المنتدى :
القسم الرياضي
نادال يعترف: بكيت من الغضب بعد خسارة ويمبلدون
اعترف الإسباني رافاييل نادال لاعب التنس رقم 2 في العالم أن خسارته نهائي ويمبلدون في يوليو/تموز الماضي أمام غريمه السويسري روجيه فيدرر كانت من لحظات الموسم الفاصلة بالنسبة له.
وقال نادال في حوار خاص مع صحيفة الباييس الإسبانية يوم الثلاثاء إن شعورا بالحزن الشديد لازمه عقب ذلك النهائي موضحا "لقد تحاشيت البكاء أثناء مراسم التتويج، ولكني لم أتمكن من التغلب على مشاعر الغضب والحزن التي تملكتني أثناء وجودي في غرفة خلع الملابس. لقد خسرت أهم بطولة حلمت بها. إنها واحدة من المرات القليلة التي وقعت فيها فريسة للبكاء عقب أي مباراة لعبتها في حياتي".
وتابع معلقا على هدف الوصول لرقم واحد في العالم خلال 2007 "أنا أشعر بالقلق دوما ممن يأتون خلفي في التصنيف، فيدرر كان يتقدم الجميع بفارق كبير. ولكن في لحظة ما خلال الموسم تحدث الجميع عن إمكانية وصولي للقمة مع نهاية العام الحالي. وأعتقد أن نهائي ويملبدون كان لحظة فاصلة في تحديد ملامح التصنيف".
واعترف نادال الذي أنهى عام 2007 بالوصول إلى نصف نهائي بطولة الأساتذة الأخيرة بمدينة شنغهاي الصينية أنه يشعر أنه لاعب أفضل، رغم كل المتاعب البدنية التي عانى منها في السابق.
ويقول الشاب -20 عاما- ابن مايوركا "أنا لا أريد اتخاذ الإصابات مبررا لأي عثرة لي خلال الموسم. أنا أستعد بدنيا بشكل يومي، ولكني لا أستطيع الركض بنجاح. هذه المشكلة تطاردني منذ إصابتي في القدم عام 2005. وأنا أحاول فعليا البحث عن بدائل بدنية لأن الأمر به الكثير من الصعوبة".
ويضيف "طريقة لعبي أصبحت أكثر تأقلما مع مشاكلي البدنية الآن. ولكن نفسيا أشعر بالألم لأني على المستوى الفني أفضل الآن، وأسأل نفسي دوما ما الذي يمكن أن يحدث في حال اكتمال حالتي البدنية؟".
اللاعب الفائز ببطولة رولان جاروس للعام الثالث على التوالي هذا العام أكد أنه أصبح أكثر صبرا عن ذي قبل بقوله "أنا الآن أكثر خبرة، وهذا مهم للغاية في الأوقات الصعبة. فأنت تعلم أنك رغم مرورك بفترة مؤلمة فهذا لن يستمر طويلا، ربما لن يتحسن الوضع اليوم، ولكن من المحتمل للغاية أن تتعافى بعد أسبوعين أو حتى شهرين".
ويتابع "لقد فشلت في الفوز بلقب واحد طيلة ثمانية أشهر هذا العام، ووقتها كنت أشعر بقلق شديد، وعندما فزت بلقب إنديانا ويلز في مارس الماضي تمكنت من استعادة أفضل مستوى لي. في بعض الأحيان تكون في حاجة ماسة لدفعة من الثقة".
وحول شعوره بالقلق إزاء إجراءات فحص المنشطات التي تلاحق لاعبي التنس مؤخرا، قال نادال "أنا لا أشعر بالملاحقة من جهة ما، ولكني أشعر بسوء المعاملة. هناك الكثير من الإجراءات السخيفة بالفعل. فمثلا بعد مواجهتي لفيرير في شنغهاي ظللت مستيقظا حتى منتصف الليل لعدم تمكني من إعطاء عينة البول المطلوب تحليلها. لقد تناولت طعام العشاء على أرضية المختبر تلك الليلة".
ويتابع "أعتقد أننا كلنا ضد المنشطات، ولكن هناك العديد من الإجراءات السخيفة. يتوجب على كل لاعب تقديم تقرير يومي عن مكان تواجده خلال شهر ديسمبر. هذا فعليا أمر سخيف. لماذا يعاملوننا كمجرمين بهذه الطريقة؟. أرى أن اللاعبين في حاجة لتسجيل اعتراضهم من خلال موقف موحد إزاء تلك المعاملة".
نادال كشف عن شعوره بالضغط الشديد خلال فترة البطولات المكثفة على الملاعب الرملية بقوله "أنا ألعب في تلك الفترة عددا غير نهائي من المباريات خلال شهرين فقط، ولا أملك خيارا سوى الفوز. فدون النقاط التي أحصدها من الملاعب الرملية لا يمكنني الوصول للعب بطولة الأساتذة في نهاية العام. على الرغم من أني لعبت موسما رائعا على الملاعب الصلبة والعشبية".
ويضيف متحدثا عن أصعب لحظاته على الملاعب الرملية هذا العام "لقد كانت رأسي على وشك الانفجار في بطولة هامبورج. وتحديدا في مباراتي مع فيدرر. كنت ألعب وقتها مباراة نهائية كل أسبوع، في بطولات بالغة الصعوبة. لا يمكنك التفكير في مسألة أخرى ما عدا الفوز".
|