لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-07, 08:01 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35699
المشاركات: 6,654
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الخيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

برج الدلو ( طبعا هذا برجي الطالع ....يعني شخصيتي)
الصفات العامة لبرج الدلو:
يتحكم في أقوال مولود برج الدلو وأفعاله عاملان أساسيان هما الفضول والتحدي . من جهة يكسبه الفضول الاهتمام الشديد بالأشخاص والحوادث والأمكنة والأزمنة دون أي استـثـناء , ومن جهة أخرى يدفعه التحدي إلى التـــظاهر بالطرافـــة والغرابة وبالخروج عن الطريق السوي في بعض الأحيان لمجرد أن يُثبت أنه قادر على رفض العادات والتـقاليد . وكلا العاملان هبة من الكوكب " أورانوس " الذي يرعى برج الدلو .
يتمتع إنسان برج الدلو بعينيـن تـلوح فيها بوادر حلم غامض يصعب على الآخرين إدراكه , ويوحي رأسه المائل باستمرار بأنه مشغول بحلّ قضية أو بإيجاد رد على سؤال ما .
طريف ومتمسك بحريته واستقلاله . ليس في ذلك أدنى شك , ولكنه يبدو تارة صلفاً مغروراً وطوراً خجولا ً مسالماً . ومهما يكن من أمره يبق هدفه الأساسي الصداقة , فهو يطمئن إلى البشرية عامة على الرغم من تعطشه إلى العزلة بين الحين والآخر . ولكن أصدقاءه المقربـين قلائل نظراً إلى اهتمامه بمعارفهم لا بنوعيتهم . إذا ثار هذا الإنسان ضد التـقاليد الموروثة فلاعتـقاده أن العالم بحاجة ماسة إلى التغيـير الجذري المستمر . ومن عادته العيش في المستقـبل بدلا ً من الحاضر مستبقاً الزمن عشرات السنين على أقل تـقدير . لذلك يصعب على الكثيرين فهمه وخصوصاً لأنه ينتمي إلى صفوف العباقرة والمجانيـن وبين العبقرية والجنون خط واهٍ كما نعلم .
شخصية مولود برج الدلو مزيج مركب من البرود والروح العملية وعدم الاستـقرار . ميزته العجيبة تكمن في قدرته على تهدئة الأعصاب المتوترة سواء عند الأطفال أو البالغين . بالإضافة إلى ذلك يتمتع بفكر نيّر وعقل راجح يحولان دون التسرع في إصدار الأحكام . ثم إنه يعتبر جميع أفراد البشر أشقاء مهما اختـلفت بيئتهم ومراكزهم الاجتماعية أو المادية . ومع أنه يرفض العزلة مدة طويلة ويسعى للاحتكاك المستمر بالناس إلا أنه يأبى الارتباط بمواعيد محددة مُـفضلا ً ترك المسألة للظروف . ولكنه إذا وعد وفى دون أي تردد .
يُصرّح مولود برج الدلو بآرائه دون أن يفرضها على الآخرين ليقينه أن لكل شخص ظروفه الخاصة , وأن الفردية أمر لا غنى عنه في الحياة . من أهم مثله العليا المساواة والأخوة والحرية والحب والحقيقة والتجربة والتأمل . لكن من النادر أن يُحارب من أجل أهدافه . إذا وجد نفسه في قلب المعركة مُرغماً ردّ بأسلوب أعمى ودون أي تميـيـز , أو اختار الواقع إنهاءً للمشكلة . لهذا السبب يتهمه البعض بالجُبن مع أنه ليس كذلك . والبرهان على شجاعته تمسكه برأيه وعدم التراجع عنه بين عشية وضحاها كما يفعل الآخرون .
هذا الإنسان كثير المفآجات حتى بالنسبة إلى أصدقائه وأتباعه . وسبب ذلك رفضه الإفصاح عن غاياته أو عن الطرق المؤدية إليها الأمر الذي يدفع البعض إلى كرهه ولومه بقسوة . وهو من جهته لا يمنح ثـقته للآخرين إلا بعد تدقيق وتمحيص طويلين . لكنه متى رضي عن شخص منحه حبه وثـقته الكاملين , ودافع عنه دفاع الأبطال . من ناحية أخرى تبدو ذاكرته ضعيفة نسبياً بسبب قلة انتباهه وعدم استعداده لحفظ ما هو تافه وغير ضروري . ومع ذلك يتمتع بحسّ مُرهف قلما يتوفر لغيره من مواليد الأبراج الأخرى . بل أن حاسة سادسة تجعله يسمع أو يرى الأشياء قبل حدوثها . وعلى الرغم من ذلك يرفض المعتقدات الخرافية ما لم يجد فيها مبرراً علمياً يتـقبله عقله .
هذا الإنسان مثالي يكره الكذب والخداع والرياء , ويتمسك بكلمة الشرف إلى حدّ الاستماتة في سبيلها , ويكره أيضاً الديون والقروض على اختلاف أنواعها , ويُفضل عليها الحرمان أو العطاء دون مقابل . لكن مثاليته من نوع خاص إذ تجعله يتخلـّى عن القضايا الخاسرة . يُضاف إلى هذا أنه متحرر فكرياً وجسدياً , ولهذا السبب يصعب على أي كان ربطه أو أسره فترة ولو وجيزة .
إن مولود برج الدلو بحكم تأثره بالكوكب أورانوس رمز التغـيير والحركة والتحدي ينتمي إلى الإنسانية بأجمعها , ويُمثـل تطلعاتها وآمالها ومثلها العليا .
الطفل الدلو :
الطفل في برج الدلو طفل حساس عنيد مستـقل وصاحب نزوات تبدو لأهله والمحيطين به أشبه شيء بالموجات الكهربائية أو الإشعاعات الذرية . لكن هذه الظاهرة لا تعود مستغربة متى عرفنا أن الكوكب أورانوس يُؤثر في هذا الطفل ويُكسبه غرابة الأطوار التي تـُعرف عنه .
يتمتع الطفل في برج الدلو بدماغ مُعقد هو مزيج من التـفكير الواقعي والمنطق السليم والحس المرهف الأمر الذي يمنح شخصيته طابعاً سلبياً يجعله يرفض الانصياع للأوامر ما لم يقتـنع بها أولا ً , كما يمنحه مزاجاً مملوءاً بالتـناقضات . يحاول في الواقع أن يبدو مختلفاً عن بقية الأطفال فلا يتوانى من أجل ذلك عن الظهور بمظهر الشيوخ الحكماء أو الأشخاص الغريـبي الأطوار . يتمنى مثلا ً الخروج تحت المطر أو يلزم غرفته المغلقة في الجوّ الصافي الجميل .
قد ينجح هذا الطفل في المدرسة نجاحاً باهراً يقوده إليه منطقه السليم أو يفشل فشــلا ً ذريعاً بسبب قلة انتباهه وعدم مقدرته على التركيز . ومن مشاكله الرئيسية في تلك المرحلة المبكرة من عمره ضعف الذاكرة وتـشتت الأفكار , فإذا لم يُعالج منهما في الوقت الملائم تـفاقم أمره على مر السنين وأصبح فيما بعد إنساناً شبه ضائع . يجب في الواقع تـشجيعه على ممارسة الرياضة وعلى الخروج من دائرة بيته الضيقة كي لا يبقى أسير جسمه البطيء وأحلامه السريعة المتيقظة .
يكره الطفل في برج الدلو العصافير والأشجار والشواطئ والغابات وجميع الأشياء الأخرى التي يألفها الأطفال عادة , ويُفضل عليها اكتشافاته الخاصة الأكثر تعقيداً , كما يكره المسؤولية والواجب ويُفضل عليهما أساليب العيش الأبسط والأسهل . لهذا السبب يُصبح من واجب أهله أن يُـنموا فيه هذه الروح التي يفتقر إليها إذا أرادوا له في المستـقبل دوراً في المجتمع بنـّاءاً وإيجابياً .
على الرغم من غرابة أطواره ينجح هذا الطفل في استقطاب أكبر عدد من الأصدقاء من مختلف الأعمار والطبقات . ومع ذلك يبقى بعيداً عن التجارب العاطفية التي يمر بها سواه من الأطفال وخصوصاً في مرحلة المراهقة . والحقيقة أن الطفل المنتمي إلى برج الدلو يُفضل على حب الفرد الواحد حبّ الإنسانية بأجمعها .
هذا ويتأثر بمشاكل أهله تأثراً بالغاً يحاول إخفاءه بجميع الوسائل . إن جميع ما يراه ويسمعه في طفولته يبقى في الواقع منقوشاً في ذاكرته حتى آخر نسمة من حياته . وليس هذا فحسب بل إن في استطاعته قراءة أفكار الآخرين والتكهن بتصرفاتهم قبل حدوثها ولهذا السبب بالذات يجب على أهله أن يُؤمنوا له جواً عائلياً يسوده الهدوء والتـفاهم والانسجام , وتراعى فيه طبيعته الغريبة هذه .
يُقال أن هذا الطفل يولد ناضجاً بكل معنى الكلمة . وهو منذ البداية يضع لنفسه أهدافاً يجهلها غيره من الأطفال العاديـين . ومع أنه يجهل في أي اتجاه يسير باستمرار إلى أن يصل إلى غايته المنشودة .
الرجل الدلو :
قد لا نستطيع القول أن الرجل في برج الدلو يحب جميع الناس حباً صادقاً ومجرداً , ولكن في استطاعتنا التأكيد أنه يعتبر جميع الناس دون استـثـناء أصدقاءً جديـرين باهتمامه . والبرهان على ذلك كلمة " صديقي " التي تـتردد على لسانه أكثر من مرة حتى في حديثه مع خصم أو عدو . إن شعور رجل برج الدلو تجاه الآخرين هو في الواقع شعور غامض مُعقــّد إذ يُحيط نفسه بالكتمان الشديد ويعتبر في الوقت ذاته كل شخص أو حادث تجربة ذهنية تستحق منه الفضول والتحرّي .
حياة هذا الإنسان سلسلة حوادث مفاجئة وتقـلبات وتناقضات ومع ذلك يُعتبر وجوده مصدر راحة نفسية للكثيـرين بينما هو يقـلق في سعيه وراء الألغاز والقضايا العويصة والأهداف البعيدة المرمى . إنه نموذج الإنسان الواسع الصدر الذي يُقـنع نفسه حتى في حالة الحب والغرام بأن قلبه متسعاً لحب العالم بأجمعه . وهو بهذه المناسبة قليل الاهتمام بالمرأة الواضحة كالكتاب المفتوح بينما ينجذب بشدة نحو المرأة التي تـُثير حيرته بغموضها وتكتمها .
يتظاهر هذا الإنسان بالطاعة والولاء , فيبدو هادئاً مستكيناً ولكن هدوءه أقرب إلى السراب منه إلى الحقيقة . لذا ما أن يشعر باستغلال البعض – ومنهم زوجته – لطيبته حتى ينتـفض بقوة ويرد على المستغلين بصلابة غير متوقعة . ومع ذلك يمكن القول إن إعجابه بالمرأة ذات الشخصية القوية والإرادة الصلبة لا يُوصف . مثلا ً يتمنى ألا تغفر زوجته خطاياه بسرعة كي لا يخيب أمله في صلابة معدنها . يتزوج هذا الرجل في سن متأخرة بسبب انهماكه في الصداقة دون الحب , ولاعتباره الانفعالات العاطفية والعلاقات الجنسية أمراً يثـقل عليه ولا يمنحه السعادة المتكاملة . وهو على كل حال لا يختار سوى المرأة التي تـُـشبع غريزة الصداقة فيه , وإذا صدر عنها ما يُزعجه في المستقبل تخلى عنها دون صعوبة تـُذكر وبقي صديقاً لها لا أكثر . هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى غيرته على الزوجة قليلة وثـقته بها كبيرة حتى تــُثبت العكس . وهو يتصرف في حضورها وغيابها تصرفاً لائقاً على الرغم من كثرة الأصدقاء الذين يشغلونه عنها . إنه صادق صريح يروي الحقيقة إذا سُئل , ولكنه يتعمد الكذب والتـلفيـق إذا شـُكّ في أمره دون مبرر .
رجل برج الدلو نظيف , يحب النظافة إلى حدّ المرض , مصاب ببعض العقد كعقدة الحساسية تجاه بعض الأماكن والأشياء والعادات . أمّا كرمه فمن نوع خاص يجعله يُنفق ببذخ أحياناً , وينـتقد تبذير زوجته أحياناً أخرى . لا يعتبر المال أحد أهدافه الرئيسية ولكن الحياة بقربه مملوءة بالمفاجآت ولو خلا بيته من النقود . وهو كفيل بإدخال البهجة إلى قلب زوجته في أي وقت كان ما عدا المناسبات كالأعياد وغيرها التي يُهملها عادة بسبب ضعف ذاكرته الشديد .
يحب رجل برج الدلو أولاده جباً شديداً يدفعه إلى الاهتمام بهم وبألعابهم وعاداتهم وكل ما يخصهم من قريب أو بعيد . من حسناته كأب قدرته على الإصغاء إلى أحاديث الصغار فترة طويلة دون الشعور بالملل أو الضيق . والمعروف عنه تعلقه بحبه الأول والعودة إليه – إذا سنحت الظروف – بعد سنين طويلة . وسواء تزوج هذا الرجل صديقة الطفولة أو لم يتزوج فما من شك في أن المرأة التي يختارها قلبه تجد نفسها كأنها " أليس في بلاد العجائب " .
المرأة الدلو :
أساس طبع المرأة المولودة في برج الدلو التـناقض سواء في الحب أو في غيره من الميادين . لكن تـناقضها هذا يظهر بوجه خاص في الحب حيث تستطيع الجمع بيـن الإخلاص التام وقلة الاهتمام وعدم الارتباط في آن واحد . ولا غرابة في الأمر ما دام الهواء عنصرها كما يُؤكد علماء الفلك .
المرأة في برج الدلو مرتبطة من الوجهة العاطفية بكل إنسان وبالتالي بلا أحد . صحيح أنها رقيقة في الحب, ولكنها تبدو غامضة متكتمة , فلا هي موجودة تماماً مع من تحب ولا هي غائبة عنه تماماً . إن أقدس الأشياء في نظرها حريتها وصداقاتها المتعددة ومشاريعها الكثيرة . فإذا نوى الرجل أن يسعد بقربها عليه أن يرخي زمام حريتها وألا يتذمر إذا خطر ببالها العودة إلى الدراسة أو الالتحاق بجمعية أو السفر إلى مكان ناء يُـتيح لها التأمل والاستجمام . مقابل ذلك تـتمتع هذه المرأة بخصال حميدة لا يسع الرجل سوى الإعجاب بها . يكفي أن المال في نظرها شيء ثانوي إذا قورن بغيره من أسس السعادة , وأن غايتها الأساسية إيصال زوجها إلى أعلى مراتب النجاح والمكانة الاجتماعية , وأن في استطاعتها التكيّف لجميع الأوساط والطبقات دون التخلي عن رقتها وذكائها اللذين منحتها إياهما الطبيعة .
المرأة في برج الدلو قليلة الانفعال في الحب , تـتمنى في بعض الأحيان لو تستطيع الاكتفاء بالعلاقات العذرية . وهي أيضاً قليلة الغيرة , ترفض الشك فيمن تحب ما لم تلمس خيانته بنفسها . وفي هذه الحالة تـشعر بالأسى العميق , ولا تـتردد في الانفصال عنه مع الإبقاء على صداقته . إنّ الطلاق أمر سهل على هذه المرأة نظراً إلى تعدد صداقاتها وإلى طبعها الانفرادي الذي يُتيح لها الاستغناء عن الرجل استغناء تاماً في بعض الأحيان .
المرأة في برج الدلو أنثى جميلة جداً بل إنها – بعد مولودة برج الميزان – أجمل نساء الأبراج قاطبة . لكن جمالها من نوع خاص يطرأ عليه التغيـير والتبديل . فهي تخلط بين الثياب والمناسبات الاجتماعية , ولا تـتردد في الظهور بأحدث زي وتسريحة تارة وبزي قديم يعود إلى زمن جدتها تارة أخرى . تصرفها عموماً يتسم بالخجل والتهذيب , وحديثها ينم عن الذكاء واللباقة , لكن عيـبها البسيط هو تـنقلها المستمر من موضوع إلى آخر دون سابق إنذار .
تعتبر الأمومة في نظر هذه المرأة مرحلة دقيقة تـتطلب منها التكيّف والتضحية , وهي التي اعتادت أن توزّع اهتمامها على جميع الناس والأحداث . لا ريب أنها تحب أولادها وترعاهم ولكنها تبدو دائماً قليلة التعلق بهم . ولا يمنعها ذلك من أن تكون مربية فاضلة تبث فيهم روح الإخاء والتضحية , وتصغي في الوقت نفسه إلى مشاكلهم بصدر رحب وقلب مفتوح دون أن تخنقهم بعاطفتها واهتمامها الزائدين . بالنسبة إلى الزواج تبدو هذه المرأة مترددة حائرة تسعى إلى الجمع بين الحب والصداقة ولا تختار شريك عمرها إلا بعد تدقيق وتمحيص طويليـن . من الأشياء التي تكرهها في الرجل الغيرة وحب التملك والتبذير القائم على الاستدانة أو الرهن أو ما شاكلهما .
أخيراً تـتمتع هذه المرأة بحاسة سادسة تمنحها قدرة خارقة تبدو كالسحر في كثير من الأحيان .
المدير الدلو :
إنّ وجود مواليد برج الدلو على رأس الشركات والمؤسسات أمر نادر الحدوث لسبب وجيه هو أنهم يُفضلون البطالة على الالتزام بأعمال وأوقات وأماكن محددة . إنهم بطبعهم يكرهون إصدار الأوامر واتخاذ القرارات وترؤس الجلسات الرسمية على اختلاف أنواعها . ومع ذلك ما أن يمضي على وجودهم على رأس العمل بعض الوقت حتى يشعر الآخرون أنهم جزء لا يتجزأ من العمل , لا يُمكن الاستغناء عنهم .
على الرغم من العوامل السلبية التي يتمتع بها رجل برج الدلو , كالخجل والنسيان والإهمال والتقلـّب وغير ذلك , يتحلى بخصال إيجابية عظيمة منها الفكر الحاد والمنطق السليم والحدس العظيم ووضوح الرؤية ممّا يُتيح له معرفة المستقبل واستعراض خطوط القضايا العامة في الوقت الذي يضيع فيه غيره في تـفاصيل الأمور وهوامشها . ومع ذلك كثيراً ما يقع ضحية ذاكرته الضعيفة فينسى مثلا ً اسم سكرتيرته الخاصة التي تلازمه منذ سنوات . على أن النسيان لا يمنعه من أن يكون فضولياً يتحرّى خصوصيات موظفيه لا لسبب سوى التمكن من درس الطبيعة البشرية . وهو في محاولاته الاستكشافية هذه لا يُقاضي أحداً ولا يُوجّهه أو يحتـقره . كما أنه يرفض أن يُثار أو يُصدم من أمر مهما كان فظيعاً . ثم إنه يأبى تميـيز شخص من آخر , كما يأبى أن يصدر الأحكام سلفاً معتبراً جميع الناس أصدقاء جديرين بودّه واحترامه .
يتوخى رجل برج الدلو في العاملين معه الصدق والاستقامة , ولكنه لا يعبأ كثيراً بأفكارهم ومعتقداتهم الخارجة عن نطاق العمل . إنه رجل حق وعدالة , يُكرم من يستحق الإكرام ويُعاقب من يستحق العقاب دون أن يتخل عن تهذيبه ونعومته . كما يؤمن بجدوى الأعمال المشتركة فيترك لسواه حق المبادرة في اتخاذ الرأي وفي تحمّل المسؤولية .
في هذا الإنسان طرافة لا تـُنكر . فهو مستعد دائماً لإجراء التغيـيرات سواء في نظام العمل أو في المواعيد أو حتى في تـنسيق المكتب دون علم الموظفين العاملين معه . بالمقابل لا يحاول التدخل في شؤونهم أو عاداتهم أو مظهرهم الخارجي , ولهذا السبب يجد نفسه مُحاطاً بزمرة متضاربة الأذواق في المأكل والمشرب والعادات واللباس وغير ذلك .
هذا الإنسان قادر على الكلام والإصغاء والاختلاط بالناس تماماً كما هو قادر على الصمت والتأمل والعزلة فترة غير وجيزة . لكن مهما كانت حالته النفسية يعتبر جميع العاملين معه , حتى المنافسين له , أصدقاءه وأحباءه. من ناحية أخرى يُحاول دائماً الفصل بين عمله وعائلته فتمر الأشهر والسنوات دون أن يزور مكتبه قريب أو أن تـقع عيـن موظف على زوجته أو أولاده . هذا ومن الأشياء التي يرفضها بإصرار التبذير وتوزيع المنح دون مبرر , وإقراض الموظفيـن جزءاً من مرتبهم خارج أوقات الدفع .
إنه باختصار إنسان غريب الأطوار كثير الأخطاء قليل الكفاءة إذا ما قورن بغيره من أرباب العمل التابعين للأبراج الأخرى . ومع ذلك ينجح في الحصول على مكانة رفيعة وقدر كبير , ولا يُستبعد أن يختار يوماً بالإجماع كأفضل رب عمل في الأوساط التي تعرفه .
الموظف الدلو :
إن التعرّف إلى رجل برج الدلو في إطار العمل مسألة سهلة لا تحتاج إلا إلى دقة الملاحظة . فلو استطعنا مثلا ً مراقبة مجموعة من الموظفين ووجدنا أن أحدهم يبدو ضعيف الذاكرة مُشتت الأفكار قليل الاهتمام بزميلات العمل ومُحاطاً بعشرات الأصدقاء أمكننا الجزم بأنه مولود برج الدلو . ولو سألنا رأي الآخرين فيه لقالوا أن العمل معه مُثير لكونه الوحيد بينهم الذي يستبق الزمن ويُحلق في أجواء المستقبل ويعود إلى الحاضر من وقت إلى آخر وفي جعبته أفكار مذهلة جداً .
إن تأثير هذا الموظف في زميلات العمل قوي جداً وإن كان غير مقصود . فاللامبالاة التي أورثه إياها الكوكب أورانوس تـُشكل تحدياً سافراً لأنوثة المرأة فتضطر إلى الدخول معه في معركة عاطفية تعيد إليها كرامتها المسلوبة . أما هو فقد يعيش معها جنباً إلى جنب الأسابيع والأشهر دون أن يبدو شاعراً بوجودها , ثم فجأة يُصارحها بالإعجاب بأسلوب فذ يتركها شبه مذهولة . هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى حبذا لو يستمع رب العمل إلى أفكار هذا الموظف على الرغم من طابعها الوهمي والخرافي , فربما عادت عليه بالفائدة في يوم من الأيام .
لا شك في أن هذا الموظف إنسان هادئ متـزن , ومع ذلك يرفض الارتباط بعمل واحد ولا يُستبعد أن يجمع بين وظيفته الأساسية وأعمال أخرى متـنوعة كالرقص والتلحين والغناء والتصوير والكتابة والرياضة , حتى علم الجيولوجيا , كل ذلك بغية اكتشاف نفسه كما يقول . فإذا ما تم له ذلك اكتـفى بالشيء الوحيد الذي يُلائمه وداوم عليه بقية عمره .
لا يُمكن القول إن هذا الرجل عاطفي بطبعه . فهو يقـف من الحياة والناس موقفاً علمياً بحتاً . وإذا بدر منه انفعال ما , كان السبب دون ريب حالة نفسية طارئة لم يعتد مثـلها من قبل . بالرغم عن ذلك لا يمكن أن تخلو حياته يوماً من الأصدقاء . ولكنه سريع التبديل يفشل في ملازمة صديـق فترة طويلة كما يفشل في التركيز على صديق واحد , ولهذا يُقال إنه يُعطي من الصداقة والود أكثر كثيرا ً مما ينال .
هناك نموذجان لرجل برج الدلو في الوظيفة . الأول هادئ متـزن يبدو كالفيلسوف أو المدّرس , ويُدخن الغليون غالباً , ويعيش في بيت فخم , ويُحيط نفسه بتحف غريبة جمعها من أنحاء العالم . والثاني عالم مخترع غريب الأطوار يُقيم في مسكن وضيع تسوده الفوضى وينتـشـر في أرجائه الغبار , ويُحيط نفسه بأدوات وأجهزة عجيبة من صنعه . وكلا النموذجيـن طيب ذكي ضعيف الذاكرة مُرهف الحسّ ينضح بالمعرفة , ويُحيط نفسه بعشرات الأصدقاء من مختـلف الأعمار والمستويات ويهرب من الزواج , ويُمارس بعض العادات الطريفة .
وسواء انتمى الموظف إلى هذه الفئة أو تلك فإنه جديـر بثـقة رؤسائه ومحبة زملائه . يُحافظ على مصالح الشركة التي يعمل فيها وعلى أسرارها دون أن يسعى للفائدة المادية التي تعتبر في نظره مسألة ثانوية تماماً كالزوجة . ومع أنه قليل الطموح إلا أنه يتمتع بأرجح عقل إذا ما قورن بموظفي الأبراج الأخرى , ولهذا يستحق أن يُصبح يوماً شريكاً لرب العمل أو على الأقل نائباً له

 
 

 

عرض البوم صور همس الخيال  
قديم 25-11-07, 08:07 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35699
المشاركات: 6,654
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الخيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

برج الحوت ......( اخر العالم )ههههههالصفات العامة لبرج الحوت:

ما هو الأسهل بالنسبة إلى سمكة عادية : السباحة مع التـيار أم الصعود عكسه ؟ مجاراة التيار هي الأسهل طبعاً لا لسمك المحيطات وحسب بل لمواليد برج الحوت الذيـن هم من عائلة الأسماك ولو اسماً فقط . في مجاراة تيار الحياة يجد الإنسان المولود في برج الحوت والذي يرعاه إله البحار نبتـون سعادته وراحته النفسية بينما يُعتبر السير في اتجاه معاكس أمراً شـاقاً لا تقوى عليه طبيعته الكسولة وحبه للحياة السهلة . " أريد أن أعيش " هو المبدأ الذي يُؤمن به ويُحاول العمل به قدر المُسـتطاع .
ولو قيل لهذا الإنسان إن العالم يتداعى أو إن المجاعة تعمّ بالأرض أو أن التـلوث سوف يقضي على البشرية قريباً لما ردّ بأكثر من الضحك أو التـثاؤب . فهو راض ٍ بحاضره عديم الاهتمام بغده , لا يهدف إلى مال أو سلطة , ولا يتمنى من دنياه أكثر من حلاوتها . وبما أنه قليل الطمع والجشع لا شيء يقوده إلى الحركة أو العنف . إن ما يفعله رداً على التحدي والإثارة سلاطة اللسان ومرارة الكلام . غضبه سطحي قصير الأمد يُشبه دوائر الماء عند رمي حجر فيه إذ سرعان ما تـتلاشى ويستعيد سطح الماء سكونه وصفاءه .
يجد مولود برج الحوت الراحة والانتعاش في شرب السوائل كالماء وغيره , يرى العالم من خلال منظار وردي يرسم له كل شيء جميلا ً رائعاً . ولا يعني ذلك أنه يجهل واقع الحياة بألمه ومرارته , ولكنه يُفضل الهروب إلى الحلم والوهم مُقـنعاً نفـسه بأن موقفه هذا هو عين الصواب . وبكلام أوضح يتجاذب مولود برج الحوت سؤالان أو فكرتان عليه أن يختار بينهما . فهو مضطر إمّا إلى العوم على سطح الماء ومعرفة واقع الدنيا أو الغوص إلى الأعماق بعيداً عن أهدافه الأساسية . والحقيقة أنه كثيراً ما يتردد لعدم استطاعته الرؤية بوضوح مثـله في ذلك مثـل السمكة التي تـنظر إلى جانبيها بدلا ً من النظر إلى الأمام.

يرمز مولود برج الحوت – الذي هو آخر الأبراج كما نعلم – إلى الموت والخلود بينما يرمز برج الحمل – أول الأبراج – إلى الولادة . ويمكن القول أن هذا البرج الأخيـر هو خلاصة لما سبقه من أبراج , أي أن الإنسان المولود فيه يتسم أحياناً بمعرفة العذراء , ومحاكمة الميزان , ومرح السرطان , وكرم القوس , وصراحة الأسد , وشعور الجدي بالواجب , واندفاع الحمل , وقوة تحليل الدلو , وكسل الثور , وسرعة الجوزاء , كل ذلك أو بعضه في آن ٍ واحد . بالإضافة إلى ذلك توجد لدى مولود الحوت حركة مستمرة وقابلية للتحوّل الذاتي . هذه الميزة الخاصة التي حُرمتها الأبراج الأخرى تمكنه من الانسلاخ عن نفسه وبالتالي استعراض الماضي والحاضر والمستـقـبل دفعة واحدة الأمر الذي يُفسّر إلى حدٍ ما كيفية تـنبئه بالأشياء قبل وقوعها . إنه في رأي البعض أصدق برهان على فلسفة التـقمّص التي يُؤمن بها الكثيرون .
في رأي هذا الإنسان أنه خالد ممّا يدفعه إلى إهمال صحته وراحته في سبيل الآخرين . من الأشياء التي تسبب له الضرر الجسيم المسكنات والمهيجات والإرهاق ومشاكل الغير التي تلاحقه دوماً وبعض العادات السيئة في المأكل والمشرب . ما قد يعوّضه من ضعفه الجسماني تلك القوة الخارقة التي يستمدها من الإيحاء الذاتي . فهو يستطيع إقناع نفسه بأنّ لا خوف عليه من أي أمر أو شخص .
على الرغم من خجله الفطري ينجح مولود برج الحوت في التمثـيل المسرحي وإن كان ضعيفاً سريع التأثر أمام النقد . ويتمتع بذاكرة مُذهلة ومزاج مُرهف وحس جمالي يُمكنه من ولوج باب الكتابة والتأليف نثراً وشعراً . وبما أن لديه ملكة عظيمة تـُميّـز الخير من الشر وتستطيع مقاومة جميع أنواع الإغراء ينجح في أن يكون رجل دين أو متصوفاً يُشار إليه بالبنان . وهو في جميع الأحوال مندفع في سبيل المرضى والفقراء والمعوزين لا يفرق بين شخص وآخر ولا يُقاضي أو يحاسب أحداً . مزاجه سلاح خفي يستعمله عند الحاجة . يضحك أحياناً ليُداري دموعه أو يُضحك الآخريـن دون أن يفـتر ثـغره عن الابتسام . لا مبالاته ستار لضعفه , ومظهر البأس عنده قشرة خارجية لا أكثر .
طبيعة هذا الإنسان بعيدة المنال , تقوم على الوهم والتهرب من الواقع . من الصعب أن يدركها أحد غيره ما لم يستعمل الكثير من الخيال وما لم يعلم سلفاً أن رمزه الماء بخضرته ورطوبته ووحله وتحركه المستمر , وأن سرّه العميق مدفون في قاع المحيط حيث لا يعلم به سوى كوكبه نبتون .
الطفل الحوت :
منذ أن يفتح الطفل المولود في برج الحوت عينيه أول مرة يـبدو فيهما سحر غريب يوحي بأنه طفل غير عادي هبط من كوكب بعيد على متن شعاع قمري . وعندما تـتأمل والدته وجهه المورد وبشرته الرقيقة وغمازاته الحلوة يمتـلئ قلبها بالسرور , وتتمنى لو تمتد طفولته لتـنعم بها أطول فترة ممكنة . ولا بدّ من أن تكتـشف يوماً , بعد مضي سنوات , أن السماء قد حقـقت فعلا ً رجاءها وتركت لابنها جزءاً كبيراً من أحلام وخيالات طفولته السعيدة .
يظهر طفل برج الحوت منذ البداية كارهــاً لواقع الحياة ورتابتها , هاوياً للتمثيـل بغية الهروب إلى عالم آخر أجمل وأهنأ . إن ميله هذا يُسهل في الواقع أمر تربيته ورعايته . فإذا أرادت والدته إقناعه بأمر ما عليها الدخول معه في تمثـيلية وهمية ينسى فيها نفسه فيـنـقاد إلى أوامرها طائعاً مختاراً . تستطيع مثلا ً التظاهر بأنها جنية لطيفة جاءت ترشّ عينيه بالنوم فينام , أو تدّعي أن الملعقة عصفور هائم , وأن فمه هو العش , فيفتحه ويتـلقف الطعام , وهكذا . . . إن أي أسلوب يتسم بطابع الغرابة يظل أفضل بالنسبة إليه من الروتين الذي يسير عليه الأطفال عادة . إنـّه على كل حال يرفض اللجوء إلى العنف والصراخ للوصول إلى مبتغاه , ويستعمل عوضاً منهما أساليب ملتوية فيها الكثير من الذكاء والحكمة .
حاجة هذا الطفل إلى التقديـر والتـشجيع ماسة بسبب ثـقته القليلة بنفسه وإيمانه بأن كفاءاته محدودة . وهو حساس خجول سريع العطب ولكنه قادر على إخفاء حقيقة أمره تحت ستار التكتم والادعاء . ومع أنه ماهر في تحوير الواقع إلا أنه يُصرّ على القول إنه صادق لا يكذب . كذبه على حال من النوع البريء الناجم عن الخوف من تعرية الحقائق . هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى يُعتبر في المدرسة مصدر حيرة واستغراب معلميه وذلك بسبب رفضه أساليب التعليم المألوفة واتباعه أسلوباً خاصاً به وحده تـثبت جدارته مع الوقت . هو أيضاً طفل فنان يتذوق الموسيقى والرقص ويُدهش الناس بخفته ورشاقـته , كما ينجذب بقوة نحو رجالات الحرب وعلماء الفضاء وكبار الموسيقيـين والنحاتين . يُفضل معاشرة الكبار على الصغار , ومع ذلك يتهرب من الواجب والمسؤولية .
يعيش طفل برج الحوت حالة تقمّص غريـبة إذ يتحدث عن أناس ماتوا قبل ولادته , ويسرد بعض الوقائع قبيل حدوثها . إن الخطر كل الخطر أن تـقابل هذه الظاهرة بالهزء أو اللوم أو الاتهام بالكذب لأن الأيام والحوادث كثيراً ما تـُثبت صدق رؤية هذا الطفل العجيب . بالمقابل لا يجوز تركه فريسة أوهامه وخيالاته دون تدخل بنـّاء من قبل أهله ومُربّيه . إن في الإمكان معالجة أمره بالرفق والصبر والمحبة إلى أن يستطيع التكيّف للعالم الذي يعيش فيه وينجح في تحويل جزء من أحلامه إلى واقع ملموس فيه سعادته واستـقراره .
الرجل الحوت :
يمرّ الحظ أحياناً بقرب الرجل – الحوت فيجده يحلم أو يتأمل نجماً يلمع في أديم السماء . يتركه مُسرعاً في اتجاه أشخاص آخريـن دون أن يدرك صاحب الحلم أنه فوّت على نفسه فرصة نجاح حقيقي . هل يُسمى ذلك ضعفاً أم فشلا ً ؟ لا هذا ولا ذاك , لأن في استطاعة هذا الرجل – لو أراد السعي وراء الرزق – الوصول إلى أعلى قمم النجاح بفضل حدسه الموروث عن الإله نبتون .
من أبرز مظاهر شخصية رجل برج الحوت الفضول الخالي من سوء النية أو الدهشة أو المقاضاة لسلوك الغير . إنـّه يُـثرثر أحياناً قبل أن يُفكر فيكشف عن بعض الأسرار المتعلقة بغيره دون قصد ولكنه يرفض بالمقابل البوح بشيء مهما تكن الدوافع والظروف إذا طـُلب منه الكتمان . وهو يتكلم بتؤدة ويفكر بهدوء ويحاول عدم التدخل فيما لا يعنيه ولكن مشاكل الغير تلاحقه على الرغم منه . وقد يكون السبب موهبة الإصغاء عنده وقدرته على امتصاص الآلام والأحزان كأنها ملكه الخاص . يجب على أصدقائه وأقاربه أن يُراعوا صحته فلا يُحمّـلوه أكثر مما يستطيع وأن يتـفهمّوا حاجته إلى الراحة والصمت والعزلة لاستعادة ما فقد في سبيلهم من نشاط وحيوية .
هذا الرجل إنسان خجول حساس يُجرَح بسرعة ويتطلب من الآخرين الإعجاب والتـشجيع لاعتقاده أنه محدود الكفاءة . ومع ذلك يتمتع بقابلية عظيمة لليوغا والسحر والفلك والتقمص والعلوم الباطنية الأخرى . في استطاعته قراءة الأفكار , ومعرفة ما سيحدث , والتـظاهر بعكس ما يضمر في بعض الأحيان . وهو بامتلاكه بعض الأسرار يشعر بالراحة والطمأنينة .
يتوقع هذا الرجل من المرأة التي يُحبها الإخلاص والوفاء التامين , وفي الوقت ذاته يرفض التخلــّي عن أصدقائه العديديـن من الجنسين الذيـن يقوم بخدمتهم بجميع الوسائل وفي جميع الأوقات الأمر الذي يُـثير غيرة امرأته ونقمتها على الرغم منها . إنه كثير الإعجاب بالجمال , لا يتردد في ملاحقة النساء بنظراته المعبّرة عن إحساسه وشعوره ولو نتج عن ذلك سوء تفاهم بينه وبين من يحبّ . ويمر رجل برج الحوت في فترة قلق وكآبة لا يعرف مصدرهما فيضطر إلى الانزواء في انتظار أن يأتيه اقتراح من زوجته يُبدّل مزاجه المُتعكر . ثم إنه مُبذر لا يستطيع التوفير إلا مع مرور الوقت وبمساعدة زوجته التي تستطيع أن تكون المثـل الأعلى في هذا المضمار .
يجد الأولاد في هذا الرجل أكثر من أب . إنه الصديق الذي يُرافق أولاده إلى النزهات والرحلات البحرية ويُعلمهم أصول السباحة والتجديف واليوغا وغيرها , والمربّي الطيب القلب الليـّن العريكة الذي يُصغي إلى المشاكل والمآسي بكل جوارحه . أما التصلب والقسوة فلا يُجيدهما ولا يُريد أن يستعملهما , ويُفضل أن يبقيا من اختصاص زوجته .
يقبل هذا الإنسان التخلي عن أي شيء ما عدا أحلامه التي هي بمثابة روحه . فإذا أرادت زوجته أن تحتـفظ بحبه إلى الأبد , وأن تحول دون هدم سعادتهما معاً , عليها ألا تسخر من هذه الأحلام بأي صورة من الصور . في استطاعتها – عوضاً عن ذلك – أن تـُشجعه على تحويلها كلها أو جزءاً منها إلى واقع بناء وإيجابي .
المرأة الحوت :
كلما تطورت النساء وزدن تحرراً ازدادت شعبية المرأة المولودة في برج الحوت . فقد تكون الوحيدة بين جنسها التي لا تـزال ترفض المجد والشهرة وتحلم فقط برجل يرعاها ويحميها . والحقيقة أنه ما من شيء يُسعدها كالاتكاء على كتـف قوية والإصغاء إلى صوت واضح النبرات يرسم الخطط ويحدد الأهداف . وهي عندما تحب تعتقد عن يقيـن وإيمان أن في استطاعة من تحبّه أن يحكم العالم بدماغه الفذ وساعديه المفتولين . وهو بدوره يتغذى بهذا الإعجاب وهذه الثـقة فيُصبح بالفعل أقوى وأفضل من قبل .
امرأة برج الحوت رقيقة مسالمة تــُشعر الآخريـن بأنها شاطئ الأمان وواحة السكينة . إنها أنثى بكل معنى الكلمة مما اختـلفت الأوقات والظروف والمناسبات . عندما تـتحدث مع الرجل يشعر حالا ً بحذر لذيذ يسري في أوصاله ويرخي أعصابه المشدودة فيتخيّـل نفسه – بحسب الفصول والأوقات – مستـلقياً إمّا في ظل شجرة بعيداً عن كل ضجيج وحركة أو قرب مدفأة تدفئه بنارها اللذيذة . لا تـلح على الرجل في شيء ولا تستعجله في أمر , بل كل ما تريده منه أن يعيش وإياها في وئام وسلام .
من الجائز أن تبدر عنها بعد الزواج تصرفات غير لائقة لم تظهر من قبل . قد يفلت لسانها مثلا ً بالكلام اللاذع , أو تأخذ في التذمر والشكوى , ولكن عيوباً كهذه لا تعود تذكر إذا قيست بخصالها الأخرى كالرقة والعذوبة والأنوثة وحسن التكيّف وغيرها . علماً بأنها تـفقد أحياناً معظم هذه الصفات العظيمة نتيجة تـلقيها صدمات قوية متلاحقة , فتـتصرف عندئذ تصرفاً أعمى يُحطم تدريجياً سعادتها وحياتها . نذكر بالمناسبة أنّ إدمان الكحول والمخدرات نوع من السلاح تلجأ إليه هذه المرأة عند الاضطرار إلى مواجهة غدر الزمان . هذا بالنسبة إلى الحالات القصوى , أمّا في الحياة العادية فتـتمتع المرأة الحوت بالذكاء والمراوغة والتكتم والغموض وإن كانت جميع هذه الصفات – ما عدا الذكاء – مجرد أقنعة تخفي وراءها الخجل والارتباك وعدم الثـقة بالنفس وسرعة العطب .
تـتـظاهر امرأة برج الحوت قبل الزواج بعدم حاجتها إلى الرجل في الوقت الذي تـتوق فيه إلى من يرعاها ويدرأ عنها الأخطار . لكنها بعد الزواج تضع شريكها في مكانة لا يبلغها حتى أولادها الذيـن تعبدهم , مع أنها أم فاضلة حنون تجيد فن الإصغاء والمشاركة ولكنها تـفـتـقر إلى الصلابة الضرورية لتربية الأطفال . والمعروف عنها أنها تخص بعطفها وحنانها المخلوق الضعيف أو المشوه بيـن أطفالها .
أخيراً تكره هذه المرأة العمل في الخارج , وتـتمسك بالأعياد والمناسبات حيث تقدم الهدايا لأفراد عائلتها وتـتوقع منهم المعاملة بالمثـل . وهي تـُنفق بكرم يُقارب التبذير , لكنها تكتـفي بالقليل إذا اضطرتها الظروف إلى ذلك . ومهما يكن وضعها المادي والاجتماعي تعتبر مثال المرأة الحقيقية بل الأنوثة بكاملها .
المدير الحوت :
إن وجود أمثال هذا الرجل على رأس الأعمال أمر نادر الحدوث . ولا غرابة فهو يُفضل الانطلاق على سجيته في حقول أخرى كالكتابة والتجارة الحرة والفنون الخلاقة والتمثيل والكهنوت والتصوف , حتى مجرد الأسفار . ومع ذلك يـبدو ناجحاً جداً في دور مدير علاقات عامة أو أعلام أو شبكة تلفزيون , حيث يتسنى له نشر أفكاره العظيمة المستوحاة من خياله اللامحدود . لكنه يختـلف عن مواليد الأبراج الأخرى الذين يشغلون مناصب مماثـلة إذ يأبى على نفسه المجاهرة بالواقع دون تورية , لا لأنه كاذب أو مخادع بطبعه بل ليقينه أن الحقيقة مُرّة يصعب على المجتمع تـقبلها بالشجاعة اللازمة .
في وسع هذا الإنسان أن يـبرز كمدير لمسرح أو شركة سينمائية أو معهد للرقص أو كمخرج أفلام . وتخوّله مواهبه الخارقة أن يكون من ألمع الباحثين والمُحققيـن ومدراء الفرق الموسيقية وشركات السفر والجمعيات الخيرية والنوادي الاجتماعية والفنادق . وبكلام آخر أنّ طبيعته الحساسة المعطاءة تهيئه لدور راعي الإنسانية ومرشدها أكثر مما تهيئه لقطف ثمار الأمجاد والثروة . وهو بطبعه يكره الفائدة المادية البحتة كرهه للمسؤوليات العديدة ذات الطابع المحدود .
مهما يكن الدور الذي يُمارسه يظل الرجل الحوت إنساناً عديم الأذى والعداء حتى وهو فاقد أعصابه واتـزانه . إذ يكتـفي عادة بإطلاق بعض العبارات اللاذعة ويعود بعدها إلى هدوئه وتهذيـبه الأصليين . وهو يتخذ في العمل مواقف معتدلة تـقع في منتصف الطريق بين التحرر التام والتقـليدية ذات الآفاق الضيقة . عندما يضجره العمل سواء بسيره أو بالقائميـن عليه ينطلق ذهنه بعيداً ولا يعود حاضراً سوى جسمه . وعندما يحدث العكس يُصغي بكل جوارحه مُبدياً الاستعداد التام لتبنــّي الأفكار والمشاريع التي تــُعرض عليه . هذا ولا يُحبّ السفر في الأحلام وحسب بل في الواقع أيضاً , ولهذا السبب يحتـفظ بحقيـبة جاهزة بصورة تامة .
يمرّ الرئيس المولود في برج الحوت بأزمات نفسية حادة لا يُدرك أحد كنهها , لكنها سرعان ما تتلاشى دون أثر يُذكر , مع أن أفضل علاج لها هو تركه لشأنه وعدم الإثـقال عليه بالكلام أو حتى مجرد الظهور أمامه . أما في الأوقات العادية فإنه يسعى – على العكس – للاحتكاك بجميع العاملين معه مُقدّراً بوجه خاص أصحاب الخيال الخصب والأفكار المبتكرة . ولا يعني هذا أنه يتخلى عن سواهم , فهو يُدرك بالسليقة أن توازن الأعمال يقتضي وجود أشخاص واقعيـين إلى جانب ذوي الخيال .
هذا الإنسان كريم اليد إلى درجة الشعور بالحرج أمام المطالب . فهو لا يستطيع رفض منح العلاوات والمكافآت مهما تكن ظروف العمل , ويسعى بالتالي إلى وضع هذه المسؤولية على عاتق موظف آخر أقدر منه على المحافظة على مصالح المؤسسة المادية . بقي القول أنه لا يتوانى عن إظهار إعجابه بالجنس اللطيف على الرغم من تـقديره ووفائه لزوجته , كما أنه لا يتردد في كتم مواهبه الخارقة كي لا يضطر أحد من العامليـن معه إلى الهزء بها أو التـشكيك في أمرها .
الموظف الحوت :
كي ينجح رجل برج الحوت في أي عمل يجب أن توكل إليه المسؤوليات التي تلائم طبيعته المرهفة وخياله القادر على اختراق جميع الحدود والآفاق . فإذا لم تـتسنّ له وظائف من هذا النوع أصبح كسولا ً عديم الاهتمام بما حوله , بينما هو في حالة الرضى موظف لا يُجارى سواء في الاندفاع أو سرعة التـنفيذ أو التركيز على الجوانب المهمة من كل أمر وقضية .
إن هذا الموظف إنســان خجول من زملائه وجميع العامليـن معه , وسبب ذلك تكتمه الشديد فيما يتعلق بحقيقة طبعه وأهدافه . غير أن ذلك لا يمنعه من القيام بواجبه على أكمل وجه شرط أن يكون راضياً عن طبيعة عمله كما ذكرنا قبلا ً . وهو في الوظيفة يتخذ موقف السمكة من الماء . فما أن يشعر بأن الجوّ قد انقـلب إلى مستـنقع عفن وموحل حتى يـبتعد عنه منطلقاً نحو تيار مائي أكثر صفاء وحركة .
أين يعمل الرجل مولود برج الحوت إجمالا ً ؟ يعمل في جميع الأوساط الفنية من مسرح وسينما وتلفزيون ومتحف ومرقص ومعهد موسيقي , كما يعمل في بعض الأحيان في الحقول العلمية التي تـتعاطى مادة الرياضيات أو الهندسة أو الإلكترون , ولكنه حتى يمارس العمل بالأسلوب التجريدي الذي اشتهر به . وينجح في حقل التدريس لما يتمتع به من قدرة على الاستيعاب والغوص إلى أعماق النفوس , وفي المستـشـفيات والجمعيات الخيرية والنوادي الاجتماعية حيث يتـفوق على الكثيرين في فن التمريض والعناية والإرشاد . لكن مشكلته في هذا المضمار امتصاصه لمشاكل الغير ومآسيهم الأمر الذي يُؤثر فيه أحياناً جسدياً ونفسياً .
يتأثر هذا الموظف سلبياً أو إيجابياً بأجواء العمل من أثاث ولون وغيره . يسعده مثلا ً اللون الأخضر على اختلاف درجاته كما تسعده الأزهار والموسيقى العذبة وكلمات التـشجيع بين الفينة والأخرى . على هذا الأساس يقوم بعمله على أتم وجه مُراعياً التقاليد والأنظمة , مُقاوماً قدر الإمكان ميله إلى الأحلام والتخيلات . وتعتبر الموظفة المولودة في برج الحوت أكثر مراعاة للواجب , وتستطيع أن تكون أيضاً كاتمة أسرار ومرشدة وراعية لسائر الموظفيـن من الجنسيـن . ولا يُستبعد أن تكشف عن حظهم بيـن الحيـن والآخر بقراءة الكف أو الفنجان أو الورق .
الموظف المولود في برج الحوت من الجنسيـن قليل اللوم والانتقاد لغيره , حساس بدوره تجاه النقد . إذا تكدّر من رئيسه أو زميل له ظهر الأسى على وجهه وانزوى بعيداً عن الأعيّـن . ومن ناحية أخرى لا يهتم كثيـراً بالمال فيكتـفي بالراتب الذي يستحقـه دون طمع في زيادة . وهو كثـير الإنفاق قليل التوفير . ومع أنه قليل الطمع إلا أنه يضطر أحياناً إلى ترك عمله لأسباب أخرى غير المادة . وهو على كل حال من النوع الذي لا يُعطي غيره فرصة الاستغناء عنه إنمّـا يقوم بذلك تـلقائياً . أخيراً بما أنه يكره المسؤوليات الكثـيرة لا يضطر إلى التطلع إلى من هم أعلى منه شأناً وبالتالي يجهل معنى الحسـد والمنافسة

