعضاً منها في جيبه كي يتناولها فيما بعد، أو ليتقاسمها مع ، وبدأ يستعيد قوته .

دلف هاو إلى محطة الجبن تغمره السعادة والإثارة . لكن - ولسوء حظه -
وجدها خاوية ..
فقد سبقه إليها شخص ما ، لم يترك سوى تلك القطع من الجبن الجديد .

وأدرك أنه لو كان قد عجل الخطى ؛ لوجد كمية كبيرة من الجبن هنا .

وقرر هاو أن يعود أدراجه كي يرى إذا ما كان هيم على استعداد للانضمام إليه .
وبينما هو يقتفي آثار العودة ، توقف وكتب على الحائط :


كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم ، عثرت على الجبن الجديد .

وبعد فترة نجح هاو في العودة إلى محطة الجبن " ج " ووجد عندها هيم ، وعرض عليه تناول بعض قطع الجبن الجديدة ، لكن الأخير رفض العرض .

وشكر هيم صديقه على هذه اللفتة الجميلة ، وقال له : " لا أعتقد أنني سأستمتع بالجبن الجديد ، فأنا لست معتاداً عليه ، كل ما أريده هو جبني المفضل ، ولن أتغير أبداً حتى أحصل على ما أريد " .

هز هاو رأسه وهو يشعر بخيبة الأمل ، وجعل يؤخر رجلاً ويقدم الأخرى ، معاوداً الانطلاق بمفرده من جديد ، ومع وصوله إلى أبعد نقطة كان قد وصل إليها في المتاهة ، بدأ يشعر بالحنين إلى صديقه ، لكنه أدرك أنه بصدد اكتشاف شيء ما .

فحتى قبل أن يعثر على ما كان يعتقد أنه كمية هائلة من الجبن الجديد أدرك أنه لم يكن يشعر بالسعادة لمجرد عثوره على الجبن .

لقد كان سعيداً لأنه لم يصبح أسيراً لخوفه بعد الآن ، وبدأ يستمتع بما يفعل .

وحينما أدرك ذلك ، لم يشعر بذلك الضعف الذي انتابه حين كان يجلس في محطة الجبن ج الخاوية ، وحينما أدرك أنه منع نفسه من أن يستوقفها الخوف ، واتخذ وجهة جديدة ؛ شعر بالحياة تدب في أوصاله من جديد

لقد وجد الآن أن المسألة أصبحت مسألة وقت قبل أن يصل إلى ضالته المنشودة بالفعل .

وابتسم حين أدرك أنه :


من الأسلم أن تبحث في المتاهة ، من ان تبقى دون جبن .


و أدرك هاو - كما أدرك من قبل - أن ما تخشاه لن يكون بنفس القتامة التي يصورها لك عقلك ، وأن الخوف الذي تتركه يسيطر على عقلك هو أخطر بكثير من الوضع القائم بالفعل .

لقد كان هاو متخوفاً لدرجة كبيرة من أن لا يعثر على الجبن الجديد
لدرجة أنه لم يرغب في الاستمرار في البحث عنه ، لكن ما إن عاود رحلته مجدداً ، عثر على قطع من الجبن في الممرات تكفيه لمواصلة المسير .

الآن بدأ يتطلع إلى العثور على المزيد و المزيد ، وأصبح مجرد التطلع إلى ما هو آتٍ أمراً ممتعاً في حد ذاته .

لقد كان تفكيره القديم مغلفاً بسحابة من الخوف والقلق ..

فقد كان يشعر دائماً أنه لن يعثر على جبن كافٍ ، أو انه لن يحظى به للمدة التي يريدها ، وكان كثيراً ما يشغل باله بما قد يحدث له من مصائب، لا من مفاجآت سارة .

لكن هذا التفكير تغير في الأيام التي أعقبت تركه لمحطة الجبن ج .

فقد اعتاد هاو أن يعتقد بأنه لا ينبغي تحريك الجبن ، وأن هذا التغيير ليس صائباً .

