كاتب الموضوع :
أميرة الندى
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
وأدى البارت المنتظر أتمنى لكل متابعى الاستمتاع بالقصة
صديقتكم أميرة الندى
الجزء السادس
موت جيمس
أتجهت أليزا إلى منزل مايك بقلب خافق وهى متوترة وتوبخ نفسها بشدة لمحاولتها أن تبدوا جذابة فى عين تود حتى أنها لم تلاحظ مرور الوقت و تأخرت عليه وها هو ينتظرها الان أمام الباب و فكرت فى كذبة صغيرة تخبره بها
وما أن وصلت أليه حتى رحب بها و أتجها إلى مبنى " بات " وهو المبنى الذى يأخذون فيه جميع الدروس
- أسفة على التأخير أتصل بى سام و أخرنى التحدث معه .
- يبدوا أنك أندمجتى بالحديث معه حتى نسيتى الوقت ....... لقد أنتظرت ساعة و عشرة دقائق .
بدت الصدمة و الذعر على وجهها و صاحت بعدم تصديق
- لا يمكن أن تكون جادا هل أستغرقت هذه المدة حقا ؟ لم أشعر فعلا بمرور الوقت .
بدا التفكير على أليزا حيث أنها أستغرقت هذا الوقت فعلا فى أرتداء ملابسها فقط عند الذهاب معه إلى الدرس فماذا ستفعل أذا طلب منها الخروج فى موعد كم ستستغرق من وقت لترتدى ملابسها حينها أستغربت طريق سير أفكارها تلك هى أول مرة تفكر فى رجل ما بالك بالخروج معه فى موعد ................
أما مايك فكان ينظر إليها بين الحين ولاخر وهو منزعج فهو يظن أنها تأخرت بسبب أتصال سام بها لذلك أستنتج أنها تفكر به وذلك لم يعجبه ولم يستطع التظاهر بالهدوء أكثر من ذلك حيث سئلها فجأة
- ما هى علاقتك بسام ؟
لاحظ تعبير الرقة و الحنان فى و جهها ونظرتها الساهمة كما ظهرت واضحة فى صوتها أيضا
- سام ..... أنه يعنى لى الكثير
بدا الغضب على وجهه وهو يقول بلهجة بدت فيها نبرة غيرة
- حقا ؟
أحست أليزا بتلك النبرة فنظرت أليه منذهلة أولا منه ومن غيرته التى بدت واضحة وثانيا من شعورها بالفرحة بداخلها لأنه يغير عليها و هذا يعنى أنه يكن لها شعور ما أقله الاعجاب ، لم تصدق أحساس الغيرة و أقرت أنها يجب أن تتأكد منه فتابعت بنبرة أدخلت بها الكثير من المحبة و الحقيقة فهى تعز سام حقا .
- بالطبع سام شخص رائع أننى أكن له شعور ما فى قلبى .
وهنا بدت الغيرة واضحة على ملامح وجهه ونبرة صوته أكثر من قبل .
- حقا ؟
- نعم ...(ثم شردت قليلا ووقفت لتنظر الى السماء الصافية فأضطر مايك للوقوف هو أيضا لينظر أليها منتظرا)... أتعرف تود ....... عند موت زوجى جيم لم أصدق وفاته أسرعت بسيارتى مكان الحادث بصعوبة بالغة وصلت لهناك فلقد كنا بعيد الميلاد و تساقط الثلج غزيرة قبلها بيوم فملاء الطرقات لم أصدق حقا أنه مات عندما و صلت شعرت بفرحة عارمة لأنه على قيد الحياة (لاحظ مايك فى تلك الحظة مرور غيمة حزن ويأس على وجهها) أتجهت أليه فورا وكان هتاك سام وكارتر وهارى أثنين من الرجال الموجودين بالجزيرة كانوا عائدين جميعا لمنزلهم حين شاهدوا الحادثة طلبوا منى عدم تحريكه حتى تأتى سيارة الاسعاف (تهدج صوتها وقد أنطفأ اللون من عينيها حتى هيىء لمايك أنهما أصبحتا سودائتين ) لقد أخذته فى حضنى برغم تحزيراتهم .......................
ذاكرة أليزابيت
خرجت أليزا من السيارة مسرعة تجرى بأتجاه السيارة المقلوبة على الثلج وجدت جيم ممددا على الارض وبجواره هارى ويقف كارتر وسام و أثنين من سكان الجزيرة على بعد خطوات منه ركضت الى هارى و أزاحته عن طريقها وعينيها غائمتين بالدموع وهى تصرخ : جيم جيممممممممممممم
قال هارى لها وهو يحاول تهدئتها
- لا بأس لم يمت يا أليزا لا تحركيه حتى يأتى الاسعاف
لكنها لم تنتبه لوجوده حتى كانت الدموع تنهمر على وجنتيها وتتسارع أنفاسها كانت تشعر بقلبها يؤلمها بشدة وهى ترى زوجها وحبيبها ملقى على الثلج مغطى بالدماء حتى أصبح لون الثلج فى مناطق من حوله لونه أحمر بدلا من الابيض أمسكت به ووضعته بحضنها وسالت الدموع من وجهها لتسقط على وجهه وأستفاق جيم بصعوبة
- ليزى ........... ل ... يز .... ى .
شعرت أن صوته بث بها الامل داعبت شعرة الذى تحول لأحمر عند مقدمة وجهه بسبب جرح بليغ ثم همست بحنان
- لابأس يا حبيبى أنا هنا سينتهى كل شى وستكون بخير صدقنى
فتح عينيه ببطىء لينظر إلى عينيها ويقول
- ليزى أنا أحبك لطالما أحببتك لا تحزنى على ........
