كاتب الموضوع :
Blue Eyes
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التكملة
رفعت ماريا رأسها بإرهاق عن مكتبها خاصة بأن العمل في المستشفى هذا اليوم كان مرهق حقا...كثير من الأطفال المرضى...حسنا هي تحب الأطفال جدا حتما لكن حينما يصل الامر بها لسماع بكاءهم طيلة الوقت من المرض فذلك مرهق ومتعب وبنفس الوقت مزعج جدا...
" أتريدين بعض الشاي دكتورة؟"
نظرت ماريا بإرهاق نحو الممرضة اللطيفة ميا وقالت لها بإبتسامة متعبة: قليلا من فضلك واذا كان مع النعناع فسيكون افضل بكل تأكيد.
إبتسمت ميا وقالت لها:كان اليوم متعب جدا بالنسبة لك دكتورة أليس كذلك؟
هزت ماريا رأسها قائلة:إنه نفس الحال دائما.
ميا وافقت ماريا بهزة رقيقة من رأسها وذهب لإحضار كوب من الشاي الحار والطازج للدكتورة ماريا فهي تبدوا متعبة حقا وبشكل واضح.
أخذ هاتفها الخاص يرن بشكل مزعج فلم تجد بدا من أن ترى من قد يكون على الهاتف رفعت الهاتف بيدها ورأت رقم صديقتها المقربة جدا منها لارا وبإبتسامة جميلة ومشرقة رغم تعبها أجابت على الهاتف قائلة:أهلا بك لارا..انا بخير....كلا كل ما هنالك انني متعبة قليلا.
لارا بجدية:ماريا انتي دائما متعبة والسبب العمل الكثيف طبعا بالاضافة الى عدم اخذ اجازة مثلما قلت لك.
ماريا بهدوء:لارا كل شيء على ما يرام صدقيني انه ضغط العمل فقط وانتي تعلمين كم احب عملي....
لارا:اوه ذلك مؤكد جدا....لكن يا عزيزتي ماذا بالنسبة لحياتك الخاصة؟ أليس لها مكان بين جميع الأشياء التي تحيط بك والأشياء المهمة بالنسبة لك؟
ماريا:بالتأكيد لها مكان لكن تعلمين ليس كثيرا.....
لارا:ماريا انتي فارغة من الداخل وانتي تعلمين ما اعني تماما.
ماريا بعناد وضيق قالت لصديقتها:اذا كنت تعنين الحب و ما يتبعه من زواج وغيره بالتأكيد ذلك اخر ما يهمني.
لارا بضجر:ماريا كم انتي سخيفة؟
ضحكت ماريا برقة وقالت:لارا ألا يبدوا لك بأنك قد القيت علي هذه المحاضرة بالسابق أيضا.
ضحكت لارا قائلة:في الحقيقة انتي تحتاجين لاكثر من محاضرة من هذا النوع لانك بالفعل عنيدة جدا.
ماريا:كلا كل ما هنالك انني سعيدة في حياتي العائلية فالهدوء هو ما يحيط في عائلتنا.
لارا:افهم ذلك جيدا لكن صدقيني قريبا وقريبا جدا ستحدث عاصفة ما في حياتك وتغير كل ذلك.....
ماريا لم تفهم مغزى كلام صديقتها جيدا وبدلت الموضوع كعادتها وقالت:دعك مني الآن واخبريني ما هي احوالك؟
ضحكت لارا:العامة ام الخاصة؟
ضحكت ماريا بهدوء:لارا تعرفين جيدا ما اقصد الاثنتين معا
لارا:حسنا حياتي بشكل عام تسير جيدا
ماريا:هذا جيد
لارا:وانا وكارل قررنا بان يكون العرس في فترة قريبة جدا..................
ماريا بسعادة حقيقية:حقا!
لارا بفرح:أجل أخبريني ما رايك بهذه المفاجأة أليست سارة؟
ماريا:بل رائعة يا عزيزتي كم انا سعيدة من اجلكما معا.
لارا بمرح:ولهذا أريد منك أن تكوني وصيفتي الخاصة بهذا الحفل؟.
ماريا بتردد:مع انني لا احبذ هذه الفكرة كثيرا ولكن من اجلك فقط سأفعل ذلك.
لارا فرحت جدا وشكرتها من كل قلبها وقالت:كنت اعرف بأنك لن تخذليني يوما ماريا انتي دوما رائعة.
ماريا اخذت كوب الشاي من يد ميا وشكرتها بابتسامة ساحرة وتابعت مكالمتها الهاتفية مع صديقتها لارا وقالت لها:كيف يمكنني ان افعل ذلك لارا انتي اكثر من صديقة بالنسبة لي اكثر بكثير,.
لارا والتي تأثرت بكلمات ماريا قالت لها:وانتي ايضا مثل شقيقة لي.
ماريا ضحكت قائلة:لارا هل ستجعلين الأمر يبدوا كمسرحية عاطفية؟
ضحكت لارا:كلا بالتأكيد فنحن على أرض الواقع
ماريا:هذا رائع. ونظرت لساعة يدها ثم سألت صديقتها:أخبريني كيف عملك؟
لارا:نوعا ما ممتاز
ماريا:إسمعي لارا سينتهي دوام عملي في المشفى بعد قليل ما رأيك اذا تناولنا الغداء معا وتحدثنا بشكل موسع اكثر اذا كنتي متفرغة الآن بالطبع؟
لارا:بالتأكيد ولم لا فأنا قد إنتهيت من الدروس هذا اليوم طالباتي رائعات حقا؟
ماريا:حسنا سنلتقي مثل المعتاد في مطعم النجوم هل هذا جيد؟
لارا:جدا لكن أخبريني لم ليس في النادي؟
ماريا:كنت أريد ذلك خاصة انني لم العب التنس منذ فترة بسبب انشغالي في عملي لكن ربما في مرة قادمة فاليوم انا مرهقة وأيضا لم احضر ثياب اللعب.
لارا:انتي محقة اذن نلتقي بعد ساعة
ماريا:بالطبع وداعا الآن
لارا:وداعا
أغلقت ماريا هاتفها بارتياح فهي تحب لارا جدا وترتاح دائما في الحديث معها لكن سعادتها واشراقها كله جاء من اجل سعادتها وفرحها لان صديقتها ستتزوج قريبا.
في متجر الأزياء الخاص بالسيدات
كانت السيدة ماتيلدا منشغلة جدا بإعداد تصاميمها الجديدة الخاصة بفصل الخريف خاصة انه على الأبواب وكانت الفتيات يساعدنها في الأمور الأخرى وكل شيء يسير بإنتظام وتفان في هذا المكان الأنيق والذي به الكثير من التصاميم والصور وأيضا مجموعة من اللوحات والتحف الجميلة والمرتبة بشكل متناسق ينم عن ذوق صاحبة المكان وسيدته.
رفعت السيدة ماتيلدا رأسهاعن احدى الرسومات لثوب غريب الشكل لكنه حينما تضع لمستها به على أرض الواقع سيكون أفضل بالتأكيد وأجمل...فدائما الرسوم تبدوا غير عن الحقيقة بقليل فقط.............
"سيدتي"
السيدة ماتيلدا وضعت القلم على المنضدة التي أمامها وقالت:أجل كاتي ما الأمر؟
كاتي:السيدة باتريسيا تسأل عنك؟
السيدة ماتيلدا بإستغراب:ماذا؟ أهي هنا حقا؟
كاتي هزت رأسها قائلة:أجل سيدتي حضرت قبل دقائق معدودة فقط؟
السيدة ماتيلدا بابتسامة عذبة:شكرا لك كاتي من الجيد ان اخبرتني بالحال أهي في المكتب الآن؟
كاتي:بالطبع سيدتي؟
ماتيلدا:حسنا اذن انتبهي لبقية الأمور هنا سأذهب لرؤيتها؟
كاتي:حسنا سيدة ماتيلدا.
ذهبت السيدة ماتيلدا لمقابلة هذه السيدة والتي تعتبر اكثر من مجرد سيدة عادية فهي زوجة رجل هام جدا يشغل منصب هام جدا في احدى الوزارات وهي لا تخرج الا برفقة حارس وذلك ما لاحظته السيدة ماتيلدا حينما رأت ذلك الشاب الضخم القوي الواقف قرب الباب الزجاجي الفاخر للمتجر.تأكدت السيدة ماتيلدا من شكلها وذهبت لرؤية السيدة باتريسيا والتي استغربت جدا حينما رأتها شابة وليست كما تصورت ان تكون كبيرة في العمر فهي على الاقل تبدوا في الثلاثين من العمر سيدة جميلة وانيقة رحبت بها كثيرا ودعتها للجلوس وطلبت من احدى الفتيات العاملات لديها احضار بعض القهوة البرازيلية الشهيرة واللذيذة فشكرتها السيدة باتريسيا على لطفها وقالت لها بابتسامة لطيفة:في الحقيقة سمعت كثيرا عن تصاميمك الرائعة والمميزة .
