المنتدى :
الامومة
كل ما يؤثر في مستقبل طفلك من كونه جنينا وحتى يكبر
[SIZE="3"]كل ما يؤثر على مستقبل طفلك من كونه جنينا وحتى يكبر
كيف تصنعين مستقبلاً لطفلك ؟
تشكيل البنية النفسية والاجتماعية للطفل
كيف يتصرف الأهل في خلال مرحلة الحمل ؟
يعتبر نمو الانسان سلسلة من الأحداث المتلاحقة التي تتميز بشيء من التغير في كل فترة من فتراتها بحيث أن كل مرحلة تتوقف على سابقتها وتؤثر على التي تليها بشكل تصبح هذه السلسلة وحدة متكاملة تتصف بالكلية .
إلى جانب ذلك يوجد تأثير للعوامل المحيطة بالجنين وبالأم والتي تؤثر في درجة النمو وفي سرعته حتى إن الكثير من حالات الاعاقة النفسية والجسمية والعقلية تكون نتيجة لهذه الظروف لذا سنحيط بهذا الموضوع من خلال :
1_ الحمل والظروف المادية المحيطية .
2_ الحمل من زاوية نفسية .
1 _ الحمل والظروف المادية المحيطة به
إضافة إلى الاتصال بالطبيب عند أي طارئ واعلامه بكل المستجدات تبقى زيارة المرأة الحامل للطبيب شهرياً ضروري لقد أثبتت الدراسات العلمية في علم الأجنة وعلم الوراثة وجود عوامل لا يمكن التقليل من شأنها وأهميتها من هذه العوامل نذكر :
غذاء الأم : إن حاجة الجنين للغذاء في كمه وكيفه تزداد كلما اقتربت الأم من حالة الوضع واختصارا يجب على الأم أن تتناول الغذاء المحتوي على :
البروتينات من خلال اللحوم والأسماك والألبان وهي تمد الجنين بالبروتين اللازم لبناء الخلايا عامة والخلايا العصبية خاصة .
* مجموعة من الفاكهة والخضر حتى تمد الجنين بحاجته للفيتامينات التني تؤهله بمقومات الوقاية من كثير من الأمراض .
بعض الخبز والنشويات المفيدة في توليد الوحدات الحرارية اللازمة للجنين ولا يجب الاسراف بتناولها .
الأدوية : يجب على الأم الحامل عدم تناول أي دواء مهما كان بسيطا قبل استشارة الطبيب .
الأشعة بجميع أنواعها .
التخدير : من الأفضل تجنبه وحتى القليل المستعمل في طب الأسنان .
الإجهاد والارهاق وممارسة الرياضة العنيفة وحمل الأشياء الثقيلة كلها تترك اثارا على الحامل والجنين .
عمر الأم : أن أفضل سن هي من 20 إلى 35 سنة وأنسبها للحمل والحوامل فوق هذه السن بحاجة إلى عناية طبية مستمرة .
المرض مرض الأم الذي يؤثر في نمو الجنين فمرض الزهري مثلا يسبب الضعف العقلي أو الصم او العمى لا سمح الله فالمرض عموما والأمراض التناسلية خصوصا قد تنتقل إلى الجنين وتترك فيه أثار سيئة مثل الحصبة الألمانية وأخطرها في الأشهر الأولى من الحمل كما ان نقص الأوكسجين وتنشق أدخنة السيارت يترك أثار سيئة .
اضطراب افراز الغدد الصماء وبخاصة الغدة الدرقية قد تعيق النمو العام للجنين .
الافراط في المكيفات من ناحية الأم كالافراط بالتدخين .
ظروف الولادة ممكن أن تؤثر كالشلل الارتجافي .
2 _ الحمل من ناحية نفسية
1 الحمل ومشاعر المرأة :
الحمل يعتبر مناسبة للممارسة غريزة الأمومة وإثبات الأنوثة .
كما أن الحمل لا يواجه بنفس المشاعر عند النساء الحوامل :
_ البعض منهن يعتبره وضعية مرفوضة يتقبلها على مضض أو يتخلص منها .
_ البعض يرى فيه حدثا بهيج ومفرح ينتظره ويرعاه .
والبعض الآخر يعتبره أمر لا مفر منه ويجب التكيف معه .
عند النساء الرافضات للحمل نرى عندهن أسباب كثيرة منها :
الخوف من الحمل وتاليا من الوضع وما يرافقها من تبعات .
كبر العائلة لديها وتعدد الولادات .
تشبثهن بالمرحلة الطفولية وأنها غير ناضجة لتنجب طفل .
الخوف من تحمل المسؤولية .
الخوف من فقدان الحرية وصعوبة الالتزام بمتطلبات هذا الحمل .
الصعوبات المادية المرتبطة بمصاريف المنزلية وضيق المنزل لاحقاً .
والنساء اللواتي يرغبن بالحمل وينتظرنه بفرح يعتبرن أن :
تجسيد لأنوثة المرأة .
تفجير لغريزة الأمومة .
مدخل سار لتكوين الأسرة .
واجب لاستمرارية الحياة وتحقيق لأحد أسمى أهدافها .
خوض تجربة جديدة .
2 _ العوامل النفسية :
أولا يجب ان يكون هناك رغبة بالانجاب ويجب أن يكون الجو الذي تعيش به الحامل لا يؤثر سلبا عليها وعلى نمو الجنين فجو الحزن والقلق والتوتر ومن خلال اضطراب الافرازات الغدية يربك نكو الجنين ويجعله غير متكيف أو متوازن أما الجو الذي تهيمن عليه حالات الفرح والهدوء والطمأنينة والأمان فإنه ينشط نمو الجنين .
وإذا كان هناك طفل آخر يجب أن لا تنسى الأم أنه يتربع على عرش مملكته في الأسرة يجب أن تبدأ بتهيئة الأجواء مع هذا الطفل لتقبل الشريك القادم .
ويجب على الحامل لأول مرة ألا تخاف من الولادة وأن تتذكر أن هذه سنة الحياة وأن لا تعتقد أن آلام الولادة لعنة لأنها حتمية ولا بد منها بل يجب أن تتيقن أن الولادة حدث فيزولوجي بسيط ممكن فهمه وتوجيهه إذا لم تترك نفسها لذعر والاضطراب مع الإشارة إلى أن وجود الزوج إلى جانب زوجته له الأثر الجيد والطيب عليها .
الارضاع من الثدي
يعتبر الارضاع من الثدي عملية طبيعية حباها الله للانسان كسائر المخلوقات اللبونة والحكمة الربانية أن لكل مخلوق تركيبا خاصا من الحليب وكمية معينة تلائم نموه .
واكتسب عملية الارضاع من الثدي بالنسبة للانسان به أكثر من معنى : نفسي وصحي واجتماعي واقتصادي .
على الصعيد النفسي : وضعية الطفل الوليد في عملية الارضاع من صدر أمه تؤمن له الاحتكاك والملامسة بجسد الأم وتعوض له وضعيته الدافئة كجنين مما يحقق له التواصل اللاشعوري والرباط النفسي الذي ليس له بديل ويعزز لديه عملية الاشباع .
عملية الارضاع توفر العلاقة الحميمة بين الأم وطفلها وتفجر غريزة الأمومة المشبعة بالحنان الذي يعتبر من الفيتامينات النفسية للنمو .
بالارضاع من الثدي تعيش الأم فرحة العطاء وفرحة القيام بالواجب العطاء من الذات وواجب توظيف أنوثتها
صرخة الطفل تحدث لدى أمه اثارة ناشطة في ادرار الحليب نتيجة لعملية المص والأم بامكانها تمييز صراخ رضيعها ولو كان ضمن مجموعة .
الطفل الرضيع يرضع إلى جانب الحليب صورة الأم التي لا تفارق عينيه ابتسامتها المطمئنة صوتها العذب وحرارة جسدها المهدئة .
على الصعيد الصحي : للارضاع من الثدي فوائد مزدوجة غذائية ودوائية بحيث اعتمد مؤخرا كأحد عناصر مكافحة الاسهال عند الاطفال فهو غذاء ودواء في آن واحد مؤمونا وكافيا يؤمن وقاية الجسم ويكسبه المناعة من الأمراض والحساسية فهو :
_ غذاء متكامل لاحتوائه على الفيتامينات والبروتينات وما يحتاجه بالمقادير المناسبة .
يتغير بفترة الارضاع مع متطلبات الطفل فالحليب أو الصمغ الموجود من تاريخ الولادة وحتى اليوم الثاني عشر غني جداً بالبروتين والفيتامين ومكونات المناعة وإلى آخر الشهر الأول بعد الولادة تنقص به تدريجيا كمية البروتين وتزداد الدهنيات والمادة السكرية وفي الشهر الثاني يكتسب الحليب مرحلته الأخيرة من التغذية .
ميزاته :
طازج وحرارته مر=لائمة في أي وقت .
معقم ولا يحتاج للتحضير .
سهل الهضم لأن أمعاء الطفل تمتص مواده الدهنية والبروتينية بسهولة .
يحمي الطفل من الالتهابات المعوية ويحميه من الطفرة أو الاكزما وحساسية الحليب الصناعي .
يحتوي على مضات موجودة خاصة بالصمغ أو الليأة توفر مناعاة للمعدة والأمعاء وتكون حاجز للأمعاء تمنع دخول الجراثيم .
وبالنسبة للأم :
خلال الارضاع تفرز الغدة النخامية هرمون يساعد على إدرار الحليب وعلى عودة الرحم لحالته الطبيعية مما يشكل حماية من نزف الولادة .
يخفف من احتمال سرطان الثدي في المستقبل
وسيلة من وسائل منع الحمل لا سيما إذا كان منتظماً .
على الصعيد الاقتصادي : لبن الأم يقدم توفيرا ماديا بالمقدور انفاقه في مصلحة الطف وعلى رفاهيتيه .
على الصعيد الاجتماعي : يساعد الأم على ممارسة دورها بصدق وجرأة فإن بكى الطفل سارعت للارضاعه غير آبهة لمن حولها بينما تراه محتشمة في غير هذا الوضع كأن الأمومة في هذا الموضوع استمدت بركة المجتمع وأضفت النبل والطهارة على هذا العمل .
تربية الطفل ومسؤولية الأسرة :
كيف يجبل أن يمارس هذا الدور ؟
1 _ في النمو الجسمي والحركي يتعين عليها :
الأخذ بالاعتبار أن الفرد يشكل وحدة جسمية وعقلية وأن نموه الجسمي والعقلي مرتبط أحدهما بالآخر وأن العقل الجسيم بالجسم السليم .
إتاحة الفرصة لممارسة النشاط وخاصة بالهواء الطلق .
تعويد الطفل عي فترة سني المهد على تناول الطعام بمفرده عدم استعمال الشدة أو الضغط على طفل يستعمل يده اليسرى واجباره على استعمال اليد اليمنى .
الاهتمام بالتغذية الكافية كماً ونوعاً .
توضيح الفروقات الجسمية بين الجنسين .
عدم ارهاق الطفل وتنبيهه للطريقة الصحيح في المشي والجلوس والوقوف .
التعامل مع المراهق بالرغم من نموه الجسدي الظاهر على أساس انه مازال طري العود وعدم تحميله فوق طاقته .
في النمو العقلي يتعين على الأسرة :
ألأخذ بالاعتبار أن النمو العقلي والادراكي مرتبط بمقدار ما تقدمه الحواس للطفل وبما يتم استكشافه بواسطتها من العالم الخارجي .
ضبط وتقويم لغته المنطوقة وتشجيعه على اللفظ الصحيح .
استثارة تفكيره باستمرار من خلال عملية الملاحظة والفك والتركيب .
استخدام القصص في تربيته الخلقية والعقلية .
الانتفاع من أسئلته لتموين قاموسه المعرفي .
تربية الميول الرقمية لدى الأطفال ( استعمال الأرقام والحسابات ) .
مساعدة الطفل على استفاء معلوماته من الملاحظة والتجربة .
عدم تعويده على الذاكرة الآلية .
في النمو الاجتماعي :
_ تجنب المفاضلة والتميز بين الأبناء
تأمين الجو العائلي الثابت .
مساعدته على التحرر وتعويده على النظام .
تشجيعه للمشاركة بالأندية والجمعيات .
دعوته لابداء الرأي وتشجيعه على سماع النقد .
التخفيف من الأوامر والضغوط .
تعويده على تحمل المسؤولية .
في النمو الانفعالي :
يتوجب على الأم أن تعرف : أن لخبرات الطفل الوجدانية خلال طفولته أثر على حياته اللاحقة .
أن الطفل حتى سن السابعة يميل للعناد والتحدي ويزول كلما كبر بالسن .
إن الاشادة بنجاح الطفل يساعده على تجنب الشعور بالخجل .
وعلى الأم أن تقوم ب : معاملة الطفل باحتلاام بعيد عن القسوة والاهمال .
أن تقلل من أوامرها الزاجرة والضاغطة .
أن تنمي ميوله عن طريق الزيارات والمناقشات .
أن تساعده وخاصة في فترة المراهقة لتحقيق التوازن بين انفعالاته وبين نقص قدراته الضابطة .
أن تعطيه مكانة ضمن الأسرة وتشعره بوجوده المهم .
ألا تجبره على مواجهة موقف .
أن تبعد عنه عنصر المفاجاة وعدم الاستعداد المسبق .
العامل الاقتصادي والثقافي والمهني حيث يؤثران بشكل كبير على التربية وأي مشكلة تؤدي إلى :
معايشة تقصير الأهل المتنامي في تلبية طلبات الأبناء وعجزهم عن تأمين الحاجات .
معايشة أعصاب الأهل المستنفرة باستمرار لمواجهة المجهول وما يتبعه من عصبية وتوتر .
كل هذه الأمور تزعزع صورة الأهل كملجأ فيندفع الأبناء للمعناة إذا طالت واستفحلت قادتهم للتفتيش على بدائل قد تكون مدمرة .[/SIZE]
التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 31-07-08 الساعة 08:42 AM
|