لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-07, 02:03 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 57884
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: {مريم} عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{مريم} غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kirara المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مرحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــkiraraــــــــبا اشلونج

اولا من العايدين وكل عام وانتي بخير...

اهااا يعني الفتاة المجهوله طلعت أخت خوليو ,, وليش يقول عنها مجنونه ,, وهي شو سالفتاه بظبط

خوان لين الحين ماشفنا شي منه .. وين انتقامه لكرامته .. ولا هذه هدوء قبل العاصفه..

تسلمين غناتي ,,ولاطولين ,, وياريت طولين شوي في الاجزاء.. دمت بود...

 
 

 

عرض البوم صور {مريم}  
قديم 17-12-07, 03:47 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50998
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: kirara عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kirara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kirara المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} مشاهدة المشاركة
   مرحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــkiraraــــــــبا اشلونج

اولا من العايدين وكل عام وانتي بخير...

اهااا يعني الفتاة المجهوله طلعت أخت خوليو ,, وليش يقول عنها مجنونه ,, وهي شو سالفتاه بظبط

خوان لين الحين ماشفنا شي منه .. وين انتقامه لكرامته .. ولا هذه هدوء قبل العاصفه..

تسلمين غناتي ,,ولاطولين ,, وياريت طولين شوي في الاجزاء.. دمت بود...



تقبل الله منا ومنكم هذه العشر ..
ونسأل الله أن يغفر لنا ويتقبل الصالح من أعمالنا ..
ويتجاوز عن سيئاتنا ..
وأن تكون هذه العشر بداية نصر لنا على أنفسنا وعلى أعدائنا ..

هلا عزيزتي مريم الانتقام يا مريم ينطبخ على نار هاديه وعلى قولتج الهدوء قبل العاصفه تابعي القصه وراح تشوفين الانتقام على اصوله ولا يهمج راح احاول انزل حلقتين اليوم كهديه متواضعه لكم بمناسبة عيد الاضحى

 
 

 

عرض البوم صور kirara  
قديم 17-12-07, 03:51 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50998
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: kirara عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kirara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kirara المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

توقفنا في الحلقة السابقة عند دخول دونيا تريزا على خوان بيدرو بغرض مفاتحته بخبر وصول ماريا للقصر فبعد نقاشها الحامي والشجي مع خوليو إرتأت ان تطلع خوان بيدرو بنفسها على ان لا يسمعه من غيرها وبالاخص من ابيلاردو كبير الخدم ، خصوصا ان لماريا مكانة خاصة في قلب خوان بيدرو فمن يرى العلاقة الجميلة التي تجمعه بها يظن أن خوان بيدرو شقيقها وليس خوليو لطالما كان خوان بيدرو حنونا وعطوفا جدا في معاملته لماريا وما ان القت دونيا تريزا الخبر على مسامع خوان بيدرو حتى شخص بصره وتسارعت أنفاسه هاتفا بصوت كله لهفة وشوق :
ــ ماريــــــــا ... لم تستطع دونيا تريزا أن تحبس دموعها وقد إنسابت تجري عبراتها تباعا فقد رأت في عيني خوان بيدرو ما لا راته في عيني خوليو إنه نور الحب الصادق يتلألأ بريقه في مقلتي عينيه الشاردتين فعلى الرغم من شعور الضياع الذي كان يلفه وجد خوان بيدرو نفسه يحن لذكريات طفولته الجميلة مع ماريا تلك الفتاة الهادئة ذات الوجه الممتلىء بالنمش حلقت نظراته ترفرف خلف صورة عتيقة من ألبوم صور ذكرياته العابرة وهما يجريان معا وراء الفراشات في حديقة القصر وكيف تعثرت ماريا ووقعت على الأرض ليعلو صراخها ألما فيسارع خوان نحوها ويجثي على ركبتيه وبراحة يده الصغيره أخذ يكفكف دموعها ويقول لها بصوته الصغير :
ــ لا تبكي ماريا .. لكن ماريا لم تتوقف عن البكاء وكيف لها أن تتوقف وساقها تؤلمها إلا أنها توقفت فجأه ذلك بعد أن رأت عيني خوان بيدرو تجول بالدمع هكذا كانت علاقة الإثنين معا، وبينما كانت دونيا تريزا تكمل حديثها بتسطير مخاوفها لمعت عينا خوان بيدرو ببارق مخيف وقد جال في فكره خاطر خطير بدى له الحل الأمثل لتنفيذ إنتقامه إلتفت نحو جدته وقد إرتسمت إبتسامة خبيثة على محياه وهو يقول لجدته :
ــ لا تقلقي يا جدتي لدي الحل .
في هذه الأثناء إستيقظت أنالوسيا بعينين مثقلتين لا تكاد تقوى على فتح جفونها المحمومتين وبتثاقل رفعت جفنيها لتطل نظراتها الضبابية تجول في أرجاء الغرفة المعتمه فالضوء خافت لا تكاد ترى شيئا وبعد جهد طويل سحبت نفسها واسندت ظهرها إلى الوراء تسندها بضع وسادات ارتفع صدرها بتنهيدة عميقة وألقت برأسها الصغير يميل إلى الجهة اليمنى صوب الباب فشعرت بوخزة ألم في ذراعها رفعتها لترى ما أيقظها من غيبوبة نسيانها المؤقت فهناك علامة حمراء صغيرة في ذراعها وهي الأثر التي تخلفها الحقنة وراؤها عادة إهتز بدنها برعشة مخيفة وتحلقت نظراتها المرعوبة صوب الباب ليعود لها شريط ذكرياتها المشؤومة .. أذكر اني سمعت الباب يفتح بقوه وبيدين قويتين أحاطتني من الخلف وشدتني إلى الوراء .. هزت رأسها بقوه وكأنها تحاول أن تحث عقلها على تذكر المزيد واستطرد الصوت الخفي في داخلها قائلا :
" كنت أصرخ ولكن صوتا قويا غلب صراخ صوتي صوت رجولي جهوري هيمن على صراخي الهستيري ومن ثم إختفت بيانكا من أمامي وهنا حررت من اسر يديه .. نعم تلك اليدين أذكرها جيدا فقد كنت أقاومهما " ومع كل كلمة كانت تقولها كان جسدها الواهن ينتفض بإنفعال على إثرها وما أن جاءت على ذكر اليدين حتى شخصت عيناها برؤية الصورة النهائية واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء حتى شهقت وهي ترد بصوت متقطع :
ــ خوان بيدرو .. لقد كان خوان بيدرو حقيقه ولم يكن خيال .. هو بشحمه ولحمه .
