كاتب الموضوع :
Blue Eyes
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الحادي عشر
حينما أقلعت الطائرة بالإثنين شعرت ماريا بالحنين لوالديها وشقيقتها ورغم ان ذلك حدث سريعا إلا أن راند تفهم الأمر بشكل كامل كونها المرة الأولى التي تفارق بها عائلتها فأكتفى بإبتسامة وقدم لها منديلا ورديا جففت به دموعها التي كانت تنساب على وجنتيها منذ أقلعت بهما الطائرة وإكتفت بإعتذار بسيط لراند الذي أخذ يخفف عنها بكل لطف حتى أنه أضحكها رغم انها كانت تبكي وعاد اللون الأحمر لوجنتيها الجميلتين.جلست بشكل مريح وهي ترتب في بذلتها الوردية القصيرة بينما عينا راند لم تبتعد عنها بتاتا لقد كان سعيدا جدا بها فأخيرا هاي هي له لقد أصبحت زوجته وهي جميلة للغاية طيلة اليوم وهو يسمع مديحا بإختياره لها فهي مثقفة وجميلة أيضا.
أقتربت منهما المضيفة السمراء الجميلة وسألتهما إن كانا يريدان شيئا وبما أن ماريا لم تسمع ما قالته المضيفة لأنها كانت تنظر نحو الغيوم الشاهقة وهي مستغرقة في تفكير عميق لذلك طلب راند كوبين من العصير لهما شاكرا المضيفة وبعد إبتعادها سأل راند ماريا:هل أنتي بخير حبيبتي؟
تورد وجه ماريا التي أعادت نظرها نحوه وقالت هامسة:أجل بالتأكيد إنني بخير.
إبتسم و أبعد خصلة ذهبية من شعرها كانت قد نزلت من تسريحتها الجميلة عن وجهها وقال:هذا أفضل وأريدك مبتسمة حسنا.
إبتسمت ماريا برقة وقالت:بالتأكيد..وتابعت بتردد:أنا رفيقة مملة أليس كذلك؟
ضحك راند وقال لها:لا أبدا لماذا تقولين هذا؟
ماريا هزت كتفيها قائلة:لا أدري لكن ربما لأنني صامتة فقط.
راند:حلوتي لا داعي للحديث إن كنتي لا ترغبين في ذلك وأنا لست متضايق بتاتا.
ماريا:حقا
راند:أجل
أحضرت المضيفة العصير فشكرها راند وبعد إبتعادها ناول ماريا كوب عصير أخذت تتناوله بعد أن شكرته وحينما لاحظت نظراته نحوها ضحكت وتورد وجهها أكثر بينما هو قال لها:تبدين أجمل بكثير حينما تتورد وجنتاك حلوتي.
كانت كلماته رقيقة جدا كما كان وسيما وأنيقا في بذلته التي لم يبدلها بينما ماريا قبل أن يأتيا إلى المطار بدلت ثوب الزفاف في هذه البدلة الوردية الجميلة جدا وأبقت على شعرها في التسريحة الجميلة على أن تفكها وتتخلص منها حينما يصلان.
سألته ماريا فجأة:هل سنصل متأخرين؟
إبتسم راند وأجابها:ربما هل أنتي متعبة؟
ماريا:قليلا
راند:تستطيعين النوم إذا كنت ترغبين في ذلك فما زال أمامنا وقتا لنصل؟
ماريا بارتباك:كنت احب ذلك لكن لن يكون ذوقا مني أن ادعك وحدك؟
ضحك راند وقال لها:لا تكوني سخيفة ودعينا من هذه المجاملات وهيا إستريحي انا بخير سأقرأ كتابا أثناء نومك؟
ضحكت ماريا وبلطف أمالت رأسها قليلا على كتف راند وبما أنها كانت متعبة فقد بدأت تغفو سريعا فأبتسم راند وألقى بسترة بذلته عليها وبدأ في قراءة كتاب كان قد معه.
واثناء هذا وفي لندن
كانت كلارا تشعر بكآبة غريبة بعد ذهاب ماريا شعرت بأن المنزل فارغ من دونها وإذ لاحظت والدتها ذلك إبتسمت وأقتربت منها قائلة لها:حبيبتي ألا تريدين الصعود وتبديل ثوبك أنتي مرهقة وسيكون من الأفضل أن ترتاحي.
كلارا بضيق:اوه أمي المنزل غير جميل من دونها أبدا.
إبتسمت السيدة ماتيلدا وقالت لإبنتها:أنا اعرف ذلك جيدا حلوتي لكن لنتمنى لها بأن تكون سعيدة لقد كانت عروسا رائعة.
كلارا:أجل هذا صحيح الجميع تحدث كم كانت جميلة اليوم.
السيدة ماتيلدا بلطف:إذن هيا عزيزتي إصعدي كي ترتاحي وربما غدا نتحدث معها هاتفيا.
كلارا بلهفة:حقا أمي
ضحكت السيدة ماتيلدا على لهفة إبنتها ولكن مع ذلك فهي مقدرة موقفها لطالما كانت هي وماريا أكثر من شقيقتين لقد كانتا صديقتين بالأحرى.
وبعد حديث صغير دار بين كلارا ووالدتها نهضت وهي تتثائب صاعدة لغرفتها وهي ما تزال تفكر في احداث هذا اليوم الجميل والمتعب بنفس اليوم.
كانت على وشك ان تبدل ثوبها حينما رن هاتفها الخاص ومع انها لم تكن ترغب في الحديث خاصة الآن مع أي أحد إلا أنها كانت مضطرة للإجابة لأنه كارلوس وبالتأكيد لم يكن ليسامحها إذا عرف بأنها كانت مستيقظة ولم تجب على مكالمته ولهذا رفعت الهاتف وأجابت......
كارلوس كان يبدوا سعيدا من حديثه خاصة بأنها كانت رائعة الجمال هذا اليوم فكان يتحدث معها وهو مستيقظ تماما بينما هي كاد الهاتف ان يقع من يدها اكثر من مرة ومعظم الوقت صامتة فقد كانت تكتفي في كلمة او كلمتين فشعر كارلوس بذلك وقال لها بالنهاية:من الأفضل ان تنامي حبيبتي تبدين مرهقة ولا يبدوا انك معي في كل ما قلت.
تورد وجه كلارا التي ضحكت واعترفت قائلة:أنا آسفة حبيبي أنا حقا مرهقة وبحاجة لنوم عميق.
ضحك كارلوس وقال:أرأيت كان يجب ان تقولي هذا منذ البداية بدلا من ان تغالبي نعاسك وانتي تتحدثين معي تصبحين على خير سنتحدث غدا حسنا.
كلارا بنعاس:بالتأكيد.
وأغلق الإثنين معا وهما يضحكان.....................
الأيام التي تلت ذلك كانت اكثر من رائعة بالنسبة لماريا التي وجدت بأنها حقا أحسنت الأختيار حينما تزوجت من راند الذي يحبها كثيرا ويوما عن يوم تزيد محبتها نحوها ويظهر ذلك في كل كلامه الرقيق معها وتصرفاته ايضا حتى انه لا يقول اي شيء عن الهفوات الصغيرة التي تقوم بها،إسبانيا فعلا ساحرة كما وجدتها ماريا وراند لكن الأجمل بالنسبة لهما أنهما كانا بها معا وعلى ما يبدوا فإن ماريا قد بدأت تعتاد على وجود راند في حياتها كجزء لا يتجزأ منها.......لكنها تمنت من كل قلبها أن تنسى دانييل وتخرجه من قلبها للأبد لأن الأمر لم يعد ذا أهمية فها هي قد تزوجت وسيكون من الأفضل ان توجه كل محبتها لراند الذي يستحق بالفعل اكثر من ذلك.
مر الشهر بسرعة ومع أن راند أراد البقاء اكثر إلا ان ماريا كانت مشتاقة لعائلتها كثيرا كما ان إجازتهم من العمل قد إنتهت ولهذا كان عليهما الإثنان الإستعداد للعودة ولكن ماريا لم تنس أن تأخذ الهدايا الجميلة والمميزة لمن تحب من العائلة ومن صديقاتها وكان راند كريما جدا معها بحيث ساعدها أيضا في إختيار الهدايا التي راقت لها كثيرا كان ذوقه رفيع ويماثل ذوقها أيضا.
وكانت عودتهما بهجة للجميع العائلة والأصدقاء...............
ترى هل ستستمر السعادة التي تعيشها ماريا لفترة طويلة أم سيحدث ما يعكر سعادتها التي وجدتها أخيرا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|