أما الآن فقد أدرك أن عدم التغيير أمر ينافي نواميس الكون و الطبيعة

فلابد للتغيير أن يقع باستمرار سواء توقعناه أم لا ، ولايمكنك أن تفاجأ بالتغيير ، إلا إذا لم تكن تتوقعه و تبحث عنه .

وحينما أدرك هاو التغيير الذي اعترى معتقداته ، توقف كي يكتب على الحائط :


إن المعتقدات البالية لا ترشدك إلى جبن جديد .


لم يعثر هاو على أي جبن بعد ، لكن كل ما كان يشغل تفكيره وهو يعدو في ممرات المتاهة هو ما تعلمه حتى الآن .

لقد أدرك الآن أن هذه المعتقدات الجديدة تدفعه إلى التصرف على نحو جديد
فقد بدأ الآن يسلك مسلكاً يختلف عن مسلكه عندما كان يصر على العودة إلى محطة الجبن الخاوية .

وأدرك هاو أنك عندما تغير معتقداتك ، فأنت تغير تصرفاتك .
عليك أن تعتقد بأن التغيير قد يضرك ، وأنه لابد لك أن تقاومه ، أو يمكنك أن تعتقد بأن عثورك على جبن جديد سوف يساعدك على استيعاب التغيير والتكيف معه .
كل ذلك يعتمد على المعتقد الذي تختار أن تؤمن به .

كتب هاو على الحائط قائلاً :



عندما ترى أنك تستطيع العثور على جبن جديد وتستمتع به ؛ فستغير طريقك .


و أدرك هاو أنه كان سيصبح في حالة أفضل الآن لو أنه استوعب التغيير في محطة الجبن ج بسرعة ودون تلكؤ
وساعتها كان سيشعر بالقوة تدب في جسده وروحه
ويستمر في التحدي حتى يعثر على الجبن الجديد
بل كان في إمكانه العثور عليه بالفعل لو أنه توقع التغيير ، بدلاً من إضاعة وقته في مقاومته ، بعد أن حدث بالفعل .

وأستجمع هاو قواه وقرر مواصلة المسير في الأجزاء الجديدة من المتاهة وبدأ يجد بعض قطع الجبن المتناثرة هنا و هناك ، فعادت إليه بعض طاقته وثقته بنفسه .

وعندما فكر في الطريق الذي جاء منه شعر بسعادة ؛ لأنه كتب على الحائط في أماكن كثيرة ، فقد أيقن أن تلك العبارات ستكون دليلاً له أثناء سيره في المتاهة ، إذا اختار أن يترك محطة الجبن ج .

وتمنى هاو لو أنه يسير في الاتجاه الصحيح ، وفكر في إمكانية أن يقرأ هيم كتابته على الحوائط كي يعرف طريقه هو الآخر ...

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور MiSs nonnah   رد مع اقتباس
قديم 14-12-07, 07:19 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمه


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 13795
المشاركات: 741
الجنس أنثى
معدل التقييم: MiSs nonnah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MiSs nonnah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MiSs nonnah المنتدى : علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس
افتراضي من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟

 

-6-


ثم كتب هاو على الحائط ما عبر عما كان يدور بخلده لفترة من الزمن :



ملاحظة التغييرات البسيطة تجعلك تتأقلم مع الغييرات الجذرية التي قد تصادفك مستقبلاً.

والآن فقد طوى هاو صفحة الماضي ، وبدأ يتطلع إلى المستقبل .


واستمر يقطع دروب المتاهة بقوة وسرعة أكبر مما مضى ، ولم يمضِ وقت طويل حتى حدث ما كان يتمناه .

وفي الوقت الذي شعر فيه هاو بأنه سيظل بهذه المتاهة إلى الأبد ، أفضت رحلته ــ أو على الأقل هذا الجزء من رحلته ــ إلى نهاية سريعة و سعيدة .