كم وابل من الأسئلة حاصرت أنالوسيا كالطوق وزادت من حيرتها ففكرها مشغول بالحادثة وبالأخص بطيف خوان بيدرو ولكن ما زاد من حيرتها هو ذلك الشعور الغريب الذي عجزت عن تأويله والذي بدء يتسلل إلى ثنايا قلبها الصغير فيشعرها بسعادة لا توصف هل هو شعور الإمتنان ؟ ام أنه الإعجاب ؟
ففي الوقت الذي كان خوان بيدرو يحبك خطته التي سيضمن بها الإنتقام كان قلب أنالوسيا قد أعلنت نبضاته عن ولادة مشاعر إعجاب وحب لهذا الرجل الوسيم الذي وجد طريقه إلى جوارحها .
وفي صباح اليوم التالي إستيقظت دونيا كونسويلو بإبتسامة مشرقة توشح وجهها المصفر فقد تحسنت حالتها كثيرا إلا أنها لا تستطيع مغادرة الفراش بعد تقدمت نحوها كاتالينا بصينية الفطور وضعتها على السرير وقالت :
ــ عليك يا سيدتي أن تأكلي جيدا حتى تستعيدي نشاطك وحيويتك . إبتسمت دونيا كونسويلو وهي تتناول كوب الحليب قائله :
ــ الأمر ليس سهلا يا كاتالينا فمرضي لا شفاء له .. عاجلا أم آجلا سيكون علي تقبل حقيقة رحيلي عن هذه الدنيا .
ــ لا تقولي هذا يا سيدتي .. دونيا كونسويلو :
ــ الموت حق علينا كما هي الحياة فلماذا نحارب هذه الحقيقه .. دعينا الآن من هذه السيره واخبريني كيف هي أنالوسيا فأنا لم ارها منذ ليلة الحفل . تلعثمت كاتالينا وقالت :
ــ إنها بخير . دونيا كونسويلو :
ــ أعلم أنها بخير لما لم تأتي لرؤيتي ؟ هل ما زالت خائفه من مواجهتي ؟ كاتالينا :
ــ بل إنها تشعر بالخجل وبعقدة الذنب المسكينه تلوم نفسها على ما حصل لك . دونيا كونسويلو :
ــ كم هي ساذجه .. إن إعتلال صحتي لا علاقة لها به ، إذهبي وقولي لها أني أريد رؤيتها حالا . وهنا إزداد توتر كاتالينا فدونيا كونسويلو لا تعلم عن حادثة الشجار العنيفة التي دارت بين أنالوسيا وبيانكا فقد حذرتها بيانكا من أن لا تطلع أمها بالأمر خوفا من إعتلال صحتها وأثناء ما كانت تراجع نفسها نهرتها دونيا كونسويلو بحده :
ــ ماذا تنتظرين اذهبي وناديها . خرجت كاتالينا بسرعة وأغلقت الباب خلفها لتقف حائرة في منتصف الردهة وعلامات الخوف والإضطراب تعلو وجهها وهي تقول :
ــ يا الهي ماذا سأفعل الآن .. كيف سأخرج من هذه الورطه ؟ وبعد تفكير مطول آثرت أن تطلع أنالوسيا بالأمر طرقت الباب طرقا خفيفا ودخلت بعد أن أذنت لها أنالوسيا وجدتها مستلقيه على فراشها تنظر إليها بعينيها البريئتين والإبتسامة تشرق على محياها الجميل ألقت كاتالينا تحية الصباح وأطلعتها بالحديث الي دار بينها وبين دونيا كونسويلو في بادىء الأمر شعرت أنا لوسيا بخوف مبهم إكتنف أسوار قلبها وألقى بأطيافه القاتمة على امارات وجهها إلا أنها سرعان ما أن أبعدته عنها وقالت بثبات :
ــ لا بد أن أطلع خالتي بالحقيقه . أومأت كاتالينا رأسها تأييدا لقرارها الصائب وقبل أن تهم كاتالينا بالخروج أوقفتها أنالوسيا بسؤالها المفاجىء عندما قالت بصوت يغلفه الخجل :
ــ كاتالينا .. مالذي حدث لي بعد أن فقدت وعيي ؟ إستدارت كاتالينا وقد فاجأها سؤال أنا لوسيا إقتربت منها وبالتفصيل الممل سردت عليها ما حدث لاحظت كاتالينا كيف أن أنالوسيا تصغي بإهتمام كبير لها وكيف أن بريق عينيها يزداد كلما جاءت على ذكر خوان بيدرو حتى أنها لمحت إبتسامة خجولة تتراقص على شفاهها الورديه وما أن أنهت حديثها حتى إنصرفت بهدوء تاركة أنالوسيا تبسم بكل عذوبة وقد إنشغل فكرها بتصوير الأحداث سرحت وهي تفكر كيف حملها خوان بيدرو بين يديه وكيف بقي يعتني بها ومن دون أن تشعر بنفسها تراقصت اناملها الرقيقة تمسح برقة على موضع الحقنه وكأنها تستشعر لمساته الحانيه لها في حين إستيقظت بيانكا على طيف القبلة الساحرة تداعب مخيلتها وعند بوابة قصر عائلة أسبيرادو توقفت عربة سوداء يقودها سائس ذو ملامح صارمه ترجل السائس وفتح باب العربة لتترجل منها إمرأة بدينة في عقدها الثالث ترتدي ثوبا أبيضا تزين راسها قبعة بيضاء وقفت بجانب العربة تنتظر بترقب وصول دونيا تريزا التي أقبلت نحوها تجر خطواتها بتثاقل وقد إكتسح وجهها موجة من المشاعر المختلطة يشد على يدها خوان بيدرو وعلى قيد خطوتين توقفا ينظران إلى المرأة البدينه التي أحنت راسها بإحترام وقالت بصوت جاف :
ــ هل أنت مستعده يا سيدتي . هزت دونيا تريزا راسها بالإيجاب فتحت الباب على مهل ومدت يدها لتمتد إليها يد هزيله سارعت الممرضة إلى إحتضانها سحبتها بتروي ليطل رأس صغير ومن ثم ترجلت فتاة معتدلة الطول هزيلة خمرية البشره شعرها يميل لونه إلى الحمرة الداكنه لها عينان لوزيتان يغطي وجهها حبيبات نمش متفرقه وقفت تحتضن ذراع الممرضة كصوص خائف في حين كانت تحتضن دميتها القماشيه بيدها الأخرى وقد أطل من نظراتها خوف وارتباك وبقلب واجف تقدمت نحوها دونيا تريزا تمد يداها إليها وقد ساقها شوقها لها إلا أن ماريا سرعان ما اختبأت خلف الممرضه وأخذت تسترق النظرات في خفية تراجعت دونيا تريزا وقد غصت بالبكاء هدىء خوان بيدرو من روعها وطلب منها التمهل قليلا فلا بد أن الأمر مخيف بالنسبة لها لاحظ خوان كيف أن ماريا تطل برأسها الصغير تسترق النظرات عن بعد أحنى خوان رأسه برقة باسما لتلتقي عيناه بعينيها الناعستين تسارع وتخفي رأسها مجددا ما هي سوى لحظات قصيره حتى أطلت براسها مجددا لتجده ينظر إليها باسما وعلى خجل بادرته الإبتسامة نفسها مد خوان يده برقة وقال لها :
ــ ماريـــا .. هذا أنا خوان بيدرو .. وما أن نطق بإسمه حتى تلألأت عيناها فلهذا الاسم ذكرى عزيزه على قلبها أخذت تنظر إليه بعينين فاحصتين تدرس فيها ملامح وجهه القسيم فعلى الرغم أنها لم تره منذ 5 سنوات إلا أنها ما زالت تحتفظ بذكراه وبقيت على هذه الحال لبضع دقائق لتتفاجىء دونيا تريزا بتقدمها المتردد نحو خوان وقفت أمامه ويداه تحتضنان دميتها الصغيره وببطىء شديد رفعت يدها اليمنى إلى وجهه لترسو على صفحة وجهه الساحر تتلمس بأناملها الرقيقة ملامح وجهه وكأنها تقرؤها وخوان واقف دون حراك ينظر إليها بعينين حانيتين لتهتف بصوت مبحوح غلبه البكاء :
ــ خوانيتو ... هكذا اعتادت ماريا أن تدعوه في صغرها خوانيتو وما أن قالتها حتى ترقرق الدمع في عيني خوان وهز راسه بالإيجاب لتعاود قائله :
ــ لا تبكي خوانيتو .. وببراءة مطلقه إحتضنته وهي تقول :
ــ إشتقت لك . طوقها خوان بيدرو بيديه ولكم شعر بسعادة وهو يحتضن شقيقته الصغيره أجهشت دونيا تريزا بالبكاء فلم يعد يحتمل قلبها الضعيف هذا اللقاء رفعت ماريا راسها ونظرت إليها بعينين متسائلتين لتعاود النظر إلى عيني خوان وتسأله قائله :
ــ من هذه المرأه ؟ ولماذا تبكي ؟ إزداد نحيب دونيا تريزا فماريا العزيزه لا تذكرها ارخى خوان بيدرو يداه على كتفيها وقال لها بحنان :
ــ هذه جدتك يا عزيزتي .. وهي تبكي لأنها سعيده برؤيتك . ماريا باستغراب :
ــ جدتــــي .. خوان بيدرو :
ــ نعم جدتك . تراجعت إلى الوراء قليلا والتفتت نحوها لتمسح دموعها وتقول :
ــ انا لا احب الدموع . وبلهفة وشوق تلقفت دونا تريزا يدها الصغيره واحتضنتها بحنان إلى خدها وهي تقول بصوت مرتجف :

ــ إنها دموع الفرح يا حبيبتي . لم تسحب ماريا يدها بل على العكس تماما بقيت تنظر إليها نظرات ملؤها الشفقه على الرغم من رفض خوليو الشديد لعودة ماريا للقصر إلا أنه لم يفوت على نفسه فرصة رؤيتها من جديد فقد أطل برأسه من وراء ستار نافذته المطله على الباحة الرئيسية ليرى شقيقته ويتمتم قائلا :
ــ هذا ما كان ينقصني .. وبغضب سحب رأسه واسدل الستار على النافذة ليطل الحقد من عينيه متوعدا :
ــ لن يطول بقاؤك في القصر كثيرا .. لأنك ستعودين من حيث أتيت يا مجنونه .

كيف سيكون لقاء ماريا بشقيقها خوليو ؟ وهل سنرى خوليو يفي بوعده ؟
ماهي خطة خوان بيدرو ؟ وما علاقتها بقدوم ماريا للقصر ؟

وقفت كاتالينا خلف باب حجرة دونيا كونسويلو بعد ان دخلت اليها انا لوسيا تشد بعصبية على ردائها المطبخي وقد القت سمعها تصيخ بإمعان لما يدور خلفه وقفت انا لوسيا على استحياء امام دونيا كونسويلو محنية راسها بإضطراب إلى الاسفل فهي حتى الآن تحمل نفسها وزر مرض خالتها العزيزه نظرت دونيا كونسويلو اليها نظرات ملؤها الحنان والطيبه ثم قالت لها بظرافه :
ــ اقتربي عزيزتي .. لا تقفي امامي كتلميذة تنتظر عقاب المعلمه . وانصياعا لأمرها اقتربت أنا لوسيا ووقفت على قيد خطوتين من سريرها ابتسمت دونيا كونسويلو واشارت لها بالجلوس بالقرب منها جلست أنا لوسيا على طرف السرير حيث أشارت لها خالتها وبوقار قالت دونيا كونسويلو :
ــ افتحي لي قلبك يا عزيزتي .. فأني والله ارى في عينيك حديث مبهم تكتمينه عني . وما ان قرعت كلماتها سمعها حتى إنهمرت دموعها كالسيل والقت بنفسها بأحضان دونيا كونسويلو التي غمرتها بكل حنان .. مسحت على شعرها تواسيها قائله :
ــ ليس من الحكمة بني الحواجز بيننا ، فانك ان فعلت ذلك يا عزيزتي ستجدين نفسك خلفت وراءها وحيدة ضائعة ، اعلم يقينا أنه لا بد ان لديك اسبابك الخاصه التي دعتك إلى صفع خوان بيدرو ولا بد انها اسباب قويه فليس من ديدنك التهور والطيش . وما ان أتمت جملتها هذه حتى إنتفض جسد أنا لوسيا برعشة باردة سرت في أوصالها وبرغبة شديدة في التملص من احضان خالتها التي شعرت بها فدفعتها بروية مبعدة اياها عنها لتقابل عيناها الدامعتين بعينيها الذابلتين وتطيلا النظر لبعضيهما لبرهة من الزمن كان الصمت يلف المكان بجلبابه الثقيل فلا تعد تسمع سوى صوت انفاس دونيا كونسويلو الثقيلة ووقع ضربات قلب أنا لوسيا الخائفه وسرعان ما تحطم جدار الصمت المهيمن بإرتفاع صوت أنا لوسيا قائله بحده :
ــ سأخبرك الحكاية كلها فهل انت مستعده لسماعها . أومأت دونيا كونسويلو براسها المثقل بصداع نصفي وقالت بصوت يشوبه التعب :
ــ كلي آذان صاغية . وانهمر سيل الحديث ينساب تباعا من فم أنالوسيا لينصب في أذني دونيا كونسويلو التي تفاجأت بما سمعته وما ان انهت أنالوسيا حديثها حتى فاجأتها دونيا كونسويلو قائلة بحزم :
ــ الشاب لم يخطىء معك يا عزيزتي .. لكني استطيع ان أتفهم ردت فعلك لكن هذا لا يعني أني أوافقك . أحنت أنا لوسيا رأسها خجلا وقد شعرت بإحراج كبير فهي لم تكن بحاجة لسماع كلمات خالتها العاتبه فقد سبق وسمعتها جراء عتاب صوت ضميرها لها فمنذ تلك الحادثة المشؤومة لم ينفك فكرها عن التفكير به وما زادها ندما فوق ندمها هو حسن معاملته الطيبة لها ولخالتها المريضه على الرغم من أنها سببت له احراج كبير وانتقصت من قدره كرجل محترم بصفعه ظالمه قطعت عليها تفكيرها صوت خالتها قائله :
ــ لا بد أن تصلحي خطؤك يا عزيزتي وهو امر لا بد منه . نظرت أنا لوسيا لها وقد فاضت نظراتها بتساؤلات عديده عجزت عن حصرها بسؤال واحد وبحزم شديد قالت بصوت يغلفه نرة آمره :
ــ ستذهبين إليه عصر هذا اليوم وتقدمين اعتذارك له . شخصت ابصار أنا لوسيا لجرأة مطلب خالتها وقبل ان تتفوه بكلمة اعتراض واحده رمقتها خالتها بنظرة توعد بأن لا تفكر حتى بالإعتراض والحق يقال أن أنا لوسيا على الرغم من خوفها الشديد وإرتباكها من الذهاب ومقابلة خوان بيدرو وجها لوجه إلا أنها شعرت بفرحة غريبة طربت لها أوتار قلبها لصغير وهو أمر عجزت عن تفسيره وإدراكه نهضت على عجل واستأذنت بالإنصراف لتنزوي بصمت في غرفتها وفي صالة الضيوف جلست بيانكا الحالمه تتجاذب أطراف الحديث مع صديقتها خوانيتا التي طربت لسماع صوت رفيقتها السعيد وهي تخبرها بأمر لقائها القصير بخوان بيدرو تبسمت خوانيتا وقالت بإستغراب :
ــ أيعقل أنك وقعت في غرامه يا فتاة ؟ وبهذه السرعه ؟ نهضت تدور على نفسها كالدوامة وتصيح قائله :
ــ ومن النظرة الأولى .. إنه فارس أحلامي يا خوانيتا .. من كنت انتظره واحلم بلقائه ، هو من اريد أن أقضي بقية حياتي بجانبه .. خوانيتا :
ــ ولكنك لا تعرفين عنه شيئا لعله مرتبط بعلاقة ما او ربما يعيش قصة حب مع فتاة ؟ وبغضب ارتفع صوتها معترضه :
ــ لا ليس صحيحا .. لا يبدو عليه ذلك كما ان لا يهمني ذلك ، كل ما يهمني هو ان اسعى جاهدا لتحقيق غايتي وهو غايتي خوانيتا إنه من حلمت به طوال سنين حياتي . خوانيتا :
ــ حسنا لا بأس .. ولكن كيف ستحققين ذلك ؟ بيانكا :
ــ حتى الآن لا أدري .. لكني علمت أنه إفتتح عيادة صغيرة وسط المدينه ولا بد أنه سيحتاج لمن يعاونه في أمورها لذا فكرت أن أعرض خدماتي عليه وبهذه الطريقة سأضمن قربي منه ومتى ما فعلت ذلك سأخضعه حتما لسحري . ابتسمت خوانيتا بخبث وقالت :
ــ مسكين خوان إنه لا يدرك ما ينتظره . بادرتها بيانكا الإبتسامة نفسها وقد بدت مزهوة بنفسها وبأساليب سحرها التي ستخضع بها قلب خوان نعود بأدراجنا إلى الوراء قليلا وبالتحديد إلى نزل عائلة اسبيرادو سارت دونيا تريزا بخطى متأرجحه وهي ترى امامها صغيرتها تشد بيدها الدقيقة على ساعد خوان بيدرو رفعت بصرها إلى السماء وانطلق لسانها يلهث بالشكر والحمد لله عز وجل فقد من الله عليها برؤية حفيدتها مرة اخرى والعيش مجددا في كنفها وبخطى رزينه قاد خوان بيدرو ماريا إلى غرفتها التي تقع في الطابق العلوي مقابل غرفته وهذا ما زاد من سعادة ماريا عندما علمت أنها ستكون قريبة جد من خوانيتو أخذت تجول ببصرها تتفقد ارجاء الغرفه وتتلمس أثاث الغرفة بأنامل أصابعها وقد طربت لروعة جمال الغرفة الانيقة ذات الطابع الأنثوي وقد طغى اللون الوردي على جدرانها وأثاثها والأهم على سرير نومها الأثيري تقدمت الممرضه وأطلت برأسها تسترق النظرات إلى وجه دونيا تريزا فقالت :
ــ أرجو أن تجدي البديله التي ستنوب عني لرعاية حفيدتك يا سيدتي فأنا لا استطيع الإهتمام بها ليس وموعد سفري بعد غد . هزت دونيا تريزا رأسها بإضطراب وقد توشح وجهها إبتسامة شاحبة إقتربت من ماريا التي كانت تستكشف خزانة ملابسها وقد ضجت بشتى أنواع الفساتين المختلفة والمزهوة طبعت قبلة حانية على جبينها ومسحت بحنان على شعرها وانصرفت عنها بعد أن أخذت يد خوان بيدرو بيدا وما أن خرجا معا من الغرفة حتى استوقفها خوان بإستغراب قائلا :
ــ مالأمر يا جدتي ؟ وقفت دونيا تريزا ترقبه بعينين مضطربتين لا تكاد تسكن نظراتها للحظه وبصوت عميق قالت :
ــ متى ستقوم بتنفيذ ما وعدتني به فالممرضة ستغادر بعد غد وهذا لا يمنحك الوقت الكافي . خوان بيدرو :
ــ لا تقلقي يا جدتي قلت لك أني سأهتم بالامر وستجدينها هنا أمام ناظريك قريبا جدا . طبع قبلة رقيقة على خد جدته وغادر بهدوء إلى غرفته وأمام نافذته المطله على حديقة القصر الخلفيه وقف ينظر بصمت خاشع إلى أحواض الزهور اليانعة وبنظرة خاطفة لساعة الحائط إبتسم بخبث قائلا :
ــ لقد بدأت اللعبه ..

وعلى وقع كلماته الساخره ذات المغزى الدفين قرع جرس باب عائلة ميندوزا فسارعت كاتالينا إلى فتحه ليباغتها من عند الباب قائلا بإبتسامة اسفرت عن أسنان صفراء ملطخه :
ــ صباح الخير يا سيدتي .. إقشعر بدن كاتالينا وهالها مظهر الأسنان الملطخه تراجعت إلى الوراء قائله :
ــ صباح الخير .. ماذا تريد ؟ مد الرجل يداه حاملا علبة بنيه ملفوفه بشريطة حمراء قائلا :
ــ لدي طرد للآنسه أنا لوسيا . تناولت كاتالينا الطرد على عجل وقالت :
ــ شكرا لك سأوصل الطرد لها في الحال . ولكن الرجل لم يتحرك من مكانه بل ظل يرمقها بنظرات الإعجاب طمعا بإبتسامة منها أدركت كاتالينا مغزى الرجل وكاد يصيبها الإعياء وبسرعة أغلقت الباب بوجهه قائله :
ــ رجل وقح له وجه القرد وينتظر مني أن اعجب به . وقفت تنظر إلى الطرد بين يديها تقلبه بحثا عن أسم مرسله لكنها لم تجد شيئا وبسرعة حثت خطاها نحو غرفة أنا لوسيا ولكن صوت بيانكا الآمر إستوقفها إلتفتت نحوها فرأتها مكفهرة الوجه ويداها على خصرها تنظر بشرر إليها قائله :
ــ ماذا تحملين بيدك ؟ كاتالينا :
ــ إنه طرد لآنستي أنا لوسيا . بيانكا وقد أثار فضولها حفيظتها :
ــ ومن المرسل ؟ كاتالينا :
ــ لا أعرف يا آنستي فالطرد لا يحمل أي اسم . وبسرعة خطفت بيانكا الطرد من بين يديها وقالت :
ــ وكيف عرفت أن الطرد لأنا لوسيا لعله لي أنا . كاتالينا :
ــ ولكن الرجل قال لي ذلك . بيانكا :
ــ أي رجل ؟ كاتالينا :
ــ أعني الشخص الذي أوصل الطرد أخبرني أنه لآنستي أنا لوسيا . وبكل وقاحه وقلت أدب دفعتها بيدها وقالت :
ــ سأفتح الطرد وأتأكد بنفسي . فصعدت درجات السلم بسرعة وانزوت بغرفتها كاللص وضعت الطرد على السرير وجلست بحماس قبالته ويداها تتراقصان حوله .

من عساه يكون المرسل ؟ وماذا يحوي الطرد ؟ وهل ستفتح بيانكا الطرد دون علم أنا لوسيا ؟
هذا ما سنعرفه في الحلقه القادمه ...

قراءه ممتعه .....


 
 

 

عرض البوم صور kirara  
قديم 17-12-07, 07:49 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,339
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kirara المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مشكورة أختي وكل عام وأنت بصحة وسلامة

 
 

 

عرض البوم صور dew  
قديم 17-12-07, 08:07 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50998
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: kirara عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kirara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kirara المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew مشاهدة المشاركة
   مشكورة أختي وكل عام وأنت بصحة وسلامة


العفو اختي وحياج الله وانت بخير وصحه وسلامه

 
 

 

عرض البوم صور kirara  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايتي حبيبة روحي .. على حلقات متسلسله
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية