كاتب الموضوع :
ربيع عقب الباب
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب |
أصير دمك .. لا سلطانا !!
لأجلك أكون سلطانا ، لي الأمر و النهى ، والجبروت ، سلطانا ليوم واحد ، يوم واحد فقط .. لأتى بك إلى ،
وتكونين لي رغم أنف أنف أي شيء في العالم !!
ستحاولين قدر طاقتك ، ذبح خيولي المطهمة ، فوق ملاط سدة عرشي ، وجلدي كعبد آبق ، لجرأته ،
استلابك رغما عنك ، أمام العالم ، هناك حيث كنت !
تدخلين مملكتي متوجة
، تظلل موكبك المشاعل ، وأكاليل الزهور ، و الفرسان تركض من حولك فى أبهة
لم تعهدها الملكات قبلك ، بينما أجساد ولحوم كل جبابرة الدنيا تئن تحت إطارات مركبتك المفضضة ، وهى تحلق
بين فراشات اصطنعتها ، لأجلك أنت .. انظري الصقور تعانق موكبك يا حمامتي .. الصقور تخلت عن
وحشيتها .. ألا ترى حبيبتي كيف يعانق الباز صدر عصفور أزغب .. يا ربى .. ماذا فعلت .. كل القوانين السائدة
تنهار أمام روعة وصولك .. مستحيل يتفكك .. يتحرك على بساط ثعباني يرفد من دمى ويصب فى دمى !!
سوف ترقصين طربا ، تتهدج أنفاسك ككناري يصدح ، وتتموج نظرة عينيك بين فرحة وقسوة مصطعنة ،
كيمامة برية ، طائرة تحلقين نحوى ، فجأة ، تتوقفين ، تشهرين سهام حاجبك الذى قبلته ذات مرة ،
وتدورين في حدائق روحي ، كأنك غير مصدقة .. غير راغبة .. غير مكترثة ،ثم تكرين عبر غرف القلب ،
وتسبحين فى أنهار دمى ، تفتشين ، ها دمى يرقب نظراتك .. انسلالك بين غرفه ، وبمنتهى المهارة ،
تبحثين عن شيء ، نعم .. نظراتك لا تريح .. البلازما تخلى عن لونه ،اتخذ أخضر عينيك لباسا ،
مازلت تهرعين .. تموتين بحثا .. سيدتي .. انتظري .. عن أي شيء تنهكين روحك .. وتلاطمين دمى..
عن أخرى .. وأخرى .. و أخرى .. دمك يحيرني مليكى و سلطاني .. دمك ساخن ملتهب .. أكاد أحترق ..
أكاد أختنق بأنفاس محبيك ..أختنق أختنق .. سيدتي ..سوف أنزفه لأجلك وأضخ آخر حسب ما ترغبين
؛ وأصنع على عينيك !!
أصبحت لي ،
وآنت ساعة تنازلي عن العرش ، فأنا أكره العروش ، كما أكره أصحابها ، لا عرش إلا عرش ربى
لكنني قبل أن أتم الإجراءات ،سأ صدر عفوا عاما عن كل المحبين ، الذين أضناهم الحب ... أحس خوفا
يوخز صدري ، ينقر فيه كغراب فزع ، يحاول إثنائي عن عزمي ، يفتك بمقاومتي .. يهتف .. سوف يفتكون بك
كن سلطانا كما أنت .. سوف يحاصرونك ..يقضون عليك ، ويستلبون منك جوهرتك التي تحب ...لا .. لا
ماكنت سلطانا .. ما أحببت هذا الدور .. ولن أحبه .. لأجلها .. لأجلها انتظر .. انتظر !!!
لأجلها أكون قطعة سكر ،
نعم قطعة سكر تذوب بين شفتيك .. وأسيل فى دمك ..أبقى وأروع من كوني سلطانا
.. فلأصدر أمرى بجمع كل السحرة ، الآن ... أتحول قطعة سكر .. الآن أتنازل عن عرشي ، حين أكون تلك
القطعة ؛ فقد يفلح سحري وسحرهم فأصبح دمك ، أنا .. لا سلطانا !!!
|
ما أجملك آمرا ناهيا .. جبارا سلطانا .. ما أشد سحر قوتك الغاشمة وأسلحتك وعتادك
لكنك تكره العروش وفيك من الإنسان مالا يتآلف معها .. وما يرفضها ويعافها ..ويخاف منها على رقة المحبوبة وعذوبتها
لكنك أنت هو .. أنت هو السكر الذي يضيفونه إلى الأشياء لتحلو .. والذي يصنعون منه أطيب الأطباق وأشهاها.. وأحلى القصص والتخيلات
تقبل مروري
كن لألف خير
حلوش
|