لقد عثر على جبن جديد في" محطة الجبن ن" !

حينما دلف إلى داخلها ، لم يصدق ما رأته عيناه
جبال عالية هنا و هناك من الجبن الذي لم يره في حياته قط ، ولم يستطع التعرف على كل الأنواع الموجودة أمامه ؛ حيث إن بعضها كان جديداً عليه تماماً .


ثم تساءل هاو للحظات عما إذا كان ما براه حقيقة أم من نسج الخيال ، إلى أن وقعت عيناه على صديقيه سنيف و سكورى .


رحَب سنيف به بإيماءة من رأسه ، أما سكورى فقد لوَح له بكفه ، وظهر من معدتيهما الممتلئتين أنهما سبقاه إلى المكان بفترة ليست بقصيرة .


ألقى هاو التحية عليهما
ثم سارع إلى تناول قضمات من أنواع الجبن المفضلة لديه ، ثم خلع عنه حذاءه ورداء التريض ووضعهما بالقرب منه حتى إذا احتاجهما مرة أخرى تناولهما سريعاً ثم انقض على الجبن الجديد ، وحينما أخذ كفايته تناول قطعة من الجبن الطازج في يده و صاح :

" مرحباً بالتغيير ! " .


وبينما أخذ يستمتع بمذاق الجبن الجديد ، استرجع ما مر به من أحداث وما تعلمه خلاله وأدرك أنه عندما كان خائفاً من التغيير ، فقد كان متمسكاً في الواقع بوهم الجبن القديم ، والذي لم يعد موجوداً .


وتساءل هاو : " إذن ما الذي غيرني هل هو خوفي من أموت جوعاً ؟


وحدث نفسه قائلاً : " لقد كان لذلك تأثيره " .

ثم ضحك وأدرك أنه لم يكن ليتغير لولا أن بدأ يسخر من نفسه ومما كان يرتكبه من أخطاء ، واكتشف أن أسرع طريقة للتغيير هي أن يضحك الإنسان من حماقته ، وساعتها ، سينسى ما فعل، وسوف يواصل المسير .


وأدرك هاو أنه تعلم شيئاً مفيداً من صديقيه الفأرين ، سنيف و سكورى في أمر التنقل إلى موضع آخر ، فقد كانا يعيشا حياتهما ببساطة .

لم يحاولا المبالغة في تحليل وتعقيد الأمور، وعندما تغير الموقع ، وتحرك الجبن ، غيرا من أنفسهما و تحركا مع الجبن ، ولم يكن بدٌ من أن يتذكر ذلك .


استخدم هاو عقله الرائع كي يفعل ما يفعله الأقزام بأسلوب أفضل من الفئران .

وتدبر الأخطاء التي ارتكبها في الماضي ، واستخدمها كي يخطط مستقبله ، لقد أدرك أن باستطاعة الإنسان أن يتعلم كيف يتعامل مع التغيير :

- كيف يأخذ الأمور ببساطة ، كيف يكون مرناً ، وكيف يكون سريع التصرف .

- يتعلم ألا يبالغ في تعقيد الأمور ، وألا يقع فريسة لمعتقدات مفزعة .

- يتعلم أن يلاحظ التغيرات البسيطة ؛ لكي يكون مستعداً للتغيير الجذري ، الذي قد يحدث في المستقبل .

أدرك هاو أنه بحاجة إلى التكيف سريعاً مع التغيير ؛ لإنه إن لم يفعل ذلك ، فقد لاتواتيه تلك الفرصة أبداً .

وكان عليه أن يعترف بأن أكبر عقبة تقف في طريقه تكيفه مع التغيير موجودة بداخله هو ، وأن الأمورلا تتحسن إلاَ بعد أن تتغير أنت .