 
 

 

عرض البوم صور همس الخيال  
قديم 25-11-07, 08:08 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35699
المشاركات: 6,654
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الخيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

حكمل لسه فيه بعض الاضافات لاحقا
اتمنى يعجبكم الموضوع

 
 

 

عرض البوم صور همس الخيال  
قديم 26-11-07, 01:19 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 56977
المشاركات: 0
الجنس أنثى
معدل التقييم: بطة سامر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بطة سامر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الخيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

انا الميزان
بقولها بكل فخر كمان
يسلمو على الموضوع حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور بطة سامر  
قديم 26-11-07, 03:18 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
نوارة منتدى ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14564
المشاركات: 7,592
الجنس ذكر
معدل التقييم: JORDAN عضو على طريق الابداعJORDAN عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 166

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
JORDAN غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الخيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الخيال مشاهدة المشاركة
   برج الحوت ......( اخر العالم )ههههههالصفات العامة لبرج الحوت:

ما هو الأسهل بالنسبة إلى سمكة عادية : السباحة مع التـيار أم الصعود عكسه ؟ مجاراة التيار هي الأسهل طبعاً لا لسمك المحيطات وحسب بل لمواليد برج الحوت الذيـن هم من عائلة الأسماك ولو اسماً فقط . في مجاراة تيار الحياة يجد الإنسان المولود في برج الحوت والذي يرعاه إله البحار نبتـون سعادته وراحته النفسية بينما يُعتبر السير في اتجاه معاكس أمراً شـاقاً لا تقوى عليه طبيعته الكسولة وحبه للحياة السهلة . " أريد أن أعيش " هو المبدأ الذي يُؤمن به ويُحاول العمل به قدر المُسـتطاع .
ولو قيل لهذا الإنسان إن العالم يتداعى أو إن المجاعة تعمّ بالأرض أو أن التـلوث سوف يقضي على البشرية قريباً لما ردّ بأكثر من الضحك أو التـثاؤب . فهو راض ٍ بحاضره عديم الاهتمام بغده , لا يهدف إلى مال أو سلطة , ولا يتمنى من دنياه أكثر من حلاوتها . وبما أنه قليل الطمع والجشع لا شيء يقوده إلى الحركة أو العنف . إن ما يفعله رداً على التحدي والإثارة سلاطة اللسان ومرارة الكلام . غضبه سطحي قصير الأمد يُشبه دوائر الماء عند رمي حجر فيه إذ سرعان ما تـتلاشى ويستعيد سطح الماء سكونه وصفاءه .
يجد مولود برج الحوت الراحة والانتعاش في شرب السوائل كالماء وغيره , يرى العالم من خلال منظار وردي يرسم له كل شيء جميلا ً رائعاً . ولا يعني ذلك أنه يجهل واقع الحياة بألمه ومرارته , ولكنه يُفضل الهروب إلى الحلم والوهم مُقـنعاً نفـسه بأن موقفه هذا هو عين الصواب . وبكلام أوضح يتجاذب مولود برج الحوت سؤالان أو فكرتان عليه أن يختار بينهما . فهو مضطر إمّا إلى العوم على سطح الماء ومعرفة واقع الدنيا أو الغوص إلى الأعماق بعيداً عن أهدافه الأساسية . والحقيقة أنه كثيراً ما يتردد لعدم استطاعته الرؤية بوضوح مثـله في ذلك مثـل السمكة التي تـنظر إلى جانبيها بدلا ً من النظر إلى الأمام.

يرمز مولود برج الحوت – الذي هو آخر الأبراج كما نعلم – إلى الموت والخلود بينما يرمز برج الحمل – أول الأبراج – إلى الولادة . ويمكن القول أن هذا البرج الأخيـر هو خلاصة لما سبقه من أبراج , أي أن الإنسان المولود فيه يتسم أحياناً بمعرفة العذراء , ومحاكمة الميزان , ومرح السرطان , وكرم القوس , وصراحة الأسد , وشعور الجدي بالواجب , واندفاع الحمل , وقوة تحليل الدلو , وكسل الثور , وسرعة الجوزاء , كل ذلك أو بعضه في آن ٍ واحد . بالإضافة إلى ذلك توجد لدى مولود الحوت حركة مستمرة وقابلية للتحوّل الذاتي . هذه الميزة الخاصة التي حُرمتها الأبراج الأخرى تمكنه من الانسلاخ عن نفسه وبالتالي استعراض الماضي والحاضر والمستـقـبل دفعة واحدة الأمر الذي يُفسّر إلى حدٍ ما كيفية تـنبئه بالأشياء قبل وقوعها . إنه في رأي البعض أصدق برهان على فلسفة التـقمّص التي يُؤمن بها الكثيرون .
في رأي هذا الإنسان أنه خالد ممّا يدفعه إلى إهمال صحته وراحته في سبيل الآخرين . من الأشياء التي تسبب له الضرر الجسيم المسكنات والمهيجات والإرهاق ومشاكل الغير التي تلاحقه دوماً وبعض العادات السيئة في المأكل والمشرب . ما قد يعوّضه من ضعفه الجسماني تلك القوة الخارقة التي يستمدها من الإيحاء الذاتي . فهو يستطيع إقناع نفسه بأنّ لا خوف عليه من أي أمر أو شخص .
على الرغم من خجله الفطري ينجح مولود برج الحوت في التمثـيل المسرحي وإن كان ضعيفاً سريع التأثر أمام النقد . ويتمتع بذاكرة مُذهلة ومزاج مُرهف وحس جمالي يُمكنه من ولوج باب الكتابة والتأليف نثراً وشعراً . وبما أن لديه ملكة عظيمة تـُميّـز الخير من الشر وتستطيع مقاومة جميع أنواع الإغراء ينجح في أن يكون رجل دين أو متصوفاً يُشار إليه بالبنان . وهو في جميع الأحوال مندفع في سبيل المرضى والفقراء والمعوزين لا يفرق بين شخص وآخر ولا يُقاضي أو يحاسب أحداً . مزاجه سلاح خفي يستعمله عند الحاجة . يضحك أحياناً ليُداري دموعه أو يُضحك الآخريـن دون أن يفـتر ثـغره عن الابتسام . لا مبالاته ستار لضعفه , ومظهر البأس عنده قشرة خارجية لا أكثر .
طبيعة هذا الإنسان بعيدة المنال , تقوم على الوهم والتهرب من الواقع . من الصعب أن يدركها أحد غيره ما لم يستعمل الكثير من الخيال وما لم يعلم سلفاً أن رمزه الماء بخضرته ورطوبته ووحله وتحركه المستمر , وأن سرّه العميق مدفون في قاع المحيط حيث لا يعلم به سوى كوكبه نبتون .
الطفل الحوت :
منذ أن يفتح الطفل المولود في برج الحوت عينيه أول مرة يـبدو فيهما سحر غريب يوحي بأنه طفل غير عادي هبط من كوكب بعيد على متن شعاع قمري . وعندما تـتأمل والدته وجهه المورد وبشرته الرقيقة وغمازاته الحلوة يمتـلئ قلبها بالسرور , وتتمنى لو تمتد طفولته لتـنعم بها أطول فترة ممكنة . ولا بدّ من أن تكتـشف يوماً , بعد مضي سنوات , أن السماء قد حقـقت فعلا ً رجاءها وتركت لابنها جزءاً كبيراً من أحلام وخيالات طفولته السعيدة .
يظهر طفل برج الحوت منذ البداية كارهــاً لواقع الحياة ورتابتها , هاوياً للتمثيـل بغية الهروب إلى عالم آخر أجمل وأهنأ . إن ميله هذا يُسهل في الواقع أمر تربيته ورعايته . فإذا أرادت والدته إقناعه بأمر ما عليها الدخول معه في تمثـيلية وهمية ينسى فيها نفسه فيـنـقاد إلى أوامرها طائعاً مختاراً . تستطيع مثلا ً التظاهر بأنها جنية لطيفة جاءت ترشّ عينيه بالنوم فينام , أو تدّعي أن الملعقة عصفور هائم , وأن فمه هو العش , فيفتحه ويتـلقف الطعام , وهكذا . . . إن أي أسلوب يتسم بطابع الغرابة يظل أفضل بالنسبة إليه من الروتين الذي يسير عليه الأطفال عادة . إنـّه على كل حال يرفض اللجوء إلى العنف والصراخ للوصول إلى مبتغاه , ويستعمل عوضاً منهما أساليب ملتوية فيها الكثير من الذكاء والحكمة .
حاجة هذا الطفل إلى التقديـر والتـشجيع ماسة بسبب ثـقته القليلة بنفسه وإيمانه بأن كفاءاته محدودة . وهو حساس خجول سريع العطب ولكنه قادر على إخفاء حقيقة أمره تحت ستار التكتم والادعاء . ومع أنه ماهر في تحوير الواقع إلا أنه يُصرّ على القول إنه صادق لا يكذب . كذبه على حال من النوع البريء الناجم عن الخوف من تعرية الحقائق . هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى يُعتبر في المدرسة مصدر حيرة واستغراب معلميه وذلك بسبب رفضه أساليب التعليم المألوفة واتباعه أسلوباً خاصاً به وحده تـثبت جدارته مع الوقت . هو أيضاً طفل فنان يتذوق الموسيقى والرقص ويُدهش الناس بخفته ورشاقـته , كما ينجذب بقوة نحو رجالات الحرب وعلماء الفضاء وكبار الموسيقيـين والنحاتين . يُفضل معاشرة الكبار على الصغار , ومع ذلك يتهرب من الواجب والمسؤولية .
يعيش طفل برج الحوت حالة تقمّص غريـبة إذ يتحدث عن أناس ماتوا قبل ولادته , ويسرد بعض الوقائع قبيل حدوثها . إن الخطر كل الخطر أن تـقابل هذه الظاهرة بالهزء أو اللوم أو الاتهام بالكذب لأن الأيام والحوادث كثيراً ما تـُثبت صدق رؤية هذا الطفل العجيب . بالمقابل لا يجوز تركه فريسة أوهامه وخيالاته دون تدخل بنـّاء من قبل أهله ومُربّيه . إن في الإمكان معالجة أمره بالرفق والصبر والمحبة إلى أن يستطيع التكيّف للعالم الذي يعيش فيه وينجح في تحويل جزء من أحلامه إلى واقع ملموس فيه سعادته واستـقراره .
الرجل الحوت :
يمرّ الحظ أحياناً بقرب الرجل – الحوت فيجده يحلم أو يتأمل نجماً يلمع في أديم السماء . يتركه مُسرعاً في اتجاه أشخاص آخريـن دون أن يدرك صاحب الحلم أنه فوّت على نفسه فرصة نجاح حقيقي . هل يُسمى ذلك ضعفاً أم فشلا ً ؟ لا هذا ولا ذاك , لأن في استطاعة هذا الرجل – لو أراد السعي وراء الرزق – الوصول إلى أعلى قمم النجاح بفضل حدسه الموروث عن الإله نبتون .
من أبرز مظاهر شخصية رجل برج الحوت الفضول الخالي من سوء النية أو الدهشة أو المقاضاة لسلوك الغير . إنـّه يُـثرثر أحياناً قبل أن يُفكر فيكشف عن بعض الأسرار المتعلقة بغيره دون قصد ولكنه يرفض بالمقابل البوح بشيء مهما تكن الدوافع والظروف إذا طـُلب منه الكتمان . وهو يتكلم بتؤدة ويفكر بهدوء ويحاول عدم التدخل فيما لا يعنيه ولكن مشاكل الغير تلاحقه على الرغم منه . وقد يكون السبب موهبة الإصغاء عنده وقدرته على امتصاص الآلام والأحزان كأنها ملكه الخاص . يجب على أصدقائه وأقاربه أن يُراعوا صحته فلا يُحمّـلوه أكثر مما يستطيع وأن يتـفهمّوا حاجته إلى الراحة والصمت والعزلة لاستعادة ما فقد في سبيلهم من نشاط وحيوية .
هذا الرجل إنسان خجول حساس يُجرَح بسرعة ويتطلب من الآخرين الإعجاب والتـشجيع لاعتقاده أنه محدود الكفاءة . ومع ذلك يتمتع بقابلية عظيمة لليوغا والسحر والفلك والتقمص والعلوم الباطنية الأخرى . في استطاعته قراءة الأفكار , ومعرفة ما سيحدث , والتـظاهر بعكس ما يضمر في بعض الأحيان . وهو بامتلاكه بعض الأسرار يشعر بالراحة والطمأنينة .
يتوقع هذا الرجل من المرأة التي يُحبها الإخلاص والوفاء التامين , وفي الوقت ذاته يرفض التخلــّي عن أصدقائه العديديـن من الجنسين الذيـن يقوم بخدمتهم بجميع الوسائل وفي جميع الأوقات الأمر الذي يُـثير غيرة امرأته ونقمتها على الرغم منها . إنه كثير الإعجاب بالجمال , لا يتردد في ملاحقة النساء بنظراته المعبّرة عن إحساسه وشعوره ولو نتج عن ذلك سوء تفاهم بينه وبين من يحبّ . ويمر رجل برج الحوت في فترة قلق وكآبة لا يعرف مصدرهما فيضطر إلى الانزواء في انتظار أن يأتيه اقتراح من زوجته يُبدّل مزاجه المُتعكر . ثم إنه مُبذر لا يستطيع التوفير إلا مع مرور الوقت وبمساعدة زوجته التي تستطيع أن تكون المثـل الأعلى في هذا المضمار .
يجد الأولاد في هذا الرجل أكثر من أب . إنه الصديق الذي يُرافق أولاده إلى النزهات والرحلات البحرية ويُعلمهم أصول السباحة والتجديف واليوغا وغيرها , والمربّي الطيب القلب الليـّن العريكة الذي يُصغي إلى المشاكل والمآسي بكل جوارحه . أما التصلب والقسوة فلا يُجيدهما ولا يُريد أن يستعملهما , ويُفضل أن يبقيا من اختصاص زوجته .
يقبل هذا الإنسان التخلي عن أي شيء ما عدا أحلامه التي هي بمثابة روحه . فإذا أرادت زوجته أن تحتـفظ بحبه إلى الأبد , وأن تحول دون هدم سعادتهما معاً , عليها ألا تسخر من هذه الأحلام بأي صورة من الصور . في استطاعتها – عوضاً عن ذلك – أن تـُشجعه على تحويلها كلها أو جزءاً منها إلى واقع بناء وإيجابي .
المرأة الحوت :
كلما تطورت النساء وزدن تحرراً ازدادت شعبية المرأة المولودة في برج الحوت . فقد تكون الوحيدة بين جنسها التي لا تـزال ترفض المجد والشهرة وتحلم فقط برجل يرعاها ويحميها . والحقيقة أنه ما من شيء يُسعدها كالاتكاء على كتـف قوية والإصغاء إلى صوت واضح النبرات يرسم الخطط ويحدد الأهداف . وهي عندما تحب تعتقد عن يقيـن وإيمان أن في استطاعة من تحبّه أن يحكم العالم بدماغه الفذ وساعديه المفتولين . وهو بدوره يتغذى بهذا الإعجاب وهذه الثـقة فيُصبح بالفعل أقوى وأفضل من قبل .
