كاتب الموضوع :
asma2
المنتدى :
الارشيف
بقية الفصل الثالث
(أبو رياض،، بندر،، خالد،، )
في الانتظار...
وصلهم (رياض) من عند(هند)...
أبورياض): ها..بشر..كيفها الحين؟؟
رياض: الحمدلله..هبوط في الضغط...وعدّا على خير....
بندر) يغمز لأبو رياض :أقول عمي ،،بمر عليها ،،أشوف أثر اللي صار عليها
رياض): لا يالحبيب!!..لو تمر عند غرفتها حشّيت رجولك..
الكل:ههههههههههههههههه.
أبو رياض يوجه الكلام لبندر) : بتعطونها علاج معين هنا
بندر):إيش قصدك يا عمي؟؟
أبو رياض): يعني..أقول ..لو أخذناها معنا...فيه مضرة عليها؟؟
فكر (بندر): هذا يعتمد على الوضع اللي بتكون فيه...
خالد): وإيش الوضع المناسب
(بندر): أهم شيء تبعد عن أي انفعالات نفسية حادة...
ثاني شيء تتعرف على وضعها الجديد ...وعليكم ...وخاصة على
(رياض) ...لكن من بعيد
رياض): ومتى تنصح بالاجراء هذا؟
(بندر): بعد ما تزورها خالتي...وتطمنها...مع عمي..
فتحت عينها على ساعة المستشفى...الساعة خمسة...اختلطت عليها الأمور
الفجر...أو العصر...من تسأل ؟؟الممرضات ..؟
شريط حياتها مر عليها بكآبة...
ألم ...حزن...عذاب...وختم الشريط بزواجها الغريب!!!!
دخلت الممرضة: أووووووووووه كويييس.فيه قوم.
سألتها عن الوقت
بعدها توضت وصلت العصر...ثم سمعت المغرب...جلست على السجادة
رددت مع الأذان.. دعت .. صلت واستمرت على جلستها ...على كثر
ألمها ...على كثر راحتها... رمت حملها على خالقها...هو أرحم بها
سمعت دق على الباب ... وصوت (أم رياض)
يااااااا الله... أتمنى أختفي عن العالم ...ما أبي أحد يشفق علي...
لكن خلاص...لازم أدفن الألم... وأجفف الدموع...
لازم أبين للكل إني قوية
أم رياض):السلام عليكم كيفك اليوم يا بنتي؟؟؟
هند): وعليكم السلام،،هلا خالة الحمدلله بخير
أم رياض): ما شاااااااء الله ،،تبارك الله،،كل يوم تحلوين أكثر
حست بإحراج ...رجعت خصل من شعرها ورا أذنيها: ....مماادري
خالتي..ممشكورة..ييعني على الأغراض..وأشرت على ملابسها
ابتسمت (منيرة):أوووووووه يا (هند) أنتي مثل بنتي (ريما)..
سكتت أم رياض) كانت متوترة...حست (هند) فيها...
تعودت على المصايب...أو بالأصح تعودت المصايب عليها...
مسكت (هند) يد (أم رياض) وابتسمت...
: خالتي فيه شيء؟؟
(منيرة): مبروك على الملكة...(سكرت هند عيونها ...حتى تخفي الألم فيها...وبهمس)
: الله يبارك فيك
منيرة): طيب (هند) ما سألتيني كيف عرفت؟...
هند)هزت كتوفها: ماأدري!!
أم رياض): أنتي.. يعني..(رفعت (هند) عيونها لأم رياض)
هند) أنتي زوجة ولدي...
(لحظة من الذهول مرت فيها)
(عندها أسئلة كثيره )
كيف وافق؟
وليه؟
من هو؟
(لكنها قررت ما تسأل شيء)
لجأت للصمت...
(منيرة): هند)...برا (أبو رياض) بيسلم عليك...ويكلمك
انحرجت (هند) ...ورجفت يديها...مدت يدها تاخذ عباتها...سحبت أم رياض
العباية من هند..:
: منصور أبو زوجك..يعني محرم لك ...
ولّع وجه (هند) وتوترت
فتحت منيرة) الباب ودخل (أبو رياض)
أبو رياض: السلام عليكم..
طبعا هند) ما قدرت ترفع راسها من الاحراج...ولا حتى ترد
أبو رياض: كيف حالك يابنتي؟؟
حس باحراجها... ولا وده يزيد عليها...
: هند يا بنتي... راح أقولك كلام وأبيك تسمعينه زين وتفهمينه..
انتي يابنتي انظلمت مع أبوك ...وأكيد تزويجه اليوم لك بالطريقة
هاذي...والكلام اللي قاله ..كسر نفسك...ويمكن بدد كرامتك
وهذا الشيئ اللي مابيه...
بسألك سؤال ... وأبيك تجاوبيني عليه بكل صدق...
تعرفين ليه أبوك يعاملك بالقسوة هاذي؟؟
هزت راسها بالنفي
كمل ..:في حياتك كلها صدر منك تصرف يعيب أو يوطي راس أبوك؟؟
مع أنها متوقعه الظن هذا...بعد كلام أبوها...إلا أنه صدمه..بالحييييل
رفعت راسها لأول مرة من دخل عليها ...طالعته بعيون كلها ألم
: لا....وربي يشهد...
ابتسم منصور) : وأنا مصدقك،،
(نزلت راسها وزاد احمرار وجهها)...
وكمل ...
أرفعي راسك يابنتي...والله اللي في سماه...انك اللحين في معزة
وحدة من بناتي...ولا يرضيني انكسارك .. ولا مذلتك...
وراح تجين معنا لبيتك..وانتي رافعه راسك...بطيب أصلك
وحسن أخلاقك
وصدقيني يا بوك إنك مكسب لنا ..ولولدنا والله يجمع بينكم على خير
والتفت على (منيرة): أنا في مكتب (بندر) إذا انتهيتوا دقي علي.
وطلع...
جلست أم رياض) على السرير مقابل (هند): أنا عارفة ان الوضع مو سهل عليك
بالمرة يا بنتي.. وأنا و(أبو رياض) راح نكون لك أهل وعون في حياتك الجديدة
وأي شيء تبين تعرفينه... أي شيء يطرا على بالك...أنا حاضرة...
(وابتسمت)... وإلا تتعرفين بنفسك إذا رجعتي معنا.؟؟
(هند...محتارة ...ما تدري بإيش ترد)
: )هند) إيش رايك ترجعين معنا اليوم..؟
ارتبكت (هند) وبان عليها...
فكملت (أم رياض):وإلا نخليها بكرة؟
هزت راسها...ماتدري ليه ما عندها أي كلام تقوله
منيرة) : ارتاحي اليوم...وبكرة ان شاء الله تجين لبيتك...
وأخذت الأغراض اللي جابتها لها ورفعتها في الخزانة
:مع السلامة حبيبتي...
*********************
في بيت (غادة وخالد)
(غادة) واقفة عند خزانة الملابس تقلب فيها..ما عجبها شيء..
دق جوالها..كانت أختها (ريما)...
(غادة): هلا ريومة...كيفك..وكيف روميو؟
ريما) : يابعد عمري والله مشتاقة له موووت..أنتي كيفك؟
غادة) :طفشانه مررة ريوم...
ريما) :ليه (غدّو) صاير شيء...
غادة): أف يا(ريما) ...أهل خالد عازمينا على العشاء..
ريما): طيب وين المشكلة...
غادة): المشكلة أني محتارة إيش ألبس ..ولابعد حممت الأرهابيين اللي عندي
وتوني مخلصة ترتيب البيت ولا لي خلق أروح..ما أدري ليه ما يخلون عندهم
ذوق ويراعون أنه لسه ما جهزنا أنفسنا بعد رجعتنا من بريطانيا...
ريما) :غدّو هونيها وتهون... ألبسي.البدلة البيضاء الحرير مع البدي الدانتيل الزهر
بيطلع عليك جنان ..وخلي مكياجك ناعم وعليك بالكحل...وبعدين خلي
شعرك كيرلي..أحلى عليك..وإذا على (تميم (5سنوات) و يارا(سنتين))إذا
خلصتي جهزيهم وإذا جا حبيب القلب مو مقصر بيساعدك
غادة): يحبيلك ريومة دائما تنقذيني...
ريما) : ههههههه عادي في الخدمة...يالله اجهزي ..لا تتأخرين ..عشان خالته
ما تغثك بكلامها... باااااااااي.
******************
في بيت (ريما وبندر)
ريما) بعد ما قفلت من(غادة)...شالت كتبها ورجعتها فوق مكتبها
عندها بكره اختبار (الأدب الأنجليزي)..وتأخر (بندر) عشان ما يعطلها
عن المذاكرة...التفتت لبيتها..كان صغير بجنب بيت عمها..
لكنه فن وذوق والبركة فيها
كانت لابسة تنورة مني جيب لونها فوشي...مع بدي للصدر أبيض وعليه
كتابات بالفوشي...
عطرت البيت...جهزت العصير وخلته بالثلاجة...سمعت صوت سيارته
ركضت للمراية طالعت نفسها برضى...عيونها العسلية ..ووجهها الأبيض الطفولي
مع شعرها القصير الغجري ...
دخل ( بندر ) ...
ضمته (ريما) ..: اشتقت لك عمري
(بندر): وأنا حياتي.. جالس أصبر نفسي عشان تذاكرين...هاا بشري
إن شاءالله ذاكرتي زيين؟؟
ريما): الله يعين.. الدكتورة متوعدتنا عشانا طنشنا الكتاب اللي قالت
اشتروه...
جلس وجلسها بجنبه وضمها بيده...من كلمتي اليوم..أكيد (غادة)
ريما) :هههههه إيه أكيد ،، ما أقدر استغني عنها...ولا عن عيالها
حتى وهم في بريطانيا ...يوميا على الماسنجر
بندر) : الله يخليكم لبعض... حتى أنا مشتاق بالحيل لـ(تميم والصغيرونة
يارا).
توترت (ريما) من موضوع الأطفال..خافت تفتح الموضوع معه...
حس فيها ...من كم يوم وهي مو عاجبته..من بعد سؤال أمه لها إن كان
فيه شيء بالطريق..
بندر): أحبك ..وأحب ضحكتك ..وأحب الأرض عشانك عليها
وأحب السما لأنك تحتها...أحب صوتك..وأحب همسك..وأحب دلعك
وأحب زعلك ..وأحب غيرتك..بكل بساطة..أحبك كلك...
حتى وأنت بتقولين كلام يزعلني اللحين أحبك...
ريما) : بندر) يعني..أنت..أقصد..احنا...كملنا سنتين...يعني...
أنا...
بندر)يستخف دمه ويبي يضيع الموضوع: أوووووووه
أنا وأنت ..وجه أحمر ..شكلها دعوة..(طالعها
بنظرة خبث...وابتسم.بشوق..)...
**************
وفي البيت الكبير
على طاولة الأكل.
حمد) : أقول يبه...في طلعة شبابية بكرة للدمام
أبورياض): والجامعة؟؟
ياسر): الله يسلمك يبه ...بنمشي بعد محاضراتنا على طول.
رياض): من الشباب اللي معكم؟؟
حمد):(مهند) ولد عمي و(سعود)و(سالم)
أبو رياض): الله يحفظكم...
أم رياض):زيين عشان إذا جت مرة أخوكم بكرة ما تنحرج
رفع رياض) عيونه عن صحن الشوربة وطالع أمه بشك:
أي مرة؟؟؟
(حمد وياسر): طالعو بعض وكتمو ضحكتهم..
أبو رياض): إيه محد قدك..عندك ثنتين ..الله لنا
انفجر الثنائي بالضحك..
أم رياض): ما رديناك خذ أربع...
ابتسم أبو رياض): لا رادني هذا(وأشر على قلبه) ماليته..
غلا) حركات بابا...أموت على الرومانسية
التوأم: يلومونا إذا قلنا زوجونا
رياض) بينفجر..على أعصابه وهم يتغزلون في بعض..
ما قال لي بندر) إن هند بتطلع ...
طلع حرّته في غلا): ألحين هذا كبرك وللحين تقولين بابا
غلا): جربها والله أحلى،، تحس أنك بريء..وبعدين يا أخي إيش يزعلك..آخر العنقود ودلوعة بابا
وماما...
أبو رياض): (رياض )بكرة إن شاء الله...تاخذ أمك..عشان تجيبون (هند)
وزين إن أخوانك بيطلعون إلى نهاية الأسبوع...خذ لك إجازة عشان
تساعدني في تعديلات البيت...
أم رياض): هي مؤقتا راح تجلس في غرفة (ريما)...لحد ما يجهز جناحكم
حس أنه بيختنق لو استمر جالس معهم...قام: الحمد لله تصبحون على خير
وطلع لغرفته...
*****************
الفصل الرابع
في اليوم الثاني...
هند) في قمة توترها...وخوفها...
لما كانت عند أبوها... تشعر بالأمان..على الأقل تعودت على تعامله
وعرفت طبعه...
لكن الآن ...ما تدري إيش بتواجه ومنهوه هالرجال..اللي رماها أبوها
عليه..
كلام أبوه وأمه ريحها صح...لكن هم أهله..ولو كان فيه ألف عيب
ما راح يقولوه...
من يرضى أنه ياخذ بنت أبوها متهمها في شرفها...
أكيد أنه واحد ما تقبله أي بنت عاقله...إيه ...والله حالة يا (هند)
قاعدة تتشرطين...أحمدي ربك ...على الأقل أمه وأبوه متفهمين وضعك
لما أذن الظهر ...قامت تتحمم وتغير ملابسها ...
طلعت من الحمام ...لابسه بنطلون كتان أبيض..فيه تطريز سماوي على
الأطراف..وبلوزة دانتيل سماوي كت...ما تعودت تلبس هالنوعية...كانت ملابسها
تنانير وبلايز كم طويل في الجامعة...وقمصان قطنية في البيت...
مشطت شعرها ..ولفته بالمنشفة لحد ما ينشف بنفسه...صلت... ولمّت أغراضها
سمعت تلفون الغرفة ...ما عبرته...من بيكلمها
طالعت نفسها بالمراية...تعرف أنها حلوة...وهذا بشهادة كل من شافها...
وكثرة معجباتها في المدرسة والجامعه...
لكنها مع اللون السماوي...طالعة جذابة..وسواد شعرها الطويل على بشرتها
البيضاء معطيها شكل أنثوي ناعم... لبست الصندل الأبيض...
رجع التلفون يدق مرة ثانية...تركته
وقفت عند الشباك...من ورا الستارة كان منظرالحديقة...وحولينها أحواض
الزهور يبهج النفس...
سمعت دق على الباب... وانفتح على طول قبل حتى ما تاخذ عباتها...
ماتت رعب...دخل (رياض)...تفاجأ بشكلها...(أكيد أحلم...هاذي
هي...طالعها وهو يتقدم لها من راسها لأصابع رجولها...هاذي ملاك..
تمنى يلمسها...ويضمها ...وياخذها معه)
تنبه على صوتها... ...طالعها كيف تستر يدينها العارية بشعرها...
حركتها صحّت مشاعره..وقف..
(أطلع...من أنت؟...أرجوك ابعد عني...)
انتبه لنفسه...البنت خايفة..(خايفة أو توهمه ببرائتها ؟؟)
:أنا(رياض)...
هند) تتمنى توصل لعباتها ..كانت وراه ..وهو بنص الغرفة...
دموعها نزلت : من (رياض)؟؟
جلس على طرف السرير...وابتسم لها...كان مستمتع بخوفها...
حس أنه العقاب المناسب...لإغرائها له...
:ليه ما تعرفين إني زوجك؟؟
شعورها لا يوصف... عدم التصديق...خوف...ألم
ما دقت عليك أمي ؟؟...قالت لي بتعطيك خبر..
هند):أطلع برا..أرجوك...
مسك جواله ودق على أمه...
:هلا يمه...
: لا..مثل ما حطيتيني في هالموقف...حلّيه
: بعدين أقولك كلميها ألحين......
مد لها الجوال: أمي تبيك
كانت متجمدة في مكانها...قرب منها... أخذت الجوال
سمعت صوت (منيرة): هلا يا بنتي...دقيت عليك أكثر من مرة
ما رديتي..
هند) ما توقعت ان أحد بيدق علي...
منيرة): أعذريني يا بنتي...ما قدرت آخذك مع (رياض) لأن عندي مشوار
مهم ما قدرت أأجله...
وكملت ...لا تخافين يا _هند) هذا زوجك تعالي معه...
هند): طيب..
انتهت المكالمة...
رياض) : انتظرك برا...ولف بيطلع...وقف..تذكر طردتها له
ألتفت عليها مرة ثانية....
: أنا طلعت بمزاجي...لكن لا عاد أسمعك قايلتها لي مرة ثانية...أنتي زوجتي
سامعه...
وطلع....
جلست على الأرض...رجولها معد تشيلها
هذا أول لقاء بزوجك ...مو مشوه..ولا كسيح..
بالعكس...رجال كامل..بجسمه الرياضي..ووسامته...خاصة بالعوارض
و شعره المرتب...وإلا غمازة خده اليمن لما ابتسم...
(صدق انك مو طبيعية كل هذا شفتيه وانتي بتموتين من الخوف)
دق الباب مرة ثانية..ودخل..شافها بنفس المكان..لكن جالسة...
: ما جهزتي؟؟.. الساعة وحدة ونص...وأنا مهدود من الدوام...
ممكن تخلين الدلع اللحين وتقومين...والإ تعودتي لازم أشيلك..
فزت من مكانها.: أنا جاهزة...خذت عباتها ...ولبستها ...طلعت معه
أخذ الكيس من يدها... ومشى بجنبها...
حاولت تهدي مشيها لعله يسبقها...لكنه لف يده علي كتوفها
رياض) : تعبتي أجيب لك كرسي....
حمدت ربها أنها مغطية وجهها..ولا يشوف أثر حركته عليها
: لالالا أقدر أمشي..واستسلمت...لمشيه جنبها ...أهون من مسكه لها
وصلوا للسيارة...
وقفت عند الباب اللي ورا...فهم قصدها...فتح لها الباب اللي جنبه...
بلعت ريقها...هذا مو ناوي يعديها على خير...
رياض): مطولة...بيأذن العصر وحنا في المواقف...
ركبت..وهي تقول في نفسها...أعوذ بالله من لسانك...
سكرت الباب ولزقت فيه وباقي الكرسي فاضي...
انتبه لحركتها.: أرتاحي أنا ما أعض..ريحي بجلستك لا يجيك شد عضلي
هند):أنا مرتاحه كذا
شغل السيارة ومشى....
طول الطريق وهم ساكتين...وقف السيارة...
رياض): حياك الله في بيتك.
سمع صوتها بس ما فهم شيء...نزل وفتح الباب...لازالت في
السيارة...لف وفتح لها الباب : فيك شيء؟؟
هند) ماردت ونزلت...دخل قبلها وانتظرها ...سكر الباب...
أشّر لها على المدخل الرخامي ...كان على الجانبين عواميد...مغطى بالنباتات
الطبيعية...
: من هنا..وشيلي عباتك..مافي أحد..
مسكت في عباتها أكثر ومشت معه...مسكها
: أنا متعود إذا قلت شيء ما أعيده...وانتظر التنفيذ...
ما تحركت...كانت ترجف..حست أنها قريبة من الإنهيار...
قرب منها وشال غطاها...وفك طرحتها(شيلتها)...وجر عباتها
ولفها وعطاها يّاه وطالعها..كانت منزله عيونها...
حرّ الظهر..زاد وجهها حمرة ...زادتها جمال
رفع عيونه عنها: مشينا ...
رفع صوته: ياأهل البيت...يا (أم رياض)
دخلوا الصالة
قابلتهم (أم رياض) ترحب فيهم...انصدمت بشكل (هند)
عصبت بالحيل على ولدها....قربت عندها...ضمتها حست بخوفها
ورجفتها : (رياض) إيش سويت للبنت؟؟
رجع بظهره وأسند يدينه على الأنتريه..رفع حواجبه..
: إيش يعني ...جبت لكم الأمانة ...
طالعته أمه بلوم...وطلع لغرفته...
رفعت راس (هند)...وحبتها على جبهتها...: سامحيني ما كنت أدري
إنه بيجرأ عليك على طول..
وبعدين...خليني أشوفك...بسم الله ما شاء الله...ما ألوم ولدي...
نزلت (غلا) : أووووووووووه زوجة أخوي هنا...يا مرحبا..يا مرحبا
منيرة) : غلا متى بتعقلين؟؟
غلا) : أوه مامي...خليني أفرح...أشوف...لالا ...مو مصدقه عيوني...
وين لقيتوا هالجمال فيه...
( ابتسمت هند على بساطة غلا)
كملت (غلا): أقول مام...أبو الهول شاف هالزين.؟
منيرة): غلا...احترمي أخوك...إيه شافها...
ضربت على صدرها.: ...إييييييييييييييه...ولا طاح من طوله
ضحكت (هند) : لا لأنه أكيد متعود... مشاء الله كلكم حلوين..
غلا): لا واللسان حلو بعد...الله يهنيك يا(رياض)
كان نازل مع الدرج...ولا أحد انتبه له : آآآآآآآمين
غلا): بسم الله انت من وين طلعت لنا
منيرة):رياض) سلم...استأذن.. مو تروعنا...
هند) جمدت في مكانها...ولا قدرت ترفع راسها...
رياض ) بدا بالنذاله :يمه استأذن في بيتي...ما فيه أحد غريب..
وبعدين عطشان موت (غلوووو) جيبي لي عصير...
لا شعوريا هند) مسكت يد (غلا) وضغطت عليها
فهمت غلا) مشاعر (هند): مامي إيش رايك تجيبين العصير لـ(رياض)
وأنا و(هند) نطلع فوق لغرفتها..
أشفقت (منيرة على (هند) من حركات ولدها.: زين أطلعوا فوق..
قامت (غلا) وسحبت (هند) معها وطلعوا لغرفتها المؤقتة ........
لما دخلوا الغرفة...رمت نفسها على أقرب شيء...ريحت راسها...
غمضت عيونها...يدها على صدرها ...تحاول تهدي قلبها
وتنفسها السريع...
غلا) خافت ...تظن إن هند على وشك تنهار: (هند) فيك شيء
أنادي أمي...
هند): لا..ما فيني ...بس أخوك أحرجني...
غلا): شكله يستمتع باحراجك...تصدقين ووجهك مولع من عيون
أخوي طالعة روعة...
هند): نعم؟؟
غلا):إيه مع الخجل يروح شحوب وجهك وتورد خدودك..
رجعت تسكر عيونها...تبي هدنة..قلبها يعورها...أعصابها
مشدودة...ويين ترتاح؟؟...مالها غير ساعتين...من تعرفت
عليه...وأتعبتها المواجهه...يا رب ثبتني...
مسكت (غلا) يد (هند):هنودة) حبيبتي..شكلك تعبانه...ابتركك ترتاحين
وخذي راحتك...هاذي غرفتك...وملابسك في الخزانة
هند): ملابسي؟؟
غلا): أمي جهزت لك بعض الملابس...وعشان كذا ما أخذتك مع (رياض)
من المستشفى...(ولفّت بتطلع)
هند) : (غلا)...مشكورة...لو ما كنتي موجودة...أكيد صار فيني شيء
غلا): وش دعوى(هنودتي) أنا في الخدمة...بعدين أبيك ترتاحين زين
لأن بقية العصابة راح يشرفونا اليوم...
ابتسمت (هند): من هم العصابة؟؟
غلا): هاذولا سلمك الله(ريما و غادة) أخواتي متزوجات
هند) الله يخليكم لبعض..
طالعت هند) الغرفة..كانت مرّة ناعمة..ديكورها بنكي...مع الستاير والأغطية
العنابي...كان قدامها بابين...واحد دخلت منه..والثاني فتحته...كان
الحمام(وانتم بكرامة)...فتحت الخزانة كانت الملابس...قسم للبناطيل..
قسم التيشيرتات...قسم الترنقات والبجامات...قسم البلايز والتنانير ...فرحت
لكن لما قاستها...كانت كلّها شانيل ومدي...لا والبلايز كت أو مني...
يعني ما لها إلا هاللبس...
طلعت لها بيجاما ليموني ...وغيرت ...تمددت على السرير...تحاول تنام
الأفكار ما رحمتها..تدور حولين شخص واحد...جريء ولسانه ما يرحم...
منو أنت يا(رياض)؟؟
ليه أخذتني؟؟
شفقة؟؟
نخوة؟؟
وإلا شيء ثاني؟؟
الأفكار تتصارع داخلها..تعبت ...غلبها النوم...
***************
في مطار الملك خالد الدولي
نزلت من الطيارة...بالعباية المخصرة....واللثام الخفيف...والمكياج الذباح
كانت فتنة ...العيون عليها...
أنهت إجراءاتها..دق جوالها..
:هلا مامي...الله يسلمك...أيوه هذا (عبد الحميد) قدامي...سي يو..