الأهم من هذا وذاك ، أن هاو قد أدرك أن هناك دائماً جبناً جديداً أمام عينيك ، سواء لاحظته أم لم تلاحظه ، وأنك تستمتع به فقط عندما تتخلص من مخاوفك وتخوض المغامرة .
وأدرك هاو كذلك أنه لاضير من بعض الخوف ، إذ كان قد يحميك من خطر محقق ،

ولكنه اكتشف أيضاً أن معظم مخاوفه لم يكن لها مايبررها ، بل إنها منعته من أن يتغير في الوقت الذي كان لزاماً عليه أن يتغير .

لم يعجبه التغيير وقتها ، لكنه أدرك فيما بعد أن ذلك التغيير هدية السماء إليه كي ترشده إلى المزيد من الجبن ، رغم أنها كانت ترتدي قناعاً .


لقد عثر هاو على جزء جميل من نفسه
وبينما كان يتذكر الدروس المستفادة ، فكر في صديقه هيم ، وتساءل عما إذا كان قد قرأ شيئاً من عباراته التي كتبها على الحائط عند محطة الجبن ج أو في باقي المتاهة .

ترى ما الذي كان يحدث لو طوى هيم صفحة الماضي ، وواصل المسير ؟

ترى ما الذي كان يحدث لو دخل المتاهة ، واكتشف ما كان يجعل حياته أفضل ؟


فكر هاو في العودة مجدداً إلى محطة الجبن ج ؛ ليرى ما إذا كان باستطاعته العثور على هيم ، وهو يفترض أنه يستطيع العودة إلى النقطة التي كان فيها
وفكر في أنه إذا عثر على هيم ، فسيمكنه عندئذٍ أن يريه كيف يخرج من مأزقه ، ولكنه أدرك أنه قد حاول بالفعل أن يجبر صديقه على التغيير.

وكان على هيم أن يجد طريقه بمفرده ، متغلباً على أوجاعه ومتجاوزاً مخاوفه ، ولايمكن لشخص آخر أن يؤدي له ذلك بالنيابة عنه ، أو أن يقنعه بذلك ما لم يكن الاقتناع داخلياَ . كان يتعين على هيم أن يشعر بمزايا التغيير نفسه .


وعلم هاو أنه قد ترك خلفه أثراً لهيم كي يتعقبه ، وأنه يستطيع بمفرده أن يجد طريقه ، فقط إذا قرأ العبارات التي كتبها هاو بخط يده على الجدران .


ثم بدأ هاو في كتابة ملخص للدروس التي استفادها من رحلته على أكبر حوائط محطة الجبن ( ن ) ، ثم وضع كل تلك الومضات داخل رسمة لقطعة جبن كبيرة ، وابتسم وهو ينظر إلى ما كتبه :


1- التغيير يحدث .. فلا شيئاً يبقى على حاله

2- قطع الجبن تتحرك باستمرار .. و فرصك أيضاً تتحرك بأستمرار

3- توقع التغيير

4- استعد عندما يتحرك الجبن

5- راقب التغيير

6- اشتم رائحة الجبن كثيراً كي تعرف متى يصيبها العطب .. فتكون أكثر قدرة على التغيير

7- تكيف مع التغيير بسرعة فكلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم ،
استطعت أن تستمتع بالجبن الجديد

تغيَر
تحرك مع الجبن
استمتع بالتغيير
تذوق طعم المغامرة
واستمتع بمذاق الجبن الجديد
كن مستعداً كي تتغير بسرعة
واستمتع بالتغير من جديد
قطع الجبن تتحرك باستمرار



أيقن هاو إلى أي مدى قد وصل منذ أن كان برفقة هيم في محطة الجبن ج

ولكنه أدرك أنه من السهل أن يعود إلى ما كان عليه لو أفرط في الراحة ، فقام كل يوم بتفقد الجبن في محطة الجبن ن ؛ كي يطمئن إلى مخزون الجبن فيها ، وكان على استعداد ليفعل أي شيء كي لايفاجأ بأي تغيير لم يضعه في الحسبان .


وعلى الرغم من أن لديه مخزوناً كبيراً من الجبن
أصر هاو على أن يخرج ليتجول في المتاهة كي يكون على علم بما يحدث من حوله ، فقد أدرك أنه من الأسلم له أن يبقى على علم بالواقع من حوله ، بدلاً من أن يعزل نفسه في صومعته المريحة .


ثم أنصت هاو إلى صوتٍ ، ظن أنه صوت حركة بالخارج ، وحينما أخذ الصوت يعلو تدريجياً ، أيقن أن شخصاً ما كان يقترب منه .

هل كان هيم ؟ هل كان يوشك على أن يظهر من بين أحد الأركان ؟

دعا هاو و تمنى ــ كما فعل كثيراً من قبل ــ أن يتمكن صديقه في النهاية من أن …

يتحرك مع الجبن و يستمتع بذلك ! !

من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟


مناقشة
--------
في وقت لاحق من ذات اليوم عندما انتهى مايكل من سرد القصة ،


نظر في أرجاء الحجرة فشاهد أصداءه السابقين وهم يبتسمون ..


و بعد ذلك سألت أنجيلا برقة وود :
"أي الشخصيات تمثلكم في القصة ؟ سنيف ، سكورى ، هيم ، هاو ؟ " .


و أجاب كارلوس : " ذات مرة قبل أن أعمل في بيع المستلزمات الرياضية عندما مررت بتجربة قاسية مع التغيير .


إنني لم أكن " سنيف " فلم أكتشف حقيقة الموقف ، ولم أفهم التغيير بسرعة ، وبكل تأكيد لم أكن سكورى ، حيث إنني لم اتسرع للقيام بعمل ما .


إلا إنني كنت أشبه كثيراً " هيم " الذي أراد أن يبقى في منطقة مألوفة والحقيقة هي أنني لم أرد بالفعل التعامل مع التغيير بل حتى لم أرد تفهمه " .


وقال فرانك : " إن هيم يذكرني بأحد أصدقائي ، حيث كان القسم الذي يعمل به على وشك الإغلاق ، ولكن لم يرد تفهم هذا ، وأخذوا ينقلون من كانوا يعملون معه إلى أقسام أخرى ، وحاولنا التحدث إليه بشأن الفرص العديدة الأخرى الموجودة بالشركة لأولئك الذين يتسمون بالمرونة ، ولكنه اعتقد أنه اعتقد بأنه ليس في حاجة إلى التغيير ، وكان هو الشخص الوحيد الذي اندهش عندما أغلق القسم ، والآن فإن من الصعب عليه أن يتكيف مع التغيير الذي لم يتوقع حدوثه " .


ثم علق قائلاً : " وهذا هو مافهمته من القصة . إنني أميل إلى أن أتعامل مع الأمور بجدية شديدة ، وقد لاحظت كيف تغير" هاو " عندما استطاع في النهاية أن يسخر من نفسه وممَا يقوم به ،فلا عجب أن يكون اسمه " هاو " .


وسألت أنجيلا : " هل تعتقد أن " هيم " تغير ووجد جبناً جديداً ؟ " .


وقال إليان : " أعتقد أنه فعل ذلك " .


قال كورى : " أنا لا أعتقد ، فيعض الناس لا يتغيرون أبداً ، وإنهم يدفعون ثمن ذلك .


قال ناثان " إنني أخمن أنه من الأفضل كثيراً أن نبادر بالتغيير وفي الوقت نفسه
نحاول أن نتفاعل أو نتكيف مع التغيير . ربما يتوجب علينا أن نحرك الجبن الخاص بنا " .


قال ريتشارد : " إن مديري يقول لي دائماً إن شركتنا تحتاج إلى التغيير ، والآن أعتقد أن ما قصده حقاً هو أنني أنا الذي أحتاج إلى التغيير إلا أنني لم أكن لأضغي إليه و أحسب حقاً أنني ما علمت أبداً ما يعنيه الجبن الجديد الذي كان يحاول أن يحركنا نحوه ، وكيف يمكنني أن أكسب من ورائه " .


وعبرت ابتسامة عريضة على وجه ريتشارد وقال : " لابد أن أعترفأنني أحب فكرة الجبن الجديد وأتخيلك مستمتعاً به ، إنها فكرة تضفي البهجة على كل شيء ، إنها تقلل من الخوف وتجعلك أكثر شوقاً لحدوث التغيير " .


وقالت أنجيلا : " قد يكون الجبن القديم مجرد سلوك قديم ، والذي نحتاجه حقيقة هو أن نتخلص من السلوك الذي يتسبب في إفساد علاقتنا ، وبعد ذلك نستمر في اتباع أسلوب أفضل للتفكير والعمل " .


وعلق كورى : " فكرة جيدة . إن الجبن الجديد هو علاقة جديدة مع نفس الشخص " .

قالت جيسيكا : " إنني ذاهبة إلى المنزل لأحكي هذه القصة لأسرتي ، وسوف أسأل أطفالي أي أبطال القصة يشبهني سنيف أم سكورى أم هيم أم هاو ، وما عساهم يعتقدون في أنفسهم ، وإننا لنستطيع التحدث عمَا هو الجبن القديم بالنسبة للعائلة ، وكيف يكون الجبن الجديد . "


قال ريتشارد : " إنها لفكرة جيدة " .


قال مايكل : " هكذا قمنا بتطوير عملنا " .


" وباختصار ، فالتغيير المفروض هو التغيير المرفوض " .


وأضاف مايكل : " لقد تمنيت لو أني قد سمعت قصة الجبن هذه قبل اليوم " .


وأضاففت بيكى: " في العائلات يحدث نفس الشيء مع الآباء و الأبناء " .


وبعد ذلك سألت : " كيف اختلفت الأمور بعد سماع الناس لقصة الجبن " .


وقال مايكل ببساطة : " لقد تغير الناس ؛ لأنه لايوجد فرد يريد أن يشبه ( هيم ) " .


وضحك الجميع ومعهم ناثان ، الذي قال : " إنها نقطة جيدة لا أحد في عائلتي يريد أن يشبه ( هيم ) .

ربما يتغيرون . لماذا لم تخبرنا عن هذه القصة في اجتماعنا الأخير ؟ فقد كان ذلك حرياً بأن يؤثر حقاً" .


لقد قدم ذلك لجيسيكا أفكاراً عديدة وذكرها بأنها قد تلقت بعض طلبيات البيع صباحاً ، ونظرت إلى ساعتها وقالت : " لقد آن لي أن أترك محطة الجبن هذه و أبحث عن جبن جديد " .


وضحك الجميع وبدؤوا يودعون بعضهم البعض ، وعندما جاء وقت الرحيل شكروا مايكل مرة ثانية.


وقد قال : " إنني في غاية السعادة للاستفادة من القصة ، وأتمنى أن تنتهزوا الفرصة لكي تشاركونا إياها قريباً مع الآخرين "


تمت...

 
 

 

عرض البوم صور MiSs nonnah   رد مع اقتباس
قديم 16-12-07, 01:17 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26644
المشاركات: 665
الجنس أنثى
معدل التقييم: casber عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
casber غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MiSs nonnah المنتدى : علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس
افتراضي

 

أنا قرأت هذا الكتاب مرتين
و أثر فيني جدا
و أنصح اللي تنقله كثير يقرأه

يسلموووووووووو

 
 

 

عرض البوم صور casber   رد مع اقتباس
قديم 16-12-07, 09:35 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59608
المشاركات: 463
الجنس أنثى
معدل التقييم: pink beach عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
pink beach غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MiSs nonnah المنتدى : علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس
افتراضي

 

قصه مثيره يسلمواااااااا

 
 

 

عرض البوم صور pink beach   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي, تحليل شخصية, علم نفس, علوم نفس, نفس, كتاب تطوير الذات
facebook




جديد مواضيع قسم علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية