المنتدى :
الارشيف
دعوة الانتحار على النت كيف نواجهها؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم""""""""""""""""""""""""""""
هذه الصفحة قرأتها وطبعتها لكم
لتراقبوا أبناءكم حتى لا يرتادوا مثل هذه المخالفات
دعوة الانتحار علي "النت".. كيف نواجهها؟
الدين الحنيف.. يعصمنا من التفكير في الجريمة
فاطمة سليمان
عندما تجمل بعض المواقع الاليكترونيه جرائم كالدعارة والتزوير والسطو علي حسابات الشركات الكبري والنصب فقد يكون ذلك مرغوباً لدي أصحاب النفوس الضعيفه لأنه يصادق متعه لديهم أما ان تكون هناك مواقع تزين الأنتحار وتجد من يقبل علي هذه الجريمه ويقتنع بأفكارها فهذه كارثه كبري.
والكارثة ليست جديدة لكنه يتزايد خطرها في ضوء الاحصاءات التي تقول إن الاقبال علي مثل هذه المواقع في تزايد.. فقد بلغ عدد المنتحرين في اليابان من زائري هذه المواقع 400 شخص في عام لم ينتحروا لضائقة ماليه أو صدمه عاطفيه او نفسيه وانما بسبب اقتناعهم بما تقوله هذه المواقع كما تشير الاحصائيات إلي ان ما بين 11 ألف شاب وشابة من بلدان عربية يحاولون الانتحار سنويا.
الغريب ان المواقع الداعيه للانتحار تبدو عاديه للمستخدم في بداية الامر فهي تستخدم عناوين خبيثة مثل: "لهؤلاء الذين تعبوا من الحياه" او كيف تقاوم الاكتئاب وبعد ان يدخل الشاب الي الموقع يجد شيطاناً بشرياً يكرس نفسه للإيقاع به وكسب كل ثقته ومعرفة أسرار حياته ويوصله إلي أن يختار أن الخصال من كافة مشكلاته لا يتحقق إلا بالخلاص من النفس فيقدم له الطرق والوسائل وعن هذه الظاهره.
تقول سماح ناجح طالبة بكلية الآداب: الحمد لله إننا مسلمون لأن ديننا يعصمنا من مجرد التفكير في المعاصي والانتحار ليس معصية فهو معروف لكل مسلم أنه من الكبائر والمقدم علي ذلك ليس من ديننا فهو يموت كافراً لكن تكمن خطورة هذه المواقع بالفعل علي من يعانون من الاكتئاب وذوي الانفس الضعيفة.
ويضيف حمدي أحمد.. طالب بكلية التجارة
"إنني قد تعاملت مع مثل هذه المواقع ولم أعرف ماهيته في بادئ الأمر فهو يقدم حلولاً للاكتئاب وسرعان ما اكتشفت ان بعض هذه الحلول غريبة فتراجعت بل وارتجفت واستغفرت الله.
* ويؤكد أ.د محمد المنسي استاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم: إن الانتحار نوع من القتل الذي حرمته الشريعة الإسلامية لإنه اعتداء علي النفس وكما هو معلوم ان القتل سواء للنفس أو نفس الغير هو تعد علي حق ليس من حقوق الانسان لأن الانسان لم يهب الحياة لنفسه فكيف له ان يسلبها.
وقد ورد في الحديث القدسي ان الله تعالي يقول للإنسان المنتحر "بادرني عبدي بنفسه فحرمت عليه الجنة" فهو انهي حياته بنفسه دون ان ينتظر قضاء الله ومن اسمائه تعالي "المحي" الذي يهب الحياه "المميت" الذي ينهي الحياة.
يضيف: ان ديننا يمد الانسان بطاقة كبيرة من الأمل تساعده علي مقاومة المحن وعدم الاستسلام أمامها والتعلق برحمة الله. والقرآن الكريم مليئ بالآيات القرآنية التي تحث الإنسان علي الصبر والتحمل وترك الأمر لله تعالي "قال تعالي" "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات. وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون" وقوله تعالي "والله يحب الصابرين"
"وما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في انفسكم إلا في كتاب من قبل ان نبرأها إن ذلك علي الله يسير لكي لا تأسوا علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم" صدق الله العظيم
* وتقول د. إيمان الزيني مدرس بكلية الدراسات الانسانية جامعة الأزهر.
إن جميع القيم التي يتحرك بها الانسان في حياته تنبع من التنشئة وإن تم غرس القيم العليا من الطفولة في الانسان فان ذلك سيقُومْ السلوك خاصة وان الانسان كلما وعي أدرك نعمة الله عليه وادرك من خلال المبادئ الدينية مسئولية الانسان عن نفسه والحفاظ علي حياته وان اهماله في حياته يحاسب عليه ومن منا لا يعرف قوله "صلي الله عليه وسلم" "إن لنفسك عليك حقا ولبدنك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه" وتلك هي القاعدة العامة وإن كان هناك شواذ عنها فسيعودون لحالتهم الطبيعية بزوال هذا العرض سواء اكتئاب أو ما إلي ذلك.
وتضيف: إن القيم اعني بها تحديداً الاخلاقيات الصالحه تنبع من تعاليم الدين وسنجد الشاب أو الفتاة يحرص علي الالتزام بها فيحرص عليها طالما غرست فيه مثلها مثلما تؤدي الفرائض كالصلاة دون أن يحتاج إلي رقابة خارجية من اسرته فيما بعد حينئذ سيكون ضميره هو رقيبه الدائم يقول تعالي: "يا أيها الذين آمنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا" والمقصود بالفرقان هو التميز بين الحق والباطل والتميز بين ما أمرنا الله به وما نهانا عنه.
|