المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
موسم كلماتي
هذا هو موسم الكلمات عندي موسم الجرح لي هو موسم كلماتي
التي جمعتها في صدري وحفرت بها فوق اوراق الشجر وتركت
كل ذكرياتي هناك في ذالك المكان الذي عشت معه كل تلك الذكريات
لقد تركت لها كل الايام وكل الاحلام لتعيشها مع من سلمته قلبي بيده
وجعلته يحرق احلامي التي رسمتها معها كل تلك السنين التي مضت
وانا مخدوع في حب زائف وحلم لم استيقظ منه إلا بعد ان غمرت بالاحزان
وبعد ان ضيعت الطريق فقد أضعت كل الدروب ولم استطع حتى اللجوء
إلى الهروب فواجهت الصدمة بكل قوتي وجأشي ولم ابين لها اني ضعفت
وجفت اغصان عمري وذبلت مواسم الورود عندي فقد واجهت بعدها بالبعد
وجفاؤها بالجفاء ونكرانها بالنكران ولكن لم استطع الهروب منك ايتها الذكريات
ولم استطع ان احرق وشما في قلبي حفرته بيداها التي كان منفى وليس
أمانا كما كنت اظن .
لقد دار الزمان واتاكي برياحه القاسية فأسال كحل عيونك من دموع تحرق
قلبك من الحاضر والماضي , نعم لقد عرفتي من اكون وما الفرق الشاسع
بيننا وبين كل تلك الاكذوبات التي عشتيها في بعدي عنك , نعم لقد عرفتي
من اكون لقلبك القاسي وعرفتي الان انتي من تكونين لي , لقد عرفتي
انكي الضائعة بدوني وعرفتي انك لن تجدي وطنا كصدري و لن تجدي بيتا
كقلبي ولن تجديني مجددا , لقد بحثتي في كل الوجوه عن تلك الابتسامة
الممزوجة بالبرائة فلم تجديها فوجدتي ثعالبا بعدي , وبحثتي في كل القلوب
فلم تجدي قلبا أحبك كقلبي وعرفتي كل قلب بعد قلبي هو قلب زائف وأي
حب بعد حبي هو وهم و رماد .
ولكن عرفتني الدنيا والاحزان بعدك أن الحب لا وجود له وعرفتني ان البشر
لا يبحثون عمن يحبهم بصدق ويبحثون عن المأسي ويبحثون عن القلوب
التي وصفتها كلماتي بالقلوب الزائفة التي لا تعرف ما هو الحب وكأن الحب
هو نزوة تمر على الانسان فيأخذ ما أراد منها ويتركها كما يترك الطفل دميته
القديمة ليلعب بالجديده .
أطلبك الان ان تمسحي دموع التماسيح التي جئتيني بها طالبة مني الرجوع
لعالمك الزائع لعالم الضياع فأنا أحمد الله الذي أبعدني عنكي وعن مدينتك
التي تسكنين فأنا لا وجود لي في عالم به تعيشين فأنا وانتي أصبحنا
كالفصول الاربعة ولا اظن ان نجتمع كما لا يجتمع فصلين في وقت واحد
فأطلبك بالله ان ترحلي لكي لا تموتي من قسوة الكلمات , فقد حولني حبي
لك وغدرك لي لقاسي لا وجود للحب في قلبه ولا وجود لك في حياته الان .
|
10-12-07, 04:41 PM
جديد مواضيع قسم خواطر بقلم الاعضاء
العرض العادي
