المنتدى :
الشعر والشعراء
@@* قصيده ناشفه *@@
أنـا ربـتني الـدنيا عـلى جـزل العطا والجود
ونـفسي لـلوفا والـطيب وفـعل الخيرجزامه
وأعـارض مـنهج الهابط وأوافق للصعود صعود
وأسـيّر نـفسي بـعقلي مـدام الـنفس هـدامه
ولا تـثّر بـي الـبسمة ولا كـحل العيون السود
ولا يـقوى عـلى قـلبي صغير الحسدوأجسامه
أردّ الـجودبـأمثاله وأقـابل بـالجحودجـحود
وتـرى لا خـير فـي رجلٍ يوطّي للردى هامه
وعـندي مـع أهـل العِليا مواثيق وثلاث عهود
أوفــي لـه مـطاليبه وأودّه وأرفـع أعـلامه
أعـايش مـركب الـدنيا عـلى متن القدر مولود
أبـعرف هـو صـحيح إنّ القدر بالناس دوّامه؟
ومـن ويـن الزمن مقبل وإلى وين الليال تقود؟
ومـن فـي هـالزمن يقدر يوجّه خطوةأقدامه؟
ومـن له بالزمن غاية ومن عنده هدف منشود؟
ومـن مـنّا قـدر يـعرف خـفايا مقبل أيامه؟
عـرفت إنّ الشقا باقي ، عرفت إنّ الحسد موجود
عـرفت إنّ الـقدر يـفرض علينا بأسوأ أحكامه
لـقينا الـعرب حـاسدوشـفنا بالعرب محسود
وبـه نـاسٍ لـنا ضـامت ، وبه بالناس منظامه
ويـنقص بـعضنا خـوّه ويـنقصنا وفاءوعود
مـدام الـحسد بـاقي وبـعض الـناس نـمامه
ولا تـرجى بـها الدنيا من ربوعك يجيك اسنود
ولا تـشره عـلى رجـلٍ عـيونه خانت أقدامه
وقـابل خـطوة بخطوةوجازي بالصدود صدود
تـناسى غـلطة الصاحب عليك بلحظة اخصامه
ولاتـخطي تـرى لصبر الحليم اليا سلاك حدود
تـروّى واعـرف بـضرب الحديد تفكك لحامه
تـجنب كـسرة الخاطر ولو حبل الزعل مشدود
تـراك بـكسرةالـخاطر حـكمت القلب بعدامه
ولا تـزعل عـلى رجلٍ بذل لك ولرضاك جهود
ولا تـامن مـن الـحاسد رضـاه ورفعة ابهامه
نـبي نـصبر عـلىالـدنيا قلوبٍ بالحياة زهود
مـدام إنّ الـبخت عـيّت تـوّفق رمـعة سهامه
وأنـا مـا قـلتها راجي ولا أطلب بعدها مردود
ولـكـن الـفـتى ودّه يـحقق جـملة أحـلامه
وبـمشي لآخـر الـدنيا ولـو كـلّ الأنام اقعود
وعـن وجـه الـزمن بكشف حقيقه وأرفع الثامه
صـحيح إنـي صغير السن ولكن قدها وقدود
وأنـا عـندي مـع الـدنيا مـواقف ترفع الهامه
طـموحي يـملي الـعالم ولابـه لـلطموح قيود
مدام إن الأمل طبعي عرين وصرت ضرغامه
خـلقنا الله مـن تـرابه ولأحضان التراب نعود
تـحت رمـل الـثرى نبقى تغطي جسمنا خامه
سـلفنا مـا لـحقناهم تـحت قـاع التراب رقود
ولا يـبقي مـن الـميت سـوى ذكراه وعظامه
ولـوطـال العمر فاني وترى عمر الفتى محدود
وكـلٍ يـطلب الـمولى يـبيحه يـحسن ختامه
وأنـا بـلّغت بـلساني وربـي والأنـام شـهود
وصـحف الـبيّنة جـفّت وعـنها رفعت أقلامه
|