لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


البحث عن العدالة

عباس: هل سمعت عن السرقة التي تعرضت لها شركة الإلكترونيات والحواسب قبل أسبوع؟ حسن: وهل يوجد شخص لم يسمع بها؟ عباس: أنت على حق، فقد انتشرت بسرعة كبيرة. حسن: نعم،

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-07, 03:50 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50292
المشاركات: 1
الجنس ذكر
معدل التقييم: أحمد 909 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحمد 909 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي البحث عن العدالة

 

عباس: هل سمعت عن السرقة التي تعرضت لها شركة الإلكترونيات والحواسب قبل أسبوع؟ حسن: وهل يوجد شخص لم يسمع بها؟ عباس: أنت على حق، فقد انتشرت بسرعة كبيرة. حسن: نعم، فكما تعلم أن مئة مليون يورو ليست قليلة. عباس : لقد كانت عملية محكمة ودقيقة, فقد كانوا أربعة أشخاص اثنان يتظاهرون بأنهم موظفان جديدان وذهبا إلى الشركة؛ ومباشرة انطلقا إلى مدير مالية الشركة، أما الآخران فقد ذهبوا إلى زقاق قريب من المصرف الذي تتعامل معه الشركة(وهما كانا يعلمان بذلك مسبقاً). حسن: نعود إلى الشركة؛ حيث دخل الاثنان بكل هدوء على مدير المالية وأغلقا الباب بعد أن دخلا. عباس: وفجأة تغيرت ملامح الرجلين ووجه أحدهما المسدس نحو المدير، وقال: قف بسرعة ولا تتكلم، فوقف المدير طوعاً لأمره. حسن: أما الأخر ذهب إلى النافذة وثبت حبلين طويلين يكادا يصلان إلى الأرض.حسن: ثم أمر حامل المسدس المدير أن يخبره بأرقام حسابات الشركة والأرقام السرية لها, فلم يفعل المدير شيئاً، فعاد المجرم أمره وقال: هيا أسرع ماذا تنتظر؟ هل تنتظرني أن أفرغ الطلقات الخمس عشر في دماغك الصغير هذا؟ عباس: فكانت نفس المدير أعز عليه من المال، فأخبرهم بالأرقام. أثناء ذلك كان حامل المسدس يهاتف الآخرَين اللذين في الزقاق ويخبرهما بالأرقام مباشرة.حسن: فأصبح أحدهما(اللذان في الزقاق) يستمع بالهاتف ويقول الأرقام والآخر يكتبها في ورقة صغيرة. بعد أن أنهيا نقل الأرقام دخلا إلى المصرف،وأخبرا موظف الاستقبال بأنهما مرسلَين من الشركة وقالا له: إن الخطة تغيرت هذا الشهر, فصدقهما ثم أخبراه بالأرقام وأعطاهم المال،وخرجا من المصرف بالمائة مليون ولم يشك بهما أحد. عباس: ثم ذهبا بالسيارة إلى خلف مكتب مدير الشركة أسفل النافذة، وأشارا إلى الآخرين بالهروب، فضرب حامل المسدس المدير بالحائط فأغمي على المدير، وأخيراً هربا من خلال الحبلين وانطلقوا بالسيارة حتى وصلوا إلى خارج حدود البلاد.
بعد خمسة وعشرين عاماً من الحادثة؛ أحضر شخص إلى المستشفى واسمه قاسم وكان في الخمسين من عمره، وأحضره ناصر (ابن قاسم) لارتفاع السكر لديه؛ لأنه مصاب بالسكري، وهذه هي المرة الثانية لقدومه إلى المستشفى لهذا السبب، فأعطاه فيصل(الطبيب) قرصاً لينظم مستوى السكر لديه. فيصل: يحتاج والدك على الأقل ليومين ليأخذ القسط الكافي من الراحة. ناصر: حسناً؛ سوف أذهب لتوديعه.
