المنتدى :
القسم الرياضي
الأهلي يطرق أبواب المجد.. والنجم يسعى لتحقيق المفاجأة
يشهد استاد القاهرة مساء الجمعة حلقة جديدة من الأمجاد الإفريقية باستضافته إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري حامل اللقب في العامين الماضيين والنجم الساحلي التونسي، وسط ترقب، وخصوصا بعدما انتهت مباراة الذهاب على الملعب الأوليمبي في سوسة بالتعادل السلبي.
وتعتبر الـ90 دقيقة المقبلة لحظة تاريخية لكلا الفريقين، فالأهلي سيكون على موعد مع لقبه الإفريقي الثالث على التوالي والسادس على مدار تاريخه وبالتالي تحطيم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الإفريقي الأبرز، والذي يتقاسمه حاليا معه مواطنه الزمالك برصيد خمس مرات.
وفي المقابل يسعى النجم للحصول على لقبه الأول في تلك المسابقة رغم حصوله على العديد من البطولات الإفريقية سواء في كأس الاتحاد أو كـأس الكؤوس والسوبر، إلا أنه فشل في السنوات الماضية في الحصول على دوري الأبطال.
ويسعى الفريقان للفوز بجائزة المليون دولار التي يرصدها الاتحاد الإفريقي "الكاف" وكذلك المشاركة في كأس العالم للأندية والتي تقام في اليابان في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، والتي شارك فيها بطل مصر خلال العامين الماضيين، بينما يأمل النجم في أن يكون أول فريق تونسي يصل لمونديال الأندية.
وتختلف ردود الأفعال عند جماهير الفريقين، فالتفاؤل المتشبع بالحذر والترقب يعيشه أنصار الأهلي الذين سارعوا لشراء تذاكر المباراة التي وصل ثمن مقعد الدرجة الثالثة منها إلى 60 جنيها في السوق السوداء، ومن المنتظر أن يرتفع السعر قبل بداية اللقاء بساعات قليلة، بينما يسود جو من الأمل مشجعي النجم الذين حرصوا على مساندة فريقهم وجاءوا إلى القاهرة لمؤازرة فريقهم.
الأهلي والفخ التونسي
يخوض الأهلي اللقاء بصفوف شبه مكتملة باستثناء غياب محمد بركات الذي حصل على البطاقة الصفراء في لقاء الذهاب، ومن خلال تصريحات لاعبي ومدرب الأهلي يتبين أن بطل مصر لن يقع في الفخ الذي سبق وأن نصبه للترجي التونسي في إياب الدور قبل النهائي للبطولة ذاتها عام 2001، وعاد ليسقط فيه الصفاقسي خلال إياب الدور النهائي لبطولة عام 2006.
ففي كلتا المناسبتين كان للأهلي الكلمة العليا رغم أنه تعادل سلبا مع الترجي بالقاهرة لكنه نجح في التعادل "1/1" في تونس وبلغ الدور النهائي، ثم تعادل مع الصفاقسي "1/1" بالقاهرة ونجح في تحقيق الفوز إيابا في تونس بهدف نجمه محمد أبو تريكة.
ولن يغيب هذان الدرسان اللذان لقنهما الأهلي لناديين تونسيين عن الذاكرة وانعكس تأثيرهما على انطباعات لاعبي الأهلي، خصوصا وأنهم يدركون جيدا أن النجم الساحلي لن يتوانى في استثمار أي فرصة كي يقلب الطاولة على الأهلي.
كان بطل مصر قد خاض مباراة مهمة في الدوري المحلي أمام الإسماعيلي الأسبوع الماضي وخرج متعادلا 1-1، علما بأنه كان البادئ بالتسجيل، كما غاب العديد من اللاعبين الأساسيين عن تشكيلته تخوفا من تعرضهم للإصابة.
النجم والأمل الصعب
ويدخل النجم الساحلي المباراة بمعنويات مهزوزة بعد تعرضه لخسارته الأولى في الدوري المحلي وكانت أمام الملعب التونسي بهدف نظيف، ويزيد من محن أبناء سوسة غياب القائد سيف غزال، وكذلك المهدي مرياح بسبب الإيقاف.
ورغم النقص العددي قال الفرنسي برتران مارشان مدرب النجم قبل المباراة "نحن في مصر لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بالصعود إلى قمة منصة التتويج ورفع أمجاد الكؤوس الإفريقية. لقد وفرنا كل الظروف الملائمة لإنجاح مهمتنا في استاد القاهرة".
وفي الإطار نفسه أوضح حارس المرمى أيمن المثلوثي قائلا "المباراة صعبة لكن المهمة ليست مستحيلة وسنبذل كل ما بوسعنا لتأكيد جدارتنا بلقب هذه المنافسة الإفريقية. المطلوب مزيد من التركيز والانضباط لنهزم الأهلي في عقر داره وعلينا أن نتحكم في الـ20 دقيقة الأولى دون تلقي أي هدف".
على الجانب الآخر لم يدل أي من لاعبي الأهلي أو مديرهم الفني البرتغالي مانويل جوزيه بأي تصريح لوسائل الإعلام المختلفة، ودخلوا في معسكر مغلق عدة أيام قبل المباراة التي سيقودها طاقم تحكيم مغربي بقيادة عبد الرحيم العرجون.
|