كاتب الموضوع :
linons
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة linons |
رأيته في ذلك اليوم من بعيد وأنا أقف داخل مكتب البريد ..لأرسل له رسلة حبي العميق
رأيته من خلال النافذة ..فخارت قواي , وعدلت عن قراري ,وقررت الخروج وعندما التفت وجدته أمامي ..تسمرت لم أعرف ماذا أفعل أين أختبئ تمنيت أن تنشق الأرض وتبلعني لكن الذي انشق هو صدري لأن قلبي لم يتوقف عن الدق بقوة ...
شممت رائحة عطرة الرجولي ....آه ...ما أجمله ....كيف لا يمكنني أن أرسل له تلك الرسالة ..قد يشعر بي ..قد يبادلني شعوري يوما ما....
عندما اتتني القوة لأرفع عيني إليه ...وجدته يحدق بي ...نعم !! كان يحدق بي...هل يشعر بما أشعره..؟؟ ..هل يحسني كما احسه..؟؟.....آه ....اغمضت عيني ...خرجت واقفلت الباب خلفي..عندها فقط ...تنفست ...
سرت نحو البحيرة القريبة من منزلي..هنالك رأيته أول مرة ...هذه الصخرة كان يجلس عليها متأملا ...لقد جلست عليها قبله ...
لمستُ الصخرة..علنّي أشعر به ..بدفئه الذي لا يصلني...آه ..يا قلبي ...حزين أنت بحبك المكبوت..
دمعت عيناي ..وتشوشت الرؤية امامي ....شاهدت ظلا طويلا..طوله مثل هذا الظل.....آه...كم أحبه...كم أعشقه....
رأيت رجلا يسير من بعيد ..آه ..كم يشبهه...اصبحت أتخيله أمامي ...أصبحت ابحث عنه في كل رجل ...لكن لا أحد مثله...اغمضت عيني ...آآآه....شممت رائحة عطرة ...كيف انسى مثل هذه الرائحة إني اشتمها في كل مكان ..حتى في نفسي...
فتحت عيني فإذا به أمامي ..هل حقا هو هنا أمامي ..أردت أن أمد يدي وألمسه ..لابد أنه خياليّ,.. أريد أن أتأكد هل حقيقة أم خيالي...؟؟...لم استطع ...خفت أن أمد يدي فيتلاشى ..
...فجأة ..احسست بيده على خدي ..يمسح دمعة سقطت من عيني ..نعم هو حقيقة أمامي ...نظرت إلى عينيه السوداوتين ..ورأيت نجوما تلمع ...يا إلهي...
.....إنه لي.....تأكدت من أنه ملكي....مثلما أنا ملكه....
سألته:....كيف؟.....متى؟.......لماذا؟......بدون صوت ...
سمعني ..أجابني ..بدفء أحاطني...
وجلسنا معاً..على تلك الصخرة ..واضعاً يديه حولي..كأنه يخاف أن يفقدني..وانا إتكأت برأسي على كتفه ..ودنوت منه أكثر..لكي أتأكد ...من أنه معي...
.....وشاهدنا غروب الشمس ......متعانقين.....للأبد.....
|
جميل ما قرأت هنا ، نعم ، هذا قص رومانسى رائع ، أهلا بك معنا فى قافلة القص الجميل ،
أرى قدرتك على القص واضحة ، ظاهرة ، مفعمة بالحب ، تلكم الإحساس الرهيف ، الغنى
بكل مشاعر الألفة ، و النعومة ، و الرهافة !!
إنها قصة رومانسية ، تهيأت لها الأدوات ، اللغة ، و بنية الجملة ، و الإحساس ، و الصدق الفنى
بعدت عن المباشرة ، أو التقرير ؛ لذا هى رائعة .
فوق أنها تصدر لقارئها الأمل والإشراقة ، وتشعره بأن الإحساس النبيل الصادق ، قد يجد له استجابة لدى الطرفين المتباعدين .. نعم فيها قدر من الحلم و التخيل ، ليكن ، وهذه سمة من سمات الرومانسية !!
شكرا لك أختى العزيزة ، و أرجو ألا تتراجعى عن هذه ، بل أنت مطالبة بإسعادنا
من فيض قلمك ، وإحساسك ...
ربيع عقب الباب
|