المنتدى :
القسم الرياضي
العداءة البحرينية رقية الغسرة تنتصر للحشمة
كسبت العداءة الذهبية البحرينية رقية الغسرة رهان التحدي بإصرارها وثقتها بنفسها وبإيمانها بمبادئها لتمسكها بالحجاب الإسلامي لتثبت للعالم أن أرض البحرين لا تنبت إلا الأبطال والمواهب التي تتدفق عطاءً واخلاصاً، بعد أن نالت مؤخراً جائزة المرأة الإسلامية من قبل الاتحاد الإسلامي لرياضة المرأة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك تقديراً للإنجازات الكثيرة التي حققتها الغسرة باسم البحرين في رياضة ألعاب القوى، وهي متمسكة بحجابها وزيها الإسلامي، لتنتصر الغسرة في النهاية للحشمة والعفة.
وتقول الغسرة " في البداية كنت ُأقابل بنظرات السخرية والتعجب من قبل اللاعبات الأوروبيات أثناء البطولات التي أشارك بها، فهم لم يعتادوا على رؤية الحجاب، ولكن عندما كنت أفوز وأحقق نتائج جيدة كانوا يحترموني ويصافحوني، وعرفوا أن الحجاب يمثل رمزا للمرأة المسلمة التي لا يمكنها التخلي عنه، ولم يكن الحجاب في يوم من الأيام عائقاً بالنسبة لي ولن أتخلى عنه أبدا"
وبرزت العداءة الغسرة بشكل لافت في سباقات المسافات القصيرة لـ 100 و200 متر، حيث حققت العديد من الإنجازات التي كانت أبرزها في دورة الألعاب الآسيوية 2005 التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة عندما أبهرت العالم ورفعت العلم البحريني خفاقاً بعد فوزها بذهبية 200 متر وفضية 100 متر، بالإضافة إلى تحقيقها ميداليتين ذهبيتين في سباق 200 و100 متر بالبطولة العربية بالأردن في عام 2003، و3 ميداليات فضية في البطولة الآسيوية للصالات المغلقة بجمهورية إيران في سباق 60 و200 و400 متر، و ذهبية 100 متر في بطولة غرب آسيا بالدوحة في عام 2005، و ذهبية 200 و100 متر في البطولة العربية بالأردن في عام 2007
وحظيت الغسرة باهتمام وتكريم القيادة السياسية في البحرين عندما أجرى جلالة الملك البحريني اتصالا هاتفياً بها مهنئاً إياها بعد فوزها بميدالية 200 متر في آسياد الدوحة، حيث وصفت الغسرة مشاعرها بعد اتصال جلالة الملك " غمرتني الفرحة حينها ولم أتمالك نفسي، حيث أعتبر هذا الاتصال وسام فخر أعتز به، ولا أنسى كلماته حين قال لي إن فوزك بالميدالية الذهبية وسط منافسة قوية من بطلات عالميات بالحجاب المحتشم لهو أمر نتعز ونفتخر به جميعا، وهذه الكلمات كان لها وقع كبير على نفسي".
وبدأت الغسرة ممارسة ألعاب القوى في عام 2000م عندما تم اختيارها من قبل اتحاد ألعاب القوى الذي كان يدشن في ذلك الوقت برنامج لاكتشاف المواهب في المدارس، حتى نالت أذرع الرعاية والاحتضان من قبل الاتحاد لغاية عام 2002م، وعند التعاقد مع المدرب الجزائري نور الدين طاجين تدربت على يديه وعمل على صقل موهبتها حتى وصلت إلى هذا المستوى من الإنجازات وبدأت انطلاقتها نحو عالم النجومية والشهرة كاسرة قيود العادات والتقاليد التي تحد من عطاء المرأة البحرينية في ميادين الرياضة.
وتعتز الغسرة كثيراً بلقب العداءة الذهبية و الكونتسية، ولكن الأقرب إلى قلبها هو اللقب الذي أطلقته عليها الصحافة الألمانية وهو سفيرة الإسلام إبان مشاركتها في أولمبياد أثينا 2004 وذلك لارتدائها الحجاب والتزامها بمبادئها وقيمها الإسلامية
|