الجزء السادس:
ريم إن هند اتصلت تقول لكي أن تنزلي لكي تذهبا إلى المنزل ( قال عصام)
ريم: و أين هي؟
عصام: أنها واقفة بالسيارة أمام باب العمارة.
ريم: مادمت هيا هنا, لماذا لا تصعد وتسلم عليكم, وبلا خص عادل فهو قادم من سفر!!!!!!!!!!!
هنا أخذ كل من عصام وعادل يحدق ببعض , لم يكونان يعرفان ماذا يقولان لها.
ريم : ماذا بكما صامتان ها كذا!!!!!!!
عصام: أه , لا شيء , لقد ........ لقد قالت لي هند أنها مستعجلة و عليها عمل كثير لم تنهه , لهذا أحضرته للمنزل لتكمله.
ريم: أووووووووووه, عمل عمل عمل ليس لهى وقت لكي تتمتع وتتسلى فيها, يجب أن نجد لها حل. ( ووضعت يديها على خصرها) .
ما هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت ريم
عصام: أنه صوت بوق السيارة , بتأكيد هذه هند تريد أن تستعجلك.
ريم: حسنا يجب أن أذهب الآن , مع السلامة عصام ,( واستدارة ريم لكي تودع عادل الذي كان واقفا ورائها , لكن تفا جئت أنه ليس ورائها, فاستدارة إلى عصام وقالت : أين ذهب عادل!!!!!!!!!!
عصام: لا أعلم .
ريم : منذ قليل كان هنا ,( و أخذت تناديه بأعلى صوتها), عادل ..........عادل , ( وهي تتنقل في أرجاء المنزل بحثا عن عادل , وجدته أخيرا, كان عادل متسمرا أمام النافذة المطلة على الشارع الذي يقع أمام العمارة)
ريم :عادل .......... هي عادل, ( عندما لم تجد منه ردا , قامة بهزه )
أنتبها لها عادل و نقل نظره من النافذة إلى ريم.
ريم: ماذا جرا لك منذ وقت وأنا أناديك وأنت كأنك ليس في هذا العالم .
عادل: أعذرين ربما سرحت قليلا.
ابتسمت ريم ابتسامتا ماكرة ثم قالت : أها , هل الذي كنت سارحا به والذي أخذ عقلك موجود في الخارج .
هنا أرتبك عادل ولم يكن يعرف ماذا يقول : آه......... لا............. لا يوجد شيء في الخارج.
ريم: حقا, أبتعد ودعني أرى إلى ماذا كنت تنظر( ودفعته لكي تستطيع الرؤية من خلال النافذة, لكن قبل أن تستطيع رأيت ما وراء النافذة , جاءها صوت جبرها على أن تحرك رأسها في اتجاهه , كان هذا صوت عصام وهو يقول: هند اتصلت مرة ثانيا , وهي تقول لكي أن تنزلي فورا)
ريم: أوووووووه, حسنا أنا ذاهبة, ماذا بها ألا تستطيع أن تنتظر قليلا, على العموم مع السلامة عادل وأنت عصام مع السلامة .
عصام وعادل : مع السلامة.
عاد عادل إلى تكملة الشيء الذي كان يفعلوه قبل مقاطعة ريم له, وكان هذى الشيء هو مراقبة سيارة هند التي كانت هي السيارة الوحيدة الواقفة أمام باب العمارة, كان ينتظرها لكي تخرج , لكي يرى وجهها الذي لم يره منذ 11عاما , هل يا ترى غيرتك الأيام والأشهر والسنين يا هند؟ , هل يا ترى أصبحت إنسانتا غير الإنسانة التي كنت أعرفها يا هند ؟ , أخرجي هيا ,أخرجي لكي أراك و أتمعن فيك ( كان هذا عادل وهو يكلم نفسه , مترقبا ظهور هند من السيارة لكن لسوء حظه أنها لم تخرج , بل بمجرد ركوب ريم في السيارة انطلقت بسرعة هائلة)
في مساء نفس اليوم لكن هذه المرة في بيت هند وريم , وبتحديد في غرفة ريم, أوووووووووووه يا لن من حمقاء , كيف نسيت أن أسأل عصام , كان الهدف من زيارته هو سؤاله .أووووووووووووووووووووووهههههههههه( سكتت قليلا) ثم قالت: ليس عندي سوى هذا الحل , سوف أتصل بعصام و أطلب منه أن يلاقيني غدا عند المدرسة بعد أنتها الدوام, كم الساعة الآن ( نظرة إلى ساعة يدها) وأكملت قائلة: جيد لا تزال الساعة 9:30لا أضنه أنه نائما الآن.
وبل فعل اتصلت بعصام و تفقآ على أن يتقبلا بعد أنتها الدوام عند مدرستها, بطبع كان عصام مستغربا من رغبة ريم بمقابلته , وبدأ يسأل نفسه :ما هذا الموضوع الذي تريد أن تحدثني عنه؟
(في اليوم التالي )
عصام أنا هنا ( كانت هذه ريم وهي تنادي عصام وهي تركض تحاول اللحاق به)
عصام توقف وستدار اتجاهها.
ريم وهي تلهث من كثرة الركض: أنا آسفة على تأخري(وتوقفت تلتقط بعض الأنفاس) ثم أكملت كلامها قائلة: لكن صدقني كان رغما عني لأنه أضعة كتاب اللغة العربية وأخذة أبحث عنه. (وعادة تلتقط أنفاسها)
عصام: لا عليك لم يحدث شيء, ها أخبرين هل وجدت كتابك؟
ريم: نعم , وحزر أين؟
عصام وهو متحمس لسماع الإجابة: أين؟
ريم: كنت قد أعطيته معلمة اللغة العربية بالأمس لتتفقد الواجب , و أنا نسيت هذا الأمر نهائيا وأضعت وقتي هباءا وأنا أبحث عنه. 0(ثم قوصت ريم فمها إلى أسفل)
عصام أنفجر ضاحكا مما سمع:ههههههههههههههههههههههه, كيف تنسي شيء كهذا؟
ريم: تضحك, من حقك أن تضحك , فأنت لم تتعب نفسك بتنقل في كل ألاماكن التي زرتها في المدرسة البارحة, ولم تتعب لسانك بسؤال الجميع عن مكانه وفوق ذلك كله لم تركض كل هذه المسافة لتلحق شخص واعدته.
أبتسم عصام وقال: أنا أسف حقك علي , ولكن أنت أيضا لم تجلسي في الخارج تحت هذه الشمس الحارقة( أشار بيده إلى الشمس) , لمدة نصف ساعة.
هنا شعرة ريم بالإحراج : إذا اعتبرنا متعادلين.
عصام: ههههههههههههههههههه, حسنا نحن متعادلين, الآن هل يمكن أن نذهب إلى مكان آخر فيه ظل وتكييف , فأنا لم أعد أستحمل أكثر من ذلك.
ريم: نعم بطبع , هيا بنا.
.................................................. .................................................. .........................
..........: نعم مدام سعاد , سوف أضيف التعديلات التي طلبتها على الفستان .
.........: لا , لا يوجد تغير في موعد التسليم,فيوم الاثنين القادم سوف يكون الفستان جاهزا , فلا تقلقي.
..........: نعم , حسنا إلى اللقاء.
...........:أففففففففففففففف أخيرا انتهيت .
طق طق طق .
.........: نعم أدخل.
...........:مساء الخير هند .
هند: عصام , مساء النور.
عصام: ماذا بك , كأنك رأيت شبحا أمامك.
ابتسمت هند وقالت: لا أبدا , لكن منذ مدة لم تزورني في البوتيك, خيرا ما سر هذه الزيارة.
عصام : وهل يجب أن يكون فيها سرا.
هند: نعم , فأنت لا تخرج من المنزل ألا لشيء مهم.
أبتسم عصام وقال: أنت تعرفينني جيدا, على العموم أضن أن دوامك أنتها , أليس كذلك؟
هند: نعم , لماذا تسأل؟
عصام: أود أن أعوض عنك عزومة البارحة, و أيضا أن أحدثك في موضوع.
هند: موضوع , أي موضوع؟
عصام : سوف أقوله لكي بعد أن نتغدى, حاضر؟
هند: لكن ريم .....
قطعها عصا قائلا: لن يستغرق الأمر وقتا طويلا, وأما بخصوص الغداء فيمكنك أن تأخذي لها وجبتا من المطعم , هل نذهب الآن.
هزة هند رأسه بالا جاب.
(في المطعم)
...........: ها, ها نحن قد تغدينا , ألم يحن الوقت لتخبرني عن الموضوع الذي تريد أن تحدثني به عصام.
عصام: حسنا , باختصار لقد كنت مع ريم قبل أن أتي إليك.
وقفت هند من كرسيها وكانت بادي على وجهها الخوف و القلق وقالت: هل جرا لها مكروه؟ تكلم أصدقني القول عصام.
أمسك عصام بيدها اليمنى وقال لها : لا لم يحدث لريم أي شيء هي بخير , اهدئي, ......أجلسي هيا؟
( وجرها جرة خفيفة من يدها إلى الأسفل لكي يجعلها تجلس , فاستجابت هند لجرة يد عصام وجلسة, وعلامة الراحة على وجهها)
هند: الحمد لله, .........أذا لماذا كنت معها؟
عصام : هي اتصلت بي وقالت أنها تريد أن تحدثني في موضوع , وأن أقابلها اليوم بعد المدرسة أمام مدرستها.
هند: موضوع, ما هذا الموضوع الذي تريد ريم أن تحدثك به!!!!!!!!!!
عصام: أنها أرادة أن تعرف بالأمر الذي أخبرتك به ذلك اليوم , عندما زرتمانا لكي تهنأن أبي بخروجه من المستشفى.
عادة علامات الخوف و القلق على وجه هند, وقالت: وهل أخبرتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عصام: لا بطبع, أنا قلة لكي أني لن أخبرها .
هند: إذا ماذا قلت لها؟؟؟؟؟
هنا أرتبك عصام و بدأ يتلعثم في كلامه: آ.........آآآآآ.....الحقيقة هي صدمتني بسؤلها , أنا ...........أنا حاولت أن أتهرب من سألها , .....لكن.........لكن......أنت تعرفين أختك عندما تريد شيء لا تتخلى عنه حتى تحصل عليه ( ثم سكت)
(انتظرت هند عصام حتى يكمل كلامه , لكن يبدوا انه ليس ناو أن يكمل في وقت قريب)
عندما طال صمت عصام , قالت هند: ماذا هناك عصام , هل سوف تخبرني ما الذي قلته لريم؟
عصام وهو لا يزال مرتبك ويتلعثم بكلامه: نعم , بب.طبع سوف أخبرك, صدقيني لا أعرف كيف أتتني هذه الفكرة , ...............كنت ........كنت لا أعرف ......بماذا أخبرها .........فأتت هذه الفكرة إلى رأسي وو..قلتها بدون تفكير صدقيني. ( وسكت مرة أخرا)
هند: حسنا , ماذا كانت هذه الفكرة؟؟؟؟؟؟( وأخذة هند تحدق في عصام بتمعن)
عصام وهو على نفس الحال: قلت .......قلت لها....... ( وابتلع ريقه) , أنني طلبت يدك لزواج ( قالها دفعة واحده ,و أخذ يبحلق في هند , منتظرا ردة فعلها)
مرة لحظة صمت ثم.............
هههههههههههههه, هذا الحل الوحيد الذي فكرة به ( قالت هند)
شاح عصام بنظره عن هند ونقله إلى المائدة التي أمامه كأنه لا يريدها أن ترى خيبت الأمل التي شعر بها بعد ردة فعلها.
هند: على العموم هذا الحل أفضل من قول الحقيقة.
رفع عصام رأس ووجهه إلى هند وقال : هيا بنا لنذهب.
ريم : نذهب إلى أين؟؟؟
عصام وهو يتكلم بعصبية: إلى بيوتنا, إلى أين يعني سوف نذهب.
تفا جئت هند من ردة فعل عصام ولم تعرف ماذا تقول.
مسح عصام وجهه بيده ثم قال: أنا آسف لم أقصد.
هند: عصام هل أنا قلة شيء خاطئ.
عصام: لا ,لا أبدا فقد أنا هذه الأيام أعصاب تعبة قليلا بسبب المسلسل الذي أكتبه , لقد بقية الحلقة الأخيرة ولا أعرف كيف أكتبها, تعرفينني عندما يحدث هذا الأمر لي كيف أصبح , أرجوك اعذريني هند.
هند: لا عليك , أنت فقد أهدأ وكل شيء سوف يسير على خير ما يرام , و بأذن الله سوف تجد النهاية المناسبة للمسلسل , فأنت دائما تجدها , أليس كذلك . ( أبنسمة هند محاولتا , أن ترفع من معنويات عصام)
بدلها عصام الابتسامة ,لكن ابتسامته كانت مصطنعة.
هند: هيا , دعني أوصلك إلى المنزل.
عصام: لا داعي , أنا سوف أخذ سيارة أجرة.
هند: لا أبدا , سوف تذهب مع يعني سوف تذهب معي هيا . (و أخذة تجره من يده ,حاثتا له على الحركة , فستجاب لها عصا م وأخذ يمشي معها متجهين إلى باب المطعم الرأسي).
فتحة هند باب المطعم واستدارة إلى عصام الذي كان ورائها ثم قالت: هيا أسرع.
لكن عصام لم يتحرك , ضل في مكانه وعينيه مفتوحتان على مصراعيهما وهو موجهما إلى ما وراء الباب , تعجبت هند من منظر عصام , وأخذة تتساءل ما الذي جرا له, فقررت هند أن تتبع نظرات عصام , وما أن وصلت إلى وجهة عينيه عرفت سبب مظهره هذا.
نهاية الجزء السادس
الجزء السابع:
كانت سهام عيني عصام متوجهة إلى ما يوجد أمام باب المطعم , كانت مصوبة إلى جسم بشري , وبتحديد إلى امرأة في الثلاثينات من عمرها , سمراء ذات شعر أسود , أملس قصير, وكانت المرأة تحمل في يديها طفلا لا يتجاوز عمره الأربع سنوات , كانت المرأة تحاول أن ترتب هندام الطفل , والذي بدوره كان يحاول منعها من ذلك ويصرخ في وجهها قائلا أمي أتركي قميصي أنا أحبه كذلك).
لم تكن المرأة قد لاحظت نظرات عصام الموجهة إليها فيه كانت مشغولتان بابنها, وما كانت سوف تلاحظ وجو عصام وهند لولا أن قالت هند: أسلام عليكم مريم.
هنا مريم ألتفة وتلاقت عينيها بعيني عصام الذي كان على حاله , حاولت مريم أن تنقل نظرها باتجاه صاحبة الصوت ألا وهي هند , ألا أنها لم تستطع .كان هناك توتر واضح في الأجواء فحاولت هند أن تطري الجو وذلك بإعادة كلامها: أسلام عليكم مريم.
هنا مريم استقضت من الغيبوبة التي أصبتها بعد أن التقت عينها بعيني عصام , و استطاعة أن تحرر عينيها من قيود عيني عصام , ولتفت إلى هند وقالت: وعليكم السلام .
هند: كيف حالك مريم.
مريم : بخير.
لم تريد مريم وان تنظر إلى عصام حتى لا تقيدها عينيه مرة أخرا بقيدها , لهذا أنزلة رأسها إلى الأرض هربا.
أمي أنا أشعر بالعطش أريد أن أشرب ماءا( كان هذا صوت الطفل, الذي كانت مريم تحمله)
رفعة مريم رأسها اتجاه أبنها, وقبل أن تفتح فمها لكي تكلم أبنها , تسلل إلى أذنها صوت مبحوح , صوت لم تسمعه من سنين وسينين , صوت كانت معتادة على سماعه كل يوم , صوت الذي كانت عندما يدخل طبلة أذنها يخيل لها أنها موسيقى عذبة ناعمة , صوت حرمة منه رغما عنها, أنه صوت عصام وهو يقول: هل هذا هو أبنك؟
لم تستطع مريم أن تقاوم أكثر من ذلك , ولم تستطع كبح جناحي عينيها من أن ترسلهما إلى عيني عصام, مرة فترة وهي وعصام يحدقان ببعض ,كأنهما في عالم ثاني , لا يوجد فيه إلا هي وعصام , لقد عادة إلى غيبوبتها مرة أخرى, هذه المرة لم يقضها من غيبوبتها سوى صوت خشن , أفسد الموسيقى التي كانت تستمتع بها وتتغنى بها , هذا صوت أفسد لحظة طالما كانت مريم تنتظرها.
..........:مريم جيد أنكما وصلتما كنت أنتظركما.
في هذه اللحظة حررت مريم عينيها , ووجهتهما إلى رجل يقف جوار عصام,وقالت بارتباك: أنا ..آسفة.
قال الطفل , بفرح: أبي .( ورفع يديه موجههما إلى ذلك الرجل الواقف جوار عصام , وهو يحاول أن يجعله يحمله)
هرع إليه الرجل وحمله , وأخذ يقبله , ثم قال: هيا بنا مريم الجو حار هنا , هيا . (ومسك بيدها , واخذ يجرها حاثا لها بالحركة , فما كان من مريم ألا أن ترضخ له وتجاريه)
مرة مريم بجوار عصام الذي التفة أليها وبتسم لها , كانت مريم تحدق بعصام حتى عندما دخلت المطعم وأغلق الباب . أما عصام فكانت ردة فعله متمثلة في خطوات رجليه المتسارع , اللتين كانتا متجهتان إلى سيارة هند.
حاولت هند أن تلحق به لكنها وصلة متأخرة , كان عصام قد ركب السيارة وجلس في المقعد الأمامي المجاور لسائق. كانت هند تعرف مدى صعبت هذا الموقف بنسبة إلى عصام , فحاولت أن تواسيه بالكلام لكن عصام لم يجعل لها مجالا لكي تقول شيء, وقال لها: لقد تأخرت على السيدة عبير , هيا أوصليني بسرعة.
فنفذت هند , طلب عصام , وقادة السيارة متوجهة إلى بيت عمها ,و لكنها بين الحين والأخرى كانت تتفقد عصام من خلال نظراتها الموجهة لها , لكنها كلما كانت تنظر إليه كانت تراه على وضعيته السابقة , كان عصام ملصقا عاموده الفقري بالكرسي السيارة ورافعا برأسه إلى أعلى , وعينيه تكاد أن تخترقا سقف سيارة من كثرة تحديقه به. أوقفة هند السيارة , لقد وصلى إلى بيت أبو عصام , وبينما كان عصام مشرعا في النزول استوقفته هند بالسؤال: هل أنت بخير عصام؟
توقف عصام عما كان ناويا أن يفعله وستدار ناحية هند وقال: لماذا تسألين؟
ارتبكت هند ولم تعرف ما تقول.
قال عصام وهو فاهم لما وجهة له هذا سِِؤال: لم يحدث شيء, فلا تقلقي فانا بخير.
قالت هند وفي عينيها نضرات شفقة على عصام : عصام لا تكابر أنا أعرفك , أعلم أنك متألم من رؤية المرأة التي تحبها ( أبتلعت هند رقها وأكملت قائلة) مع رجل أخر.
عصام:ههههههههههه, أحبها من قال لك أني أحب مريم؟
دهشة هند من ردة فعل عصام وكلامه وقالت وهي مستغربة: لكنك تزوجتها, وعشت معها خمسة سنوات, ولوا أنك عرفة أنك لا تستطيع الإنجاب لما تركتها.
هنا تبدلت ملامح عصام وأصبحت أكثر جديه: أنا كنت أحب العيش معها , ولكن لم أحبها قد.
هند لم تستطع أن تمنع نفسها من سأل عصام هذا اسأل: أذا لماذا تزوجتها؟
كان عصام لم يسمع سأل هند , فقد فتح باب السيارة وهم بالخروج منها, ضنت هند أنه يحاول أتهرب من اسأل , لكن عصام أنزل رأسه إلى مستوى نافذة السيارة وقال: لأنني كنت أريد أن أنسى ما أنت تحاولين أنت تنسيه بما يخص عادل.
أتسعة عيني هند , وبدا على وجهها الدهشة مما سمعة , و أدارة برأسها ناحية مقود السيارة, وأخذة قبة يديها تقوى على المقود, وقالت: أنا لا أحاول نسيان حب عاد . ( قاطعها هنا عصام وقال)
عصام: أيشششششششششششش, لا تحاول الكذب عليا, فأنا أعرفك جيدا كما أنت تعرفينني, جميع تصرفاتك تدل على أنك لا تزالين تحبين عادل , فأنت من يوم قدومه لم تأتي إلى منزلنا , والبارحة عندما قلة لك أن عادل سوف يتغدى معنا تهربت , وفوق كل ذلك ردة فعلك الآن , هي أكبر دليل على حبك له, الحب الصادق لا ينسى بسهول يا هند اسأليني أنا.
