لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-07, 11:05 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae

 

التتمة

نظرت السيدة ماتيلدا لإبنتها كلارا التي كانت ما تزال جالسة في السيارة بينما والدتها قد نزلت وقالت السيدة ماتيلدا لإبنتها وهي تقف أمام ذلك القصر الجديد الرائع وكان هناك الكثير من المدعوين ذوي الشخصيات الراقية جدا قد وصلوا لحضور حفل الزفاف وكان رؤية كل اولئك الناس شيئا جميلا.
السيدة ماتيلدا همست لإبنتها قائلة:هيا بنا يا عزيزتي ليس جميلا وقوفي هكذا.
كلارا بارتباك:آسفة أمي لكنني حقا مرتبكة جدا لا احب ان اكون بين جمع كبير كهذا.
إبتسمت السيدة ماتيلدا وهزت رأسها قائلة:لا عليك أفهم ما تعانين تماما والآن هيا.
بهدوء خرجت كلارا من السيارة وهي مرتبكة في داخلها وبكل ثقة سارت مع والدتها لداخل القصر بينما كانت السيدة ماتيلدا للكثير من العيون المعجبة التي تنظر بانبهار نحو ابنتها الحسناء وذلك اشعرها بالسعادة والفرح.
لكن كلارا كانت مرتبكة جدا وهي تسير خلف والدتها بقليل فقد كان هناك مدعوون كثرقد جاءوا خصيصا لحضور هذا الحفل الذي يبدوا رائعا من بدايته......ولأن كلارا كانت تشعر بالخجل والإرتباك والحرج كانت تمسك بطرفي ثوبها الرائع وتنظر نحو البلاط الرخامي الجميل فجأة وبدون سابق إنذار إصطدمت بشيء ما أمامها أو بالأحرى شخص ما وكادت تقع لولا تلك الذراعين القويتين اللتان أمسكتا بخصرها الخجل قتلها فأغلقت عيناها لأنها متأكدة بأن وجهها قد احترق خجلا واحمر بشدة لكن ذلك لم يظل طويل فقد سألها صوت عميق النبرات قوي جدا وجميل أيضا:هل أنتي بخير يا آنسة؟
وهنا إضطرت كلارا لرفع رأسها نحو وشعرها بخصلة المتبقية على كتفيها وتناثرت بفوضى اكبر واجمل وإلتقت بهذه اللحظة بتلك العينان الساحرتان بل القاتلتان عيون سوداء جريئة وذكية وجميلة أيضا بملامح وجه قوية ومعبرة الأنف أرستقراطي بعض الشيء والجبهة كذلك والإبتسامة على تلك الشفاه كانت غريبة قليلا ذقنه كانت خفيفة بالمجمل كان في غاية الوسامة أي كان إسمه هذا الشاب الطويل القامة والذي كان في غاية الأناقة ببذلته الرمادية وربطة العنق اللطيفة تلك......
كلارا بخجل تراجعت قليلا للوراء وهو أبعد ذراعيه عنها بإبتسامة ساحرة كانت جميلة جدا جدا هذا ما تمتم به كارلوس لنفسه كما أنها تبدوا صغيرة وحاول معرفة عمرها بالنظر إليها أما هي فقد همست بخجل وإعتذار:أنا آسفة جدا كانت غلطتي.
كارلوس بإبتسامة إعجاب:لا بأس لم يحدث أي ضرر أأنتي بخير؟
كلارا هزت رأسها بالإيجاب وهمست:بالتأكيد.
كلارا نظرت حولها بقلق وهي تبحث عن والدتها التي إختفت من قربها فسألها كارلوس:أتبحثين عن أحد ما؟تبدين قلقة؟
كلارا وجدت به منقذها فقالت بابتسامة عذبة خجلة:أجل في الواقع جئت مع أمي.
كارلوس بإبتسامة:أتقصدين السيدة ماتيلدا؟
نظرت له بصدمة أكتر منها دهشة:أتعرف أمي؟
ضحك كارلوس وقال لها:بالطبع وفي الواقع انا سعيد جدا لأن شقيقتي باتريسيا قد دعت والدتك لحضور الحفل كي يتسنى لي رؤيتك أيتها الحسناء.
شعرت كلارا بالغباء وهذا ما لاحظه كارلوس وهي تنظر نحوه مع أنا تبدوا من الفتيات الذكيات جدا فقال لها بإهتمام:ليس هناك من داع للحيرة فالأمر بسيط جدا.
كلارا:أتعني بأن شقيقتك هي السيدة باتريسيا؟
كارلوس:أجل واليوم عرس إبنة شقيقتي الكبرى في الواقع اخبرتني شقيقتي عن تفاصيل معرفتها بوالدتك وها هما هناك تتحدثان مع جمع غفير من السيدات والفتيات المعجبات جدا بتصاميم والدتك الرائعة.
إبتسمت كلارا وقالت:هي هكذا دائما تحب العمل جدا.
هز كارلوس رأسه قائلا:إنها تستحق هذه الشهرة فالثوب الذي ترتديه باتريسيا لم أرى مثيلا له............
كلارا:إنه جميل جدا.
إبتسم وهو يوافقها ونظر لثوبها الرقيق باعجاب قائلا:هل هذا أيضا.......
قاطعته كلارا برقة:أجل إحدى تصاميم والدتي.
كارلوس:حقا أنه رائع ويناسبك جدا هل لي بأن أتشرف بمعرفة إسمك ليس جميلا أن نبقى نتحدث دون تعارف بسيط على الأقل أليس كذلك؟
كلارا:أنت محق. أدعى كلارا
كارلوس:يا له من إسم جميل وعذب يناسبك جدا.
شكرته كلارا بتهذيب كبير وهو قال:أما أنا فأدعى كارلوس
كلارا:سررت بمعرفتك والآن هل تسمح لي بالذهاب؟
كارلوس قطب حاجبيه:لا لا لا
ضحكت كلارا:ماذا هنالك؟
كارلوس:ستتناولين بعض العصير أولا وبعدها تذهبين ولكن بالتأكيد سنتحدث فيما بعد حسنا.
كلارا تناولت منه كوب العصير بهدوء وهي تقول:كما تشاء.
وقوف كلارا مع كارلوس الشاب المعروف بأنه وسيم جدا والكثير من الفتيات تتمنين لو نظرة منه وقوفهما معا جعل الأنظار تتجه نحوهما معظم الأنظار وخاصة من الفتيات اللاتي إنبهرن بجمال كلارا التي تبدوا مثل ساندريلا بينما كارلوس بدا كأنه أمير حقيقي.
وحينما تركت كلارا كارلوس وذهبت كي ترى والدتها بقيت عينا كارلوس تنظران نحوها فقط وأيضا عيون الكثير من الشبان كانت ترمقها باعجاب شديد.
حتى عندما قدمتها والدتها للسيدة باتريسيا وللمدعوات جميعهن مدحنها جدا ونالت على إعجاب الكثيرين. لكن صورة واحدة رسخت في خيالها صورة كارلوس إنه رائع أكثر شاب وسيم ولطيف قابلته في حياتها حتى هذه اللحظة.
العروس كانت رقيقة كملاك قادم بثوبها الأبيض المطرز وطرحتها الرقيقة التي كانت طويلة بعض الشيء وتغطي على ظهر الثوب من الخلف بما أنه كان مفتوحا.شعرها الأشقر القصير كان مشبكا بدبابيس صغيرة جدا بالتاج الفضي اللامع، وعيونها الخضراء الواسعة كانت تظهر مدى جمالها وحسنها وذلك ما ظهر من إبتسامة السعادة التي كانت مرسومة بوضوح على شفاهها الحمراء الصغيرة.وكانت تمسك باقة الورد البيضا الرائعة والتي تتمنى الكثير من الفتيات الموجودات الحصول عليها كي تتزوج من تحصل على الباقة بعد العروس تبعا لما يعتقد به.
أما العريس فقد كان أنيق ووسيم ببذلته السوداء الرسمية كما كان سعيد جدا بعروسه الفاتنة.
تم تناول العصير وسط بهجة الجميع بهما وكان الكل قد تمنى لهما السعادة والحظ الجميل في حياتهما وقبل ان تغادر العروس مع زوجها كان يجب ان تلقي بالباقة فتجمعت معظم الفتيات المتحمسات جدا للأمر ووقفن ينتظرن إلقاء الباقة...أما كلارا فكانت الوحيدة من تقف بعيدا وهي غير مهتمة في الأمر أبدا وذلك ما لاحظه كارلوس الذي كان يقف بعيدا وهو يتحدث مع صديق له وإستغرب ذلك وحينما جاء ليقترب منها رأى العروس تلقي بالباقة والفتيات جميعهن يحاولن إلتقاطها ولكن,,,,للأسف لم تكن من نصيب أي منهن ذلك أنها قد ألقيت بين ذراعي كلارا التي كانت ترتب ثوبها وكان ذلك مفاجئ جدا لها ولوالدتها التي فرحت كثيرا بذلك ومع أن الفتيات خاب أملهن إلا أنهن تمنين لها الحظ السعيد قريبا وكذلك العروس قبلتها وتمنت لها حظا رائعا مثلها فشكرتها كلارا بخجل شديد,.
"من سيكون سعيد الحظ بك كلارا"
إحمرت خدود كلارا بشدة وهي تعيد وضع الوشاح على كتفيها وقد سمعت ما قاله كارلوس الذي كان يبتسم ونظراته ما تزال عليها ورفعت رأسها بخجل قائلة:أنا لم أكن أريد ذلك حقا فالأمر لا يهمني؟
إبتسم وسحب الباقة من يدها وهو يقول:لا يمكنك الهروب من شيء سيحصل أليس كذلك؟
كلارا:ربما.
كانت كلارا ترغب بالهروب لأن وجوده قربها يوترها ويشعرها بالكثير من الاحاسيس التي لا ترغب بها وقرأ هو تلك الرسالة بعيناها وهو حقا لا يرغب بأن تبعد من أمامه قبل أن يعرف المزيد عنها. السيدة ماتيلدا كانت معجبة جدا في كارلوس كغيرها من السيدات اللاتي تردنه بشدة زوجا لبناتهن,,,,,,,,,,,,وتمنت ان يكون من نصيب إبنتها لأنها يناسبان بعضهما كثيرا وهذا ما ردده الكثيرون.
كارلوس في الثامنة والعشرون من العمر شاب وسيم ولطيف شخصية قوية ومختلفة مثقف ويطالع كثيرا يهتم بالفنون وبالعديد من الأمور وهو يعمل في شركة العائلة الضخمة ولديه شقيقتان باتريسيا وشقيقة اخرى هي من تزوجت إبنتها هذا اليوم.
ومن خلال الحديث الذي بدأه كارلوس عرف عدة أمور عن كلارا وإهتم بتلك المعلومات جدا عرف عن دراستها بالجامعة وهواياتها وماذا تحب وبم تطمح والكثير من الاشياء الممتعة التي تناولها حديثهما المشترك معا.

في ناحية أخرى

في المشفى الخاص

كان نيد يحمل باقة جميلة من الزهور الحمراء والبيضاء وهو يسير بهدوء بإتجاه تلك الحجرة حجرة الفتاة الي صدمها وأدى به ذلك للإصابة ببعض الرضوض لكنه لم يسجن فالسبب كان الفتاة نفسها التي مرت من أمامه وما أصابها فقط كان كسرا بسيطا لحسن الحظ في ساقها اليمنى وبعض الرضوض وكان ذلك من حسن حظه حتما.
الفتاة كانت تدعى مارغريت وهي فتاة جميلة بشعر أشقر طويل وناعم وبخدود موردة وعيون زرقاء لامعة وهي في العشرون من عمرها وتعمل بائعة زهور وبنفس الوقت تدرس بالجامعة التاريخ لأنها تريد أن تصبح معلمة لحبها الشديد لتلك المادة وهي فتاة وحيدة تعيش في سكن خاص بالطالبات في الجامعة وذلك ما يدعوها للعمل من أجل توفير المال لمعيشتها ووقت الحادث كانت قد أنهت عملها وخرجت مسرعة من أجل ان تلحق محاضرتها في الجامعة وحدث ما حدث. عرف نيد كل تلك الأمور منها حينما رآها بعد أن تحدث مع مفتش الشرطة قليلا...وأنتهى الموضوع بشكل هادئ ومع أن والدة نيد وشقيقته ديانا خافتا عليه كثيرا لكنهما أيضا خافتا جدا على الفتاة حتى أنهما زارتاها وإعتذرتا منها وكان ذلك بداية لصداقة جديدة بين مارغريت وديانا.
طرق نيد باب الغرفة بهدوء حينما سمع صوتا رقيقا يطلب منه الدخول فقام بفتح مقبض الباب ودخل..الغرفة التي كانت لطيفة وهو حقيقة يعتبر بأنه من واجبه أن يقوم بزيارتها من حين لآخر بسبب ما حدث قليلا منه كما يلوم نفسه ببعض الأحيان.
كانت مارغريت جالسة بتمدد على السرير ومريحة ساقها المكسورة على وسادة عالية بعض الشيء وكانت ترتدي زي المشفى الأزرق ومع أنها خجلت أن تبدوا به أمام نيد إلا أنه قد رآها وإنتهى الأمر.
"مرحبا مارغريت" قال نيد ذلك بإبتسامة وهو يقترب من السرير ويضع باقة الزهور الجميلة بين ذراعيها فرفعت رأسها وأبعدت الخصلات المتطايرة من شعرها عن وجهها وإبتسمت قائلة:أهلا نيد وشكرا على هذه الباقة اللطيفة.
نيد سحب كرسيا قريبا وجلس عليه:إذن كيف أنتي اليوم؟ هل أنتي أفضل؟
مارغريت وضعت الباقة قربها وقالت:أنا بخير وعلى أفضل ما يرام لكن...في الحقيقة أنا..........
نيد شعر بأنها تريد أن تقول شيئا لكنها مترددة بعض الشيء فقال لها:مارغريت هل تودين قول شيء كلي أذان صاغية.
مارغريت بإرتباك:حقيقة أنا لا اعرف كيف أشكرك على ما تفعله من أجلي فعلى الرغم من أنني المذنبة في عبور الطريق وقت الحادث إلا أنك تهتم بي وهذا ليس من واجبك حقا فمؤكد أنت مشغول و...........
قاطعها بهدوء:لم كل هذا الكلام؟ هل أنتي متضايقة من زياراتي لك؟
مارغريتا بسرعة:لا لا كيف تقول ذلك أبدا لست متضايقة فعداك لا يزورني أحد سوى صديقتي كيت وأيضا شقيقتك اللطيفة ديانا.
إبتسم نيد:ديانا هكذا دائما.
مارغريتا:إنها حقا رائعة مثلك فأنتما تتشابهان.
نيد بدون وعي منه:وأنتي أيضا رائعة مارغريت.
مارغريت أدهشتها عبارته جدا حسنا ربما لم يشعر بما قال لكنها شعرت بأن الكلمة قد قيلت بتعبير جميل جدا وقد دخلت لأعماقها أحست بها.
أما نيد والذي شعر أخيرا بما قال فقد توتر وإرتبك وحينما رأى نظرة الحيرة في وجه مارغريت الصافي الجميل وداخل عيناها الساحرتان أدرك أنها كانت بحاجة حقا لسماع كلمة لطيفة. لكنه لم يدرك لم قال لها تلك الكلمة حقا لا يعلم لم فعل ذلك؟
وقف بارتباك قائلا:آسف مارغريت يجب أن أغادر الآن كان بودي البقاء أكثر لكن لدي عمل هل تريدين أن أحضر لك أي شيء في الغد؟
هزت مارغريت رأسها بإبتسامة:لا شكرا لك على كل شيء. ولا تزعج نفسك بتاتا.
نيد بإبتسامة:كلا لا يوجد أي إزعاج بتاتا.
وحينما غادر نيد الحجرة كانت علامات التفكير العميق تغزو فكره وفجأة ذهب فكره لكلارا التي لا أمل له بها على ما يبدوا فأبعد صورتها عن فكره كي يستطيع القيادة وحتى لا يتسبب بالأذى لأحد آخر مجددا بسبب شروده بعيدا.
ترى هل سيكون لمارغريت دورا في احداث قصتنا أم ستمر مرورا عابرا فقط؟ هذا ما سنراه.

بالعودة إلى منزل عائلة ماريا

التي كانت جالسة في الصالة وهي تقلب التلفاز من مكان للآخر دون ان يعجبها شيء محدد وفجأة خطرت على بالها صديقتها لارا التي سيكون عرسها قريبا وبالطبع فإن ماريا هي من ستكون الوصيفة وذلك بعد أصرت وألحت لارا عليها في ذلك رغم أن ماريا لم تكن لتفعل ذلك أبدا في حياتها كلها كما كانت تفكر.لكن على ما يبدوا فإن أمورا كثيرة على وشك أن تتبدل في حياتهم............
تناولت الهاتف القريب منها وضربت الرقم بشكل سريع وأخذت تنتظر أن تجيب لارا على مكالمتها هذه وبعد الرنة الثالثة أجابت لارا والتي ضحكت كثيرا حينما سمعت صوت ماريا الغاضب لعدم إجابتها قبلا فقالت لها بسرعة:على مهلك قليلا.
ماريا بعد أن هدأت:حسنا أريد تفسيرا وبسرعة وإلا أنتي تعلمين.
ضحكت لارا:ماريا عزيزتي أتعرفين ماذا؟ أعتقد بأنك بحاجة للإسترخاء قليلا وأن تخبرينني لم أنتي متوترة هكذا؟
ماريا بعناد:لست متوترة كما أنه ليس هناك ما يشغلني تعلمين إنه فقط...........
قاطعتها لارا:لا ليس العمل وهو شيء آخر ما يشغلك وأنا على ثقة تامة من ذلك فآخر مرة كنا بها في النادي بدوت شاردة الذهن وكأنك تفكرين في أمر هام هيا ماريا لا يمكنك الإنكار.
تنهدت ماريا وقالت أخيرا:حسنا,,,,,,,,,,
لارا:حسنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماريا بإستسلام:هناك ما يشغلني هل إرتحتي الآن؟
لارا:لا يجب أن تخبرينني قد أستطيع مساعدتك؟
ماريا بإرتباك:لارا لا اعلم حقا صدقيني هناك الكثير من المشاعر الغريبة المختلطة داخلي والتي تربكني أنا أريد شيئا لكن هذا الشيء لا أريده أن يحدث هكذا.
لارا التي بدأت تفهم قليلا:أي أنك تريدين هذا الشيء أن يحدث بطريقة مميزة أليس كذلك؟
ماريا:أجل هذا صحيح؟
لارا:والآن هل ستخبرينني ما هو هذا الشيء؟
ماريا:على الهاتف ذلك لن ينفع؟
لارا:أنتي محقة إسمعي إذن غدا بعد العمل نذهب للنادي ونبقى هناك للمساء ما رأيك؟
ماريا بحماسة كبيرة:فكرة رائعة إذا لا تنسي إحضار زي اللعب.
لارا:سأفعل ذلك مؤكد فالتنس يجري في عروقي أيضا.
ضحكت ماريا:هذا صحيح وما هي آخر إستعداداتك أيتها العروس؟
لارا بتعب:سوف نقوم بتحديد الفندق الذي سنقيم فيه حفل الكوكتيل؟
ماريا:حسنا هذا رائع وماذا أيضا؟
لارا بسعادة:أولم أخبرك؟
ماريا:ماذا؟
لارا:شهر العسل سنقضيه في إيطاليا........
ماريا بإبتسامة:كما كنت ترغبين أليس كذلك؟
لارا:أجل وأنا سعيدة جدا لأنه قد وافق على رغبتي هذه.
ماريا:أنا سعيدة كثيرا لأجلكما الإثنين فكلاكما تستحقان السعادة
لارا بلطف:و أنتي أيضا تستحقين السعادة ماريا.
همست ماريا لنفسها"آمل ذلك" وقالت لصديقتها:إذن للغد.
لارا:بالطبع كما إتفقنا.
تحدثتا قليلا ومن ثم أغلقت ماريا الهاتف وإبتسامة شاردة بدت على وجهها ومن ثم ذهب فكرها لوالدتها وكلارا ماذا فعلتا في هذا الحفل؟ وكيف كان؟ وكلارا كيف تصرفت؟ كل تلك الأسئلة دارت في بال ماريا وهي تتناول وجبة العشاء وحدها خاصة أن والدتها وكلارا لا بد أنهما قد تناولتاه في الحفل الفاخر.......أخذت ماريا قطعة من الفطيرة الشهية وأخذت تتناولها وهي واقفة قرب النافذة وإنتقلت عيناها نحو البيت الجميل القريب منهم والذي كان مضاءا في بعض غرفه فأبتسمت ماريا وهي تفكر في ريلينا هذا اليوم حقا كانت مضحكة هذه الطفلة إنها تشبهها في طفولتها كثيرا لقد كانت مرحة وطفلة دائما مبتهجة...فكرت ماريا وهي تتنهد"ترى هل سيصبح لي أطفالا ذات يوم؟" تلك الفكرة أصبحت تلح عليها كثيرا بالآونة الأخيرة خاصة بسبب رؤيتها للكثير من الأطفال وأيضا بسبب ريلينا.......شعرت بقليل من الأسى وهي تفكر ثانية في المحامي دانييل فكرة الزواج منه فكرة صعبة جدا حقا وهي لا تريد فقط الزواج من أجل الزواج تريد شخصا أن يحبها و دانييل على ما يبدوا ما يزال متعلقا قلبه في زوجته الراحة والدة ريلينا وهذا ما يؤلمها قليلا فحتى لو أنكرت فهي تحمل القليل من المشاعر بداخلها نحوه. وقررت أن تقتل هذه المشاعر بأي طريقة كي لا تؤذي نفسها......وبقوة أغلقت الستائر الحريرية الزرقاء وإستدارت لدى سماعها صوت سيارة.............وعرفت بأن والدتها وكلارا قد عادتا فأصبح لديها الكثير من الفضول لمعرفة كل ما حدث بهذه الحفلة الخيالية...ضحكت لهذه الجملة التي طرأت على بالها........ونظرت نحو كلارا ووالدتها اللتان دخلتا من الباب الأمامي وكانتا تبدوان سعيدتان ومرتاحتان ونظرة من ماريا لشقيقتها كلارا جعلت كلارا تحمر وتسرع بالصعود لغرفتها وذلك لم يكن من عادتها فأكتفت ماريا بالضحك وهي متأكدة مئة في المئة بأنه قد حدث شيء ما مع كلارا فهي تبدوا مبتهجة جدا ومشرقة أكثر من المعتاد إذ أنها بالعادة حينما تعود من حفلة تكون متعبة وتشعر بالملل من الناس لكن هذه المرة مختلفة تماما كما لو أن هناك شيء سحري بها................
بعد حديث مختصر هادئ وجميل مع والدتها التي كانت متعبة وسعيدة بنفس الوقت وبعد أن صعدت والدتها لترتاح صعدت ماريا لرؤية شقيقتها كلارا.............
في غرفة كلارا
التي كانت جالسة قرب منضدة الزينة تنظف وجهها من المكياج جلست ماريا على السرير وهي تعبث بوشاح شقيقتها الخاص بالثوب وقالت بمرح:إذن؟
إحمرت وجنتا كلارا أكثر وهي ترى بالمرآة عينا ماريا تنظران نحوها بفضول فضحكت وقالت لها:أنتي لم تبدأي أليس كذلك؟
هزت ماريا رأسها قائلة بمرح أكبر:أبدا ومن الأفضل أن تعلمي بأنني سأكون ضيفة لديك هذه الليلة؟
ضحكت كلارا وقالت:حسنا سيكون مرحب بك ماذا لدي غير هذا؟
نظرت لها ماريا من طرف عيناها:رغما عنك؟
كلارا رمت الدبابيس وحررت شعرها لتشعر براحة اكبر ومن ثم وقفت وجلست قرب ماريا كي تتحدثان.....الحديث الذي لا ينتهي عادة بين الشقيقات..................

نهاية الفصل الثاني وإن شاءالله الأحداث اللي أكتر في الفصل الجديد

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes   رد مع اقتباس
قديم 09-11-07, 02:18 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 51164
المشاركات: 3,444
الجنس أنثى
معدل التقييم: دفى الكون عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دفى الكون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اهلين دكتورتنا
بارت رائع
لقد بء الحي يغزو قلب الفتاتان
كارلوس له تأثير كبير على كلارا لم يتركه احد من قبله
نيد اتوقع انه سيقع بحب مارغريت
مع حبي دفى الكون

 
 

 

عرض البوم صور دفى الكون   رد مع اقتباس
قديم 09-11-07, 05:17 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تسلمي على متابعتك الحلوة
و بالنسبة لتوقعاتك بتشوفي بالأجزاء القادمة

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes   رد مع اقتباس
قديم 09-11-07, 05:22 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae

 

الفصل الثالث
منذ أيام لم ترها لذلك هي حقا تشعر بالقلق يزداد في داخلها فقد دخلت هذه الطفلة قلبها بسرعة شديدة لم تتوقعها بل وتعلقت بها أيضا أحبتها وهي تعتبرها كطفلة لها فهي رائعة جدا هذه الطفلة الساحرة والمرحة. كانت ماريا تقف في شرفة غرفتها حائرة شاردة الذهن مستغرقة في التفكير هناك ما يؤرقها كثيرا أكثر من شيء مثل حديثها ذلك اليوم مع لارا في المطعم كان حديثهما طويلا بعض الشيء وإستغرق أكثر من ساعة لكن ما كشفته لها لارا وأوضحته لها أنا واقعة في غرام ذلك المحامي دانييل وذلك سبب تصرفاتها وأحاسيسها الغريبة تلك ومع أن ماريا قد حاولت الإنكار إلا أن لارا لم تصدقها وواجهتها بأنها لا يمكن أن تنكر هذه الحقيقة التي في داخلها والتي وجدت ماريا بالفعل أنها صحيحة تماما كيف أحبته ومتى ولماذا؟ لم تسأل نفسها هذه الأسئلة أبدا لإنها لا تعرف الجواب إنما تعرف فقط بأنه ليس لديها أدنى أمل في هذا الحب لأنها تظن بأنه من غير المحتمل أن يفكر دانييل في أي فتاة أخرى بعد زوجته الراحلة و هذا ما فهمته بشكل واضح من حديثها معه بعض الأحيان أثناء مصادفته لها في الحديقة مع إبنته ريلينا.
بكل ضيق جلست ماريا على حافة سريرها وهي تفكر"يا إلهي أكان يجب أن أحب شخص مثله إنه لا يفكر بي حتى أو ربما لست أعني أي شيء في وجوده" كانت ماريا تقول ذلك بقليل من الألم وتتمنى لو قليلا أن يحبها ويشعر بشعورها نحوه...طردت هذه الفكرة من رأسها وعادت للتفكير في الصغيرة ريلينا التي لم تشاهدها في الحديقة منذ أيام وإستغربت ذلك جدا وإعتقدت بأنهم ربما ليسوا في المنزل لكن حينما رأت سيارة دانييل خارجة عند الظهيرة عرفت بأنهم في المنزل ولم يغادروا لمكان فقلقت كثيرا على ريلينا التي إعتادت حقا على رؤيتها في الآونة الأخيرة وبشكل متكرر حتى أن ريلينا إستحوذت على قلب والدة ماريا السيدة ماتيلدا التي احبت الصغيرة كثيرا خاصة بانها تزورهم وكذلك كلارا أحبتها جدا وكونت معها صداقة لطيفة لكن ليس بقدر صداقة ريلينا لماريا ومحبتها الواضحة جدا لها.
ذهب تفكير ماريا بعيدا إلى حد أن فكرت بأنه ربما دانييل قد قام بمنع إبنته من لقاءها أو التحدث معها لكن أيضا هذه الفكرة ليست واردة ولن تحدث فدانييل ليس من ذلك النوع القاسي جدا من البشر كما كونت ماريا فكرتها عنه فقد عرفته مدة كافية لتدرك أنه ليس رجلا سيئا وبأنه لا يمكن أن يضمر السوء لها فهي لم تفعل شيئا أبدا.
فكرة أخرى وصلت لقلب ماريا وهي أن تكون ريلينا الصغيرة مريضة عندها فقد شعرت بذلك حقا فهي لا يمكن أن لا تخرج من المنزل للحديقة ولا للمدرسة إلا إن كانت مريضة فقط.
وفي الحال ومن دون ان تهتم ماريا لشكلها فقد كانت ترتدي بنطلون قصير مع قميص من غير اكمام وشعرها مبعثر كيفما شاء خرجت من غرفتها ونزلت السلالم الداخلية بسرعة ومن ثم توجهت للباب وخرجت من الحديقة دون ان تسمع نداء شقيقتها كلارا لها فقد كانت فقط تريد رؤية ريلينا والإطمئنان عليها وهذا ليس واجب تؤديه بل لأنها تحب ريلينا كثيرا جدا وتريد رؤيتها فقد إشتاقت لها حقا.
ومن دون تردد قامت ماريا في رن جرس الباب الخارجي والهواء العليل يعبث في خصلاتها الذهبية اللامعة المتدلية بشكل فوضوي عذب وتوردت وجنتاها من لسعات الهواء لوجهها الجميل وأخيرا فتح الباب شخص ما.
إبتعدت ماريا قليلا عن الباب ومع أنها تفاجأت قليلا في رؤية دانييل نفسه وكان أنيقا جدا في بذلة رمادية لكنه لم يكن يرتدي السترة الخاصة بالبذلة ربطة عنقه كانت ملائمة تماما لقميصه الرمادي اللطيف أما نظرة عيناه فكانتا رائعتين وهما تجولان على ماريا الجميلة الي شعرت بقليل من الخجل والحرج أما هو فقد رسم إبتسامة على وجهه دليل سعادة على رؤيتها في منزله خاصة أنها لم تفعل ذلك في السابق وفي الواقع هذه هي زيارتها الأولى لمنزله حتى الآن ماريا شعرت بأنها على وشك الذوبان في الواقع إنه رائع بل أكثر من ذلك فتمالكت نفسها وقالت بارتباك واضح:مرحبا.
دانييل بإبتسامة قام بفتح الباب اكثر:اهلا ماريا ما هذه الزيارة اللطيفة؟
ماريا تورد وجهها اكثر قليلا وابعدت الخصلات التي غطت على عيناها وقالت بقليل من الحرج:في الحقيقة انا قلقة جدا على ريلينا لأنني لم أرها منذ فترة وقد إستغربت عدم رؤيتها كالمعتاد في الحديقة أو أثناء ذهابها وعودتها من المدرسة فهل من خطب؟
دانييل:ماريا لا يمكننا التحدث هكذا على الباب هيا تفضلي ستسر والدتي كثيرا في رؤيتك.
ومع أنها كانت متشوقة لسماع أخبار ريلينا إلا أنها لم تستطع رفض دعوته للدخول خاصة أنها قد وعدت والدته ذات يوم في زيارتها ويبدوا أنه قد آن الأوان لذلك وليس هناك وقت أفضل من هذا كما فكرت ماريا وهي تسير خلف دانييل الذي كان مجرد وجوده قربها يثير بها الكثير من المشاعر والأحاسيس الجميلة والتي تتمنى أن يكون يشعر بها مثلها تماما فهل سيحدث ذلك يا ترى؟.
السيدة دوريس رحبت جدا في ماريا بل وأبدت سعادتها في قدومها رحبت بها كثيرا وشكرتها على زيارتها اللطيفة وحينما نظرت ماريا لدانييل في حيرة إبتسم بعذوبة لها وقال وهما يجلسان:في الواقع والدتي تشعر بالوحدة كثيرا فغالبا ما اكون في عملي بينما ريلينا في المدرسة وهكذا كما ترين.
أضافت والدته السيدة دوريس قائلة بسرور:وسأكون في غاية السعادة إن أكثرت من هذه الزيارات لنا دكتورة.
إبتسمت ماريا برقة قائلة:بالطبع سأكون مسرورة بفعل ذلك لكن حسب وقت فراغي لكن أين ريلينا لم أرها منذ أيام أهي بخير يا ترى؟
السيدة دوريس:إنها تقريبا بخير يا عزيزتي؟
ماريا بقلق:تقريبا؟لم ما بالها؟
دانييل جلس بشكل مريح وقال:إنها مريضة منذ أيام وحينما أحضرت الطبيب قال بأنها تعاني من إلتهاب في الحلق فقط وهذا كل ما في الأمر.
ماريا قلقت جدا وبدا ذلك واضح جدا على ملامح وجهها التي ذبلت قليلا ودانييل لاحظ ذلك فقالت السيدة دوريس:إنها في غرفتها هل تحبين رؤيتها؟
ماريا بلهفة وقلق:كثيرا إذا سمحتما لي؟
السيدة دوريس هزت رأسها بإبتسامة وقالت:ستكون بخير قال الطبيب ذلك عليها فقط بالراحة وتناول الدواء. ونظرت السيدة دوريس لإبنها دانييل وقالت:عزيزي من فضلك إصطحب ماريا لرؤية ريلينا فأنا كما تعلم لا أحبذ صعود السلالم كثيرا.
دانييل وقف وهو يقول:كما تشاءين أمي.
وصعدت ماريا مع دانييل بقليل من الحرج وخاصة حينما نظرت لنفسها ماذا ترتدي ولاحظ ذلك دانييل وقال لها ضاحكا:تبدين رائعا لم كل هذا القلق.
ماريا خجلت كثيرا وعللت قائلة:كنت قلقة جدا على ريلينا ولم أنتبه لملابسي.
دانييل:لا بأس. وقام بفتح باب الغرفة لها...كان المنزل رائع جدا من الداخل كما فكرت ماريا مع أن الجو العام للمنزل قليلا كئيب بسبب مرض ريلينا...غرفة الصغيرة كانت مميزة في لونها الوردي اللون المفضل لماريا كثيرا وإبتسمت لدى رؤيتها ذلك وحينما رأت ريلينا نائمة في سريرها قلبها رق كثيرا وكانت الدموع في عيناها لرؤية الطفلة بهذه الحال وإقتربت منها بهدوء كانت نائمة كالملاك تماما شعرها الأشقر مبعثر على الوسادة بشكل جميل وخدودها حمراء قاست ماريا درجة حرارتها وقالت لدانييل:أعتقد بأنها ستشفى قريبا فالحرارة قد إنخفضت.
تنهد دانييل براحة وجلس قرب إبنته ودعا ماريا للجلوس على المقعد القريب من السرير:آمل ذلك إنها كل ثروتي في هذه الحياة. ومن ثم نظر لماريا قائلا بإبتسامة:لقد نسيت بأنك طبيبة أطفال لو تذكرت ذلك كنت حتما لأحضرتك بدل ذلك الطبيب المعتوه.
لتلك الجملة ماريا ضحكت كثيرا رغم إحساسها بالخجل وضحك معها دانييل أيضا كانت هذه لحظة مميزة جدا وساحرة أن يكون بنفس المكان مع هذه الحسناء الرائعة وقريبا منها أيضا.
دانييل كان يراقب ماريا وهي تملس شعر إبنته بحنان شديد ولطف ورقة وقال:أتدرين ستكونين أما رائعة ذات يوم.
ماريا بمرح وإبتسامة شفافة صافية:أتمنى ذلك.
دانييل بإهتمام:ألا تفكرين في الزواج؟
كان سؤاله عادي جدا ولمجرد الفضول أيضا يريد معرفة جوابها بطريقة ما فقالت بذكاء ومرح:حينما أجد نصفي الآخر فمن المؤكد أنني سأريده وبشدة أيضا.
دانييل نظر لها من طرف عيونه قائلا وهو يقرأ كل تعابير وجهها الرقيقة:ألم تجديه بعد يا ترى؟
سؤاله كان في مكانه تماما فقد تغيرت ملامح ماريا كثيرا والخجل سيطر على وجهها وهي ذهبت بنظرها بعيدا عنه ولم تجب على سؤاله وفهم دانييل الأمر أخيرا لكنه لم يعلق بل إكتفى بإبتسامة هي ما زادت من عذاب ماريا وشعور سخيف يتملكها وحينما وقفت لتذهب وقف هو أيضا لكنه لم يكن يريدها ان تذهب أبدا وتلك الكلمات ما قرأتها في عيناه لكنها لم تفهم ماذا يعني بالتحديد وحينما جاءت لتمر قربه شعرت بذراع صغيرة تلامس يدها فإستدارت ورأت ريلينا تنظر نحوها ببهجة وسعدت جدا ماريا حينما رأتها مستيقظة ومالت نحوها عانقتها وقبلتها كثيرا وتعلقت الصغيرة بها قائلة:لا أريدك أن تذهبي.
ضحكت ماريا وقالت:لن أذهب الآن لكن بعد قليل يجب علي أن أفعل ذلك إشتقت لك كثيرا حلوتي؟.
تعلقت بها ريلينا أكثر وقالت:وأنا أيضا إشتقت لك وتمنيت رؤيتك أيضا ولهذا لن تذهبي من هنا أبدا.
ضحك دانييل وقال وهو ينظر بعينا ماريا المحرجة:أرأيتي هي أيضا تريد ذلك.
ماريا هزت رأسها قائلة وهي تنظر لريلينا فقط وتشعر بعيون دانييل عليها:حلوتي تعرفين بأنه لا يمكنني ذلك.
ريلينا بعناد: ولم فأنتي لست متزوجة؟.
في الواقع ريلينا بكلامها البرئ أحرجت ماريا جدا خاصة بأن دانييل كان يبدوا مستمتعا جدا في وقوفه قربهما وبتأمله لماريا وللصغيرة ويبدوا متسليا بما تقوله إبنته وتمنت لو يخرج قليلا من الغرفة علها تستطيع التحدث في راحتها مع ريلينا.
فهم دانييل ذلك من صمت ماريا فقبل وجنتي إبنته وقال لها:سأدعكما وحدكما حسنا حبيبتي؟
ريلينا:حسن جدا شكرا لك أبي.
إبتسم دانييل وهو يخرج من الغرفة قائلا:لا عليكي حلوتي.
بعد خروج دانييل من الغرفة بدت ريلينا فرحة حقا بوجود ماريا قربها وبالطبع أخذت ماريا راحتها اكثر بخروج دانييل من الغرفة وجلست قرب ريلينا على السرير وهي تتحدث معها بإستمتاع من دون شك كانتا تبدوان كام وإبنة بشكل حقيقي.
في غرفة الجلوس
جلس دانييل وهو ما يزال يبتسم منذ زمن لم يشعر هكذا بالهدوء والراحة والطمأنينة لا يعرف لم يشعر هكذا بوجود ماريا إنها تبدوا كالملاك الرقيق الخفيف الظل الذي ينشر المحبة والهدوء حوله.
شعرت به والدته وهو يفكر وعرفت تماما بما يفكر خاصة من نظرة عيونه الحائرة والتائهة واللامعة بنفس الوقت وهذه النظرة لم ترها لديه منذ فترة طويلة على الأقل منذ وفاة زوجته الأولى بعدها إختفى كل ما يربطه في الحياة من بهجة وسعادة ومرح سوى وجود إبنته ريلينا التي يكد ويعمل من اجلها دون ان ينتبه لنفسه وما يريده.
بعد قضاء نصف ساعة نزلت ماريا الدرج الداخلي بكل هدوء وقربها كانت ريلينا التي كانت ترتدي ملابس النوم الزرقاء وكانت ملتصقة في ماريا التي تقول لها بأن تصعد وترتاح لكنها عنيدة ولم تفعل أكثر من أن إزدادت إلتصاقا في ماريا الضاحكة حتى دانييل بدا كذلك وهو يقول:حبيبتي لا تكوني مزعجة لربما ماريا مشغولة.؟
ماريا:ليس الأمر كذلك لكنها يجب ان ترتاح تماما حتى تستعيد عافيتها وتستطيع الخروج واللهو في الحديقة أليس كذلك سيدة دوريس؟
السيدة دوريس:بالطبع يا عزيزتي...ونظرت السيدة لحفيدتها قائلة:هيا ريلينا مدلليتي يجب ان تستريحي فانتي بحاجة لقليل من الراحة ايضا حتى تشفي تماما وايضا يجب ان تسمعي كلام ماريا لانها طبيبة وتحبك كثيرا.
ريلينا شعرت في الحيرة من كلام جدتها ونظرت ببراءة لماريا التي قالت بابتسامة :أجل هذا صحيح واذا أردت أن احبك اكثر بكثير عليك إطاعة والدك وجدتك والصعود للإستراحة حتى تشفين تماما حسنا.
ريلينا بابتسامة:سأفعل ذلك؟
قبلتها ماريا وقالت:أحسنتي انتي طفلة مطيعة
ريلينا:ولكن هل ستعودين مجددا لزيارتي؟
ماريا:أجل وقريبا.؟
وزادت سعادة ريلينا وقبلت ماريا ومن ثم صعدت لغرفتها كي تستريح وتشفى تماما....وبعد كلمات لطيفة تبادلتها ماريا مع السيدة دوريس خرجت ورافقها دانييل للحديقة وتحدث معها قليلا عن ريلينا ولكن رغم ان كلامهما كان حول الطفلة إلا أن الأحاسيس التي كانت تدور في داخل كل منهما كانت تقرب قلبيهما نحو بعضهما اكثر من دون ان يدري اي منهما بذلك ولكن هما نفسيهما يعرفان ما يشعران به تماما وان كانا يرفضان الاعتراف بذلك...ماريا وكبرياءها ودانييل وتردده وحيرته ازاء مشاعره الجديدة التي كانت دفينة بداخله وما تزال قليلا فقط......
دانييل بابتسامة:لا اعرف كيف اشكرك ماريا كانت ابنتي منطوية جدا على نفسها حينما قدمنا لهنا وكانت ترفض تناول الطعام والكثير من الامور التي تغيرت بفضلك؟.
إبتسمت ماريا وقالت:لا داعي للشكر انها اجمل واروع طفلة اراها حقا ولا اقول ذلك فقط لانها تحبني وانا واثقة من ذلك ومتأكدة لكن حقا هي كذلك وقليل من العناية ستكون افضل.
ولم يكن هناك ما يمكن قوله اكثر ولاحظت ماريا انه كان يريد التحدث في شيء ما لكنه بدا مترددا وصمت وهي لم تحاول ان تخرجه عن صمته لانه ان كان يريد ان يقول شيئا يجب ان يكون نابعا من ذات نفسه دون ان يجبره احد على بوح ما بداخله.
وحينما عادت ماريا للمنزل دانييل تنهد بضيق من نفسه وتسائل فيما بينه وبين نفسه متى سوف يجرؤ على القول بما يشعر به نحوها؟

كلارا بدت مرتبة جدا وانيقة في بذلتها ذات القطعتين التي بلون السماء القميص والتنورة القصيرة كانت انيقة ومرتبة وجميلة جمعت شعرها بمشبك صغير ومن ثم جاءت للخروج بعد أن قبلت والدتها وأخبرتها بأنها لن تتأخر في العودة فنظرت لها ماريا بإستفسار:كلارا لأين أنتي ذاهبة؟
ضحكت كلارا وقالت:سأذهب مع ديانا
ماريا:حسنا ولكن إلى أين؟
كلارا:سنذهب للتسوق وتناول وجبة معا وهكذا هل تريدين المجئ؟
ماريا هزت رأسها قائلة:كلا ربما في مرة قادمة؟
كلارا هزت كتفيها قائلة:حسنا كما تشائين أردت إخبارك فقط؟.
إبتسمت ماريا وغمزت تقول لها:من الجيد أنك قد أخبرتني ذلك أنني أخشى أن يختطفك المعجب الولهان؟
إحمر وجه كلارا وضحكت ومن ثم غادرت على الفور كلارا تغيرت جدا بالآونة الأخيرة وهذا ما لاحظته ماريا منذ رجوعها من تلك الحفلة وبعد ما اخبرتها به عما حدث معها لم تشك للحظة واحدة ان شقيقتها ايضا واقعة في حب ذلك الشاب منذ اللحظة الأولى ومع أن كلارا لم تقل شيئا إلا ان تصرفاتها هي التي تقول خاصة حينما اخبرت ماريا بأنها رأت كارلوس ثانية قرب جامعتها وقد أوقفها وتحدث معها طويلا وذلك ما جعل ماريا تشك بأنه أيضا لربما قد وقع في حب شقيقتها ولم لا فهي حسناء جميلة مشرقة ولطيفة ومثقفة وهو أيضا بدا كذلك من خلال حديث شقيقتها عنه بينما والدتها السيدة ماتيلدا كانت مشغولة بعملها وإن كانت تلمح أحيانا إلى أنها تتمنى زواج كلارا أيضا من شاب بتلك المواصفات الرائعة كما أسمتها والدتها.
"أوه كم الحياة صعبة" تنهدت ماريا وهي تفكر في دانييل وتمنت أن يكون ما تشعر به هو حقيقي ذلك انها في زيارتها هذه شعرت بأنه يبادلها نفس الشعور لكنها ليست متأكدة حتما وتريد دليلا ملموسا على ذلك لكن حقا هي بدأت تشعر بقليل من التفاؤل والأمل...وربما مع الأيام قد يحدث شيء جميل.

خروج كلارا كان لمقابلة ديانا قرب المكتبة العامة وإرتاحت لرؤيتها لكنها إستغربت جدا حينما رأتها تتحدث مع شاب ما ويبدوان مستمتعان لكنه بدا متعجل جدا وهو يتحدث مع ديانا وحينما إبتعد نظرت نحو صديقتها بإستغراب وفضول كبيرين فضحكت ديانا وقالت لها وهي تأخذ بذراعها كي تسيران للتسوق وقالت لها وهما تنظران نحو واجهات المتاجر:لا تنظري لي هكذا إنك ستشعرينني بالذنب؟
ضحكت كلارا وقالت:حقا إذن أخبريني من يكون؟
ديانا:وسيم أليس كذلك؟
كلارا:جدا ولم يسبق لي رؤيته من قبل.
ديانا بارتباك:حسنا إنه ألم أخبرك؟
ضحكت كلارا:لا لم تخبرينني ماذا هنالك؟
ديانا:إنه جون؟.
كلارا:ومن يكون جون هذا؟
ديانا:إبن خالتي شيري؟
كلارا باستغراب:أ أنتي جادة؟
ديانا:بالطبع
كلارا:لم أكن أعلم بأن لديها إبنا بهذه الوسامة
ديانا بابتسامة مرحة أشارت نحو إحدى المتاجر الراقية وبدآتا تقتطعان الشارع للسير نحو وهي تقول:كان مسافر لإيرلندا؟
كلارا:أيعمل هناك؟
ديانا هزت رأسها قائلة:هذا صحيح درس هناك ومن ثم قام بالعمل وقد قدم من أجل إيجاد عروس ليتزوجها ويصطحبها معه؟
كلارا نظرت نحو صديقتها طويلا وهما تدخلان من ذلك الباب الزجاجي الدائري الضخم والأنيق ومن ثم همست بلهفة وفضول واضحين:دعيني أحذر من وقع عليها الإختيار هي أنتي أليس كذلك؟
ديانا بخجل وسعادة بدت ظاهرة عليها قالت:تقريبا يمكنك قول ذلك؟
ضحكت كلارا وقالت:حسنا هذا غريب فعلا لكن هل تريدين ذلك حقا؟
ديانا:لا اعلم لست متأكدة لكنه جيد جدا على جميع الأصعدة ولكن دعك مني الآن فكل شيء سيظهر في الوقت الملائم وأخبريني ماذا حدث معك أنتي؟
كلارا:أنا؟ بشأن ماذا؟
ديانا:كلارا لا تكوني سخيفة بشأن الوسيم كارلوس الذي تقولين عنه فارس أحلام أي فتاة
إحمر وجه كلارا وقالت:لم يحدث أي جديد كنت سأخبرك؟
ضحكت ديانا:بالطبع كنتي ستخبرينني
صعدتا بالمصعد الكهربائي لرؤية الأشياء في الطوابق العليا وكانتا مستمتعان جدا وهما معا ولحظة فتح باب المصعد في الطابق الثالث وهما خارجتان رأته كان في غاية الوسامة والأناقة مع أنه لم يكن يرتدي بذلة رسمية مجرد الجينز وقميص أبيض أنيق مرتب وشعره مصفف في عناية وحينما لاحظت ديانا نظرات كلارا الحالمة والتائهة باتجاهه ادركت وقتها بانه هو من حدثتها عنه فضحكت وفكرت بانه أمير بكل معنى للكلمة وسحبت كلارا من ذراعها كي لا ينتبه احد لوقوفها بتلك الطريقة وقالت لها:لا الومك عزيزتي انه من اجمل ما يكون؟.
ضحكت كلارا بخجل:ديانا؟.
فكرت ديانا بمكر ومن ثم نظرت نحوه كان يتحدث على هاتفه الخاص ويبدوا مشغولا ونظرت باتجاه صديقتها كلارا ومن ثم قالت لها:هناك مكان العطور أريد زجاجة من العطر هلا رافقتني؟
بدت كلارا مترددة قليلا لكون كارلوس يقف قرب المكان لكنها بدفع من ديانا سارت معها وقلبها يطرق بعنف ولحظة مرورهما قربه رفع كارلوس رأسه وإلتقت عيونه السوداء الجميلة في تلك العينان الرماديتان الداكنتان اللتان جذبتاه من اول مرة راهما فيها............................................ول كن بهذه اللحظة صدمت كلارا حينما سمعته يقول على الهاتف للتي يتحدث معها بكلمة:حبيبتي سأراكي لاحقا حسنا.........
مع من كان يتحدث كارلوس؟ وكييف تتقبل كلارا ما ستسمعه؟ وديانا ماذا سيحدث معها؟
ماريا وحضورها لحفل زفاف صديقتها لارا كيف سيكون وماذا سيجري ؟
المزيد من الأحداث في
التكملة

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes   رد مع اقتباس
قديم 09-11-07, 10:48 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 51164
المشاركات: 3,444
الجنس أنثى
معدل التقييم: دفى الكون عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دفى الكون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

هلا بارت حلو
لابد من من ان كلار ستحزن جدا وصديقتها ستحاول تهدئتها
يمكن ان تكون اخته اوامه
ومتحمسه لحفل زفاف لارا
مع حبي دفى الكون

 
 

 

عرض البوم صور دفى الكون   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتورة منى, القلب الملائكي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية