كاتب الموضوع :
أميرة الندى
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الرابع عشر
العروسين
تقدم مايك مرتبكا أمام نظرات جميع من بالكنيسة عليه
تكلم سام مبتسما
- لا داع لكل ذلك يا مايك سيتم حفل الزفاف ثم ستهنئنا بمناسبة زواجنا أليس كذلك حبيبتى .
بدى الغضب الشديد على مايك
- لن تتزوجها حتى لو كان أخر يوم فى حياتى ... هل تفهم ؟
أتى صوت متسائل من خلف مايك
- ما الذى تفعله ؟
ألتفت للخلف شاحبا ليرى أليزا ترتدى فستان فيروزى اللون يحيط بجسدها المنتفخ للشهر السادس ، أخذ يتلعثم
- ولكن .... ولكن ....
أمسكته ليجلسا بأخر صف حتى ينتهى الزفاف ، بعد أتمام الزفاف خرج الجميع للحديقة وأقترب سام من مايك الذى كان يقف وحده بعد أن نادت أمرآة على أليزا فأضطرت لتركه
- كيف حالك مايك .
- مشوش .
أبتسم سام بأعتزار
- فى الحقيقة .... أظن أن على الاعتراف لك .... كان ما حدث من خطتى كنت أعرف أنك ستأتى لذلك جعلت أصدقائى فى المطار يخبرونى بمجئ شخص أسمه تود ماكسويل أو مايكل ترمسترى وعندما قدمت أخبرونى بوصول مايكل ترمسترى ذهبت إلى كوخ أليزا وأخذتها إلى الشاطئ وكنت أعرف أنك ستأتى وعندما أتيت ....
قاطعة مايك بحدة
- عرضت عليها الزواج
- لا لقد أريتها الخاتم فقط أليزا تعرف أننى مغرم بفتاة من أبناء الجزيرة وطلبت منى أكثر من مرة أن أعرض عليها الزواج وعندما رأت الخاتم أدركت أننى سأعرض عليها الزواج .
- إذا ما كنتم تتحدثون عنه كان زواجك أنت .
أومأ سام برأسه موافقا
- أعزرنى لأننى جعلتك تمر بكل هذا لكن أنا أحب أليزا كثيرا لقد كنت صديق طفولتها وأنا من عرفتها على أخى جيم بعد عودته من نيوزيلندا وبدل من أن أكون وصيفه فضلت عليه أن أكون من يوصل أليزا أليه لقد كانت أليزا أختى وصديقتى أكثر من جيم دائما ما كانت تواجه مشاكل كانت تأتى إلى وعندما أكون فى حاجة للتكلم أجدها بجوارى تستمع إلى أليزا هى تؤامى وعندما عرفت بأمركم قررت أن أتاكد من أنك تحبها لاننى خفت أن تدمرها هى والطفل .
- إذا الطفل ليس أبنك ؟!
نظر إليه سام كأنه ينظر إلى غبى حينها أدرك مايك الامر الذى لم يخطر بباله لقد قضت أليزا معه شهران ثم ثلاثة أشهر قضتها هنا على الجزيرة وشهر لتحضير الزفاف أذا 6أشهر مما يعنى أنه والد الطفل ، أتسعت عيناه وشحب وجهه
- ولما لم تخبرنى .
- لقد كانت خائفة منك أن تدمر حياتها أو تأخذ طفلها .
بدى الحزن على مايك
- يبدوا أنها لن تثق بى بعد الان .
أبتسم له سام
- عليك أن تكسب ثقتها أنها لازالت تحبك .
وقبل أن يتحدث مايك نادت العروس روز على سام
أبتسم سام بمشاكسة
- أسف الواجب ينادينى .
ضحك مايك غصبن عنه على حركات سام وأعترف بداخله أنه أحبه ثم ألتفت حوله بحثا عن أليزا فلم يجدها
كانت أليزا تسير على الشاطئ وقد بدا الحزن على وجهها
- أليزا .
توقفت مكانها منقطعة الانفاس وقد تعرفت على صوته بسهولة ، تحرك ليقف أمامها
- أليزا أريد التحدث أليك .
نظرت أليه أليزا متعمدة البرود
- ليس هناك ما نتحدث بشأنه مايك .
فكر مايك بأنها بداية غير مشجعة وأنها لن تسهل الامر عليه .
- أليزا أرجوك أنا أحبك وأعدك أن أثق بك دائما وأنت ستبادليننى الثقة أليس كذلك ؟
لم ترد عليه لفترة وأخذت تنظر إلى عينيه ثم تكلمت بحزن
- أنا لم أعطك ثقتى فقط بل أعطيتك قلبى وروحى وجسدى سلمتك كل شئ أملكه ألا يعنى هذا أننى أثق بك ؟ ولكن ماذا فعلت أنت كسرت أشياء كثيرة بنيتها فى قلبى من أجلك فضلت أن لا تثق بى ؟ أتريدنى بعد كل هذا أن أعود لك ؟
نزلت دمعة صامتة على وجهها
- ولكننى لا أستطيع العيش من دونك ؟
- لا يا مايك تستطيع لاننى لا أحبك أنت مايك ترمسترى بينما أن أحببت المصور تود ماكسويل ولقد مات بنظرى ولن أحبك بدلا منه .
ألتفتت ورحلت تاركة خلفها قلبا حزينا يفكر بأنه لن يستطيع الفوز بها
بعد يومين كانت تجلس على صخرة بالشاطئ
- مرحبا .
ما أن ألتفتت حتى فغرت فمها دهشة مما ترى
مايك كان يقف أمامها مبعثر الشعر ويرتدى نظارة وغير مهندم الملابس ويعلق ألة تصوير على رقبته
هتفت أليزا بغير تصديق وذهول تام
- مايك .
نظر أليها وفى عينيه نظرة ترقب وخوف
- لا .... أنا تود ماكسويل .
أتسعت عين أليزا
- لابد أنك تمزح !ّ!!
قال بأرتباك
- لا أمزح أنا جاد تماما سأحاول تغيير أسمى ليصبح تود ماكسويل يمكننى أن أتخلى عن أدارة الشركة لماثيو وسأعمل مصورا فهذا يكفينى .
لم يسمع سوى صوت تكسر الموج على الشاطئ وزقزقة العصافير على الاشجار القريبة منهم وعلا الصمت بينهم حتى لم يعد مايك يتحمل
- أليزا ....
بقيت تنظر أليه صامتة
- أرجوكى .... قولى شيئا.
نظرت أليه وسقطت دمعة من عينها فرفع يده ليمسحها فأنهمرت سيل من الدموع من دون توقف ، نظر أليها بتوسل
- ارجوكى لا تبكى لا أستطيع رؤيتك تبكين .
ألقت نفسها عليه تحتضنه بشدة
وبعد أن أبعدها عنه قليلا لينظر إلى عينيها وبادلته هى النظر لترى فى عينيه الامل والخوف معا
- هل هذا يعنى نعم .
- نعم على ماذا ؟
أزداد أرتباك مايك
- على الزواج طبعا ( وبدى الخوف واضحا على قسمات وجهه وصوته وهو يتابع ) أرجوكى لا تعطينى رأيك الان يمكننى أن أبدأ من البداية وأفعل ما تريدين لكن لا ترفضينى الان أعطينى فرصة لاثبت لكى أننى أستطيع أن أثق بك كما تثقين بى .
كانت على وشك الرد عليه عندما فاجئها ألم فى بطنها فأنحنت للأمام وتمسك بطنها وقد بدى الالم عليها
صرخ مايك برعب
- ماذا هل حل الموعد الان ؟ هيا لنذهب للمستشفى .
حاولت أليزا كبت ضحكتها
- أنت الان تمزح بالتأكيد .
نظر أليها برعب مما يؤكد أنه لم يكن يمزح
أبتسمت وهى تقول
- أنا لازلت فى شهرى الساد.....
أنقطعت كلامها بسبب ألم أخر فلم يتحمل مايك أكثر
- علينا الذهاب للمستشفى ربما يحدث لكى شئ .
تلك المرة وجدت صعوبة أكثر فى كبت ضحكتها ولكنها نجحت فى النهاية بكبتها
- أعطنى يدك .
نظر أليها مرتبكا فهو لم يواجه أمرا مماثلا من قبل ، فنظر أليها بأستفهام لكنه أعطها يده فوضعتها على بطنها وبعد ثوانى معدودة شعر بحركة خفيفة كأن هناك من يحاول ركل يده ، أتسعت عينه بأنبهار ثم علت الدموع عينه نظرت أليه أليزا بحنان سألها مايك بتردد
- هل ستقبلين بى .
- لا ..
شحب لون مايك
- إلا إذا أنتظرت بعد ولادتى بشهرين لنقيم حفلة الزفاف فسيكون سام من يوصلنى لك كزواجى الاول .
لم يتكلم مايك فشعرت بالقلق ، ثم فجأة حملها ليدور بها ، وأليزا تصرخ ضاحك
عندما أنزلها كان وجهها أحمر وعانقها بحنان وحب
- أنت لن تتركنى مرة أخرى أليس كذلك ؟ لانك ستحطمنى أن فعلت .
