المنتدى :
الاسرة والمجتمع
إطلالة على الأسره عبر التاريخ ج_3
اليوم اعزائي الاعضاء رح نتحدث عن الاسره عند المسيحين عند الغرب
الأسرة عند المسيحيين
نتج عن عقيدة مسيحية الكنيسة في الفداء أمور ثلاثة:
1- الاعتراف بالخطيئة أمام رجال الكنيسة.
2- صكوك الغفران تعطيها الكنيسة لمن تغفر لهم.
3- الزواج الديني يقوم به رجال الدين في الكنيسة، وسط مراسيم خاصة.
والذي يعنينا هنا هو الزواج الديني الذي تعقده الكنيسة وتباركه فإذا انعقد وبورك كان معنى ذلك أنه لا ينفصم إلا بإشراك الكنيسة وإقرارها الوضع الطارئ عليه، فإذا لم تقر فَصم عروة الزواج بالحكم بإلغائه، فهو قائم إلى الموت ، فليس من حق أحد الزوجين أن يتزوج شخصاً آخر حتى مع انفصالهما جسمياً، وليس من حق أي محكمة أن تفصل بين الزوجين، وإذا تم هذا الفصل فلا يعترف به.
ونشأ عن هذا الوضع ما يسمى بالزواج المدني الذي يعقد بعيداً عن الكنيسة في دوائر الحكومة المدنية وهو ما لم تعترف به الكنيسة ولم تقر شرعية الأولاد الناتجين عن هذا الزواج.
هذا الفصام بين الزواج الكنسي الديني والزواج المدني انعكس بالسلب على الأسرة المسيحية فقد باتت تأخذ من الخارج شكل الأسرة وفيها الزوج والزوجة والأبناء، ولكنها من الداخل منفصمة العرى مفككة الروابط.
أياً ما كان الأمر فالزواج بأي شكل مستمر وإنشاء أسر جديدة - على أي حال من السعادة أو الشقاوة ومن الترابط أو التفكك - مستمر أيضاً وهذا هو الوضع الفطري رغم ما استحدثه الغرب وأدخله على الأجواء الأسرية من عوامل الهدم والمحو ولنأخذ مثالاً على ذلك الأسرة الأمريكية:
يقول وليام هـ تشيف في كتابه "المرأة الأمريكية" :
لعل أهم نتيجة لدور النساء الاقتصادي الموسع هي الأثر الذي أخذته على طبيعة الزواج وتوزيع المسؤوليات المنزلية، لقد كانت الحياة العائلية التقليدية تقوم على أساس انقسام حاد للعمل والسلطة، كان المطلوب من الرجال أن يكونوا قوامين على النساء، وأن يعنوا أيضاً بالأنشطة خارج البيت، وكان المطلوب من الزوجات أن يقتفين أثر أزواجهن ويعنين بالبيت.
ولكن جاء في عدد من الدراسات التاريخية أن العلاقات الأسرية كانت تتأثر إلى حدٍ كبير بالأدوار الاقتصادية، وأن كثيراً من الأزواج قد تنازلوا فعلاً عن مركزهم وسلطتهم في المنزل لأنهم لم يكن لديهم أي إحساس بالسيطرة على مصائرهم الاقتصادية، وأن كثيراً منهم أيضاً كانوا يضطلعون بمسؤوليات إضافية هي من اختصاص المرأة منها التنظيف وإعداد الطعام وغير ذلك من الواجبات المنزلية".
هكذا إذن هو الحال في الأسرة المسيحية والغربية، وهو ينبيء عن تفكك مبكر نتج عن الثورة الصناعية وخروج المرأة للعمل وتركها مملكتها الأصلية : بيتها وزوجها وأبناءها، فانفصمت العرى بين الجميع في هذا الكيان سواء من الناحية المالية أو المعنوية الأدبية أو الاجتماعية والأخلاقية
وفي النهايه مااقول غير الحمد لله على نعمة الأسلام
|