امرأة برج الحوت رقيقة مسالمة تــُشعر الآخريـن بأنها شاطئ الأمان وواحة السكينة . إنها أنثى بكل معنى الكلمة مما اختـلفت الأوقات والظروف والمناسبات . عندما تـتحدث مع الرجل يشعر حالا ً بحذر لذيذ يسري في أوصاله ويرخي أعصابه المشدودة فيتخيّـل نفسه – بحسب الفصول والأوقات – مستـلقياً إمّا في ظل شجرة بعيداً عن كل ضجيج وحركة أو قرب مدفأة تدفئه بنارها اللذيذة . لا تـلح على الرجل في شيء ولا تستعجله في أمر , بل كل ما تريده منه أن يعيش وإياها في وئام وسلام .
من الجائز أن تبدر عنها بعد الزواج تصرفات غير لائقة لم تظهر من قبل . قد يفلت لسانها مثلا ً بالكلام اللاذع , أو تأخذ في التذمر والشكوى , ولكن عيوباً كهذه لا تعود تذكر إذا قيست بخصالها الأخرى كالرقة والعذوبة والأنوثة وحسن التكيّف وغيرها . علماً بأنها تـفقد أحياناً معظم هذه الصفات العظيمة نتيجة تـلقيها صدمات قوية متلاحقة , فتـتصرف عندئذ تصرفاً أعمى يُحطم تدريجياً سعادتها وحياتها . نذكر بالمناسبة أنّ إدمان الكحول والمخدرات نوع من السلاح تلجأ إليه هذه المرأة عند الاضطرار إلى مواجهة غدر الزمان . هذا بالنسبة إلى الحالات القصوى , أمّا في الحياة العادية فتـتمتع المرأة الحوت بالذكاء والمراوغة والتكتم والغموض وإن كانت جميع هذه الصفات – ما عدا الذكاء – مجرد أقنعة تخفي وراءها الخجل والارتباك وعدم الثـقة بالنفس وسرعة العطب .
تـتـظاهر امرأة برج الحوت قبل الزواج بعدم حاجتها إلى الرجل في الوقت الذي تـتوق فيه إلى من يرعاها ويدرأ عنها الأخطار . لكنها بعد الزواج تضع شريكها في مكانة لا يبلغها حتى أولادها الذيـن تعبدهم , مع أنها أم فاضلة حنون تجيد فن الإصغاء والمشاركة ولكنها تـفـتـقر إلى الصلابة الضرورية لتربية الأطفال . والمعروف عنها أنها تخص بعطفها وحنانها المخلوق الضعيف أو المشوه بيـن أطفالها .
أخيراً تكره هذه المرأة العمل في الخارج , وتـتمسك بالأعياد والمناسبات حيث تقدم الهدايا لأفراد عائلتها وتـتوقع منهم المعاملة بالمثـل . وهي تـُنفق بكرم يُقارب التبذير , لكنها تكتـفي بالقليل إذا اضطرتها الظروف إلى ذلك . ومهما يكن وضعها المادي والاجتماعي تعتبر مثال المرأة الحقيقية بل الأنوثة بكاملها .
المدير الحوت :
إن وجود أمثال هذا الرجل على رأس الأعمال أمر نادر الحدوث . ولا غرابة فهو يُفضل الانطلاق على سجيته في حقول أخرى كالكتابة والتجارة الحرة والفنون الخلاقة والتمثيل والكهنوت والتصوف , حتى مجرد الأسفار . ومع ذلك يـبدو ناجحاً جداً في دور مدير علاقات عامة أو أعلام أو شبكة تلفزيون , حيث يتسنى له نشر أفكاره العظيمة المستوحاة من خياله اللامحدود . لكنه يختـلف عن مواليد الأبراج الأخرى الذين يشغلون مناصب مماثـلة إذ يأبى على نفسه المجاهرة بالواقع دون تورية , لا لأنه كاذب أو مخادع بطبعه بل ليقينه أن الحقيقة مُرّة يصعب على المجتمع تـقبلها بالشجاعة اللازمة .
في وسع هذا الإنسان أن يـبرز كمدير لمسرح أو شركة سينمائية أو معهد للرقص أو كمخرج أفلام . وتخوّله مواهبه الخارقة أن يكون من ألمع الباحثين والمُحققيـن ومدراء الفرق الموسيقية وشركات السفر والجمعيات الخيرية والنوادي الاجتماعية والفنادق . وبكلام آخر أنّ طبيعته الحساسة المعطاءة تهيئه لدور راعي الإنسانية ومرشدها أكثر مما تهيئه لقطف ثمار الأمجاد والثروة . وهو بطبعه يكره الفائدة المادية البحتة كرهه للمسؤوليات العديدة ذات الطابع المحدود .
مهما يكن الدور الذي يُمارسه يظل الرجل الحوت إنساناً عديم الأذى والعداء حتى وهو فاقد أعصابه واتـزانه . إذ يكتـفي عادة بإطلاق بعض العبارات اللاذعة ويعود بعدها إلى هدوئه وتهذيـبه الأصليين . وهو يتخذ في العمل مواقف معتدلة تـقع في منتصف الطريق بين التحرر التام والتقـليدية ذات الآفاق الضيقة . عندما يضجره العمل سواء بسيره أو بالقائميـن عليه ينطلق ذهنه بعيداً ولا يعود حاضراً سوى جسمه . وعندما يحدث العكس يُصغي بكل جوارحه مُبدياً الاستعداد التام لتبنــّي الأفكار والمشاريع التي تــُعرض عليه . هذا ولا يُحبّ السفر في الأحلام وحسب بل في الواقع أيضاً , ولهذا السبب يحتـفظ بحقيـبة جاهزة بصورة تامة .
يمرّ الرئيس المولود في برج الحوت بأزمات نفسية حادة لا يُدرك أحد كنهها , لكنها سرعان ما تتلاشى دون أثر يُذكر , مع أن أفضل علاج لها هو تركه لشأنه وعدم الإثـقال عليه بالكلام أو حتى مجرد الظهور أمامه . أما في الأوقات العادية فإنه يسعى – على العكس – للاحتكاك بجميع العاملين معه مُقدّراً بوجه خاص أصحاب الخيال الخصب والأفكار المبتكرة . ولا يعني هذا أنه يتخلى عن سواهم , فهو يُدرك بالسليقة أن توازن الأعمال يقتضي وجود أشخاص واقعيـين إلى جانب ذوي الخيال .
هذا الإنسان كريم اليد إلى درجة الشعور بالحرج أمام المطالب . فهو لا يستطيع رفض منح العلاوات والمكافآت مهما تكن ظروف العمل , ويسعى بالتالي إلى وضع هذه المسؤولية على عاتق موظف آخر أقدر منه على المحافظة على مصالح المؤسسة المادية . بقي القول أنه لا يتوانى عن إظهار إعجابه بالجنس اللطيف على الرغم من تـقديره ووفائه لزوجته , كما أنه لا يتردد في كتم مواهبه الخارقة كي لا يضطر أحد من العامليـن معه إلى الهزء بها أو التـشكيك في أمرها .
الموظف الحوت :
كي ينجح رجل برج الحوت في أي عمل يجب أن توكل إليه المسؤوليات التي تلائم طبيعته المرهفة وخياله القادر على اختراق جميع الحدود والآفاق . فإذا لم تـتسنّ له وظائف من هذا النوع أصبح كسولا ً عديم الاهتمام بما حوله , بينما هو في حالة الرضى موظف لا يُجارى سواء في الاندفاع أو سرعة التـنفيذ أو التركيز على الجوانب المهمة من كل أمر وقضية .
إن هذا الموظف إنســان خجول من زملائه وجميع العامليـن معه , وسبب ذلك تكتمه الشديد فيما يتعلق بحقيقة طبعه وأهدافه . غير أن ذلك لا يمنعه من القيام بواجبه على أكمل وجه شرط أن يكون راضياً عن طبيعة عمله كما ذكرنا قبلا ً . وهو في الوظيفة يتخذ موقف السمكة من الماء . فما أن يشعر بأن الجوّ قد انقـلب إلى مستـنقع عفن وموحل حتى يـبتعد عنه منطلقاً نحو تيار مائي أكثر صفاء وحركة .
أين يعمل الرجل مولود برج الحوت إجمالا ً ؟ يعمل في جميع الأوساط الفنية من مسرح وسينما وتلفزيون ومتحف ومرقص ومعهد موسيقي , كما يعمل في بعض الأحيان في الحقول العلمية التي تـتعاطى مادة الرياضيات أو الهندسة أو الإلكترون , ولكنه حتى يمارس العمل بالأسلوب التجريدي الذي اشتهر به . وينجح في حقل التدريس لما يتمتع به من قدرة على الاستيعاب والغوص إلى أعماق النفوس , وفي المستـشـفيات والجمعيات الخيرية والنوادي الاجتماعية حيث يتـفوق على الكثيرين في فن التمريض والعناية والإرشاد . لكن مشكلته في هذا المضمار امتصاصه لمشاكل الغير ومآسيهم الأمر الذي يُؤثر فيه أحياناً جسدياً ونفسياً .
يتأثر هذا الموظف سلبياً أو إيجابياً بأجواء العمل من أثاث ولون وغيره . يسعده مثلا ً اللون الأخضر على اختلاف درجاته كما تسعده الأزهار والموسيقى العذبة وكلمات التـشجيع بين الفينة والأخرى . على هذا الأساس يقوم بعمله على أتم وجه مُراعياً التقاليد والأنظمة , مُقاوماً قدر الإمكان ميله إلى الأحلام والتخيلات . وتعتبر الموظفة المولودة في برج الحوت أكثر مراعاة للواجب , وتستطيع أن تكون أيضاً كاتمة أسرار ومرشدة وراعية لسائر الموظفيـن من الجنسيـن . ولا يُستبعد أن تكشف عن حظهم بيـن الحيـن والآخر بقراءة الكف أو الفنجان أو الورق .
الموظف المولود في برج الحوت من الجنسيـن قليل اللوم والانتقاد لغيره , حساس بدوره تجاه النقد . إذا تكدّر من رئيسه أو زميل له ظهر الأسى على وجهه وانزوى بعيداً عن الأعيّـن . ومن ناحية أخرى لا يهتم كثيـراً بالمال فيكتـفي بالراتب الذي يستحقـه دون طمع في زيادة . وهو كثـير الإنفاق قليل التوفير . ومع أنه قليل الطمع إلا أنه يضطر أحياناً إلى ترك عمله لأسباب أخرى غير المادة . وهو على كل حال من النوع الذي لا يُعطي غيره فرصة الاستغناء عنه إنمّـا يقوم بذلك تـلقائياً . أخيراً بما أنه يكره المسؤوليات الكثـيرة لا يضطر إلى التطلع إلى من هم أعلى منه شأناً وبالتالي يجهل معنى الحسـد والمنافسة


يسلمووووووووووووووووووووووو الحكي صح 100%

مع التحية

 
 

 

عرض البوم صور JORDAN  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:58 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية