المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
عشق
عِشْقٌ
ثلاثة رجال بمديهم الحادة ، ينهالون عليه ، وبغل كريه يبقرون بطنه ، ويقتلعون قلبه ، ثم يخلفونه وحيدا .
يعانى الموت ، يتساند بجذع السنديانة .
هفت أوراقُها ، تمايلت ، ثم سكنت .
انحدرت دموعها بغزارة !
حين كان يمنع بكلتا يديه قلبه و أمعاءه من مغادرة بطنه المبقورة !
اهتزت اهتزازا قاسيا ، ثم شهقت بصوت كالرعد حتى انشق بطنها .
عبر فى تجويفها ....
عادت البطن إلى طبيعتها ، وظلت تبكى !
عادوا شاهرين مديهم ، بحثوا عنه ، تناثروا هنا وهناك ، أرهقوا دون جدوى ..ابتعدوا كغيلان !
حين أصابها العى ، انهارت " الصبوحة " أمامها ، تاركة تابوتا جرته خلفها ، تنادى ضائعها ...
كانت السنديانة ماتزال فى نوبة بكائها .
صهلت ، اهتزت بقوة ، ارتعشت ؛ فانشق بطنها .
أبصرته " الصبوحة " ، هرعت إليه ، لمته بين ذراعيها ، ثم رفعت غطاء التابوت ؛ فحط داخله ، وبلوعةٍ تغلقه ، ثم دفعته بقوة فى ماء النهر ، وسارت فى محاذاته .
بينما كانت أوراقها ترفرف ، وتهفهف متهللة ، ودموعها تتساقط كمطر يلاحقهما
|