السيدة ماتيلدا شكرتها على كلماتها الطيبة والتي تمدحها بها وقالت لها:انا سعيدة جدا لانك زرت المتجر هذا تشريف لنا؟.
السيدة باتريسيا:شكرا لك بالحقيقة جئتك في طلب معين؟
السيدة ماتيلدا:بالتأكيد سيسرني ان اساعدك في ما تريدين؟أترغبين في شيء معين؟
السيدة باتريسيا:إبنة أختي لويزا ستتزوج قريبا ولهذا أريد منك أن تصممي لي شيئا غريبا ومميزا سواء من حيث الشكل والتصميم او من حيث اللون؟
ابتسمت السيدة ماتيلدا وقالت:بالطبع يسرني ذلك فهمت طلبك تماما لكن اخبريني ما هو اللون الذي تفضلينه؟
السيدة باتريسيا:أفضل الألوان المشرقة
السيدة ماتيلدا بذكاءها تصورت ماقد يعجب السيدة باتريسيا فقالت لها:أيناسبك الذهبي؟
السيدة باتريسيا:سيكون ذلك رائع حتما خاصة انه لوني المفضل
السيدة ماتيلدا:متى تريدين ان يكون جاهزا؟
السيدة باتريسيا:قبل حوالي الثلاثة أسابيع أيمكنك ذلك؟
السيدة ماتيلدا:بالطبع لكن أيمكننا قبل ان ناخذ مقاسك؟
السيدة باتريسيا:بالتأكيد وانا آسفة لأنني لن استطيع القدوم لقياس الثوب لكنني واثقة بانك ستنجزين العمل بشكل متقن وممتاز كما تفعلين دائما وسيكون الأجر مناسبا ولن نختلف اي أمر.
السيدة ماتيلدا بهدوء:انا واثقة من ذلك سيدتي.
شربتا القهوة ومن ثم سارت السيدة باتريسيا مع السيدة ماتيلدا من اجل القيام بالقياسات اللازمة وبكل صدق كانت السيدة ماتيلدا سعيدة بالقيام بهذا العمل من اجل السيدة باتريسيا التي اكتشفت بانها سيدة طيبة ولطيفة ايضا.....والسيدة ماتيلدا تعلم جيدا بان قيامها بهذا العمل من اجل السيدة باتريسيا سوف يجعلها مشهورة اكثر بكثير على الرغم من شهرتها في هذا المجال من قبل لكن خطوة للأمام لن تضر.....وفي الواقع هذا العمل سيفعل اكثر من ذلك بالنسبة للسيدة ماتيلدا فسوف تكون هناك مفاجآت جميلة جدا سترونها في الاجزاء القادمة كي لا احرق عليكم المفاجأة.
مكتب المحاماة الخاص
" ستيلا خذي ذلك الملف ونظمي أوراقه بشكل جيد فقد تبعثرت الأوراق أثناء بحثي عن تلك الورقة "
ستيلا السكرتيرة:بالتأكيد أستاذ دانييل هل من أمر آخر. قالت ذلك وهي تمسك جيدا بالملف الذي كان يبدوا في حال سيئة جدا بل اكثر من ذلك الاوراق في حالة كبيرة من الفوضى خاصة ان الملف كان كبير جدا وضخم ويحوي الكثير....
نظر لها دانييل ضاحكا تبدين منزعجة هل أنتي على ما يرام؟
ستيلا بابتسامة:أجل
دانييل وهو يعود لعمله:حسنا اذن خذي الملف فقط وقومي بترتيبه بشكل حسن وانا اسف لانني ساتعبك في ذلك.
ستيلا:لا بأس انه عملي.
وحينما استدارت للخروج والعودة لمكتبها قال لها:و لا تدعي احد يدخل الا اذا كان هناك موعد سابق لانني مشغول جدا وعلي العمل على هذه القضية؟
ستيلا هزت رأسها قائلة:حسنا سيدي
جلست ستيلا على مكتبها وهي تنظر للملف الضخم والقديم أمامها واخذت ترتبه هكذا هو الاستاذ دانييل دائما يحب العمل لدرجة انه يدمر كل شيء ويبعثره.
اما في مكتب دانييل الخاص فقد كان على وشك العودة لعمله حينما وقعت صورة زوجتة الراحلة فرفعها لينظر لها بالم وحزن كانت جميلة جدا رقيقة طيبة وساحرة.....لم تناقشه يوما على اي شيء فقد كانت دائما مطيعة تحبه وتريد فقط سعادته وذلك ما جعله يعشقها وليس يحبها فقط..........وابنتهما الصغيرة ريلينا هي نسخة عن والدتها الراحلة ابتسم دانييل بحزن واعاد الصورة لمكانها فهو منذ وفاتها لم يفكر باي امرأة أخرى أبدا........تراءت له صورة ماريا برقة وبسرعة كالبرق لكنه سرعان ما ابعد هذه الصورة الخيالية عن رأسه يجب الا يسمح لذلك بالحدوث...............؟
في الجامعة
قرب البوابة الضخمة
" أما تزالين منزعجة؟"
نظرت كلارا لصديقتها ديانا وقالت:ليس كثيرا.
ديانا:أشك في ذلك فطيلة اليوم كانت ملامحك يبدوا الضيق عليها واضح جدا.
كلارا:ربما قليلا انتي محقة اتعتقدين بانني اخطأت في شيء؟
ديانا هزت رأسها بالنفي قائلة:حتما لا لم تفعلي اي شيء خاطئ وكنتي في غاية الحزم مع الاثنين؟
كلارا بجدية:هذا ما يجب ان يكون عليه الحال آن الأوان كي يفهما بأنني لا اريدهما الاثنين معا في حياتي انني اشعر بالملل منهما يثيران غضبي حقا.
ضحكت ديانا:هيا كلارا اهدئي قليلا واضحكي انهما لا يستحقان ان تفكري بهما حقا
ضحكت كلارا التي اعادت التفكير بالامر وقالت:انتي على حق
ديانا:كلارا لم لا تأتي لزيارتي هذا اليوم؟
كلارا بتفكير: لم لا ربما بعد الغداء
ديانا:لم لا تأتين لتناول الغداء معنا؟
ابتسمت كلارا:كنت احب ذلك حقا لكنني لا اريد ان ابقي امي وحدها فاحيانا ماريا تتناول الغداء بالخارج اما بالمشفى او بغيره ووالدي مسافر الآن وامي حريصة دائما على تناول الطعام معنا.
ديانا:حسنا كما تشاءين اذن اراكي لاحقا
كلارا:حسنا
ذهبت كلارا في سيارتها الخاصة بينما ديانا ذهبت مع السائق الخاص لأنها لا تريد ان تدرس السواقة فهي تخاف من ان تقود سيارة وحدها.
لندن
في احدى شوارع العاصمة الراقية كان داخل سيارته يقودها باتجاه مطعمه المفضل لتناول وجبة الغداء وهو يفكر في هذا اللقاء الصحفي اللطيف الذي اجراه مع ذلك الشاب الطيب.....كان لقاءا ناجحا تحدث فيه عن بعض اعماله القديمة والحديثة ايضا..........
نزل من سيارته بعد ان اوقفها في مرآب المطعم الخاص وتوجه باتجاه صالة الطعام ذات الطراز الهندي الجميل وحينما كان على وشك الدخول تفاجأ برؤية صديق طفولته عالم الطبيعة دان الذي لم يره منذ زمن بعيد لكنه يعرف اخباره المنتشرة هنا وهناك فهو عالم طبيعة شهير ومعروف كان اللقاء جميلا بحق فالاثنان رغم اختلافهما في بعض الامر الا انهما كانا سعيدين برؤيتهما بعضهما وقررا تناول الطعام معا والحديث بنفس الوقت عن اخر اخبارهما واعمالهما بالاضافة للكثير...........
الجزء لم ينتهي بعد
لكني اتمنى ان ينال هذا الجزء على اعجابكم
|