كاتب الموضوع :
Blue Eyes
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الثاني عشر
وقبل الأخير
"أوله لارا كم الإستقرار جميل لقد كنتي محقة حقا"
ضحكت لارا وهي ترى السعادة على وجه صديقتها الغالية ماريا لقد كانت تبدوا أنيقة جدا وسيدة حقيقية وإبتسامة رقيقة تزين شفتيها الجميلتين........وقالت لها:أرأيت لقد إعترفتي بأنني محقة في كل ما قلت لك؟
ماريا بإبتسامة ساحرة:بالتأكيد ولكن أنتي كيف تشعرين الآن تبدين بشكل مضحك؟
ضحكت لارا بخفة وقالت وهي تضع يدها على بطنها الذي يبدوا عليه الحمل بشكل واضح لقد أصبحت في الشهر الثامن تقريبا ولم يبق الكثير حتى تنجب الطفل الذي يتمنى كارل رؤيته بسرعة:إنني بخير أبدوا مثل دبة سمينة؟
ضحكت ماريا وقالت:لا ليس لهذه الدرجة إنك جميلة هكذا لم يكن يبدوا الحمل واضح عليك جدا في الشهر السادس هذا غريب.
وافقتها لارا الرأي قائلة:أجل انتي محقة....وأضافت بعد دقيقة من الصمت الهادئ:آمل أن تجربي هذا الشعور الجميل قريبا.
إبتسمت ماريا التي توردت وجنتاها وقالت:آمل ذلك أيضا راند لا يتوقف عن الحديث عن الأطفال وكلارا كذلك ووالداي؟
ضحكت لارا:حقا.
أبعدت ماريا شعرها الحريري عن وجنتاها وقالت:أجل
سألتها لارا بفضول:وماذا عنك؟
ماريا:في الواقع لا أعلم.؟
لارا:ماريا لا تكوني سخيفة ألا تريدين ذلك أيضا
ماريا:بلى بالتأكيد أرغب في ذلك لكن إنني لا اعرف حقا
لارا:لا تقلقي سيكون كل شيء على مايرام ستقدرين على تدبر أمورك جيدا أنا أكيدة من ذلك؟
ماريا:أتمنى ذلك
لارا:تناولي العصير هيا
ضحكت ماريا وتابعت تناول عصيرها وسألت لارا:إذن لن تعودي للتدريس؟
لارا جلست بشكل مريح أكثر خاصة بأنها كانت تبدوا متثاقلة بعض الشيء مع الحمل وأجابتها:لست أدري حتى هذه اللحظة لم أفكر بشيء لكن كارل يقول بأنني يجب أن أهتم بتربية طفلنا القادم.
ماريا:أهذه رغبته أم رغبتك أيضا؟
لارا:إنها رغبة كارل وحقا أنا قليلا أميل لرأيه فهو محق قليلا فيما يقول فأنا أيضا لا أرغب بأن أحضر مربية لطفلي أريد أن أعتني به بنفسي.
ماريا وافقتها الرأي قائلة:سيكون ذلك أفضل بالتأكيد
تابعت لارا بابتسامة مليئة بالحماسة قائلة:وأريد أن أشعر بكوني أصبح أما للمرة الأولى ولن يحدث ذلك إذا ما تركته منذ البداية بيد المربيات.
ماريا:وأنا أنصحك بذلك أيضا فالطفل المولود حديثا يحتاج لرعاية الأم.
ضحكت لارا:ماريا لقد نسيت بأنك طبيبة أطفال يا للغباء.
فضحكت معها ماريا أيضا التي تنسى ذلك في بعض الأحيان أيضا،نظرت ماريا لساعة يدها فوجدتها تقارب السادسة والنصف وقالت:عذرا لارا ولكن يجب أن أذهب الآن؟
لارا بإستغراب:لكن ماريا إنك ستغادرين مبكرا.
ماريا بإبتسامة إعتذار:أدرك ذلك حقا وكنت أريد البقاء اكثر لكن لن يكون عادل أن أبقى لفترة طويلة وأبقي راند جالسا وحده.
ضحكت لارا وقالت:إذن هذا هو السبب؟
تورد وجه ماريا بشدة وقالت لها:لارا إنك....ولم تعرف ماذا تقول فهزت راسها ضاحكة وهي تقف وتحمل حقيبة يدها الوردية الصغيرة وضحكت لارا أيضا وهي تقف ببطء وتقول:لا داعي للخجل عزيزتي ستعتادين على ذلك.
ماريا:ربما علي الذهاب الآن.
لارا:هذه المرة سأسمح لك بالمغادرة باكرا لكن بالمرة القادمة مستحيل.
ضحكت ماريا وقبلتها قائلة:سنرى بالمرة القادمة سأذهب إعتني بنفسك جيدا.
لارا:وأنتي أيضا ولنبق على إتصال.
ماريا:هذا مؤكد.
وبعد خروج ماريا هزت لارا رأسها وهي سعيدة من أجل صديقتها التي تعتبر كشقيقة لها وليس كصديقة فقط وهي سعيدة حقا لأجلها لقد بدأت تشعر بالإستقرار أخيرا وهذا أفضل بالتأكيد فهي لا ترغب بأن تراها حزينة أو متألمة ثانية.أخذت لارا الأكواب لمطبخها الصغير النظيف وبعد ذلك ذهبت لتستريح.
أخذت ماريا تقود سيارتها وهي تفكر في حياتها قبل أن تتزوج براند وحياتها الآن لقد تبدل الوضع تماما لقد بدأت تحب راند ولا تفكر بشيء غيره وكان هذا مؤشرا جيدا بالنسبة لها على الأقل كي تنسى دانييل إكتئبت قليلا حينما تذكرته بنفسها لكنها أبعدت هذه الصورة عن فكرها بعيدا بسرعة وهي تقود نحو منزلها الخاص الجميل والذي كان راند قد أعده لها كمفاجأة حينما عادا من رحلة شهر العسل.
أما في مكان آخر وبالتحديد في إيرلندا بهذا الوقت
كانت ديانا قد بدأت تتأقلم مع وضعها الجديد ومكان سكنها رغم التعب في البداية من الترحال والسفر وغيره لكن كل ذلك تبدل بعدما إستقرت أسرتها وكذلك هي وزوجها وسار كل شيء على ما يرام.كان أكثر شيء تفتقده رغم إستقرارها الذي بدأ أخيرا كان كلارا صديقة عمرها منذ الطفولة والتي لا يمكن أن تنساها بأي حال من الأحوال فكانت الرسائل مشتغلة ما بين الإثنتين لمعرفة أخبار بعضهما ورغم الإنقطاع البسيط الذي حدث من ديانا بآخر فترة إلا أنها فترة ومضت وعادت لمراسلة كلارا وبشكل مستمر فكانت الرسالة أحيانا تتجاوز الصفحتين والثلاث وكان ذلك مضحك حقا لكن كلارا وديانا كانتا تجدان بأن ذلك طبيعي جدا.
وعلى صعيد العائلة زواج نيد شقيق ديانا من شارلوت كان رائعا وبدا الاثنين بغاية الانسجام معا وملائمين لبعضهما بشكل واضح للعيان.وكانت والدة ديانا تشعر بالراحة الكبيرة لأجل إبنها وإبنتها أيضا إذ بعد وفاة زوجها كانا هم ملاذها في هذه الدنيا وهي تعيش من اجلهما فقط وها قد تزوجا أخيرا وكل ما تريده حقا هو أن ترى أطفالهما يوما كي تزيد سعادتها بهما وراحتها أيضا لأنهما أحسنا الإختيار الإثنين.لقد كان أجمل يوم في حياتها وأكثره سعادة يوم زفاف إبنتها ديانا كانت أشبه بالملكة بثوب الزفاف جميلة ورقيقة وبها إستعادت يوم زفافها منذ زمن فلقد كانت ديانا أكثر شبها بها من نيد الذي كان به ملامح واضحة جدا من والده ولكنها أيضا سرت جدا يوم زفافه كأم تفرح لإبنها.........
في منزل عائلة السيد آلين
كان النقاش في ذروته بين والدي كلارا اللذين كانا يتناقشان بشأن سفر والدها ثانية ولمدة أطول وهذه المرة إلى الهند للبقاء هناك للإعداد لكتابه الجديد ولكن والدتها كانت ضد هذه الفكرة وبأنها لا تحبذ غيابه ثانية فلقد كانت غيبته الأولى كبيرة ومزعجة لهن ومع أنها متفهمة لطبيعة عمله إلا أنها هذه المرة ليست معه في فكرة السفر هذه وكانت تحاول إقناعه بمشاهدة أفلام عن الهند إذا كان محتاج لمادة لأجل مؤلفه الجديد ولكن فكرتها هذه على ما يبدوا لم تدخل عقل زوجها الذي تحدث بمنطق شديد عن أنه بحاجة للسفر ورؤية الأشياء بنفسه فذلك سيكون أفضل وسيكون وصفه للأشياء أجمل كما أنه يريد أن يأخذ عدة صور لوضعها في الكتاب ولا يريد أي صور جاهزة..........
كلارا التي كانت حاضرة في النقاش شعرت بالملل فجأة وقررت الإنسحاب لغرفتها لأن الجو كان متوتر جدا في غرفة الجلوس وهكذا إستأذنت بهدوء وصعدت لغرفتها وهي تشعر بالصداع وفي غرفتها تناولت قرصا من الدواء المسكن مع كوب ماء وألقت بنفسها على السرير كي تستريح دون إزعاج.........
|