المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
امرأه
امرأة
"كان شاعر"
غربل خواء العالم بحثا عنها.
الربابة تنوح ، رخية ، شجية ..تلقى برسائلها الحارة .
وصوته يدوى ، يتردد صداه ...هنا وهناك
فى افتتان .
كم حصدت من قلوب العذارى ......والنساء !
وما كان يهتم ....إلا بها ..به !
وهناك على مشارف المدينة
قابله !
كان هو الآخر .....لايهدأ
يدور فى كل الأمكنة
عنها كان ينادى... يناديها هى
وبربابته أيضا يبعث برسائله !
حين كان فى مواجهته ...اكتشف أنه كان طوال الوقت
يبحث عنه هو ...
و حين أخبره... أين هي مختفة ..
دهش .........وانحدر شيء من أعلى إلى أسفل داخله !
كانت هناك في شرفة بيتها
تطل عليهما
وهى تكاد تتهالك من الضحك !
وتدخل فى رقصة ... كأن رأسها لحية لها ألسنة كثيرة
فجأة توقفت تتلوى ....كأنها تتمزق ،
أرسلت أحد الألسنة ......
جذبه إليها
بينما كان الآخر يتوقف ......
ويختبىء خلف جدار ،
يبص عليهما بحذر شديد !
حين أصبح أمامها..
لم يصدق نفسه
أخيرا ............!
قالت :" أعرف أنك سوف تقدر ...... ".
توجس خيفة ..
همهم :" تكلمى ...كلماتك لا تنبي إلا ......".
بروح ساخرة تماوجت كلماتها :" عرفته ...وما استطعت مقاومته ..... ".
صرخ :" متى ؟".
ترابطت ، ثم باعتدال طاول السحاب :" ................ليس مهما ...وعلى كل ..منذ أسبوع ".
عمى كل شيء فيه .. العينان ..القلب ..الروح .
خطا تائها ،
اصطدم به ...وكان ما يزال يمسك بربابته ..التي اختفت خلفها حقيقته !
مطت لسانها ...خلصته من الربابة ،
حطمتها ...شدت عوده ،
ألبسته جلد ثعبان !!!!!!
استوقفه الثعبان .....!
تمطى أمامه ..يستعطفه :" أحبها .. سيدي أنا في حاجة إليك ...........".
اهتز بقوة ....وعلى وجهه دهشة بحجم كوكب !
فجأة .. كانت تلاحقه :" انتظر .. لا يمكن ... كنت أخرف ".
الربابة مازالت تنزف ....!
وهى تصرخ ..تصرخ بهياج ليلة ماطرة...ولسانها يطرقع فى الهواء ....!
تفصد عرق غزير ....
تهالكت ربابته ..حطت على الأرض .
دهستها بقدميها !
الدوى يتعالى ...يزلزله
ما عاد يسمع شيئا ....
هتف رغما عنه :" لم ؟".
تساقط رويدا ..رويدا
بينما الآخر ...يتلوى ،
يلتف حول جذعه ...يعتصره !
وصوتها يتناغم معه ، وجذعها يتمايل بليونة .....استعدادا لرقصة جديدة .
بينما كانت أنفاسه تخفت ..تخفت...تخفت ..ثم تتلاشى !!
ثم قضم الثعبان رقبته ،
فصل الرأس ، حملها وهو يتهالك تزلفا ،
ألقى بها تحت قدميها ....................................!
فى عينيها توهج وافتراس ،
تلعق ألسنتها ، وهناك على مدد الرؤية ،
كان مغنى ، يدور بربابته ،
يقف أمام كل دار ، وصوته كأنه يأتى من هناك ،
من بابل ،
ملاك هبط توا ،
له جمال ساحر .....سحرها
فأطلقت لسانا يتعقبه ...
ونفخت فى صدر ثعبانها بالرغبة ،
فطرقع نفسه فى الهواء،
ثم طار ؛
ليدرك المغنى قبل أن تسرق ظله البيوت !!!!!
|