قال عصام جملته هذا ونصرف متوجها إلى شقته, تاركا هند , متجمدة في نفس وضعيتها , حتى أنها لم تلاحظ ذهاب عصام .
.................................................. .................................................. ..................................
مساء الخير ( قال عادل لعصام , الذي كان قد دخل لتوه إلى المنزل بعد توصيل هند له)
رد عصام ببرود: مساء الخير. ( وأخذ يحدق بعادل بنظرات بغض وحقد)
لحظ عادل نظرات عصام له , وهو يحاول أن يستفسر عن هذه النظرات الموجهة له من قبل أخيه , منعه حضر عبير التي كانت خارجة من غرفة أبو عصام وهي تقول: أخير عدة عصام.
ألتفة عصام إلى عبير وقال: أنا أسف على التأخير حدثت ظروف أخرتني من القدوم مبكرا , اعذريني سيده عبير.
عبير: لا عليك عصام المهم أنك عدة , حسنا أنا ذاهبة الآن هل تريد شيء مني .
عصام: لا سلامتك.
عبير : مع السلامة .
عصام: مع السلامة.
ما إن خرجت السيدة عبير , إلا وعصام أسرع إلى غرفة أبيه , وبذلك لم يجعل لعادل مجال أن يسأله عن نظراته تلك.
.................................................. .................................................. ......................................
أخير آتيتي( كانت هذه ريم)
هند: خيرا , هل هناك مشكلة؟
ريم: لا أبدا , ألف مبروك يا عروسة.
هند وهي مستغربة من كلام ريم: عروسة!!!!!!!!
ريم : نعم عروسة, لا تحاولي أن تخفي عني , انا أعرف كل شيء, فقد أخبريني عصام, بتأكيد أنت موافقة أليس كذلك.
هزة هند رأسها وقال: كلا لست موافقة.
ريم : ماذا( قالتها بصوت عالي), لماذا لست موافقة فعصام رجل جيد !!!!!!!
هند: أعرف أنه رجل جيد , ولكن ليس هناك نصيب.
وضعة ريم يدها اليمنى بكتف هند اليسر وقالت: ليس هناك نصب ما هذا الكلام , هند لا تكوني مجنونة وترفس النعمة برجليك , فعصام رجل لا يعوض, والاهم من ذلك كله أنه يحبك.
ضحكة هند ثم قالت: يحبني , من قال لك هذا الكلام!!!!!!
ريم: لا أحد , لكن تصرفات عصام كلها تدل على ذلك.
أبعدة هند يد ريم من كتفها وقالت: أنت تتوهمين لاغير, لا يوجد شيء من هذا القبيل . وتوجهت إلى غرفتها وهي تقول: هل تغديتي؟
تضايقت ريم من تصرف أختها وقالت: كل عادة تتهربين.
لم تعر هند لكلام ريم اهتماما,وقالت: هذا طعام أحضرته من المطعم.( ووضعته على طاولة تقع بالقرب من غرفتها)
وقبل أن تغلق هند باب غرفتها قالت: ريم لا أريد أتحدث في هذا الأمر مرة أخره , فلقد أخبرة عصام بقراري وانتهى الأمر. ( وأغلقت باب غرفتها)
قالت ريم بينها وبين نفسها: إلى متى سوف تضلين هكذا هند , إلى متى سوف تحبسين نفسك , إلى متى؟ ( وأخذة نفسا عميقا)
.................................................. .................................................. .....................................
(عودتا إلى بيت أبو عصام )
عصام: هل تعشيت؟ ( كان عصام موجها سِأله إلى عادل الذي كان عائدا من التو من الخارج.
عادل: لا . وأكمل طريقه ذهبا إلى غرفته لكنه توقف وستدار إلى جهة عصام الذي كان يتناول عشائه , ثم قال: إلى متى سوف تعملني هكذا كالحيوانات, تأمرني, وترفع صوتك علي, وترمقني بنظرات كلها حقد وضغينة, إلى متى , أنا أعرف أني أخطأت لكني نلت جزائي وعقبة أشد العقاب, عصام مهما يكن فأنا أخاك من لحمك ودمك , وأن............قطع عادل جملته بعد أن رأى ردة فعل عصام الذي ضرب بكلى يديه على مائدة الطعام ووقف ,و أخذ يقترب من عادل شيء فشيء , حتى صار أمامه تماما كان وجهه أحمر كدم وكانت عينيه تشتعل من شدة الغضب , هنا توقف عصام وقال: أتمثل دور المظلوم يا عادل, المظلوم الوحيد هو هند التي تخيله عنها , وجعلتها توجه الناس والمجتمع لوحدها , فيما أنت هربت كالأرنب ( أنزل عادل رأسه عندما سمع هذا الكلام) , ها أرك طأطأت وجهك , ها أرفع رأسك ونظر ألي أنظر ألي ( أمسك عصام عادل من ذقنه ورفع رأس عادل مجبرا له أن ينظر له) أنا لم أنته من كلامي عادل أنت لم تسمع شيء أيه المظلوم, لم تكن تلك الليلة هي الكابوس الوحيد في حياة هند , بل تلاهى كوابيس أخرى كل كابوس أسوأ من الآخر, فلقد بدأ الناس يتكلمون عنها بسوء , نظراتهم تلاحقها في كل حركة لها والناس معذورون فما تبرير أن يترك الرجل المرأة التي سوف يتزوجها لليلة زواجهما سوى أن العيب في المرأة, هل تعلم أنه بسببك لم يتقدم لها احد , ولم تستطع إن تحقق حلمها بأن تصبح رسمتا بسبب نظرات الجميع من حولها وتهامسهم وتغامزهم لها , لقد جعله هند من غرفتها سجنا لها لسنوات عديدة, حتى نحن لم نسلم من فعلتك فبد ما فعلة عملتك وهربت لم يتحمل عمي حال أبنته , فكره كل من كان له صلة بهذا الزواج , وكل من كان يمت بصلة بعادل , فقاطعنا نعم عادل لقد فرقت بين أخوين لم ينفصلا منذ طفلتهما , بين أخوين لا يستطيع احد منهما العيش بدون الآخر, لقد دمرت برجين شامخين ( ضرب عصام بكلى يديه صدر عادل) وأكمل قائلا: (فإياك أن تمثل دور المظلوم لأنه لا يليق بك) . واتجه ناحية غرفته , تاركا عادل واقفا وهو مذهول مما حدث وسمع, كان لا يعرف ماذا يفعل لقد شل تفكره وجسمه أيضا , لم يكن يقوا على فعل شيء, ضل على حاله هذه بضع دقائق , ثم ركضا إلى باب الشقة وهو يقول : يجب أن أنهي كل هذا , وأرتاح وأريح الجميع.
نهاية الجزء السابع
الجزء الثامن:
عادل!!! ( قالت ريم)
عادل: السلام عليكم
ريم: وعليكم السلام .
عادل: أسف لأني أتيت في هذا الوقت.
ريم: لا أبدا , تفضل.
عادل: هل هند موجودة.
ريم: نعم , أنها في المطبخ تعد العشاء, هل تريدها؟
عادل: نعم , هل يمكنك أن تقول لها أني أريد محادثتها.
ريم: بطبع, تفضل .
أدخلت ريم عادل الصالة , ثم قالت: عن إذنك , سوف أذهب لأناديها.
عادل: أذنك معك.
عندما دخلة ريم المطبخ. وجدة هند منهمكة في تقطيع الطماطم.
قالت ريم: أحزري من أتى الآن.
هند: وما أدران أنا.
ريم: أحزري .
هند: أوووووه , أنا ليس عندي وقت لألعابك السخيفة, ألا تريني منهمك في أعداد العشاء .
ريم: ماذا قلت أنا قلت أحزري , لم أقول لك أن تتركي ما بيدك.
استدارة هند ناحية ريم , ورفعة السكين التي في يدها , ووجهتها جهة ريم, وقالت: أسوف تقولين لي , وألا أترين هذه السكين سوف أغرسها في بطنك.
رفعة ريم يديها إلى أعلى ( كأنها في حالة استسلام ) ثم قالت : لا ألهي, لا يستطيع أحد المزاح معك أبدا, حسنا سوف أخبرك , لكن أولا أبعدي هذه السكين عني.
ضحكت هند , ثم أبعدة السكين و عادة تكمل تقطيع الطماطم .
هند: ها من أتى؟
ريم وقد أنزلة يديها: انه عادل , يريد أن يتحدث معك.
كان كلام ريم وقعه كالصاعقة بالنسبة لهند, لقد بدأت الغرفة المطبخ تدور , لا لم يكن المطبخ يدور بل هند بدأت تفقد توازنها, شعرة هند بالدوار , ولم تعد قدماها يقويا على حملها, فأمسكت بالطاولة التي تقع أمامها , محاولتا منها في أن تقي نفسها من السقوط.
لاحظت ريم حالت هند وقالت : هل أنت بخير هند؟
كانت هند تجاهد في سبيل أن تخرج الكلمات من فمها: قولي له أن يخرج ( كان صوتها خافتا)
لم تلتقط ريم سوى بضع كلمات من الجملة التي قالتها هند: أقول له ماذا؟
هنا ريم رفعة صوتها أعلى ما يكن , وهي تقول: قول لذلك الأناني أن يرحل من بيتي, لا أريد أن أراه. ( كان ضيق باديا في كلامها)
استغربت ريم من كلام أختها , و أرادة أن تستفسر عن السبب فقالت: لماذا لا تريدين أن ترينه !
ألتفت هند ناحية ريم وقالت: لأني.......... ( وسكتت)
قالت ريم: لأنك ماذا ؟؟؟؟
انتظرت ريم الإجابة لكن لا حيات لم تنادي , لاحظت ريم أن نظرات أختها موجهة إلى شيء يقع خلفها , فاستدارة لترى ما هو , ففجأة بأن عادل يقف خلفها مباشرة , كان مصوبا نظره جهة هند هو أيضا. فجأة تسلل الى طبلة أذن ريم صوت شيء يسقط على الأرض, فاستدارة لا إراديا جهة الصوت , فرأت السكين التي كانت في قبضة هند ساقطة على الأرض. فهرعت ريم جهة أختها هند , وأمسكت بيدها اليمنى وقالت: هل أنت بخير هند؟
لم تجد ردا , فكررت سألها : هند أخبرين هل أنت بخير ؟
وللمرة الثانية لم تجد ردا, هنا جن جنون ريم وأخذة تهز أختها بشكل جنوني ( كانت هند بين يدي ريم كاللعبة التي لا روح لها ) وأخذة ريم تصرخ في وجه أختها قائلة : هند كلميني , ما بك صامتة هكذا , قل شيء, أي شيء فقد طمئنيني؟ (كانت عينيها تنتظر الإذن, حتى تسمح لدموع بأن تنهمر)
عندما رأى عادل حالة هند , هرع هو بدوره محاولا أن يعرف ماذا حل بهند , فقال لريم: أبتعدي , دعين أرى ما بها.
ما أن أمسك عادل هند من يدها , ألا وصرخة تخرج من فم هند , وهي تقول: أبعد يديك عني , لا أريدك أن تلمسني .
فأبعد عادل يده بسرعة وقال: هند هل أنت بخير؟
قالت هند وأول دمعة من سيل الدموع تنزل من عينيها : لماذا عدة , ماذا تريد مني ؟
عادل: هند يجب أن نتكلم وننهي القضية التي جعلنها معلقة لمدة 11 عاما.
هند : لا أريد أن أسمع منك شيء , لقد مللت من دور المستمع , حان دورك لكي تلعب هذا الدور وأنا التي ألعب دور المتحدث. ( التقطت نفسا عمقا ثم أكملت) وبصفة أنا الآن المتحدث أريد أن أقول لك أرحل فلا يوجد بيننا أي حديث.
عادل: لا تفعل هذا هند , أرجوك ساعديني حتى نعيد المياه إلى مجراها .
هند: ماذا , ومن متى وأنت تهتم بغيرك عادل , أنت لا ترى في هذا العالم إلا نفسك , أرحل الآن , أغرب عن وجهي.
عادل: هند.................
قاطعته هند: أخرج . ( وأخذة تضرب عادل على صدره , محاولة منها على إجباره على الحركة).
أمسك عادل يدي هند , وقال: سوف أرحل, لكن صدقيني هند أنا نادم على ما فعلته. ( كان عادل يصارع في سبيل كبح دموعه من أن تخرج)
أشاحت هند بنظرها عن عادل , لم ترد أن تنهار أمام عينيه الساحرتان , كانت تعلم أذا نظرة إليهما وقت أكبر لسوف تنهار وتترجاه أن يبقى.
توجه عادل إلى باب المطبخ وقبل أن يخرج منه توقف وقال: لا أملك يا هند سوى أن أعتذر منك , أنا أسف لما فعلته بك يا هند .
هند ضلت موجهتا بصرها إلى الأرض, صحيح أن جسمها كان جامدا في المطبخ , إلا أن قلبها كان مع عادل يتبعه , فهو من حقه فلم يرى حبب القلب من أمد بعيد , كان دوال تلك السنين محبوسا وراء قضبان سجن القفص الصدري , لكن الآن وبعد أن عاد إليه حبه الأول والوحيد , فلا يستطيع أن يبقى وراء القضبان أكثر من ذلك , فها هو حبه عاد بعد طول غياب فمن المستحيل أن يتخلى عنه مرة أخرى , يجب أن يكسر هذا القفص ويلحق بحبيبه.
كانت ريم تشاهد كل الذي حصل بين عادل وهند , لكنها لم تفهم أي شيء مما جرا , لقد أحست أنها تائهة في غابة كبيره.
لم تحتمل أكثر من ذلك , كانت تقول لنفسها , يجب أن أعرف مالذي يجري , يكاد عقلي ينفجر من كثرة التفكر.
هند ما لذي جرى منذ قليل ( قالت ريم)
نظرة إليها هند , ثم ركضت إلى غرفتها , أخذة ريم تنادها باسمها , لكن هند لم تتوقف , دخلت غرفتها , وأقفلت على نفسها الباب .
لحقت بها ريم , لكنها وصلة متأخرة فقد كان الباب مقفولا, أخذة ريم تقرع الباب بقوة وهي تطلب من هند أن تفتح الباب لها , لكنها لم تجد ردا من هند, بعد مضي بضع دقائق أدركت ريم أنه لا فائدة من الانتظار أكثر من ذلك فهن لن تفتح الباب. فذهبت إلى غرفتها , وهي تشعر بان رأسها سوف ينفجر من كثرة الأسئلة التي تدور في ذهنها , لم تكن تعرف من أين تحصل إلى الأجوبة لكي تريح عقلها, فعندما وصلة إلى حد لم تعد تستحمل أكثر من ذلك , فلم تجد حلا سوى أن تتصل بصديقتها روان لتشكو لها لعل هذا يخفف عليها.
بعد أن خرج عادل من بيت هند وريم لم يكن يعلم ماذا يفعل كان عنده أمل صغير فأن ينهي الموضوع اليوم ., من خلال حديثه مع هند, لكن هند لم تعطه مجالا.
تنهد عادل ثم قال: لماذا هند تفعلين بي هكذا, لماذا أصبحت متحجرة القلب هكذا , أنا أخطأت, لكني عرفة خطئ واعتذرت منك , أنت لم تكن هكذا , لقد كانت تحملين أكبر قلب في العالم, ماذا افعل الآن , فانا لا أستطيع العيش هنا والجميع يكرهني ولا أستطيع أن أعود إلى لندن لأن الجميع يخدعني . ( وضرب بقبضة يده في عامود الإنارة الموجود في الشارع) .
نهاية الجزء الثامن.
الجزء التاسع:
هل تعتقدين أنه هو الوسيلة الوحيدة لكي أعرف ( قالت ريم)
روان : بتأكيد , أتصلي به الآن وسأله عن الموضوع.
ريم: لا أعرف, ربما لن يخبرني .
روان: لا سوف يخبرك ,أ لم يخبرك بعرضه لزواج بهند , بتأكيد سوف يخبرك عن الذي بين هند وعادل, ومن ثم أنت عنك أسلوبك الخاص في أخراج الأسرار أليس كذلك.
ريم: هههههههههههه, بتأكيد .
روان : أذا أريني شطارتك , وكتشفي الذي جرا بين عادل وهند.
ريم: حسنا , يجب أن أغلق الهاتف الآن لكي أتصل بعصام قبل أن ينام, شكرا روان, تصبحين على خير.
روان : لا شكر على واجب, وأنت بخير.
أغلقت ريم الهاتف, ومباشرة اتصلت بعصام.
عصام: ألو.
ريم : ألو , السلام عليكم عصام.
عصام: وعليكم السلام ريم.( كان عصام متعجبا من اتصال ريم بهذا الوقت المتأخر من الليل)
عصام: خيرا ريم هل من مشكلة؟
كانت ريم مترددة بخصوص أن تخبره بالذي حصل بين هند وعادل , لكن رأت أذا سكتت فلن تعرف الذي بين هند وعادل , وهي لم تعد تتحمل جهلها بالموضوع أكثر من ذلك, فقررت أن تخبره: نعم ( وسكتت)
هنا بدأ الخوف يتسلل إلى قلب عصام: ماذا هناك ريم , أخبريني.
ريم بصوت خافت: لقد حضر عادل إلى منزلنا....
قطعها عصام: ماذا.
أكملت ريم : ولقد حدث شجار كبير بين عادل وهند , وأنا لا أعرف ما هو سببه......
قطعها عصام مرة ثانيه وقال: هل هند بخير؟
تعجبت ريم من سأل عصام: كلا لقد أقفلت على نفسها باب غرفتها, عصام ما لذي حصل بين هند وعادل ؟ يبدوا أنه شيء كبير.
كأن عصام لم يسمعها , وسترسل في الكلام , كأنه نسى أن ريم موجودة على الطرف الأخر من الخط , حيث أنه قال: ذلك الخسيس , ألا يكفيه ما فعله لها , لا وبكل وقاحة يريها وجهه , ألا يفهم أنه غير مرغوب به , ألا يفهم. ( وشدة قبضته على سماعة الهاتف)
زاد تعجب ريم , وأخذة تقول لنفسها ( ما الذي يقوله عصام , ما لذي فعله عادل لهند , يا الله ما الذي يجري؟)
ريم: عصام ما الذي فعله عادل...........
قطعها عصام مرة أخرى وقال: ريم يجب أن أغلق الهاتف إلى اللقاء. ( وأغلق السماعة , وبذلك لم يجعل لريم مجالا لكي ترد عليه)
زادة حيرة ريم , لم تعد تعي شيء من حولها, ألقت ريم بنفسها على سريرها و أمسكت بكلى يديها رأسها وقالت:, هل الذي فعله عادل كبير لهذه الدرجة , مما جعل عصام يقول أن عادل ليس مرغوب به , آهههههههههه , لم أعد أتحمل , من سوف يخبرني بل الذي حدث بين هند وعادل.
أخيرا شرفت صاحب السمو ( قال عصام)
(كان كلامه موجه لعادل الذي كان قد دخل لت إلى المنزل)
تنهد عادل, ثم قال: ماذا هناك بعد؟
قال عصام بعصبيه: هل صحيح ذهبت لرؤية هند.( وقطب حاجبيه)
عادل: عصام أنا تعب وأريد أن أرتاح, لهذا أجل الحديث في هذا الموضوع إلى الغد. ( وشرع متوجها إلى غرفته, لكن يد عصام منعته من ذلك , حيث أن عصام أمسك به من يده اليمنى, وجره وأجبره على أن يقف عادل أمامه)
قال عادل وهو ثائر: لماذا فعلة ذلك؟
عصام :لأنه لا تنفع معك سوى القوة, حاولت بالطيب أن أفهمك , لكنك لم تفهم , لهذا سوف أستخدم القوة , أفهم يا عادل أفهم أنه وجودك غير مرغوب به , أفهم.
هنا لم يستطع عادل أن يمسك أعصابه أكثر من ذلك , و نفجر كالبركان : عصام كفا لقد تعديت حدودك, لقد تحملت تصرفاتك ونظراتك وكلامك بما فيه الكفاية, قلت لك لقد أخطأت ونلت عقاب , لقد نلت عقابا ضعف خطأي, لقد خانني صديق وستولى على الشركة التي أنشأنها معا, وزوجتي تركتني وتزوجت به , وفوق كل ذلك أخذوا أبني مني ومنعوني من رأيته ,( توقف عادل وأمسك بعينيه , محاولا أن يمنع دموعه من أن تنهمر), لهذا أرجوك عصام أرحمني , فنحن أخوه تجري في عروقنا نفس الدماء , كنت أضن أنك سوف تكن أحسن من الغرب , لكن يبدوا أنك مثلهم غريب, متحجر القلب لا تعون أني بشر يجرح و ينزف. ( وتحرك عادل بخطى متسارعت إلى غرفته ).
لم يعرف عصام ماذا يقول أو يفعل , لم يكن يدرك أن عادل يحمل كل هذا الحزن في صدره, لقد بدأ يحس أنه بالغ في تصرفاته جهة عادل.
رفع عصام رأسه إلى أعلى وقال: يا لله ما الذي فعلة . ( ومسح وجهه بيده )
نهاية الجزء التاسع
الجزء العاشر:
كان عادل على وشك الدخول إلى العمارة التي يقطن فيها , إلا أن صوت أحد يناديه أستوقفه, فلتفت ناحية الصوت ليجد ريم التي كانت مقبلتا عليه و هي تقول: ماذا بك هل أصبت بالصمم , كنت أنادك منذ مدة , ضننت أنك كنت تقصد تجاهلي. ( وصوبت أصبعها إلى وجه عادل)
أبتسم عادل وقال: لا أبدا , حقا أنا لم أسمعك.
ريم: تقسم.
عادل : أقسم.
ريم: حسنا هذه المرة نجوت.
ضحك عادل ,ثم قال: الحمد لله أني نجوت, الآن أخبريني ماذا جاء بك إلى هنا؟
ريم: هل نسيت أننا أقارب , ومن واجبنا أن نصل الرحم.
عادل: أتريدين أن تفهميني أنك حضرة لزيارتنا.
وضعة ريم يديها عند خصرها ثم قالت: بطبع ,هل عندك شك في ذلك.
ضحك عادل ,ثم قال: لا أبدا , تفضلي . ( وتحرك عادل متوجها إلى باب العمارة)
عادل ( نادته ريم)
استدار عادل ليجد ريم لم تتحرك من مكانها , وقد أنقلب وجهها البشوش إلى وجه جدي .
تعجب عادل : ريم ماذا بك لا تدخلين!!!!!!!1
ريم: لقد كذبت عليك ( ثم سكتت , وأنزلت رأسها إلى أسفل))
أخذ عادل يقترب من ريم وعندما أصبح أمامها تماما , أمسك بذقنها ورفعه حتى تشابكت نظراتهما ثم قال: كذبت علي في ماذا؟
قالت ريم بتردد: في في سبب قدومي إلى هنا, أنا أتيت لرأيتك أنت.
أبتسم عادل وقال: أنا.
هزة ريم رأسها بالإيجاب.
قال عادل ولازلت الابتسامة مرسومة على شفتيه: لماذا تريدين رؤية؟
قالت ريم بتردد: لكي .........لكي.........لكي أسألك عما جرى في البارحة في منزلنا بينك وبين هند.
امتسحت الابتسامة التي كان عادل رسمها على شفتيه, وارتسم محلها العبوس, شاح عادل بنظره عن ريم وقال: اعذريني ريم , لا أستطيع أخبارك .
لحقت ريم بنظرات عادل , ثم قالت: لماذا , أحد يفهمني لماذا هذه السرية ؟
لم يعرف عادل ما يقول , فكتفا بصمة.
ريم: عادل أرجوك أخبرني , لا ربما أذا عرفت سوف أساعد هند , التي حبست نفسها منذ البارحة في غرفتها , أرجوك عادل أخبرني.
نظر إليها عادل, ووجد في عيني ريم نظرات رجاء, وخذ يقول بينه بين نفسه ( آههههههههههه, أتريدينني أن أخبرك يا ريم وأخسرك إلى الأبد, أرجوك لا تجبريني, فأنت الشخص الوحيد الذي أرتح عندما أتحدث معه , لأنك لا تكنين لي مشاعر الكراهية , و أنت الشخص الوحيد الذي أعد البسمة إلى شفتي , فلا تجبريني أن أقول لكي الحقيقة أرجوك)
عادل أرجوك تكلم , قل لي ما المشكلة التي بينك وبين هند ( قالت ريم)
و إذا أخبرك عادل , ماذا سوف تفعلين ( قال عصام , الذي كان خارجا من باب العمارة)
ارتبكت ريم : ربما أقدر أن.........
قاطعها عصام وقال: أن تحلي مشكلة دامت لمدة 11 عاما , لم يستطع لا أبوك ولا أبي ولا أنا ولا هند و لا أحد حلها.
طأطأة ريم رأسها ثم قالت بصوت أقرب إلى الهمس : ربما.
دنا منها عصام ثم قال: ريم , عندي نصيحة هل سوف تصغين لها.
رفعة ريم رأسها وأخذة تحدق بعصام , ثم قالت: ما هي؟؟؟
أبتسم عصام وقال: ربما لا تستطيعين حل المشكلة , لكن يمكنك أن تساعدي أختك هند.
كان الحماس باديا على وجهه ريم وهي تقول : كيف؟؟؟؟؟
قال عصام : بأن تتوقفي عن تذكيرها بهذه القضية, فسألك و بحثك عن الماضي , تفتحين جروحا كانت هند قد شفيت منها , ريم أصغي ألي هند الآن هي أكثر حاجة أليك من قبل , لهذا ساعديها على النسيان بدل أن تفتحي عليها باب الماضي بألآمه و أحزانه , حاضر ريم.
ريم: حاضر عصام .
عصام : هل أفهم أنك سوف تتبعين نصيحتي.
ابتسمت ريم وقالت: بتأكيد , فأنا أريد أن أسعد هند لا أن أحزنها.
زاد عصام من سعة ابتسامته وقال: نعم ها كذا أريدك .
ريم : حسنا , عن أذنك يجب أعود إلى المنزل فقد تأخرت.
عصام : أذنك معك , مع السلامة.
ريم : مع السلامة ( ثم ألتفة جهة عادل لكي تودعه , فرأته يحدق في الأرض و الدمع يسيل على خديه)
تعجبت ري مما رأت : عادل هل أنت بخير؟
لم يرد عليها عادل , وندفع راكضا إلى باب العمارة , كان يحاول أن يهرب من نظرات عصام و ريم , وتساؤلاتهم.
كانت ريم تريد أن تلحق بعادل لتطمأن عليه , لكن عصام منعها وقال لها: لا دعيه لوحده هذا أفضل له .
قالت ريم: لكنه يبدو ...........
قاطعها عصام : ريم أن عادل يحتاج إلى البكاء لكي يغسل الأحزان التي في قلبه فدعيه يبكي لوحده .
رضخت ريم لكلام عصام و استأذنت من عصام لكي تذهب .
طوال طريق عودة ريم إلى بيتها, لم تغب عن بالها صورة عادل وهو يبكي , كان واضحا أنه يعاني هو أيضا , كما أن هند تعاني من ذلك الشيء الذي حصل منذ 11 عاما .
قالت ريم: ي الله ما الذي جرى منذ 11 عاما , ولازال حتى يمنى هذا يلقي بظلاله علينا؟ ( ثم تنهدت ريم)
نهاية الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر:
(طق طق طق), كانت هذه صوت قرع باب غرفة هند , كانت ريم تحاول أن تخبر أختها عن مدى أسفها لأنها ضيقة عليها بأسئلتها, بدل أن تحررها من أحزانها , استمرت ريم بقرع باب غرفة هند وهي تقول لها: هند حبيبتي, اعذريني , لقد كنت أنانية عندما سمحة لفضولي أن يسيطر علي, لكن أقسم لكي أنها أول مرة وأخر مرة أسمح للسان أن يسألك عن الماضي, فعذرين يا هند , أرجوك أخرجي وطمئنيني عليك أترجاك يا هند ( لم تجد ريم ردا من هند, مما زاد حزنها وندمها على ما فعلته بأختها), عندما يئست ريم , ووجدت أنه لا فائدة من دق الباب و الكلام , قررت أن تنصرف وتذهب إلى غرفتها, خطت ريم بضع خطوات , لكن صوتا أستوقفها وجعلها تستدير جهة, كان هذا صوت باب غرفة هند وهو يفتح, تهلل وجه ريم فرحا عندما رأت هند قد فتحة باب غرفتها , وركضت ريم بدون تفكير جهة غرفة أختها, ثوان إلا بريم وهي داخل غرفة هند , أول ما دخلت ريم الغرفة , ألا بها تجد هند جلستا على مكتبها ووجهها مرسلته في الجهة الأخرى, تحركت ريم إلى الجهة التي تنظر إليها هند, فصدمة ريم بما رأت, كان وجهه هند شاحبا , ولونه مائل للاصفرار , وعيناها كأنهما كرتا ن صغيرتان من كثرة البكاء , جثت ريم على ركبتها أمام هند وقالت: يا الله يا هند كل هذا الحزن مجود في صدرك ولم تخبريني ؟
انهمرت الدموع من عيني هند , المتورمتان من كثرة البكاء , فلم تجد ريم كلام يعزي أختها , ويهون عليها , فكتفت بالفعل , حيث أنها حضنت أختها هند بقوة , لعل دفأ صدرها يذيب كومة الحزن الموجودة في قلب أختها هند.
.................................................. .................................................. ......................................
( منذ تلك الليلة التي أنفجر فيها عادل على عصام , وأخبره بمكنون صدره , لم يحدث بينهما أي تواصل , كحديث أو نظرات أو أفعال, كانا كأنهما في فندق , ليس لأحد دخل بالأخر)
لكن هذا الانقطاع لم يدم , ففي مساء نفس اليوم , وبينما كان عادل خارجا من المطبخ ومتوجها إلى غرفته تناها إلى مسامعه الحديث الآتي بين كل من........
خذ أبي لعل هذا الدواء يريحك ( قال عصام)
حرك أبو عصام يدهه اليمنى , و أبعد يد عصام التي يمسك بها الدواء , ثم قال: لا...... فأد....ت م...... هذه ........الأدو.......ية............هي ............الت.ي.........تزيد حالي..........سو.......ءا ( وأخذ يسعل بصوت قوي)
عصام: أبي لا تتصرف كالأطفال , أنظر إلى عنادك كيف أوصلك, أرجوك أبي من أجلي تناول دوائك, أذا كنت تعزني حقا سوف تتناول دوائك. ( ومد عصام يده إلى أبيه, وهو ممسك بالحبة)
عاد إلى أبي عصام السعال, وبد أن توقف قال: سو....ف أكل..ها فقد م......ن أج.....لك , فأ....نت تعل.....م مقد.......ار ح....ب لك, م......ع أني يا....... بوني لا أر.......ى أي فائ........دة من هذه الأ.........دوية. ( تناول أبو عصام الحبة من يد عصام , ثم أبتلعها , و قام عصام يسقيه بنفسه الماء)
بعد أن فرغ أبو عصام من شرب الماء وضع عصام كأس الماء على طاولة المجاورة للسري, ثم قال عصام: صحة وعافية يا أبي( سكت عصام ثم أكمل قائلا) أبي يجب أن تصبر قليلا فمفعول العلاج لا يظهر بين ليلة وضحها.
تنهد أبو عصام ,ثم أبتسم , وبادله عصام الابتسام وقال: أبي سوف أدعك الآن لتنام , تصبح على خير.
أبو عصام: ت.........ص.....بح ع.....لى خ..........ير.
وعندما خرج عصام فوجئ بعادل واقفا أمام الباب مباشرة, فدع عصام عادل لكي يبعده عن الباب لكي لا يراه أبواهما, وأغلق الباب بسرعة وقال: هل جننت عادل , لماذا تقف أمام باب غرفة أبي , أفترض أنه رائك , حينها سوف يحدث الذي نحن لا نريد حدوثه.
كان الحزن باديا على عيني عادل , الذي قال : هل أبي بخير عصام.
أمسك عصام جبينه بيده اليمنى وقال: حالته تسوء يوما بعد يوم ( أنزل عصام يده اليمنى من جبينه ثم قال) لكن أنا لست خائفا من حالته الجسدية , أكثر مما أنا قلق على حالته النفسية, فإذا عالجنا حالته النفسية , حينها أنا متأكد مئة بالمئة أنه سوف يشفى ويعود أبو عصام الذي عرفناه.
عادل: إذا لماذا لا ترسله إلى طبيب نفسي ؟
أستند عصام على الجدار ثم قال: لن يستطيع أي طبيب نفسي في الكون أن يشفيه.
عادل : لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عصام : أتعرف السبب الذي جعل حالة أبي النفسية و الجسدية تتدهور؟
عادل: لا , ما هو السبب.
شاح عصام بوجهه بعيد عن عادل وقال: الأفضل ألا تعرف.
قال عادل وبكل إصرار: لا قلي.
عصام: عادل أنا لا أريد أن أثقل عليك.
عادل : عصام أرجوك لا تطل الموضوع وه قصير, أخبريني بسبب أرجوك.
عصام : لكن عادل.....
قاطعه عادل : أرجوك أخبرني عصام( وأمسك بيد عادل اليمنى و أكمل قائلا) أرجوك.
هنا ألتفة عصام إلى عادل, ووجد في عيني عادل نظرات الحزن .
عصام : لأنه عز عليه أن يموت أخاه وهو مقاطعنه.
عندما سمع عادل كلام أخاه , شعر كأن شاحنة لا بل قطارا أستدم به, أخذ جسده يرتعش , كان لا يزال ممسكان بيد عصام , مما جعل عصام يلاحظ الرعشة التي أصابت عادل , فأمسك بيده اليسرى يد عادل الممسكة بيده ثم قال: هل أنت بخير عادل؟
قال عادل : أنا أسبب. ( ثم سحب يده من قبضة يد عصام , وركض ناحية باب الشقة, حاول عصام ألحاق به لكنه لم يستطع , كان عادل أسرع منه)
عصام: ماذا فعلة.
كان عادل يجري في الشارع كالمجنون وهو يريد قائلا : أنا السبب, أنا السبب .
توقف عادل وستند بيده على أحد أعمدة الإنارة, ثم قال: كانت هند محقة عندما وصفتني بالأناني, بتصرفي ذلك دمرت سعادة عائلة بأكملها. ( وأخذ يضرب بكلى يديه العمود , لكي يصب جام غضبه فيه من تصرفه الساذج كما كان يردد في عقله).
نهاية الجزء الحادي عشر
الجزء الثاني عشرة:
عادل ! ماذا تفعل هنا, أقصد لماذا واقف هنا, لماذا لا تدخل الى منزلنا؟ ( قالت ريم ,التي كانت قد وصلت لتو من المدرسة)
عادل: آه, لا........لا من قال لك أني واقف هنا؟ ( كان وجهه يتصبب عرقا من شدة الارتباك)
ريم: ههههههههههههههههه, هذا لا يحتاج ذكاءا , عندما نزلة من سيارة صديقتي روان, رأيتك متسمرا أمام عمارتنا وتبحلق الى أعلى, يعني الى شقتنا , فأنت لا تعرف أحد غيرنا في هذه العمارة, أليس كذلك ؟
عادل وهو غارق في العرق الذي لازال يتصبب منه:آه, أ........
لم تجعل له ريم مجالا لكي يجب حيث أنها قالت : كل هذه الادلة وتريد أن تفهمني انك عابر سبيل فقط.( و أنزلة حاجبها الايمن الى أسفل)
زاد أرتباك عادل , مما قيد لسانه , فكتفا بسكوت.
هنا تغيرت تعابير وجهها وأمست لأكثر جدية:عادل هل أنت خائف من ردت فعل هند, لهذا لم تدخل؟
عادل: كلا, أنا........( أخذ نفسا عميقا , ثم أكمل)أنا فقد كنت مارا من هنا , وصادف أنك وجدتني هنا, هذا كل ما في الامر.
ريم: والى أين كنت ذاهب؟
أشار عادل [أصبعه السبابت الى أحد العمارات المقابلة لعمار التي تقطن فيها هند وريم وقال: هنالك للحديقة العامة لكي أغير جوا.
ضحكة ريم.
استغرب عادل من ريم و قال: لماذا تضحكين, هل أقفلوا الحديقة؟
ريم: لا , لكن أضحك على نفسي و على حماقت.
قوس عادل حاجبيه الى أعلى , ثم قال: حماقتك, أي حماق؟
ريم: لا عليك, أنسى الموضوع, وجعلنا في المهم؟
ابتسم عادل , ثم قال: ريم انك سوف تصبيني بالجنون, فأنت تدخلين في موضوع وتخرجين منه , وتدخلين في موضوع جديد, وأنا لا أفقه شيء.
ريم: ههههههههههههههههه, حسنا أهدء وسوف أفهمك, الموضوع المهم هو ذهابنا الى الحديقة.
عادل : ههههههههه, ولماذا صيغة المثنى هذه.
ريم: ها, ماذا تقصد , هل أفهم من كلامك أنك لا تريد أن أذهب معك.
عادل: لا أبدا , لكن أنت لتوك قادمة من المدرسة , و بتأكيد أنك متعبة و تريدين أن ترتاح.
ريم: لا أنا بخير, هيا كفانا كلاما وتضيعا للوقت تحرك( وأخذت تدفع عادل من ظهره , لكي تحثه على الحركة, وبدوره عادل رضخ و أخذ يمشي معها)
.................................................. .............................
(في البوتيك)
...........: مساء الخير يا هند.
وقفت هند وقالت : مساء النور, أهلا بك عصام تفضل, أجلس.( وأشارة بيدها الى أحد الكراسي الواقعة أمام مكتبها)
جلس عصام وقال: شكرا لك.
ماذا تشرب عصام( قالت هند)
عصام: لا شكرا , أنا مستعجل فقد جأة أطمأن عليك.
هند: علي أنا!!!!
عصام: نعم فقد أخبرتني ريم بكل الذي حدث عندما قدم عادل الى منزلكم, لم أرد أن أزورك قبل هذا اليوم , حتى أعطيك مجالا لكي تهدأ أعصابك.
هند: أنا بخير ياعصام, لم يحدث شيء.( وأخذت تشغل نفسها بالاوراق التي أمامها )
أمسك عصام الأوراق التي في يدي هند , وسحبها عنها ثم قال: لا تحاول التهرب , فأنت تعرفين أني أعرفك جيدا, وربما أنا أعرفك أكثر من نفسك.
شعرة هند بالأرتباك , لقد أحست أنها محاصرة و لا مفر من الاستسلام و البوح بمكنون الصدر المكنوز بالهموم و اللآهات.
أخذت هند نفسا عميقا ثم قالت: من أين أبدأ لك ياعصام, عن نزيف قلبي الذي لم يشفى , أو من مشاعري التي لا تريد أن تختنق وتموت أو من عقلي الذي لم يتوقف لحظة واحدة من التفكير عنه منذ رأيته ذلك اليوم . ( أسندة هند رأسها على الكرسي الذي تجلس عليه ثم قالت) آههههههههههه ياعصام , ماذا أفعل, ما ذا؟
حاول عصام أن يبعد عينيه عن هند حتى لا يفضحاه , فعينيه مملوئتان بنظرات الحزن وخيبة الأمل مما سمع من هند.
أبعدة هند رأسها عن الكرسي , ودنته جهة عصام ثم قالت: ماذا بك صامة هكذا؟
قال عصام وهو لازال مشيحا بنظره بعيدا عن هند: كنت افكر بالحل لمشكلتك ( فرك عصام عينيه بيده اليسرى , محاولا أن يمسح نظراته الحزينة, ثم ألتفت الى هند , ثم قال) لا أستطيع ان أساعديك في هذا الخصوص, فهذا الأمر يحدد مصيك المستقبلي, ومن ثم أن أخر شخص تطلبي نصحه بالأمور الحب لأني فاشل من هذه الناحية.
هند: عصام أنت تحب شخص آخر غير مريم , أنت قلت لي ذلك أتذكر.
عصام: هذا لا يهم , المهم هو ما تمرين به , هند عادل يبدو أنه نادم على فعلته فالماذا لا تعطيه فرص.......
أنفظة هند وقامت من كرسيها : كلا مستحيل أن أسامحه , لقد دمرني ودمر أحلامي, لقد قتلني عصام اتفهم قتلني.( ونسابة على خديها دموع الحزن و القهر)
قام عصام و أخذ يقترب منها رويدا رويدا حتى أصبح أمامها مباشرة, أمسك وجهها وأخذ يمسح دموعها بأبهاميه ثم قال: لا أحد فالعالم قاطبة يستحق أن تزلي هذه اللآلء من أجله. ( وبتسم محاولتا منه أن يهون عليها, في حين أن داخله جرح عميق ينزف بغزارة , و بالكلام هند زاد هذا الجرح عمقا , وأصبحا ألمه لا يطاق).
نهاية الجزء الثاني عشرة
الجزء الثالث عشر:
( في الحديقة)
ريم هل يمكن أن أسألك سؤالا؟ ( قال عادل)
ابتسمت ريم , ثم قالت: بطبع.
عادل: أين هند تعمل؟
ريم : في البوتيك.
.
عادل: بوتيك!
ضحكت ريم ,ثم قالت: ماذا بك مستغرب هكذا, هل معقول أنك لا تعرف ما هو البوتيك؟
ضحك عادل,وقال: بطبع أعرفه , لكن كنت أعلم أن هند تدرس فن الرسم , فكيف ألت بها
الحال إلى بوتيك؟
ضربت ريم رأس عادل ضربة خفيفة ثم قالت:يا ذكي هل نسيت أن تصميم الملابس يحتاج
إلى رسم؟
ضحك عادل وقال: هذا صحيح كيف غاب هذا عن بالي, لكن هند دوما كنت تحلم بأن تفتح
معرضا لتعرض فيها لوحاتها الخاصة.
ريم:نعم هذا الذي كنت أسمع به, في الحقيقة هند تركت الدراسة و أنا صغير لهذا
أنا لا أعرف سبب تخليها عن دراسة الرسم, لكن الذي أعرفه أنها قبل أن تبدأ العمل
في البوتيك كانت هند حابستا نفسها في المنزل , نادرا ما تخرج , وإذا خرجت فسوف
تخرج رغما عنها , يعني أقصد كان أبي يجبرها على الخروج.
طأطأ عادل رأسه إلى أسفل , ثم قال بصوت خافت لم يصل إلى أذن ريم, التي كانت
تتأمل الأشجار: ألهاذ ه الدرجة كانت حالت هند سيئة ؟( وأخذ نفسا عميقا) ثم أكمل
قائلا : هذا كله بسببي.
هل تريد أن تتناول المثلجات؟ ( قالت ريم)
رفع عادل رأسه جهة ريم , وقال وفي قسمات وجهه علامات تعجب: مثلجاتّّّّ!!!!
ابتسمت ريم , ثم أشارت بإصبعها ناحية شيء ما, تتبع عادل وجهة إصبع ريم , ليرى أنه
يشير إلى عربة مثلجات صغيرة تقف على بعد بضع سنتمترات عنهم.
,
ريم: ها, هل سوف تستغل فرصت كرمي الزائد؟
ابتسم عادل ثم قال: أنا الذي يجب أن يدعوك, ليس أنت.
وقفت ريم , ثم قالت: لا بالعكس, أنت عدة من السفر من فترة وجيزة , وكان من
المفروض أن تقام لك حفلة أو على الأقل عزيمة غداء أو عشاء, وبما أن هذا الشيء
لم يحصل , دعن أتكفل بأن أقوم بدعوتك إلى تناول المثلجات , حاضر.
ظهرت على شفتي عادل ابتسامة واسعة تعكس السعادة التي توجد في داخله: شكرا ريم
ريم: لا شكر على واجب . ( واتجهت ريم إلى عربة المثلجات)
(في حين أن عادل كان غارقا في أفكاره , وشعوره ولأول مرة منذ أن وطأة رجله أرض
الوطن بعد غياب دام 11 عاما بسعادة لأنه هناك شخص يريده أن يبقى في هذا العالم)
ثواني وإذا بريم قادمة إلى جهة الكرسي الذي يجلس عليه عادل, وهي تحمل المثلجات
بيدها, كان طوال ذهاب ريم لشراء المثلجات وعودتها كانت عيني عادل تراقبها بدون
كلل ولا ملل.
تفضل ( وقدمت يدها جهة عادل) وأكملت قائلة: أعذرني تجرأت واخترت لك نكهة الفاني
ليا على ذوقي.
كانت الابتسامة مطبوعة على وجه عادل, الذي كان يقضي وقتا ممتعا مع ريم.
أتعلم أنه لولا وعد صديقة هند لكانت هند حتى الآن حابسة نفسها في المنزل.
عادل و الذي عادة إليه الهموم و الأحزان بمجرد ذكر أسم هند: كيف ذلك؟ (قال عادل)
قامة وعد بعرض وضيفة لهند في البوتيك , في البداية رافضة هند لكن مع إصرار وعد , رضخت هند وقبلت العمل عندها في البوتيك, وتدريجيا ومع مرور الوقت بدأت هند تتغير شيئا فشيء , لكن للأسف نجحت وعد في إخراجها من سجن المنزل, لكن أدخلتها في سجن العمل, فهند مهووسة بشيء أسمه عمل,آهههههههه, والذي زاد الطين بلت أن وعد باعت لهند البوتيك بثمن بخس لأنها أطرت لكي تسافر مع زوجها إلى الخارج, ومنصبها الجديد جعلها تنهمك أكثر فأكثر في العمل,( كان عادل طوال حديثها سارحا في عالم آخر , وبطبع هذا العالم توجد فيه هند) .
عادل أنتبه ( قالت ريم لما لاحظت أن المثلجات ذاب , وبدأ يتساقط من برجه العاجي, لم يستطع عادل أن يبعد المثلجات قبل أن تسقط على بنطاله.
أوووووووووههههههه, لا ( قال عادل , وهو قائم من مقعده)
انفجرت ريم ضاحكت و أخذت تقول أجلس أجلس.
عادل: لا أستطيع الجلوس يجب أن أزيل المثلجات قبل أن تحدث بقعت لا تزول, كيف حينها سوف أذهب إلى المنزل , سوف أكن منظري تسليتا للجميع.
أمسكت ريم عادل من يده اليمنى , وجرته جر ة قوية إلى أسفل, مما أجبر عادل على الجلوس لا أرادين: عادل لا تتصرف كالأطفال, فالأمر لا يستحق كل هذه الضوضاء ...........
قطعها عادل: لا يستحق( ومنعته ريم عادل من أن يكمل كلامه , حيث أنها وضعت إصبعها السبابة على فمه , وزينت وجهها الطفو لي بابتسامة رائعة, أجبرت عادل على أن يتجمد مكانه , لكن عقله كان يسبح في بحر أحلامه التي دخل عليها شخص جديد, مرحب به, و لا إراديا بادلها عادل الابتسامة ) وأكملت ريم قائلة: أسمع عادل أنا عندي طريقة تزل هذه البقعة وتصبح كأنها لم يكن لها وجود من قبل ( و أخرجت ريم من جيبها محرمتا , و أخذت تمسح بنطال عادل , ( كل هذه الأمور كانت تحدث أمام عادل , لكنه لم يكن يعي ما يحصل أمامه , لقد كان مشغولا بشيء جديد أحتل ذهنه وتفكره , شيء كان عادل يظن أنه لن يعود إليه مرة أخرى)
.................................................. .................................................. .................................................. ................
............: أنا آسف لأني لم أساعدك في حل مشكلتك هند.
هند: لا تقول هذا يا عصام , أنت على العكس لقد ساعدتني أكثر مما تتصور, لقد جعلتني ألقي حملا ثقيلا عن كاهلي, كنت حقا أريد أن أتكلم , أفضفض لأحد, أفرغ مكنون صدري, لهذا أنا يجب أن أشكرك على جميلك.
ابتسم عصام ابتسامتا صغيرة وقال: نحن في خدمتكم في أي وقت سيدتي. ( كان يحاول أن يطري الجو , وينسي هند و لو للحظة آلام قلبها الجريح, رغم أن جرح قلبه كان أكبر و اشد ألما , كان يدعي أمامها دور القوي , في حين أنه في داخله منهار تماما )
ضحكت هند , ثم قالت: أعلم ذلك , فأنت دائما تكون بجانبي عندما أحتاجك.
فتح عصام باب سيارة هند لكي يترجل منها, وقال وهو معطيا ظهره إلى هند: مع السلامة وشكرا على التوصيلة.
هند: لا شكر على واجب , مع السلامة ( ما أن نزل عصام ممن السيارة , انطلقت هند بالسيارتها , تركتا عصام واقفا متسمرا في مكانه , لكن عينيه لم تكن متسمرتان في مكانيهما بل كانتا تلحقان بهند, كانتا تفعلان ما كان عصام يحلم به دوما’ ألا وهو أن يكون مع هند , هو وهي فقط , بدون وجود كائن بشري يدعى عادل.
رفع عصام رأسه إلى أعلى و أخذ يقول: يا الله متى سوف يحدث هذا. ( و أغمض عينيه)
نهاية الجزء الثالث عشرة
الجزء الرابع عشرة:
ههههههههههههه, أنت دائما هكذا خفيفة ظل يا ريم ( قال عادل)
ريم: هذا يعتمد على مزاج, فإذا كان مزاجي رائق فسوف أجعلك تموت من شدة الضحك .......
قاطعها عادل: أحقا , إلى درجة الموت.
ريم وهي تتكلم بثقة واضحة: بطبع , أنت لم تعرفني بعد جيدا.( وأخذة تنظر إليه بنصف عين)
كان زورق عادل قد أرسله إلى بحر الأفكار , الأفكار التي بدأت ريم تحتلها, كان عادل جالسا يتمعن في ريم التي كانت مسترسلة في الكلام , دون أن تلاحظ نظرات عادل المتفحصة, قال عادل بينه وبين نفسه: آآآآههههههه يا ريم ليتك تعلمين كم أنا بحاجة إلى شخص مثلك, يخرجني من هذا العالم الكئيب, آآهههههههههه يا ريم ليتك تعلمين.
هيييييييي, عادل نحن هنا ( قالت ريم وهي تمرر يديها من أمام عيني عادل لكي تستدعي أنتباه)
ابتسم عادل و قال: أنا آسف, لقد شردت قليلا.
ريم : أن كنت؟
وقبل أن يجبها عادل, رن هاتفها النقال.
لا( قالت ريم , بعد أن رأت على شاشة هاتفها النقال أسم المتصل بها)
عادل: خيرا ماذا هنالك؟
ريم: أنها هند, كم الساعة الآن؟ ( ونظرة إلى ساعتها و أكملت) يا الله لقد مر الوقت من دون أن نشعر به, أعذرني يا عادل يجب أن أذهب.
عادل: حسنا, مع السلامة.
ريم: مع السلامة.
ضغطة ريم على زر الإرسال , وقبل أن تفتح فمها جاءها سل من الكلمات من قبل هند.
ساعة حتى تجيبي. ( كان صوتها يعكس مقدار عصبيتها)
ريم: أنا آسفة, لقد انشغلت.
هند: أين أنت؟
ريم: في الحديقة الواقعة على بعد شارع من منزلنا.
هند: و ماذا تفعلين هناك؟
ريم, ريم توقفي ( ألتفة ريم جهة صاحب الصوت , لتجد عادل يركض مقبلا عليها)
عندما أدركها عادل , أخذ يلتقط أنفاسه , ثم قال: خذي لقد نسيت معطفك ( و ناولها المعطف)
أخذت ريم المعطف من يد عادل , ثم قالت: شكرا عادل.
عادل: لا شكر على واجب, حسنا سوف أدعك الآن , إلى اللقاء.
ريم: إلى اللقاء. ( وهم عادل عائدا إلى المكان الذي كان هو و ريم جالسين فيه)
في هذه الأثناء كانت ريم تطير , تطير في سماء جديدة لم تزرها من قبل , سماء صافية , براقة , يطغى عليها لون واحد فقد , أنه لون الأحمر.
واههههه , أهه, اههههههه. ( كان هذا صوت بكاء أحد الأطفال المتواجدين في الحديقة , وهذا الصوت هو الصوت الذي جعل ريم يختل توازنها وتطر للعودة إلى أرض الواقع)
هند: ألوووووووووووو ريم , ألووووووووووو............
أول ما حطت ريم أرض الواقع, تذكرت أنها تركت هند لتزال على الخط , ريم: نعم , أنا معك.
هند لم تستطع تمالك أعصابها ففجرة على ريم: هل عادل موجود معك؟
قالت ريم بتردد: نعم.
هند: لماذا أنت معه ها؟
ريم: هند البطارية ضعيفة, يجب أن أغلق الهاتف الآن , أراك في المنزل. ( و أغلقت ريم الهاتف من دون أن تعطي هند فرصة لرد, كانت تريد ريم أن تتهرب من أسألت أختها , و أن تنفذ بجلدها من شجار ليس له أول من آخر, كانت ريم تعلم أنها أول ما سوف تدخل المنزل , سوف تنهال عليها الأسئلة كزخ المطر من قبل هند) تنهدت ريم و قالت في سرها: لا مفر من التحقيق . ( و أكملت طريقها إلى منزلها, وهي تدعو في داخلها أن يمر هذا اليوم على خير)
.................................................. .................................................. ..
أخير وصلتي ( قالت هند , عندما رأت ريم داخلت من باب الشقة, وكان واضحا من وجهها أنها متضايقة الى أقصى الحدود)
قالت ريم بصوت خافت : يا رب أعيني.
اقتربت منها هند , وقالت : ماذا قلتي؟
ريم: لم أقل شيء , ماذا تريدين هند مني الآن؟
هند: أريد أن أعرف لماذا كنت مع عادل.
ريم: و إذا قلت لك هل سوف تغلقين الموضوع , وتعدين هذا اليوم بدون شجار.
لانت تعابير وجه هند الجامدة , و أخذت تمسح على رأس أختها وهي تقول: ريم أنت لا تعرفين عادل جيدا, فأنت تعرفت على عادل الحنون الطيب , لقد تعرفت على الغطاء الذي يعكس السراب, أنت لم تريه على حقيقته البشعة , كما أنا رأيتها.
ريم: عن أي حقيقة تتحدثين ؟
توقفت هند عن مسح رأس أختها , و أشاحت بوجهها بعيد عن ريم.
ريم: من ردت فعلك , فهمت أن الأمر يخص الذي جرى بينك وبين عادل , أليس كذلك؟
ألتفت هند عائدة إلى ريم , و أخذة تنظر إلى ريم بنظرة كلها عطف و حنان: هذا لا يهم , المهم أن عادل مخادع فلا تصديقيه.
ريم: هند أعطيني سببا واحدا حتى أصدق كلامك عن عادل.
هند: عندك أنا , أقصد كلامي.
ريم : اعذريني هند , لا أستطيع أن أقبل هذا السبب , أريد سببا دامغا وملموسا.
هنا ثارت هند , وعتلا وجهها قسمات الضيق و العصبية من كلام أختها:
أسمعي ريم أيان و إياك أن أعرف أنك تتكلمين مع عادل , و إذا حدث و عرفت بأنك تكلمينه فسوف تندمين , مفهوم .
صدمت ريم من كلام أختها و ثوران أختها عليها , فلم تستطع أن تنطق سوى : هند.......
( لسانها خانها , لم يسعفها بكلام)
أما هند فقد رمت قنبلتها هذه على ريم , وانصرفت متوجهة إلى غرفتها, ما أن دخلت غرفتها حتى رمت قناع القوة , وانهارت كالضعفاء مستسلمة للبكاء المرير( لم تكن تريد أن تأول الأمور إلى هذا الحد بينها وبين أختها ريم)
بينما ريم فقد كانت متجمدة في مكانها , كأن موجة صقيع اجتحتها , وكان مصدرها من أعز الناس لها , هند .
آههههههههههه, هند لماذا تفعلين هذا بي و بك لماذا؟
نهاية الجزء الرابع عشرة
الجزء الخامس عشرة:
في اليوم التالي, كانت الأجواء مشحونة بين هند وريم , و كانت تنذر بانفجار مدوي بمجرد تلامس القطبين ( هند و ريم) , لهذا كانت الاثنتين تتفاديان التكلم مع بعض.
أففففففففففففففففف, ملل ماذا أفعل ( قالت ريم)
قامت ريم من الكرسي الذي يقع في غرفة الصالة, وتوجهت إلى النافذة المطلة على الشارع, و أخذت تنظر إلى جموع الناس , فمنهم من كان مستعجلا في الذهاب إلى منازلهم , ومنهم من كان جالسا على ناصية الشارع ليلتمس بعض الراحة, وبالإضافة إلى السيارات الذاهبة و العائدة على الشارع , بجميع ألوانها و أحجامها و موديلاتها, باختصار كان الشارع مكتظ بالناس و السيارات, حيث أن الجميع قد انتهوا من أعمالهم و هم عائدين إلى منازلهم , ليجدوا السكون و الراحة فيها بعد يوم حافل بالعمل.
لم يشد ريم شيء مما رأت , و عندما كانت على و شك الانصراف إلى غرفتها, لمحت شخصا ذا مكانة في قلبها.
عادل, عادل ( قالت ريم , و هي تلوح بيدها لعادل لكي يرها)
كان من الصعب على عادل أن يسمعها, فهي في الدور الرابع, ومن ثم ضوضاء السيارات المارة و الناس قد طغت على صوت ريم, عندما أدركت ريم أن عادل لم يسمعها , قررت اللحاق به.
عادل توقف, عادل ( كان هذا صوت ريم وهي تحاول اللحاق بعادل)
أخيرا سمع عادل نداء ريم , ولتفت نحوها.
أخذت ريم المجهدة من كثرة الركض نفسا عميقا, ثم قالت: أخيرا توقفت.( واستمرت تلتقط أنفسها الضائعة)
عادل: ريم , ماذا هناك؟!
ريم: لقد رأيتك من النافذة, و أخذت أناديك, لكن يبدو أنك لم تسمعني.
عادل: حقا, أنا آسف , لم أسمعك.
ريم: لا عليك, المهم أخبرني إلى أين أنت ذاهب؟
عادل: إلى الحديقة, فقد شعرة براحة بالغة البارحة عندما زرتها.
ريم: أحتج.
أستغرب عادل من كلمة ريم: تحتجين على ماذا؟!
ريم: لماذا تعطي الحديقة لوحدها الفضل في جعلك تشعر بالارتياح , ماذا عني, هل نسيت أني كنت معك أيضا.
ضحك عادل, ثم قال: هذا صحيح كيف فآتني هذا, إذا عندك حق أن تحتج و أنا معك أيضا.
ضحكة ريم , ثم قالت : جيد أنك اعترفت بفضلي عليك, أسمع ما رأيك أن أذهب معك.
عادل: لا أعلم , ربما تكوني مشغولة, أو....................
ريم.
ألتفت الجميع عادل و ريم إلى مصدر الصوت, ليصدموا بأن هند هي صاحبت هذا الصوت, القوي, المشحون بالغضب.
هذا الذي لم تعمل ريم حسابه عودة هند المبكرة من عملها , و الأسوأ من ذلك أنها و جدتها مع عادل, كانت الصدمة قد أخرست ريم و عادل.
اقتربت هند من ريم, ثم أمسكت بيدها بقوة , كادت تهشم يد ريم, التي صرخة من الألم : هند انك تؤلميني.
هند: ألم أفهمك البارحة بألا تتحدثي مع عادل, ألم أقول لك إذا تحدثني معه فسوف تكون العواقب و خيمة, تكلمي؟
هند أهدأ , فالموضوع لا يستحق. (قال عادل محاولا أن يهدأ الوضع, لكن كان بجملة هذه قد زاد الطين بلت)
ألتفت هند ناحية عادل و عينيها تقدح نارا من شدة الغضب و قالت: ريم اذهبي إلى المنزل.
قالت ريم بصوت ضعيف خافت : لكن...............
لم تعطها هند مجالا لكي تكمل جملتها, ألتفت هند ناحيتها, وثارة على ريم : قلت لك أذهبي إلى المنزل و إلا لن يحصل لك خير, هيا أذهبي. ( ودفعتها من يدها, لكي تجبر ريم على التحرك)
عادل: اذهبي يا ريم, فنهاك أمر بيني و بين هند يجب أن نصفي.
كانت عيني ريم تنذران بسقوط أول دمعة من سيل الدموع المتدفقة من عينيها, رضخت ريم لقول عادل و انصرفت بدون أن تنطق بأي كلمة , لقد تركت النار و البنزين معا, لوحدهما, بلا رقيب يحد من ضررهما لبعضهما البعض.
نهاية الجزء الخامس عشرة