المنتدى :
الشعر والشعراء
بائعه الورد
(1)
فى زاويه شارعنا
كانت تبيع الورد
وكنت عاشقا كالندى للبرد
ودوما كنت المح الزهر
انثره عبيرا وعطرا كنسيم الشهد
(2)
احبببت...
وكل يوم ابتاع الزهور
فمن احببتها
كانت برائحه العطور
كم اشتريها
بفرح القلب كالعصفور
وكم انظرها
من بعيد والقلب مكسور
كانت جميع معالمى
بالزهر ليست بالشهور
كانت ورودى كذكرى
بزوغ الفجر دون عبور
او كانت كالشمس
تغرق فى دفئ البحور
(3)
لم تشفع زهورى
فى انتزاع الشوك
من الطريق
فجرحتنى
وما اقسى الجرح العميق
فمازلت ارى العينان
ولكـــــن اين البريق ؟
وكيف مات الحب بلا دخان
بلا حــــــريق
(4)
وجئت شارعنا
ولا ادرى لماذا جئت
وقفت على بابها
ابكى دموع الورد
بأنين وصمت
لم المح الا البنفسج
وكأنه قد جاء يسألنى
ماذا كنت ؟
وكيف صرت ؟
(5)
جاءت تقول لما
كل تلك الزهور طباعها
تملكتها الاحزان
وسقط الندى من الاوراق
كأنه الدمع
بلا رحيق بلا الوان
قلت ماذا اجيبك ؟؟
احببتها كالبحر ....
كالسماء...
كالهواء
كنبض الهوى
بلا ثمن بلا ميزان
وفى الاخير
دفعت العمر ثمنا
وكان زهيدا
نسيته فى زحمة النسيان
بعد ان تلاقت ارواحنا
بلا موعد بلا استئذان
صارت تسألنى الان
عن العنوان
وكأن المكان غير المكان
وتحول الزمان الى صمت
يدب فى الانحاء فكانت هى ام لا
فالامر سيان
قد مات العاشقان
(6)
قالت رفقا بقلب
اتعبه الانتظار
وكن كالزهر
تقطعه الايادى
فيعطى برغم الاحتضار
نظرت الى العينين
كغريق تعلق بامال
ومات فيه حب الفرار
احببت السماع للحنها
كقيثارة تنشد الهوى
عذبا رقيقا
غصنا حانيا
من قلب وسع البحار
(7)
احببت الذهاب اليها
ولكن لسبب غير الورد
كم كنت اعشق الورد
ويبدو انى صرت اعشق
بائعه الورد
(8)
نعم احببت
احببت
بائعه
الورد
|