المنتدى :
القسم الرياضي
معركة كلامية بين السفاح والقناص حول اللقب
الرياض : ماتزال أصداء حصول الـ "القناص" السعودي ياسر القحطاني على جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا، مستمرة، وذلك بعدما شهدت الساعات الماضية دخول الأخير في معركة كلامية، مع وصيفه العراقي يونس محمود،
حول أحقية كل منهما في الحصول على اللقب، والتربع على عرش القارة الصفراء.
وكان جميع خبراء اللعبة في القارة الصفراء على قناعة تامة بتنافس محمود والقحطاني على لقب أفضل لاعب ووصيفه، وذلك بعد تألق الأول في بطولة أمم آسيا الأخيرة، وقيادته لـ "أسود الأطلسي" للقب عبر احرازه لأربعة أهداف، وذلك فضلاً عن فوزه بجائزتي الهداف وأفضل لاعب بها، في حين أن الثاني قاد "الأخضر" السعودي للمباراة النهائية، بالإضافة إلى انفراده بصدارة هدافي المنتخب السعودي في بطولات كأس آسيا منذ انطلاقتها، بتسجيله 6 أهداف، متخطياً بذلك النجمين السابقين فهد الهريفي، وفهد المهلل في قائمة الهدافين برصيد أربعة أهداف لكل منهما
وأقر الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، هذا العام نظاماً جديداً في احتساب النقاط التي يتم على أساسها ترتيب المرشحين للفوز باللقب، وهو ما أسفر عن فوز القحطاني بلقب أفضل لاعب في القارة أمام محمود، وزميله في المنتخب العراقي نشأت أكرم.
وقضى نظام الإتحاد الجديد بحصول اللاعب على 40 نقطة عند ظفره بأفضل لاعب في مباريات منتخب بلاده في كأس أمم آسيا، و30 نقطة مع ناديه في بطولات دوري أبطال آسيا أو كأس الاتحاد الآسيوي الخاضعة لتقييم المراقب الفني للمباراة.
ولم يستطع محمود أن يخفي امتعاضه من اختيارات الإتحاد الآسيوي، حيث أعرب عن استيائه من النظام الجديد لاختيار الأفضل، مؤكداً إن اللقب سلب منه في وضح النهار.
وشن "السفاح" العراقي، هجوماً عنيفاً على اتحاد اللعبة في قارته، مشيراً إلى أنه الأحق والأجدر بلقب أفضل لاعب، ولكن لا حيلة له أمام تلك الاختيارات التي استندت على عناصر مختلفة عن تلك التي تحرك الجماهير.
وفي المقابل، أكد القحطاني أحقيته بالحصول على اللقب، موضحاً أن معايير الجائزة تطورت كثيراً هذا العام، وقال : "من يستطيع أن يثبت أنه ظلم سأهديه الجائزة شخصياً، الجميع لهم حرية الرأي، ولا أرغب التعليق على كلام الآخرين، فهذا يخصهم."
وأشار النجم السعودي في تصريحات صحفية إلى أن تسريب أسمه كأفضل لاعب في آسيا قبل الجائزة بأسبوع، أتى وفقاً للمعايير الجديدة التي طبقها الإتحاد الآسيوي، والتي على أساسها أجرى البعض حساباتهم، فكان هو الأقرب لنيل الجائزة.
كما أوضح أن سفره رغم ضيق الوقت، كان إلزامياً بسبب العقوبات التي يفرضها الإتحاد الأسيوي على من يتغيب عن الحفل من المرشحين، كما أنه كان متفائلاً بتحقيق الجائزة رغم قوة المنافسين العراقيين نشأت أكرم ويونس محمود
وكانت مجلة "السوبر الإماراتية"، قد انفردت بنبأ عدم فوز العراقي بالجائزة قبل الإعلان الرسمي عنها بأيام، مؤكدة إن القحطاني هو أقرب المتنافسين للفوز باللقب، على الرغم من ترشيحات النقاد والخبراء التي صبت في صالح الأول.
والجدير بالذكر، إنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها مثل هذا الجدل حول اختيارات الإتحاد الآسيوي لصاحب اللقب الكبير، وليس أدل على ذلك سوى ما حدث العام الماضي، عندما اختير القطري الشاب خلفان ابراهيم خلفان (19 عاماً) للجائزة، رغم عدم تحقيقه لأي انجاز مع منتخب بلاده سوى التأهل لكأس آسيا، ليتفوق بذلك على السعودي محمد الشلهوب، والكويتي بدر المطاوع.
|