قاطعته أليزا وهى تشعر بالانهيار
- لا تقول هذا سنكون معا صدقنى وسننجب ثانيا وسأجعلك تسمى الطفل كما تشاء حتى لو كان الكسس كما كنت تريد .
أبتسم جيم أبتسامة باهتة وهو ينظر اليها بعينيه البنيتين وهى تتذكر كيف يتحول لونها للذهبى عندما يقولها لها أحبك
- كنت أتمنى لو كنا أنجبنا الطفل عندها كنت ستتذكرينى دائما .
- كفى أرجوك لن تموت لا تتركنى يا جيم أنا أحبك لا أستطيع العيش بدونك
- ليزى أنا (ثم شهق بألم) أنا أسف حبيبتى ليزى أرجوكى عيشى حياتك بعدى ولا تدمريها لموتى أنا أشعر أننى لن أعيش لا توقفى حياتك بسببى ليزى أنا .... أ .. نا ....... أ ... حبك ......
ناظرها لاخر مرة بعينيه التى أصبحت الان ذهبية و أغمض عينية بسلام مستسلما لنهايته وسط صرخات ليزى
وحاول هارى أفلات جيم لكنها كانت متشبتة به بشدة و تبكى ومنهارة وتصرخ فى هارى
- أعيدوه إلى أعيدوا إلى حبيبى أعيدوا إلى جيم .
أنهمرت دموع الجميع وشد هارى أليزا بحضنه برغم أنها لازالت ممسكة جيم بشدة ترفض تركه و أتت سيارة الاسعاف أخيرا لكن بعد فوات الاوان بعد أن مات جيم بين ذراعى زوجته التى ترفض تركه وهى مستمرة بالصراخ حتى أضطر رجال الاسعاف لتخديرها ونقل جثة جيم وأليزا الفاقدة للوعى إلى المستشفى
بقيت أليزا خمسة أشهر فى غيبوبة ولم تحضر دفن زوجها بالطبع وخرجت من المستشفى بعد شهر أخر من أستعادتها للوعى وذهبت فورا إلى قبر زوجها وبقيت هناك 36 ساعة أى يوم ونصف كاملا وهنك وجدها هارى
رفعت نظرها إلى هارى بعينين حمراوين بسبب شدة البكاء وقالت بصوت متهدج
- لقد فقدته يا هارى ........ لقد فقدته إلى الابد .
ثم أنفجرت باكية وجثى هارى على ركبتيه ليأخ1ها فى حضنه
- لابأس هونى عليكى فأن جيم لم يمت أنه لايزال حيا .
نظرت إليه أليزا بأمل وصدمة معا
- لازال حيا كيف ؟
ثم أعادت نظرها إلى قبر زوجها وأشارت إلى أسم جيم المكتوب على القبر
- لكن ........ لكن
قاطعها هارى بحزن
- نعم أعرف يا صغيرتى لكنه لازال حيا ........ هنا (وأشار إلى قلبها والقلادة التى ترتديها)
- أننى أفتقده كثيرا لقد أشتقت إليه كثيرا .
ضمها إليه بشدة
- أعرف يا عزيزتى لكنك وعدته بأكمال حياتك مهما حدث ........ أليس كذلك ؟
أومأت برأسها ونظرت إليه نظرة دفعت بالحزن إلى قلبه لقد أختفت الفتاة المرحة التى كان يعرفها فيما مضى
- أعرف ذلك وأوفى بوعدى ولكن لن تعود حياتى كما كانت .
نهض هارى وجذبها معه لكى تقف على قدميها وسار معها إلى سيارته ليوصلها إلى منزلها الذى أصبح فارغا بدون جيم
دخلت أليزا منزلها وهى تبكى تنظرإلى الكرسى الهزاز المفضل لدى جيم وهى تتخيله جالسا عليه بجوار المدفأة كما كان سيجلس فى اليوم التالى للحادثة ولم تحدث لانه مات فى اليوم السابق لعيد الميلاد أما الان بعد تلك الشهور أختفى الشتاء ليظهر الربيع وتتفتح الازهار أتجهت إلى النافذة لتى العالم بعينين مختلفتين عينين فقدت روحهما
أتجهت إلى غرفتها وحملت ألبوم صورا فارغا وجمعت صورها وصور جيم من المنزل ثم دخلت غرفة الاستديو التى ترسم فيها وأتجهت نحو دولاب يبدو فى غيرمكانه برغم أنها تحفظ فيه أدوات الرسم و بأعلاه درج به ألبوم فى حجم الالبوم الذى فى يدها وضعت الذى فى يدها بأسفل الاخر وأغلقت الدولاب وكأنها تلغى الماضى من حياتها .
نظر مايك إلى ظهر أليزا المتجه إليه بحزن شديد وهو يفكر كم تحملت من ألام وعزم أن يعوضها عما أصابها و أتجه أليها وهو يفكر سينسيها حزنها سينسيها جيم و أحتضنها من الخلف فرفعت نظرها إليه بقلب خافق وهى تفكر ربما سيعوضها عن جيم ولكنها كانت تدرك أنه يحتل قلبها بسرعة رهيبة ويهدم الحواجز التى بنتها حولها لمدة سنوات ياترى ماذا سأفعل بمشاعرى معه .
" لن أقول أى أسئلة لن أقول شىء هل رأيتم ماذا قرر مايك لقد قرر أن ينسيها أحزنها ولم يدرك أنه هو أيضا ينسى شىء مهم " المهمة " ألم ياتى هنا ليعلم أليزا درسا لقد نسى لقد أنجرف وراء مشاعره ولكن إلى أين سيوصله ذلك سنرى فى البارت القادم وتذكروا أن مايك بدأ ينسى مهمته ليتفرغ لأليزا "
|