كاتب الموضوع :
asma2
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثالث
( رياض)
:يااااااااااااااااا الله أنا إيش سوييييييييييت؟؟؟
معقولة بكل هالسهولة وافقت؟؟...رجال عمري (30) وأفكر
تفكير مراهق...
تنبه من الدق على شباك سيارته ... تذكر أنه نسى حاله فيها...
نزل الشباك....
(ياسر): أنت هنا وهيئة الأمم المتحدة قالبة عليك الدنيا.
رياض ) وماله خلق خفة دم أخوه...
:(ياسر) ماني رايق لك..عندك شيء وإلا تسهّل
(ياسر) : بصراحة (رياض) أبوي قالنا أن ملكتك بكرة الظهر
وأمي هناك الله يعينك عليها...قالبة الدنيا ومقعدتها
ابتسم (رياض)..إيه ما تصير أمه لو ما كانت هاذي ردة فعلها
: وأبوي إيش سوى؟؟
(ياسر):هههههههههههه
أبوي قال :غلبني ولدي سوى اللي ما قدرت أسويه...
فحولت عليه أمي ونست موضوعك...إلا (رياض) ...عن جد إيش
أجبرك على هالزواج...
فتح الباب ،،نزل،،قفل السيارة،،: تعال داخل وربك ييسر
لما دخلوا الصالة...كان الجميع موجود...
(أبوه،،أمه،،ريما،،غلا،،حمد،،غادة اللي وصلت من بريطانيا لها ساعتين)
فتح رياض يدينه يرحب بـ(غادة):يا هلا وأنا أقول البيت منور
(ياسر) يهمس لـ(أخوه):ما قلت لك هيئة الأمم!!
(رياض):هههههههه
أبورياض): ماشاء الله لو عندنا علم بالضحكة هاذي
كان من زمان خاطبين لك
أم رياض): إييييييه ..ما قوّاه على فعايله إلا أنت...
كتم (أبو رياض)ضحكته: أنتي وش مزعلك اللحين؟؟؟
(رياض) يتميلح ويقرب لأمه ويضمها...: من يتجرأ و يزعّل الغالية.
بعدته أمه عنها : لا والله أضحك علي...ما كأنك مسوي شيء.
( رياض) مسوي فيها بريء...:أنا ...؟؟إيش سويت..؟؟
أم رياض واصلة حدها:( رياض) عن المسخرة...أنت كيف توافق
على هالزواج؟؟
(رياض): والله يا يمه..البنت من عائلة ما عليها كلام..أصل وفصل
وثاني شيء،،البنت أنتي شفتيها...ومدحتيها بنفسك
أم رياض): وزوجتك؟؟؟
انعفس وجه (رياض):أي زوجة الله يخليك يمه!!!
منيرة وشوي وتكفّخه(تضربه): سناء اللي راميها عند أهلها
من أربعة شهور ولا سألت عنها.
(رياض) تنرفز من أسلوب أمه:أولا،،هي اللي طلعت من البيت
بدون أي مبرر.
ثانيا،،من قال أني ما سألت عنها..هاذي هي الحين في النمسا تحضر
مؤتمر طبي... حتى من دون ما تعطيني أي خبر
هاذي تسمينها زوجة يا الغالية.
أم رياض): بس يا ولدي..حتى ما كلمتها تراضيها و ترجعها.
(رياض):أنا ما زعلّتها ،عشان أراضيها..وبعدين لابد الدكتورة
تتعود إن الدنيا مو على كيفها..
أبو رياض) وكان مبسوط من ولده أخيرا اتخذ موقف في حياته
: المشكله مو في زوجته ...المشكلة الآن في البنت اللي بتاخذها
وإيش ناوي عليه...
(رياض)مو فاهم قصد أبوه: إيش ناوي عليه يعني يبه ...
قاطعه أبوه:لا تضن ان البنت عشان تخلى أبوها عنها...انها راح تكون مجرد لعبه
بيدك...أو وسيلة تهديد وعقاب لـ(سناء)...
...أسمع يا(رياض)...لو أحس مجرد احساس بس...انك ظلمت البنت والا أهنتها
ما راح يوقف بوجهك إلا أنا...والكلام للجميع ...وعشان كذا...راح نجهز لكم
جناح (ياسر و حمد) لأنه أكبر وهم ياخذون جناحك ...
(غادة): بس يبه راح يكون فيه احراج لها بوجود الشباب...وأخاف المعاريس ما ياخذون راحتهم .
(أبورياض): ما عليه كلها فترة بسيطة لحد ما اتأكد من راحتها مع أخوك.
(غلا) تصفق بيدينها:واااااااااااااو والله فله بتجي عندي مرت أخو في البيت
تونسني..
حمد) : الحمدلله والشكر...ألحين (رياض) جايبها له والا لك....أقول يبه
ماكنكم حقرتونا..طيرتوا عروسي وطردتونا من جناحنا
الكل ما عدا رياض :ههههههههههههههههههه
ريما)تهمس لـ(غلا) :وأنتي على أيش فرحانة..
ما كفاك اللي جانا من (سناءوووووووه) يمكن تصير مثلها
غادة)اللي سمعتهم :لا ما أظن ..عندي احساس انها تنحب
الكل انشغل بنفسه...مال (أبو رياض) على زوجته وهمس لها:
لا تزعلين يالغالية ...وأنتي أعرف مني بتأثير زواج (رياض)الأول عليه
فلازم نعطيه فرصة ثانية...
أم رياض): أنا ما زعلت ...أنا بس خايفة من المشاكل اللي راح تجي من
(سناء) ...
أبو رياض): لا تخافين أبوها رجال والنعم وعارف طبع بنته...
لكن الخوف منها على (هند) عشان كذا أبيك تكونين لها أم وتحمينها
من(رياض) وطبعه..ومن سلاطة لسان زوجته
الكل انشغل بالثاني إلا (رياض) انشغل بأفكاره
وباليوم الجديد اللي راح يجي و إيش بيحصل فيه
******************
الله أكبر،،الله أكبر،، الله أكبر،، الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله
ياااااااااااااااااااه الحمدلله اللي أنعم علي بنعمة السمع...
تحس بسعادة.. وطمأنينة من سماعها أذان الفجر...جلست على السرير...
رددت مع المؤذن بكل خشوع...ثم دعت من كل قلبها ....
اللهم إني أمتك ابنة عبدك ابنة أمتك...ناصيتي بيدك...ماض فيّ حكمك...
عدل فيّ قضاؤك...أسألك بكل اسم هو لك ...سميت به نفسك ...أو أنزلته في كتابك أوعلّمت به أحد من خلقك ...أن ترحمني برحمة واسعة من عندك...وتحنن قلب والدي عليّ...وتعينني على بره...وإزالة الشك من قلبه بهدي من عندك...
يا سميع النداء ...يا واسع المغفرة
تحركت من الفراش...تتجهز للصلاة من بعد اللي حصلها أمس ...رفضت يرجعون لها المغذي...وبدت تحرص على عافيتها بالأكل القليل اللي تقبله...
وقفت عند المغسلة طالعت وجهها في المراية...يا الله...يا قسوة قلبك يايبه
حسبي الله......تذكرت (فهد): لا يا(هند) لا تدعين عليه.. مهما كان أبوي
التمسي له العذر... يالغالية... ومصيرك بتعرفين ...وبتعذرينه...(أعرف إيش
يالغالي ؟...أعرف إيش فهد ؟...)وهمست أستغفر الله العظيم...يارب
ساعدني...
**************
صحت على الساعة تسعة....حست بحاجتها لدوش دافي يريح اعصابها
بلغت الممرضة ،،حتى ما تلاقي نفسها قدام دكتور مثل أمس...
تحممت ولبست الغيار اللي أرسلته أم رياض:كان بجامة برمودا عنابي مقلم خفيف بلون الزهر ماسك على الجسم...وبلوزة طويلة لنصف الفخذ عنابي مرسوم عليها
زهورالياسمين...ومشطت شعرها الأسود الطويل...وتركته يجف لحاله...
ملّت من السرير...جلست على الكنبة الوحيدة في غرفتها ..بجنبها عباتها
احتياط لو دخل عليها أحد....
ضمت رجولها لصدرها ...وينك يبه؟؟؟...خمسة أيام ما سألت عني
من جابني هنا؟؟؟ أنت يبه ..؟ أتمنى أعرف...يااااه..يا كثر ما تتمنين يا هند
انفتح الباب ودخلت الممرضة :
دكتور أختي...
فزت (هند) وبسرعة لبست عباتها....
دخل(د.بندر) : السلام عليكم أختي...كيف أصبحت؟؟؟
هند) كانت ترجف من قلب :ما ردت
(د.بندر): لاااا... ما شاء الله ...اليوم أحسن بكثير...
طيب يا ليت تجين على السرير...عشان أفحصك وأسألك كم سؤال.
ماتت هند من الخوف : لالا...لا ما يحتاج أنا بخير
(د.بندر): لا تخافين ... الممرضة معك ...لازم أفحص عيونك،،وأجس نبضك
قاطعته (هند) بعصبيه : مستحيل ...ما له داعي ... أنا أدرى بنفسي ...
ما فيني شيء...
(بندر) خاف من عصبيتها..: اهدي...اهدي...خلاص راح أسألك كم سؤال
وإذا عندك شيء أسألي
جلس على طرف السرير المقابل للكنبة الجالسة عليها....
:إيش اسمك؟؟
بصوت ما ينسمع: هند
بندر):اسمك بالكامل
عصبت هند) :وفي إيش تحتاج اسمي بالكامل..
(بندر)في نفسه الله يعيني عليها:وأنا كل ماطلبت منك خليتيه مشكلة...
مجرد سؤال..
انحرجت هند):أنا آسفة...هند بنت عبدالله بن فهد ال............
بندر):ممتاز...كم عمرك...
هند):21 سنة
بندر): درست يا هند)
هند)إيه...درست سنتين في الجامعة وبعدها انقطعت..
بندر):كملي،،إيش تخصصك؟؟...وليه ما كملت؟؟
هند): حاسب آلي...حست هند ان الكلام يطلع منها من دون ما تشعر..أكيد
الإنسان هذا ساحر حكت له رفض أبوها أنها تدرس...ووقوف أخوها معها ولما
مات...ما خلاها أبوها تكمل...وبعدين انتبهت لنفسها وسكتت...
سألها(بندر): أمك إيش موقفها؟؟؟
أتعبها هالسؤال بالحييييل فصرخت:أرجوك كفاية ... الأسئلة هاذي
مالها أي معنى...
(د.بندر):طيب على أمرك...أنت ما عندك أسألة؟؟
بكت (هند) بصوت مكتوم...مين اللي جابني هنا؟؟
أبوي ؟؟
(بندر): هند إيش آخر شيء تتذكرينه قبل لاتجين عندنا هنا...؟
صرخت وهي تبكي :أنا سألتك.
(بندر) بهدوء: وأنا راح أجاوبك بس بعد ما تردين علي.
:ليه لازم أجاوب على هالسؤال
بندر):عشان تقدرين تستوعبين اللي بقولة لك.
كانت تهتز من البكى: كنت في المطبخ ... كان عند أبوي ضيوف
فجأة ...دخل علي بسرعة ...وجرّني من شعري ...ضربني...لما تعب من
الضرب بيده ... فسخ عقاله ... وجلدني به ...بعدها ...ما أدري
بندر): بعدها أحد الضيوف...سمع صوتك...ودخل بعّد أبوك عنك
وتعب أبوك...انتي عارفه إن معه قلب ...فجابكم هنا.
هند) أبوي تعب من قلبه ثاني مرة.؟؟؟
بندر): بسألك يا هند) ولازم تجاوبيني بكل صراحة وصدق..
أبوك لما شاف رجال يمسكك ويبعدك عنه...ثم عرف ان هالرجال
...هو نفسه اللي شال بنته وطلعها من بيته بدون اذنه... إيش راح
تكون ردة فعله...؟؟؟
مسكت هند راسها بيدينها...
ضمت حالها...
وقفت...
مشت...
تبي تهرب من واقعها ...اسندت جبهتها على الجدار...ضربت بيدنها
و براسها على الجدار...تبي تمحي التصور اللي وصلت له
مسكتها الممرضة وبعدتها عن الجار...أبعدت نفسها عنها ...وأسندت ظهرها
على الجدار...جلست بكل ألم...وضمت رجولها...وريحت راسها عليهم وبكت
بكت.............الأمل
بكت.............الحنان
بكت...............الأب
بكت................الأخ
بكت...............الأمان
*********************
طلع (بندر) من عند هند...بعد وصى الممرضة باللي تحتاجة
مسك جواله...ودق على حبيبته..وروحه..وحياته......ردت بكسل:
هلا عمري...
بندر):هلا بعمر اللي انتِ عمره...هلا بروحي وحياتي...
ريما) استغربت صوته..: بندر فيك شيء؟؟
بندر):لا....بس اشتقتلك...
ريما)ما صدقته: صحيح بندر)..صوتك مو طبيعي..
بندر): آآآآآآآآآآآآه يا (ريما)...تعبان بالحيل...
وقال لها كل اللي صار...
بندر): تصدقين يا (ريما)...والله ثم والله...لو ما يعاملها
(رياضوه) زين لأكون انا اللي بوجهه..
ضحكت (ريما)على رقة قلبه ونخوته:لا تخاف حتى أبوي مهدده...
*********************
بعد صلاة الظهر
اجتمع (أبو رياض) و (خالد) زوج بنته (غادة)...كلموا الشيخ
وواعدوه في المستشفى...
وهناك كان الجو متوتر عند (أبوفهد)..اليوم راح يرتاح من الشك اللي ذبحه
لكن ...وين يروح من عقاب الله في اللي سواه فيها...
لما تكون بعيدة عن عينه...تتحرك فيه مشاعر مختلفة...(الندم ..الخوف..)
لكن لما يشوفها...ترجع له الصورة ...شبهها لأمها فضيع...
ليتها طلعت مثل شبه (فهد) الله يرحمه...كان ارتاح...
وبندر) كان من الصباح وهو قلقان بعد اللي حصل لـ(هند)..خايف من ردة فعلها
ورياض) الخوف والتوتر مسيطر على تصرفاته..حتى أنه ألغى..مواعيده... حتى
لا يذبح أحد
******************
سمعت صوت الأذان...الحمدلله اللي يسر لها سماعه حتى ما تفوتها الصلاة..حاولت تقوم حست بضعف ... معها صداع فضيع ..
دقت الجرس...قالت للممرضة تشيل المغذي
رفضت الممرضة..: أنتي تعبان لازم خلّي
عصبت هند..شالت اللزق...وسحبت الأبرة ورمتها في الأرض...ريّحت
فترة.. قامت ..الممرضة طلعت من الغرفة تكلم الدكتور
قامت ..توضأت ...وصلت...
رجعت للسرير و تأكدت ان عباتها جنبها وطرحتها على راسها
دخلت الممرضة...:فيه دكتور ...
لبست عباتها وغطت وجهها بسرعه...
حست بتعب ...من أي حركه تحس بدوخة
دخل (د.بندر): السلام عليكم...كيف حالك أختي..
هند) الحمدلله
إيش اللي حصل يا أخت هند)؟؟... الممرضة تقول انك زعلانة...
(هند) : ما ردت..
انتبه للمغذي في الأرض..والمحلول ينزل منه..شرحت له الممرضة
رفض (هند) للأبرة الموصلة بيدها...
(د.بندر) يا أخت (هند)،، جسمك ضعيف وأكلك قليل،، وتحتاجين علاجات
..فالوضع هذا أفضل لك
هند)استجمعت قوتها...تبي تبيّن للكل أنها مو محتاجة لأحد ...أنها مو ضعيفة
رفعت صوتها: أنا الحمد لله بخير .. مو محتاجة أي علاجات
(د.بندر): بس ياا....قاطعته (هند): أرجوك دكتور...أرجوك..( أرتجفت ...
حاولت تتكلم بصعوبة..حست بحرارة الدموع على وجهها ...حضنت نفسها بيدينها)...أأأشوف أبوي..
(حمدت الله أنها مغطية وجهها ...ما تبي أحد يشوف انكسارها...)
عرف صعوبة الموقف عليها ..سمعه في صوتها...وشافه في رجفة
جسمها ...حاول يقرب لها موقف أبوها...خاف أنها تتعلق بأمل ضعيف
بعدها تنهار(د.بندر):أخت (هند) ...أنتي عارفة ان كل ما يصيب المؤمن
من مصيبة هي ابتلاء واختبار ...وأنتي ابتلاك الله بأبوك...
وأتوقع...أنك أعرف بطبعه مني... ومجرد طلبك أنك تشوفينه...هزّك..
ثم كمل
..تتوقعين أنك قادرة تتحملين المواجه؟؟...وفي حالتك هاذي..؟..وحتى تشوفين
ردة فعله من تواجدك هنا..؟
رفعت راسها:عشان كذا لازم أشوفه...لازم آآخذ جزاي من الآن...
حتى لو كان..قطع رقبتي...
طالع ساعته ..باقي على حضور الشيخ.نصف ساعة...: إذن أنتظرك برا
لحد ما تجهزين...
وأعطى تعليماته للممرضة...وسبقها لأبوها حتى يهيء الجو....
عند الباب وقفت...رفضت...أحد يمسكها ...دعت ربها من كل قلبها
(يا ولي نعمتي..وملاذي عند كربتي..اجعل نقمته بردا وسلاما...كما جعلت النار
بردا وسلاما على إبراهيم..)...ودخلت...
*************
قربت عنده...رفعت غطاها عن وجهها ...: يبه
التفت لها ...قلبه أوجعه عليها...ذبلانه...أثر الضرب...لازال على وجهها
وجههااااااااااااااا.... رجعت له الصوره ورجعت شياطينه : ليه توريني وجهك..؟؟
نزلت على ركبها...ما قدرت توقف أكثر...مسكت يده: يبه الله يخليك
أنا بنتك... ليه تعذبني... أنا أخطيت في إيش؟؟...إيش الجرم اللي ارتكبته...وتعاقبني عليه...
سحب يده بكل قسوة: وين كنتي... ومن معك؟؟
دموعها نزلت ...:كنت هنا لكن بقسم ثاني..وما معي أحد..
صد عنها ما يبي يشوفها :الغلطه هاذي صلحناها...
وكلام الناس ابقطعه...اليوم ملكتك!!
رفعت راسها مو مستوعبه اللي يقوله: وشلون ملكتي؟؟
ماني فاهمه؟
سمعوا صوت الدكتور عند الباب.. : يا أبوفهد..
أبوها بعصبية : غطي وجهك..
غطّت وجهها ،،وعدلت عباتها،،ووقفت بصعوبه
(د.بندر) رفع صوته ينبهها..السلام عليكم..
الشيخ وصل ...
أبوفهد) يكلم بنته..اجلسي هنا ورا الستارة..
جهز لها (بندر) كرسي ورا الستارة
تتحرك جسد بلا روح...(شيخ؟...وملكتي)
عجزت أفهم يبه...يارب رحمتك...
سمعت أصوات رجال ...ما قدرت تفهم شيء...
رجعت تحضن نفسها ...تبحث عن الأمان
معقولة...أبوي بيزوجني..؟
وكيف...؟
وممن...؟
من الشخص...اللي بيوافق...على الزواج بالسرعة هاذي
من بنتك؟
معقولة...يبة ترميني ...هالرمية هاذي...؟
ليه...؟؟؟؟؟؟
من الشخص اللي بتدفن عاري اللي تضنّه معه؟؟؟
هدوووووووووووووووء
ما في أي صوت عند أبوها...طلعوا..؟؟؟؟
أبوفهد): هننننننننننند ..ردي على الشيخ
هند) بصوت يرتجف...: سسسم.
الشيخ:هل تقبلين الزواج من رياض بن منصور ال........
هذا حكمك يبه... رميت بنتك ...
نشفت دموعها...مابقي في محاجرها دمعة...
حتى دمها وقف ...أطرافها تجمدت...لسانها ثقل ...
(إيييييييييييه يا شيخ وأبوي شاورني أصلا)
الشيخ: إذا كنت يا بنتي غيرموافقة..أوقفت هذا الزواج.
(هند) : موافقة...
تمت الإجراءات...
أعطاها أبو رياض الدفتر...وحدد لها ..وين توقع..
***************
الكل بارك وطلع.......بعد فترة.........
جرّت نفسها ... وقفت قدام أبوها....
: ارتحت يبه...تخلصت من العار اللي معذبك...رميت بنتك...ليييييييييييييييه
قولي طيب ليه...ليه معيشني بعذاب...ريحني...
يبه...كل ما رفعت يدي بدعي عليك..منعني (فهد)...
كان يقول لي: لا...لا..تدعين عليه..هذا أبوي..لازم تعذرينه..
...إذا عرفت...يا هند صدقيني بتعذرينه...إيش اللي ما أعرفه يبه ؟
إيش اللي أنا أتعاقب عليه ولا أعرفه؟؟
( شالت غطاها ..قربت منه..حلست عنده..رفعت يده لرقبتها..)
أذبحني...أذبحني و ريحني...لكن لا ترميني يبه...الموت أهون من العقاب
بدون ذنب...أذبحني وريّح نفسك وريحني...
(سحب يده..وصد بوجهه)
ألحت: كنت تتمنى موتي ولا موت (فهد)...لييييه.؟؟
هذا أنا عندك سوّ اللي تبي...بس...قلي السبب...تكفى يبه..
(مسك وجهها بقوة...وصار يهزها...)
: هذا السبب...عرفت...هذا السبب...نسخه منها ...ما فيه شيء من أخوك ...
ما فيه شيء من أبوك... (ودفها بقوة)...
في اللحظة دخل (رياض وأبوه)..لما سمعوا الصوت
أبو رياض): (أبوفهد) ..يكفي البنت مريضة..
سمعت (هند) الصوت..بسرعة عدلت عباتها، ولبست غطاها...ماكانت تدري
من هذا.....وقفت.. ولازال أبوها يمثل لها الأمان من الغرب..
قربت عنه...
أبو فهد) : هذا زوجك روحي معه..
( وقف قلبها..ولا قدرت حتى ترفع راسها..)
أبوفهد)يكلم (رياض) : خذ زوجتك..وإلا يوم صارت حلال..ما بغيتها
لكن اسمع...هي طلعت من عندي،،وجتك...وكل هذا بسبب نخوتك لها
...لكن صدقني مردك بتعافها...وذيك الساعة...مالها إلا القبر...يدفنها
ويدفن سواياها...
هاذي الكلمة..كانت نهاية آمالها...استنفذت كل طاقاتها..
وانهارت.....
مسكها (رياض)..نقلها لغرفتها..مددها على السرير..
فحصها...صرف لها اللازم من العلاج...
تأملها....تأمل وجهها...والألم المرسوم عليه...والشحوب والتعب مغطيه
( حسبي الله عليك ياأبوفهد...زرعت الشك في قلبي...يا ترى يا هند إيش
غلطتك اللي جالسة تدفعين ثمنها اللحين)
وللفصل بقية.........
|