نظر أليها بحب بالغ
- أعدك إلا أفعل وإذا فعلت أظن ذلك الشاب سام سيبحث عنى ليقتلنى .
ضحكت أليزا وهى تومئ برأسها موافقة على كلامه
- اتعرفين أننى وبرغم ما فعله بى قد أحببته حقا .
فأبتسمت له وهى ترفع يدها لترجع خصله متمردة نزلت على وجهه
ثم لمعت عينيه بمشاكسة أسارت ريب أليزا
- ما رأيك أن نعود إلى الكوخ بما أنك متعبة .
وعندما أدركت ألما يلمح قالت محاولة التظاهر بالبرأة
- ولكننى لست متعبة .
- ولكننى متعب .
- حسنا يمكنك العودة الى الفند......
ولم تكمل كلامها لان مايك حملها
- مايك .
لم يرد عليها أتكفى بالابتسام وهو يحملها للكوخ
- أنت لا فائدة منك .
ثم ضحكت بسعادة لان حياتها على وشك أن تصبح رائعة ثم أحست فجأة بشئ ما فرفعت نظرها للسماء وهمست بصوت سمعه مايك فأبتسم بحنان
- أعرف أنك دائما كنت معى وستكون فى قلبى دائما ترشدنى .
ما إليها وقال بحنان
- هل على أن أشعر بالغيرة .
لم ترد عليه بل نظرت إليه نظرة جعلت دقات قلبه ترتفع حتى سمعتها أليزا لتبتسم بمكر لانها تدرك مدى تأثيرها به
(بعد 4 أشهر )
سام و مايك يسبحان معا
بينما تجلسان أليزا و بريتانى زوجة سام معا على الشاطئ عندما فاجأها ألام الوضع أسرعت بريتانى تخبر مايك وسام فجاء مايك ركضا ليساعد أليزا للعودة للكوخ كان مايك وأليزا يسيران بالامام وخلفهم سام وبريتانى ، توقفت أليزا فجأة لتطلق صرخة هامسة للالم الذى فاجأها ووقف مايك أيضا يناظرها برعب وما أن وصلا للكوخ أبقاها بلاسفل مع بريتانى وصعد السلام كل أربعة معا عاد سام بعد أن أرتدى ملابسه ثم خلفه أتى مايك ركضا
- حسنا متى يهاجمك الالم .
ردت قائلة
- كل 5 دقائق .
ثم نظرت إليه بذهول
- هل تعرف أن جواربك أحدهم سوداء والاخرى بنية .
- اللعنة على الجوارب .
ثم حملها بينما صرخت به أليزا
- أستطيع السير .
لكنه لم ينزلها إلا عندما وصلا إلى السيارة ، تحدث سام
- سأقود أنا لن تسمح حالتك بالقيادة .
ناوله مايك المفاتيح وركب بالخلف وزوجته ممددة على الاريكة الخلفية ورأسها على قدميه بينما سام يقود وبجواره فى المقعد الامامى زوجته
أصبحت الالم يأتى متتالينا ، كان مايك مرتبكا ومزعورا
تحدث سام قائلا
- هيا شهيق زفير شهيق زفير .
كان مايك هو من يفعل هذا ويتنفس حسب ما يقول سام حتى صرخت به أليزا
- كف عن النفخ فى وجهى .
أنفجر سام ضاحكا
- لقد كنت أحدث زوجتك وليس أنت .
- هل يمكنك الاسراع سام ليس بوسعى التحمل أكثر . (مايك)
- لا أعرف أذا كنت أنت الحامل أم هى.
صرخ به مايك غاضبا
- هذا ليس وقت المزاح .
أصبحت أليزا تصرخ وما أن وصلا للمستشفى أتما الاجراءات وأخذوها للأشعة وأسرعا فكان يبدوا أنها على وشك الولادة ودخلا غرفة العمليات ومايك معها كان خائفا للغاية فهو يراها تتألم وليس فى وسعه شيئا يفعله
وفى النهاية علت صرخة قوية من أليزا تابعها صرخة طفل صغير وبعد فترة كانت زوجته نائمة تستريح بينما سام وبريتانى يحيطا مايك المحتضن بين يده الطفل الصغير وكان عليه الانتظار بضعة أيام ليرى عينى طفله البنفسجيتان التى تشبهان عينى والدته وهو يعد نفسه أنه سيجعل تلك العائلة أكبر .
" لن تكون هناك أسئلة لان هذا كان أخر الحكاية لكن هناك الخاتمة فأنتظروها ستاتى بما سينهى روايتنا "
أتمنى الجميع يستمتع بالبارت الاخير
وأنتظروا الخاتمة
صديقتكم أميرة الندى
|