في صباح اليوم التالي جاء ناصر إلى المستشفى مبكراً لتناول الفطور مع والده، فذهب إلى غرفة أبيه وطرق الباب. قاسم: تفضل. دخل ناصر إلى الغرفة وقال: صباح الخير يا أبي؟ هل أنت بخير الآن؟
قاسم: صباح الخير، نعم والحمد لله يا بني. كان قاسم قد جلب معه الفطور وإبريق ماء وأقراص السكر، فوضع إبريق الماء على الطاولة مع الأقراص، ثم جلسا يتناولان طعام الفطور معاً، فقال ناصر: عليك يا أبي أن تأخذ قرصاً كل ست ساعات مبتدئاً من الساعة الثانية عشر وخمس عشرة دقيقة، وسيحاول الطبيب أن يأتي إليك وقت الدواء كلما سنحت له الفرصة، ثم خرج ناصر قائلا: وداعاً يا أبي. قاسم: وداعاً يا بني. عند الظهيرة (الموعد الأول للدواء) وقف فيصل عند غرفة قاسم وطرق الباب. قاسم: تفضل، فدخل فيصل وقال: مرحباً يا قاسم. قاسم: مرحباً. فيصل: أأنت بخير الآن؟ هل تشعر بأي شيء يزعجك في المستشفى؟ قاسم: نعم بخير والحمد لله، لا ليس هنالك أي شيء يزعجني. فيصل: هل لي بسؤال؟قاسم: نعم، تفضل. فيصل: السكري لديك حالة مرضية أم وراثية؟ قاسم: إنها وراثية، وكان أبي حاملاً للمرض وأمي مصابة به، ولماذا تسأل هذا السؤال؟ فيصل: أنا آسف، ولكني فضولي قليلاً.آه كدت أنسى أنني قادم إلى هنا من أجل وقت الدواء؛ تفضل(أعطى الطبيب قاسم القرص ثم أعقبه بكأس ماء). قاسم: شكراً. فيصل: أعتقد أنك تعلم بأن هذه الأقراص تحتوي على مادة منومة. قاسم: نعم علمت بذلك مسبقاً. فيصل: وعلى العموم فإن مفعولها يأخذ فقط من 30 إلى 35 دقيقة. فصمت الطبيب هنيهة ثم قال: حسناً لقد حان وقت ذهابي الآن. هل تحتاج أي شيء أجلبه لك قبل ذهابي؟ قاسم: لا شكراً لك، فخرج فيصل من الغرفة قائلاً: وداعاً، فرد قاسم: وداعاً. بعد ذلك ذهب فيصل إلى منزله وسيعود عند الـ 5.50 دقيقة لموعد مع علي(مريض آخر بالسكري في التاسعة والأربعين من عمره وغرفته مجاورة لغرفة قاسم) في تمام الساعة السادسة.
عند السادسة؛ ذهب الطبيب إلى غرفة علي، وكانت هذه المرة الأولى لرؤيته على الرغم من قدومه إلى المستشفى عدة مرات بسبب السكري. طرق فيصل الباب. علي:تفضل. دخل فيصل؛ فقال: كيف حالك يا علي؟ علي: بخير والحمد لله. فيصل: هل يوجد ما يزعجك هنا؟ علي: لا على الإطلاق. فيصل: آه أنظر بسرعة من النافذة إنه رجل يطير! فقال علي وهو ينظر إلى النافذة: يطير؟! فلما نظر علي إلى النافذة رنت ساعة علي ولا شعورياً أخذ فيصل الساعة وأسكتها، فنظر علي إلى الساعة وفيصل وهو متفاجئ مما حصل، فقال فيصل بسرعة: أنا آسف جداً فلم أشعر بنفسي حين أخذت الساعة. علي: حسناً لا بأس,فقد وقتها لكي أستيقظ ولكني استيقظت قبل قليل، ولكن أين الرجل الذي يطير؟ فيصل: ظننت أني رأيت رجلاً خارج النافذة ويلوح بيده، ثم أردف قائلاً: أين تعمل الآن؟ علي: كنت أعمل موظفاً حكومياً. فيصل: ولماذا استقلت؟ علي: لأنني أظن أني قد كبرت جداً على وظيفة مثلها. فيصل: وهل كانت متعبة لهذا الحد؟ علي: أجل إنها كذلك، ولدي سبب أخر وهو البحث عن أخي. فيصل: أخوك؟ علي: أجل أخي، فقد افترقنا منذ الصغر لخلاف بين أبي وأمي عندما كنت في الثانية وأخي في الثالثة من عمره، فأنا ذهبت مع أبي، وأخي ذهب مع أمي، فتغيرت ملامح الطبيب فجأة وخرج بسرعة وهو يقول: سأعود حالاً. بعد مرور عشرين دقيقة من الزمن وعلي وحيداً ينتظر قدوم فيصل؛ جاء فيصل أخيراً، وقال، آسف جداً على ما بدر مني قبل قليل. فقال علي بحزم: أين ذهبت منذ قليل؟ فيصل: كانت لدينا حالة طوارئ ولم يكن هنالك طبيب غيري فاتصلوا بي فذهبت بسرعة. بما أنك أخبرتني شيئاً عن ماضيك وعن طفولتك؛ سأخبرك أنا أيضاً شيئاً عن ماضيّ وطفولتي. علي: تفضل كلي آذان مصغية. فيصل: في الحقيقة أنا لم أخبر أحداً بهذا الأمر من قبل، وستكون أنت أول من يعلم بماضيّ، لقد كنت أعيش مع أبي وأمي في سعاد وهناء؛ إلى أن جاء ذلك اليوم الذي خرجا فيه ولم يعودا، ثم بعد ثلاثة أيام جاء رجل غريب لم أره من قبل فأعطاني صورة لكل من أبي وأمي، وكان يرعاني أيضاً مدة الثلاثة أيام ثم أرسلني إلى دور الأيتام ، ومنذ ذلك اليوم الحزين لم أر أبي أو أمي، وعشت حياة مليئة بالنكد والهموم. وقبل أن يكمل فيصل كلامه برقت عينا علي فجأة؛ فلاحظ فيصل ذلك فقال: ماذا هناك يا علي؟ علي: ليس هناك أي شيء وإنما شعرت بألم مفاجئ في صدري. فيصل: وهل كان قوياً؟ وهل انقطع الألم الآن؟ علي: لا ليس قوياً، ولكنه ذهب الآن، ثم التفت فيصل إلى الساعة وقال: يا إلهي إنها السادسة لقد مر على حديثنا نصف ساعة! علي: نعم لقد كان الحديث يجر بعضه بعضاً، فلم نشعر به. أعطى فيصل علي القرص ثم كأس الماء، وقال: تفضل. أخذهما علي وقال: شكراً لك، وسرعان ما شعر علي بالنعاس ثم نام. ناصر: كيف حالك يا زينب(متدربة أخرى وهي ابنة علي)؟ سمعت أن أباك هنا في المستشفى. زينب: بخير، هذا صحيح. ناصر: لماذا؟ منتدى ليلاس الثقافيزينب: لأنه مصاب بالسكري. ناصر: حقاً؟ فأبي مصاب به أيضاً وهو هنا الآن أيضاً. وكما تعلمين أنه فاحش الثراء فلو مات فستصبح جميع أمواله لي أنا فقط، فليس له أية أقارب؛ آه إنني أنتظر هذه اللحظة بشوق وبفارغ الصبر. زينب: لا تقل هذا الكلام عن أبيك. ثم انطلق ناصر في طريقه متظاهراً بعدم سماعه لها. بعد ذلك عاد ناصر ليودع أباه لأن عمله قد انتهى ورأى في الممر زينب ذاهبة أيضاً إلى أباها مودعة له أيضاً، فقال ناصر: أهلاً يا زينب. فلم ترد عليه كأنها لم تسمعه، فلما وصل ناصر إلى غرفة أبيه طرق الباب ثم دخل، وفجأة رأى أباه يهوي من النافذة ساقطاً على الأرض فصرخ صرخة قوية جداً، فأسرعت عائدة زينب إلى ناصر قائلة: ماذا حصل؟ قال ناصر: لـ...لــقد سقط أبي من النافذة عندما فتحتُ الباب. صرخت زينب قائلة: أقتلت أباك؟! خرج فيصل من غرفة علي مسرعاً، وقال: ماذا هناك؛ لماذا هذا الصراخ؟ فقالت زينب: سل ناصر فقد قتل أباه! فيصل: ماذا أين قاسم الآن؟ زينب: لقد أسقطه ناصر من النافذة! فيصل: تعالي بسرعة يا زينب لنرى إن كان قاسم على قيد الحياة. فذهبت زينب معه، وفي الطريق اتصل فيصل بالشرطة فلم يصلا إلى مكان سقوط قاسم حتى وصلت الشرطة. جاء المفتش بسرعة وقال: هل اقترب أحد من الجثة؟ فيصل: حسب ما نعلم لا. فقال المفتش: جيد، ثم أمر أحد رجال الشرطة بالقدوم ومحاولة إيجاد علامة تدل على أن قاسم ما زال حياً، ولكن الشرطي لم يجد أي نبض في عروق قاسم، ثم عينوا وقت الوفاة وكانت الساعة السادسة وثلاثين دقيقة(مساء)، وسبب الوفاة السقوط من النافذة حيث توقف نبضه مباشرة بعد الارتطام بالأرض. فتح ملف التحقيق، وبدأت الشرطة بجمع الأدلة المتعلقة بسبب الوفاة, فكان أول ما وجدوا خيطاً رفيعاً مربوطاً حول خصر الضحية وفي نهايته شريط لاصق. هذا كل شيء كان بجانب الضحية على الأرض، ثم حاولوا البحث عن أدلة أخرى، فلم يجدوا غير أثار الشريط اللاصق كانت فوق عروة الباب بقليل وآثار أخرى وجدوها على الحائط موازية لعروة الباب. بعد ذلك طلب المفتش إحضار كل من: ناصر وزينب وعلي وفيصل، فجاءوا بسرعة وسألهم المفتش: متى آخر مرة رأيتم فيها القتيل؟ قال فيصل: أنا رأيته قبل نصف ساعة من الجريمة أي الساعة السادسة؛ حيث دخلت إلى غرفته بالخطأ ظانًّا أنه موعد دوائه. بدأ التحقيق مع المتهمين الأربعة وهم:ناصر وزينب وعلي وفيصل. زينب هي أول من طلبها المفتش لاستجوابها، فسألها المفتش: أين كنت قبل قتل قاسم بساعة؟ زينب: كنت في غرفة العمليات مع ناصر مدة 30 دقيقة ثم ذهبت إلى غرفة المتدربين النسائية و كنت متعبة جداً فأخذت غفوة حتى جئت لأودع أبي ووجدت ناصر ومررت عليه حين طرق الباب ولكني أكملت طريقي إلى غرفة أبي فسمعت صراخ ناصر . المفتش: هل هنالك أي شخص يثبت أنك غفوت كل هذه المدة؟ زينب: لا، ولكنني أعلم من القاتل! المفتش: حقاً. زينب: أجل إنه ناصر لقد قال إنه ينتظر موته بفارغ الصبر لأن أمواله كلها ستصبح لناصر. انتهى التحقيق مع زينب. جاء دور ناصر، فسأله المفتش، أين كنت قبل ساعة من وقوع الجريمة؟ ناصر: كنت في غرفة العمليات مع زينب مدة 30 دقيقة ثم ذهبت إلى غرفة المتدربين الرجالية فجلست أقرأ إلى أن جاءت الساعة 6.25 فذهبت إلى أبي لتوديعه ورأيت زينب في الممر ولكنها تابعت طريقها إلى غرفة أبيها، وعندما فتحت باب غرفة أبي رأيت أبي يسقط من النافذة فأسرعت زينب إلى ناصر قائلة: ماذا حصل؟ قال ناصر: لـ...لــقد سقط أبي من النافذة عندما فتحت الباب. صرخت زينب قائلة: أقتلت أباك؟! فخرج فيصل من غرفة علي، وقال: ماذا هناك؛ لماذا هذا الصراخ؟ فقالت زينب: سل ناصر فقد قتل أباه! فيصل: ماذا؟ أين قاسم الآن؟ زينب: لقد أسقطه ناصر من النافذة! فيصل: تعالي بسرعة يا زينب لنر إن كان قاسم على قيد الحياة. فذهبت زينب معه، وجلست في غرفة أبي إلى أن وصلت أنت ومن معك. المفتش: هل لديك أحد يثبت أنك لم تخرج من غرفة المتدربين حتى جئت لتودع أباك؟
ناصر: لا وهل تظن أني قاتل أبي؟ المفتش: لا ولكنه مجرد سؤال. انتهوا من ناصر فانطلقوا إلى علي، فسأله المفتش: أين كنت قبل ساعة من وقوع الجريمة؟ علي: استيقظت من النوم في تمام الخامسة وخمس وخمسون دقيقة ثم جاء الطبيب بعدها مباشرة وجلسنا نتحدث حوالي لثلاثين دقيقة متواصلة. المفتش: حسناً إذن. ثم قال علي: آه لقد تذكرت أن الطبيب خرج من الغرفة مدة عشرين دقيقة ثم عاد. أخيراً بقي متهم واحد فقط لاستجوابه وهو فيصل. سأله المفتش: أين كنت قبل ساعة من الجريمة؟ فيصل: كنت في المنزل حتى الخامسة وأربعون دقيقة ثم جئت للمستشفى عند الساعة الخامسة وخمسون دقيقة وهذا مجدول أيضاً في كشف الحضور، ويمكنك أن تسأل زوجتي عن وقت مغادرتي، فذهبت إلى غرفة قاسم بالخطإ ثم مباشرة ذهبت إلى غرفة علي وبقيت معه حتى السادسة والنصف وخرجت لطارئ طرأ علي، ولم أخرج بعدها من غرفة علي لأنه طلب مني قبل نومه إغلاق النافذة والستائر، ثم سمعت صراخ زينب، وقلت:ماذا هناك؛ لماذا هذا الصراخ؟ فقالت زينب: سل ناصر فقد قتل أباه! فيصل: ماذا أين قاسم الآن؟ زينب: لقد أسقطه ناصر من النافذة! فقلت: تعالي بسرعة يا زينب لنر إن كان قاسم على قيد الحياة. فذهبت زينب معه وفي الطريق اتصلت بالشرطة فلم أصل إلى مكان سقوط قاسم حتى وصلت أنت ومن معك. بدأت الحيرة تظهر على وجوه أفراد الشرطة. فجأة قال علي: آه تذكرت الآن! المفتش: ماذا تذكرت؟ علي: . . . . . . . . أممممم لا شيء. ثم ذهب علي فجأة إلى غرفة قاسم، فلما وصل إليها فتح الباب، ونظر لآثار الشريط اللاصق على كل من الباب والجدار، ثم عاد إلى المكان الذي تجمعوا فيه كلهم، فقال المفتش: أين كنت قبل قليل؟ علي: ألقيت نظرة على آثار الشريط اللاصق في غرفة قاسم. ثم ساد الهدوء ولكن قطعه فيصل قائلاً: يا علي أتعلم من هو قاسم؟ علي: ماذا تقصد بقولك هذا يا فيصل؟ فيصل: إنه أخوك الذي تبحث عنه وتقاعدت من أجله! علي: هل تمزح؟ فيصل: وهل عهدتن مازحاً؟ علي: هل أنت متأكد؟ فيصل: أجل هل تذكر حين قلت لي أنك تملك أخاً أكبر منك بسنة وقد افترقتما منذ الصغر إثر خلاف بين أمك وأبوك؟ علي: نعم. فيصل: لقد خرجت بعد أن قلت لي ذلك؛ لأنني ذهبت ووضعت خريطة جينية لكل منك وقاسم، ووجدت أن نسبة أن يكون لديكما نفس الوالدين تساوي 90% ! فجلس علي كالجماد لا يتحرك, فكان يفكر أنه كان يبحث عنه كل تلك السنين وبعد أن اجتمعا أخيراً فارق أخاه الحياة، وبعد مدة عاد إلى طبيعته، وقال: لقد عرفت القاتل! قالت زينب: أجل يا أبي لقد عرفت أنك ستكتشف أن ناصر هو من قتل أباه. المفتش: هل أنت متأكد؟ علي: أجل وسأخبركم أولاً بالطريقة التي اتبعها المجرم لقتل ضحيته. دخل المجرم على قاسم وهو نائم وربط الخيط الرفيع حول خصر قاسم ثم أجلسه على حافة النافذة وجعلها غير محكمة الإغلاق ثم سحب الخيط إلى الجدار وعلقه بالشريط اللاصق، ثم خرج وقبل أن يغلق الباب أخذ الخيط والشريط اللاصق وعلقهما فوق عروة الباب بقليل وكان مشدوداً جداً بحيث لو أحداً فتح الباب سيرتخي الخيط وسيسقط قاسم مباشرة من النافذة لأن الشريط اللاصق لن يتحمل وزن أي شخص بالغ، وفوق هذا فإن وزن قاسم يعادل 90 كغم تقريباً، فقال ناصر:ولكن من القاتل؟ علي: إن من قام بهذه الخطة وقتل قاسم وأبعد نفسه عن الشبهات هو . . . . . فيصل. فيصل: كيف ذلك، وأنا الوحيد الذي لدي دليل قاطع على عدم وجودي في غرفة قاسم لأنني كنت طوال الوقت معك. علي: أول شيء عملته هو دخولك على قاسم وادعاء أن ذلك كان خطأً، فدخلت وقلت له بدهشة: إن هنالك رجل يطير قرب النافذة! أو قلت له أي شيء يجعله ينظر بسرعة إلى النافذة، حتى تتمكن من وضع مادة منومة في الماء بلا لون ولا رائحة ولا طعم ثم خرجت بسرعة وجئت إلي، وقلت لي نفس الكلام الذي قلته لقاسم حتى تتمكن من تغيير وقت الساعة وذلك بتقديمها مدة 30 دقيقة، أي إنك في الحقيقة جئت إلي عند الساعة الخامسة والنصف وليس السادسة وبهذا فإني غفوت في الساعة السادسة وليست السادسة والنصف وبهذا يبقى لديك نصف ساعة لتجهيز خطتك لقتل قاسم وذلك بوضعه على النافذة حتى ينتظر أول فاتح للباب لكي يسقط من النافذة ميتاً، ثم تعود إلى غرفتي لتعيد الساعة إلى توقيتها الأصلي وترتب الستائر وتغلق النافذة، أما دافع الجريمة هو . . . . الانتقام لأبويك اللذان قتلا على يد قاسم قبل 25 عاماً، نعم عندما أريتني صورتي كل من أبيك وأمك عرفتهما لأنني حققت في هذه القضية(وقد كنت في الحقيقة محققاً للشرطة) وعلمنا أن المجرم الرابع هو من قتل المجرمين الثلاثة(معاونيه) في عملية سرقة المصرف، ثم أغلقنا ملف القضية لعدم وجود أدلة تشير إلى مكان المجرم، ولكننا لم نخبر أحداً بأننا علمنا قتل أحد السارقين لباقي المجموعة، وفي الحقيقة إن من أعطاك صورتا والديك هو أنا نعم إنه أنا. فيصل: ماذا؟! إذن أنت الذي كنت ترعاني لـ3 أيام، وما أكثر كلامك أيها العجوز، إضافة إلى أنك لم تقدم أي دليل على أنني القاتل إلى الآن فكلامك كله افتراضات مبنية على لاشيء. علي: نعم أنا الذي كنت أرعاك، ولدي دليلان أولهما: كم كانت ساعتي حين رنت وأنت أسكتها؟ فنظر فيصل بحدة إلى علي ولم يتكلم. علي: لقد كانت الخامسة والنصف لأنني وقّتّها بنفسي، فكيف حين أرجعتها إلى الطاولة أصبحت السادسة تماماً؟ أما الدليل الآخر فهو: أين ذهبت بصمات ناصر التي على الإبريق؟ لقد ذهبت لأنك إما غيرت الإبريق بمشابه له، أو أنك غسلته لكيلا نتحرى عن آثار المنوم الذي وضعته فيه، وفي كلتا الحالتين فلن نجد بصمات ناصر. . . . أنتظر رأيك فيما قلت. فيصل: . . . . . . متى ظننت أنني قد أكون القاتل؟ علي: عندما قلتُ أنني تذكرت شيئاً فقد تذكرت أنك غيرت الوقت في ساعتي. فيصل: أنت محق في جميع ما قلت وأرجوا أن أنال عقوبة يسمعها جميع الذين يريدون أن يكونوا مجرمين لأنه ليست هناك جريمة كاملة. ثم أسرع أفراد الشرطة ووضعوا على يدا فيصل القيود وأخذوه إلى مقر الشرطة لينال عقوبته.
وبهذا أصل إلى نهاية قصتي الأولى لي في حياتي، وأرجو أن تكون قد حازت على رضاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . .



تأليف وكتابة:

أحمد رسول محمد آل سيف

 
 

 

عرض البوم صور أحمد 909   رد مع اقتباس

قديم 09-12-07, 11:35 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,339
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحمد 909 المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 

تسلم أخوي ..ومنتظرين القصص المقبلة

 
 

 

عرض البوم صور dew   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البحث عن العدالة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية