بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الثاني:
(المغلوب على أمرهم )
..............: أنت من صدقك , أو أنك قاعد تمزح علي حمد.
حمد: و هل أمور الزواج تمزح فيها ريم.
ريم المصدومة: حمد أنت من صدقك بتعرس الحين.
حمد بعصبية: قلتلك أيوه , أيوه بعرسبها.
هنيه رفعة ريم صوتها : ليش ها , قولي ليش أنا وش قصرت فيه , فهمني؟
هز حمد رأسه: لا حوله , أنت يا بنت الحلال ما قصرت في شيء , بس ............
قاطعته ريم و هي تصرخ وتقول: بس أيش قولي , عشان الحين بعد ما خلى لك الجو بعد موت سالم , تريد تروح و تطلب أيدها.
هنا ما قدر يمسك حمد أعصابة و رمى كلام على ريم مثل زخ المطر بدون توقف: وش هل الكلام , ها , تتهميني بأني فرحان بموت أخويه , أنت انخبلت و إلا ويش ؟
ريم: تصرفاتك هي إلي تقول هذا , مو أنا يايبتنه من نفسيه , وأكبر دليل كلامك إلي قلته لي الحين , أنك تب تعرس بها , كذيه بدون مقدمات .
تنهد حمد و بعدين قال: لا حول و لا قوة إلا بالله , أنت خليتي لي مجال عشان أقولك السبب .
ريم: ما يحتاي أسمع , السبب واضح وضوح الشمس, أنا كنت من زمان حاسه أنه في بينك و بينها شيء , لكن كنت أكذب عمري , كنت أقول مستحيل حمد يحب غيري و يفكر بحرمة أخوه , لكن ظهر إحساسي صحيح.
حمد : أوووووووووه , أنت شكلك ما تريدين تسمعي غير كلامك , أوكي فكري و حلل و استنتجي إلي تبينه ترانه أنا ما عاد يهمني . ( وراح حمد وهو ويه لونه أحمر من ضيق من الكلام إلي قالته زوجته ريم,ومشدود , أما ريم فبقت واقفة , وبدون ما تحس نزلت دمعه من عيونها وقالت ( حصل إلي كنت خايفه منه , لكن هين يا حمد أنا ما بخليك تتزوجها أنت لي وحدي , أنا وبس ))
............................................................ ............................................................ ........................
....................:خليفة , خليفة .
خليفة: أيوه عمي, أحنا هنيه ورا البيت.( صرخ خليفة بأعلى صوته, لما سمع نداء عمه له )
راح حمد إلى الحوش الموجود ورا بيته,و لما وصل لخليفة و عياله حمود و سلطان قال: أنتم هني و أنا أدور عنكم .
قال حمود و إلي كان شكل ويهه يدل أنه مستانس: كنا نلعب كورة بويه.
تغير وجهه حمد 180 درجة عن الوجه إلي ظهر به من البيت , وغدا أكثر لين من قبل , فهو قبل كان مشدود من الضيق إلي صابه من كلام ريم إلي يغث: أوه , ومن فاز ؟
خليفة : ما أحد بعدنا صفر صفر , بس الحين أنا كنت بسجل قول , لأني حصلت على ضربة جزاء.
حمد: أوه خسارة, لأنك ما بتقدر تسجل قول.
تعجب خليفه و حمود و سلطان من كلام حمد و قالوا رباعه ( مرة و حدة): ليش؟!
حمد: لأنه لازم أودي خليفة صوب أمه لأنه تأخر عليها وايد.
............................................................ ............................................................ ........................
ميرة: كأنه بدأت تفتح عيونها . ( وقبلت صوب أختها علياء عشان تتأكد من علياء أنه إلي تشوفه صح )
قبلت صوبها علياء و هزت راسها بالا جاب, ردت علياء تطالع مريم و قعدت تناديها: مريم , مريم حبيبتي, تسمعيني ها؟
بصوت ضعيف قالت مريم: أيوه , أيوه. ( ورفعت أيدها اليمنى إلي سلمت من ضرب الظالم , و حطتها على رأسها )
ميرة: مريم , أنت يعورك شيء؟
هزت مريم رأسها بنفي , شكلها أنها مو قادره تتكلم .
كأنها علياء لاحظت أنه مريم بعدها تعبانه و تبغى ترتاح , فالتفتت صوب ميرة و قالت: ميروه , خلينا نتساعد و نشيل مريم صوب غرفتها عشان ترتاح.
ميرة: أوكي.
قالت مريم بصوت يادوب يسمع: لا ما يحتاي أنا بخير.
ردت علياء تطالع مريم وقالت: لا تكابرين مريم , أنت شكلك تعبانه , بنشيلك غرفتك ترتاحي شويه ( و قبلت صوب ميره) و قالت : يلا ميروه أنت أمسكي يدها اليسرى وأنى اليمنى , أوكي.
ميره : أوكي.
............................................................ ............................................................ ........................
في غرفة مريم))
تبيني اغطيك باللحاف مريم ( قالت علياء , بعد ما حطوا مريم على سريرها)
من بين بقايا دموعها إلي جفوا على خدودها . ظهرت ابتسامة على وفم مريم و قالت: علياء أنا مو ياهله ( طفله).
شوفت بسمة مريم على ويهها , خلت علياء بعد تبتسم : أحيد هذا , كل هل الطول و بعد تبين أشك أنك ياهل.
ميرة : بسم الله الرحمن الرحيم , قولي ما شاء الله لتحسدينها و تخلينها تنكمش .
بعد كلام ميرة , زالت البسمة عن ويه مريم و حل مكانها الضحك و علياء بعد.
وهي بعدها تضحك قالت علياء : وأنا وش قلت , بس على العموم , ما شاء الله , خمس و خميس عليك يا مريم.
مريم:آهههههههههههههههه, خلتين أضحك و أنا ما لي نفس أضحك.
ميرة: مريم لا تفكري بلي جرى , خالي ما يقدر يسوي شيء , تعرفين لأنه ماله صلة قرابة بك.
مريم: ميرة أنت بعدك صغيرة ما تعرفي شيء بعد, الموضوع أعقد من كذيه.
رمقت علياء مريم بنظرة حنان و عطف : و الحين وش بسوين مريم؟
تنهدة مريم : ما أدري , عقلي أنشل , ما عاد يقدر يفكر .(و مسكت برأسها بكل يديها )
ميرة: وهذا بعد يباله تفكير مريم , لازم تصري على رأيك و نحن وياك , مستحيل تعرسين بواحد مينون ( مجنون) مثل سعيد, هذا خطير يكتلك و أنت راقده , هذا بديل مو صاحي , عيل واحد صاحي يروح يشيل سكينه و يهدد ربعه في الشغل بسكين !
علياء: الكلام سهل , بس الفعل صعب , أحنا ما نقدر نوقف قدام خاليه.
ميرة: وش فيك علياء كذيه سلبية , وقاعده تحبطين مريم , بدال ما تشجعينها؟
مريم: علياء صادقه ميرة , ما في ايدنا أي حيله ( وأخذة نفس عميق , وبعدين طلعته الهواء من صدرها و طلعة معه شيء ثاني بعد ) شكلي بتزوج سعيد, وأفوض أمري لله.
ميره: مريم وش فيك مستسلمة و ضعيفة كذيه , ما كنت كذيه قبل, كنت دائما قوية شخصية , هذه مو مريم أختي.
تنهدت مريم تنهيدة قوية تترجم الألم إلي تحس فيه : يا ميرة يا أختي , مصدر قوتي راح , راح أبويه .
علياء : وش هل الكلام مريم , أحنا معاك , وبعد أمي أنشاء الله بتقوم من الغيبوبة و بترد لينا و بتفكنا من خالي هذا الظالم.
قالت ميرة وهي تأيد كلام علياء: أيوه مريم , بس أنت تماسك و لا تنهاري كذيه, ترانه هذا إلي يباه خالي.
نقلت مريم عيونها إلي أختفن وراء دموعها المتراكمة جهة الشباك غرفتها إلي كان مفتوح و قالت: خلوني بروح شوي.
ميرة: بس مريم........
قاطعتها علياء: يلا ميرة , مريم تعبانه و تريد ترتاح , يلا نطلع.( ومسكت بيد ميرة , وتمت تسحبها , وما كان من ميرة إلا أن تتبع أختها علياء)
ما أن صكر باب غرفتها , غمضت مريم عيونها , عشان تسمح لدموعها المتراكمة في عينيها بنزول , وطلعة من ثمها صرخة و جع و ألم : آههههههههههههههههههه, آههههههههههههههههه, يا ربي أعني و صبرني . ( ودخلت في موجة من البكاء المرير)
نهاية الحلقة الثانية.