تقدم (عبد الحميد) السايق..أخذ شنطتها..فتح لها باب المرسيدس
**************
وصلت لفيلا أمها...
كانت أمها باستقبالها...
:هلا (سناء) حبيبتي ...نورتي البيت...
سناء ضمت أمها: أوووه... مامي.ليتك كنت معاي...ثلوج النمساء جنان
أم سناء): أهم شيء أنك انبسطتي...وغيرتي جو..من سيرة المعقد زوجك
سناء): تصدقي يماما...أشتقت له...أربع شهور...حتى ما سمعت صوته
أم سناء) : يا شيخة ...اشتاقت لك العافية...ما أدري إيش محببك فيه
سناء): آآآآآآآآآه ...يا ماما...أحبه لأنه...رجال بمعنى الكلمة...كلامه يذوبني
همساته تنعشني...بين يديه أحس أني ملكة...ومعاه عرفت إيش معنى الحب
الحقيقي...
أم سناء) : وأنتي عاجبك تحكمه فيك؟؟ ...لا تروحي هنا...لا تكلمي ذاك
...لا تلبسي عباتك هاذي...غطي وجهك...وآخر حاجة طلع فيها...تخصصي
طب،، نساء وولادة ،،عشان ما يكون فيه اختلاط كثير...
سناء) : آآآآه ياماما ... لا تزيديني الله يخليك ...هذا اللي راح يجنني
كيف دكتور مثقف دارس بأمريكا أكثر من ديرته...عنده العقلية...المعقدة
القروية...
دق جوالها....
: هلا بابي...الله يسلمك....لي ثلث ساعة ألحين
:خلاص...إن شاء الله ...بعد العشاء أكون عندك..باي
أم سناء) : يبيك تروحين له..
سناء): إيه ...يقول يبيني في موضوع..
أم سناء): والموضوع ما ينقال بالتلفون ...وإلا بس ينكد علي فرحتي
بك..
سناء) مام...أنتي عارفة إني ما أخبي عنك شيء...وشكل الموضوع
يخصني و(رياض)
وكملت...
: الله يستر صوته ما يطمن...
*****************
وبعد العشاء...دخلت بالسيارة لبوابة فيلا أبوها
نزلت من السيارة..وعيون السايق تتبعها..ما ينلام...عطرها.خدره
وفتنتها سلبت عقله...
دخلت الفيلا...شالت عباتها...وعدلت شكلها في المراية...شعرها الحيوي
الأشقر ...وأشباهها الحادة الجذابه...وحواجبها المنتوفة...وبياض بشرتها
والبرمودة الأورنج... والبلوزة العودي الكت....طالعه عليها جنان
لابستها خصيصا عشان تغيض زوجة أبوها المليانة...
دخلت الصالة وسلمت على أبوها بحرارة...وعلى زوجته
ببرود... لو ما كان موجود كان ما عبّرتها...
أبو سناء) : تعالي بجنب أبوك...
جلست (سناء) جنب أبوها ضمها بيده...
أبو سناء): كيف أحوالك...إن شاء الله ما تعبتي من السفر؟؟
سناء) تمام ما ناقصني إلا تكون معي...
أبو سناء) : ورياض) كيف أموره؟ ليه ما سافر معك؟
ارتبكت (سناء) : رياض) تمام..وسكتت
أبو سناء): ليه طالعة من بيتك من أربع شهور؟؟
وسافرتي بدون علم زوجك.؟؟
وأنا آخر من يعلم؟؟
إيش السبب الخطير اللي خلاك تطلعين من بيتك وأنت حتى شهرين ما كملت
معاه...؟
أبو سناء) رفع صوته : أنتظر منك تبرير..
سناء) : أنا ...أنا تعبت من تصرفاته...يتحكم في كل شيء...
حتى دراستي يتحكم فيها...
أبوها : ويش السبب اللي طلعك من بيتك؟؟
سناء) : طلب مني أتخصص طب،،نساء أو أطفال،،
أبوها): طيب وهذا سبب يطلعك من بيتك؟؟
سناء) : اللي طلعني من بيتي..عقليته المتخلفة..أختار التخصصين
عشانه يغار علي...ما يبيني أكلم غيره...أوطالع أحد...
شوي يقول أتركي الدراسة واجلسي بالبيت...
أبو سناء): طيب أتوقع إن الزوج من حقه يغار على زوجته...
خاصة إذا كانت الزوجة غير مباليه بسترها قدام الرجال..
وقفت وضربت برجلها الأرض بعصبية :بابا أنت معاه وإلا معاي
أبو سناء): لا حبيبتي ..أنا زعلان عليك...تعرفي ليه؟
لأن (أبو رياض) وأنتي عارفة أنه صديق عزيز كلمني اليوم
على ان عندي خبر باللي بينكم..وبلغني إن (رياض) تزوج...
جلست بهدوء...عيونها على أبوها مو مصدقة...
أبوسناء): سناء يا بنتي الزوجه اللي ما تراعي مشاعر زوجها،
وغيرته ترخص...وأنتي كملتيها بطلعتك من بيتك مدة طويله
يابنتي البعيد عن العين بعيد عن القلب...
سناء) : مستحيل بابا ..(رياض) يحبني ...ولا يقدر يحب غيري...
أبوها : هذا اللي صار ...
قامت ...أخذت عباتها ...وطلعت ...
عايشة طول عمرها ما بين سلبية أبوها في تربيتها وحياتها
...وبين انفتاحية أمها وتطبيقها مبدأ الحرية الغربي...في حياتها
وحياة بنتها...
ركبت السيارة...
كانت مصدومة... مستحيل يا(رياض)...أنت لي ...ومستحيل أي وحدة
تكون معك غيري...حتى لو من تكون.....
***************************
أجهرها النور القوي....غمضت عيونها...وغطتها بيدها ...
سمعت الباب ينقفل...فزت من السرير...كانت تسمع أصوات
برا غرفتها...ما كانت مستوعبه هي وين إلى الآن...
كان قدامها...ليه ما يرحمها...
قومتها بسرعة مع الخوف اللي فيها سببت لها غثيان فضيع...
رفعت يدها لفمها تغطيه...لا...ما تبي ترجّع قدامه...أسرعت للحمام
تألمت لأن معدتها فاضية...
كان وراها...قرب مسكها ...فتحت المويه غسلت وجهها
مسكت في المغسلة ...شالها...مددها على السرير...
بعّد شعرها عن وجهها... تحسس جبهتها...مسك يدها يقيس نبضها
ابتسم ...لما سمع نبضات قلبها المجنونة...
:لا تخافين مراح آكلك ...مع ان شكلك لذيذ...
: من متى ما أكلت ؟
(هند): ما ردت..
كان لازال ماسك يدها..ويلعب بأصابعها...
هند): الله يخليك ...أطلع...ما فيني شيء...
رياض) رفع حواجبه : أنا مو حذرتك من الكلمة هاذي...راح أعاقبك...
رفع سماعة التلفون ..وسوى اتصال داخلي...
: هلا (ريما).. ممكن تطلعين فوق...ومعك كاس عصير وشيء خفيف معه
(هند) تعبانة شوي...البسي عباتك قدامك عمال...ونزّل السماعة
دخّل يده ورا كتوفها... يعدل جلستها...ما قدرت تتحمل...قربه منها
رفعت يدينها على صدره ...تبعده عنها..
: أرجوك...أبعد عني...أتركني...
ضمها لصدره... قاومته...شدها له بقوة...أبعدت راسها عنه
نزل براسه وقبلها...............
وبعد فترة تركها ...تايهه...ترتجف...
: هذا عقابي...أنتي زوجتي...ولي الحق أكون معك
مو تبعديني...
حرمت تتكلم معه...أو ترفع عينها فيه بعد اللي صار
دخلت (ريما): أحم أحم..ممكن أدخل..
قام (رياض)...ورفع الوسايد وراها..متعمد يحرجها قدام أخته
...أخذ العصير و قرّبه من فمها...مسكت الكاس بيدها وشربت
شوي تبي تنهي المهزلة...
حس أنه اكتفى من العقاب...قام ..وقال: لا تقوم إلا بعد ما تنهي
أكلها ...وخليه على دفعات بسيطة عشان تتقبله المعدة
وإذا رفضت ناديني...
ريما)اللي حست إن الموضوع فيه إن ...من السعادة في عيون أخوها
: طيب وسكرت الباب وراه
|
10-12-07, 03:14 AM
جديد مواضيع قسم الارشيف
العرض العادي
