كاتب الموضوع :
ro7ana_27
المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ro7ana_27 |
عقلي بيت مهجور، تصفر بأبوابه رياح الخيبة..... كل قضية أستدعيها للتفكير، تولي من وحشته أدراجها..... سياسة، اقتصاد، دين، لا يعلق في عتمة رأسي ولو خيطاً بسيطاً منها..... رفاقي من حولي يديرون دفة الحديث، كأن لسان الفرد منهم آلة طابعة تنقر أصوات الأحرف فيها طبل أذني...... مسبيّاتٌ في عراق المنصور، مُكرهات بكوفية فلسطينية، مشردات في مخيمات الشتات بلبنان، شيعة، سنة، بترول، إعصار وتغريب ثقافات. ما الذي يلتقطه هذا الصندوق العتم أعلى رأسي.....
غادرت طاولتي وصوت النرد يصفق فكري، مشيت مشتتاً في طرقات المدينة، أبعثر ما بقي من جسدي في الأطراف والزوايا...... هل يفكر الناس مثلي.....؟، أم أن هناك ما حفلت به عقولهم وغُيِّبت....!!! صوت أبو محمد الخالدي فاجئني خلف جدار الصمت، يقول لها أن اصمتي يا امرأة!!! هذا كل ما يهمك، لبست فلانة وقلعت علانة.....؟!؟ ليس من عادتي المشي في دهليز التصنت، ولا أنا لنية سيئة أُبيت..... صوت شجارهما كمسلسل رمضاني، يحفل به المستمعون كل أمسية.....
أطفال في الشارع منزوون، لم تتجاوز السادسة عشرة أعمارهم، وبالتدخين وأفلام الدعارة هم يتسلون!!! تقدماً في الفساد لا معقول..........
مادت بي الأرض وضاقت عليَّ بما رَحُبت. قدماي بندول ساعة، تصفقان بعضهما يُمنة ويسرى، هيكل من عظم أيلٌ للسقوط......
هل تحملني هذه الهشات من عظمٍ إلى بيتي؟ آه يا بيتي!!!! أوهن من بيت العنكبوت يا بيتي..... لا تحسب عزيزي القارئ أن الوهن في بيت العنكبوت هو وهنٌ مادي، لا بل هو وهنٌ اجتماعي!!!!! لن أتذاكى على ذهنك الطيب يا قارئي العزيز. لكن أود توضيح أمر مهم ربما!! العنكبوت الأم تقتل أولادها الصغار في غضون أيام من الولادة كما تقتل زوجها!!!! وهذا هو الوهن الاجتماعي المقصود، أما عن خيط العنكبوت مهما رأيته هشاً فهو قوي لدرجة أنه يدخل في تصنيع مادة واقي الرصاص. لا ترفع حاجبيك في دهشة إنها الحقيقة وتأكد منها بنفسك....
بيتي!!! آه يا بيتي.... أذهب لزوجة تذيب ما تبقى من نسيج لخلايا عمري!!! أم لأولاد ربيتهم سنين ومَداسةٌ لهم عتبة ظهري؟؟؟ واجبي هم ومن حقهم عليا، لكن مهلاً أليس قليلاً من الحق عندي.... أيُ باب أطرقه يا ربي، يا من غلفت الأرض بقصاصة لامعة وزينتها بنجوم..... أبحث عن كتف تحمل جذعي أو ربما تجتثه، فتخلعني مني..... مسكين هو الإنسان الذي أدمن عادة التأقلم، فأصبح يُبرمج حياته وأيامه على شريحة النصيب......
|
حالة إبداعية غاية فى الرهافة ، تستبد بنا حين تركض فى رؤوسنا أفراس الكلمات ، تحينا للخروج إلى الورق ، تحاصرنا ، وتعزلنا عن العالم ، بكل مافيه ، و ما عليه ، حتى لو كان عند أرنبة الأذن ،إنها تستعمرنا ، حتى كأننا أغبى خلق الله قاطبة ، لا نعرف شيئا و لا نكاد ، نحن المسكونون بالاقتصاد وتجارب الحروب و الانتفاضة و أعلى الفلسفات وأرقاها ، شوفانيتها و ماديتها ... ونرحل عبر أفئدتنا المسكونة ، فنرى قبح كل شىء ، ليس الشوارع و الناس و البيوت ، بل حتى بيتى الصغير، كأنه خيوط العنكبوت ، بهبة هواء يسقط و يتداعى ، رغم ما أتيت صديقتى من معلومة عن خيوط العنكبوت ، إلا أننى أتمسك بما جاء به الكتاب الإلهى ( القرآن )
شكرا لك سيدتى ، شكرا على متعتى بقراءتك ، رغم إصرارك على وجود الأخطاء النحوية .. لكن لم أفتقد متعتى معك !!!!!!!
ربيع عقب الباب
|