المنتدى :
الارشيف
لا تغضب !! لا تغضب !!! لا تغضب !!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
اعزائي
احببت ان افرد صفحات هذا الموضوع للتنفيس قليلا عن هذا الداء
داء يتفرس في الافئدة حتى يصيبها بغشاوة ـ فيتخبط ذاك الفؤاد في النبض
في التصرف ـ في الحكم على الامور ـ في معالجة المواقف ـ في اطلاق الاحكام
متفوها بالشتائم ـ الكراهية ـ الحقد ـ السخط تلك هي الغنائم !
جميعنا بشر وجميعنا معرضون للغضب
فهذا الشعور ( الغضب ) شعور طبيعي
ينتاب البشر سواء
نعم تختلف الظروف المؤثرة في تولد هذا الشعور
ولكنه بالنهاية شعور يغزونا ـ احساس ينتابنا
متى غزانا ـ علينا ان نسد الابواب في وجه
لا ان نحتضه ـ لا ان نطبطب عليه
لانه سريعا ما سوف يغرس انيابه في ارضنا .
استطعت ان اقع على عدد لا باس به من النقاط
التي متى عملنا ببعضها او كلها
صفعنا الغضب بيد حليمة
فتجنبنا اهواله ـ الذميمة
( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء )
من الأدوية لعلاج داء الغضب :
أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان
قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36)
==========
ثانيا : تغيير الحال
عن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-
قال ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع )
=========
ثالثا : ترك المخاصمة والسكوت
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله تعالى " ومن الأمور النافعة أن تعلم أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها , وسوغت لها أن تملك مشاعرك , فعند ذلك تضرك كما ضرتهم , فإن أنت لم تصنع لها بالا , لم تضرك شيئا " .
يخاطبني السفيه بكل قبح : فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما : كعود زاده الإحراق طيبا
قال سالم ابن ميمون الخواص :
إذا نطق السفيه فلا تجبه : فخير من إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظن أني : عييتُ عن الجواب وما عييتُ
شرار الناس لو كانوا جميعا : قذى في جوف عيني ما قذيتُ
============
رابعا : الوضوء
عن عطية السعدي -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إن الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )( ) .
===========
خامسا : استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ
فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات , وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب منها :
1/ الظفر بمحبة الله تعالى والفوز بما عنده قال تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134)
==========
سادسا : الإكثار من ذكر الله تعالى
قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28) فمن اطمئن قلبه بذكر الله تعالى كان أبعد ما يكون عن الغضب قال عكرمة -رحمه الله تعالى -في قوله تعالى (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ )(الكهف:24) " إذا غضبت " ( ).
=========
سابعا : العمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اتى رجلا الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أوصني . قال ( لا تغضب ) فردد مرارا قال (لا تغضب ) ( ) . وهنيئا لمن امتثل هذه الوصية وعمل بها
==========
ثامنا : النظر في نتائج الغضب
فكثير الغضب تجده مصابا بأمراض كثيرة كالسكري والضغط والقولون العصبي وغيرها مما يعرفها أهل الاختصاص , كما أنه بسببه تصدر من الغاضب تصرفات قولية أو فعلية يندم عليها بعد ذهاب الغضب روي عن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام : أنه قال " لذة العفو يلحقها حمد العاقبة , ولذة التشفي يلحقها ذم الندم " ( ). وقيل : من أطاع الغضب أضاع الأرب .
===========
تاسعا : أن تعلم أن القوة في كظم الغيظ ورده
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( ليس الشديد بالصُّرَعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) .( ) قال ابن القيم –رحمه الله تعالى – " أي مالك نفسه أولى أن يسمى شديدا من الذي يصرع الرجال " ا.هـ( ).
============
عاشرا : قبول النصيحة والعمل بها
===========
نهاية احب ان اقول
الغضب شعور ينتابنا لدقائق بينما نتائجه تدوم لسنوات
لا تزرع اياما واياما فتسمح لرياح الغضب ان تذرو محصولك في لحظات
ولكم مني فائق التحية ،،،
|